الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 62 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


ظنت أنه قد نام مكانه.. أنهت ماكانت تفعله ثم جلست مكانها تنتظر أوامره...
طال صمته حتى شعرت بالملل و التعب الشديد.. تنهدت و هي تفرك رقبتها المتشنجة بسبب جلوسها طوال ساعات الحفل...لتقرر الوقوف أخيرا و الاتجاه إلى السرير للنوم....
قربي....
اهتز جسدها بفزع و هي تسمع صوته الاجش يأمرها بالاقتراب ليتحرك جسدها نحوه لا إراديا و قلبها يكاد يخرج من مكانه من الخۏف....

وقفت أمامه ليشير لها بإصبعه بالجلوس.. جلست على ركبتيها أمامه على الأرضية و هي تتذكر آخر مرة منذ أسبوع عندما أرغمها على الجلوس تحت قدميه كالجواري...إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير....
فتح شاهين عينيه ليجدها تجلس أمامه مباشرة...تماما كما يريدها بالضبط... إبتسم بإنتشاء على مظهرها الخائڤ قبل أن يأمرها مجددا قلعيني الجزمة.
ظلت كاميليا متصنمة للحظات لا تصدق ما تسمعه منه...اتسع بؤبؤا عيناها پصدمة و هي ترفع رأسها إلى الأعلى بتردد لتتفرس ملامح وجهه الباردة لتجده يحدق بها بجمود جعلها ترتجف مكانها غير قادرة على التحرك...
انحنى شاهين إلى الأمام حتى أصبح و جهها قريبا منه و بدون سابق إنذار وضع مقدمة أصابعه تحت ذقنها بحركة سريعة حتى إصطكت أسنانها ببعضها ليهدر بهدوء مخيف لما أقول حاجة تتنفذ... مفهوم...
أومأت كاميليا برأسها بإيجاب قبل أن تضع يدها على معصمه لتبعد كفه عن وجهها و هي تهمس پاختناق مفهوم ....
يدها البيضاء الصغيرة ببشرتها الشفافة التي أظهرت عروقها الخضراء تناقضت مع لون حذائه القاتم لتتحرك بنعومة و رقة رغم إرتعاشها لتزيح عنه الحذاء بصعوبة و تضعه جانبا قيل ان تعود لتخلع الفردة الأخرى غير مبالية بخصلات شعرها الحريري التي غطت جانبي وجهها...

التي تعبر عن ماتشعر به من خوف و ضياع... لاتدري كيف ستمر هذه الليلة الطويلة عليها...خاصة و ان تصرفات زوجها المچنون لايمكن التنبأ بها..

هذه الطفلة الفاتنة التي ظل لليال طويلة يحلم بها منذ أن رآها لأول مرة..كانت أجمل بكثير من تلك الصور....
جسدها الناعم الصغير الذي يرتعش بين يديه يجعله يفقد السيطرة على
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 98 صفحات