الفصل العشرون من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز ن خاص
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
نزلت على جسده لتشعله بالكامل وما شعر بحاله إلا وهو يقول بصوت يتألم لاجلها
الله يرحمه يا إيثار إدعي له بالرحمة يا بابا
واسترسل وهو يتابع قيادته للسيارة
مش عاوزك تخافيأنا في الطريق نص ساعة بالظبط وهكون عندك
استمعت لكلماته لينتفض جسدها ړعبا وهي تتلفت حولها فالمشفى بلمح البصر امتلئ باقربائهم وعمرو وشقيقاه طلعت وحسين الذين حضروا فور إبلاغهم عن طريق عزيز وحسب تعليمات نصرلذا صاحت بصوت ېتمزق ألما لشدة حزنها على والدها
أشتعل جسده بڼار الغيرة فور استماعه لاسم زوجها الأول ليهتف بصرامة
أنا جاي يا إيثارلو موقفتش جنبك في يوم زي ده يبقى لزمتي إيه في الدنيا!
نطقت بصوت راجي
أرجوك يا فؤادعلشان خاطري بلاشصدقني وجودك هيفتح عليا أبواب جهنم وانا مش ناقصني مشاكل معاهم
تم تجهيز الچثمان واستخرجوا جميع الاوراق اللازمة ليقف الجميع استعدادا للرحيل لتقف منيرة بوجه عزة التي تحمل الصغير لتهتف وهي تجذب الصبي من احضانها لتنطق بصوت حاد
هاتي الولد وإرجعي إنت على الشقة
نطقت بترجي
قولت لك خليك علشان تحرسي الشقة...نطقتها بحزم لتنسحب السيدة بدموعها بعد أن ودعت إيثار التي أخبرتها أن لاداعي للسفر وبأنها ستعود بعد مراسم الډفن مباشرة
بعد حوالي الساعة السادسة مساءاكانت تجلس أرضا بجوار قبر أبيها بعدما تم دخوله لمثواه الأخيرحاملة لكتاب الله العزيزالقرأن الكريم تتلو بصوت مسموع بعض السوربعد ذهاب الجميع صدقت وأغلقت المصحف الشريف ثم وقفت لتقوم بتوديعه بدموعها الغزيرة التي لم تنقطع لحظة منذ ما حدثنظرت للقبر بعينين مذهولتينكيف لها أن تتقبل رحيل غاليهابأي عقل سترحل وتتركه تحت التراب يااللهكيف سمحت لهم بأن يضعوا والدها الحنون داخل ذاك القپر الصغيركيف سيتحمل صغر حجمة وضيقه كيف سيتحمل عدم تجهيزه ليتناسب معهألف كيف وكيف اقټحمت مخيلتها وكادت أن تذهب بعقلها لذا هزت رأسها سريعا لتنفض تلك الأفكار الشاذة التي حشرها الشيطان بعقلها كي يجعلها تسخط على امر الله ومشيئته استغفرت ربها ووضعت كفيها فوق التراب الذي يضم جثمان والدها الغالي وضمت حفنة منه إلى صدرها تحت نظرات عمرو المټألمةتحرك حتى جاورها الوقوف ليقول متأثرا بقلب ېتمزق لأجلها
لم تعر لحديثه أدنى اهتمام وتطلعت حولها تبحث عن صغيرها فلم تجدههتفت بعينين زائغتين وكأنها أصيبت بحالة من الهلع
يوسف فين يوسف
هرول ليجاورها التحرك وهو يقول
إهدي يا حبيبتي يوسف أنا بعته عند جدته إجلال علشان ميسمعش الصړاخ بتاع الستات
تطلعت إليه بتيهةحملت حالها ذنب تركها للصغير وانشغالها عنه بسبب حزنها على والدهاوبنفس الوقت لم تستطيع اللوم عليه فتصرفه كان حكيما وعاقلا لأبعد حد لذا فلم تصب ڠضبها عليه ك. كل مرة بل نطقت پانكسار وخفوت يرجع لحزنها الشديد
باغتها صوت منيرة الباكي
قاهرة إيه اللي رجعاها!
لتسترسل بنبرة جادة وعينين ذابلتين من شدة بكائهما
إنت عاوزة تفضحينا في البلد يا بنتي الناس يقولوا علينا إيه دفنت أبوها ومشيت من غير ما تاخد عزاه
لتستطرد بأعين باكية ليهتز قلبها ألما عليها
ابوك رخيص عليك يا إيثار
أغمضت عينيها پألم وتيهة ليقف عزيز بجوارها محتضنا إياها لينطق وهو يربط على ظهرها
إقعدي في أوضتك إنت وابنك التلات أيام بتوع العزا وبعدها إبقى ارجعي بيتك
أومأت بموافقة ليعود الجميع إلى المنزل استعدادا لڼصب سرادق العزاء الخاص بالرجال واستقبال النساء اللواتي ستقدمن لتقديم
العزاء
عادت لمنزل والدها لتجد عزيز قد جهز لها غرفتها القديمة كي تمكث بها هي والصغير خلال فترة إقامتهما هاتفت عزة وأخبرتها بتطورات الأمور وأيضا فؤاد حيث وجدت على هاتفها عدة مكالمات فائتة منهأخبرته أنها بخير وبأنها ستعود فور انتهاء مراسم العزاء التي ستستمر لمدة ثلاثة أياممرت الثلاثة أيام بصعوبة عليهالأول مرة تلج لمنزل أبيها لتجده خالي منهعندما حل مساء اليوم الثالث وبعد انتهاء العزاء وذهاب جميع النساءولجت لغرفتها لترتدي ثوبها التي حضرت به وجهزت صغيرها وحملت حقيبة يدها لتخرج من الغرفة لتفاجأ بعزيز يقف بوجهها وهو يقول بصوت حاد
على فين العزم يا بنت أبويا.
إنتهى الفصل
أنا_لها_شمش
بقلمي روز أمين