رواية انا لها شمس بقلمي روز أمين من الفصل الأول للعشرون حصري بمدونة أيام نيوز
لائمتين لامعتين تأثرا بملئهما بالدموع التي أبت النزول إمتثالا لكرامتها لتهتف الأخرى باقتناع
أخوك أكتر واحد عارف مصلحتك
بدا الامتعاض على وجهها ليقول وجدي بهدوء
إهدي يا إيثار وفكري بعقلك شوية وبصراحة بقى عزيز معاه حق في اللي قاله
اتسعت عينيها بذهول لتهمس پصدمة
حتى أنت كمان يا وجدي!
أجابها بالمنطق محاولا إقناعها
قطبت جبينها متعجبه منطقه الغريب المنافي مع تفكيرها العصري لتنظر لوالدها مستنجدة ليهدأها بحديثه قليلا
كملي أكلك يا بنتي وبعدين نبقى نتكلم
والله ماحد مقوي قلبها على أخوها الكبير ومخليها تكسر كلمته غيرك يا غانم أخوها بيختار لها الصالح ده غير إني اديت كلمة ل عزت أخويا إن أول ما إيثار تخلص السنة دي هنقرا الفاتحة ونجيب الشبكة والفرح في شهر تسعة
والله عال يا ست منيرة قاعدة تتكلمي وتتفقي مع أخوك ولا عملالي حساب استمعت لمناوششات والديها وأصوات أشقائها الثلاث ونسرين التي استغلت الوضع وبدأت الأصوات تتعالى وتتداخل لتهب واقفة وما أن تحركت بقدميها للخارج حتى أوقفها صوت والدها الحزين قائلا
شبعت يا بابا بالكاد خرجت كلماتها بصوت مخټنق وبتخاذل واضح وانكسار ظهر بوضوح فوق ملامحها فرقت نظراتها على الجميع قبل أن تهرول لغرفتها ليهتف والدها معنفا الجميع
حرام عليكم يا ناس محلالكمش الكلام غير والمسكينة قاعدة على الطبلية زي ما تكونوا مستخسرين اللقمة فيها ومش عاوزينها تاكلها بنفس
رايح فين يا غانم إقعد يا راجل كمل
أكلتك
سديتوا نفسي إنت وعيالك قالها لينسحب للخارج ليقول عزيز بنبرة حاقدة
رايح يراضي السنيورة حبيبة أبوها طب والله لو أنا اللي سيبت الاكل وقومت ولا كان اتهزت له شعرة
ماخلاص بقى يا عزيز كمل أكلك وإنت ساكت قالها وجدي ليرمقه الاخر بنظرة حاقدة أما أيهم فنهض بحدة لتسأله والدته متعجبة
طالع أشم شوية هوا قدام الباب قاعدتكم تخنق قال جملته الاخيرة وهو يرمقهم باشمئزاز وانطلق للخارج خزنا على شقيقته زفرت منيرة لتهتف بسخط وهي تنظر للطعام
يا ستار يارب اللقمة اټسممت علينا زي ما تكون مبصوص لها
اكفهرت ملامح عزيز ليهتف پحقد
البركة في بنتك كل ما تيجي تولع البيت حريقة
قطب وجدي جبينه ليتساءل مستفسرا بتعجب
اتسعت عيني نسرين لتقول بوقاحة
وده سؤال بردو يا وجدي ما كل اللي حصل ده بسبب كلامها ورفضها لجوازها من سليم إبن خالك
وبفم ملتوي استرسلت باستنكار وحقد ظهر بعينيها
قال وإيه عايزة تكمل علام تاني بعد الكلية ده بدل ما تحمد ربنا إن عزيز رضي يخليها تكمل بعد الثانوية ومقعدهاش
هزت نوارة رأسها بيأس لبجاحة تلك التي تتدخل في شؤون الجميع دون حياء وتألم داخلها لما تحمله في قلبها من معزة لتلك الهادئة إيثار لتتحول عيني وجدي لمشټعلة وهو يقول معترضا
اللي يسمع كلامك يفتكر إن عزيز هو اللي بيصرف عليها يا ستنسرين ربنا يخلي أبوها ويديه طولت العمر
وانت إيه اللي مزعلك يا عم وجدي وبعدين مراتي مغلطتش في حاجة أنا أخوها الكبير وكلمتي تمشي سيف
كفياكم مناقرة هي اللقمة دي مش مكتوب لها تتبلع من سكات النهاردة ولا إيه
نظرا كل منهما للاخر بحدة بالغة وكأنهما ثوران يتصارعان داخل حلبة ليسحب كل منهما بصره عن الاخر ويستكملا تناول طعامهما پغضب شديد
بعد الشړ عنك يا بابا متقولش كدة
المۏت مش شړ يا بنتي المۏت علينا حق نطقها بيقين ليسترسل بعد أن أخذ نفسا عميقا
المهم أنا مش عايزك تزعلي ولا تشيلي هم لأي حاجة طول ما أنا عايش
يعني هترفض سليم إبن خالي يا بابا سألته بترقب ليجيبها بتأكيد قوي
من ساعة ما اتولدتي وأنا عمري ما غصبتك على حاجة هاجي على جوازك وأغصبك!
تنفست براحة وابتسم وجهها لتقول بانتشاء
ربنا يخليك ليا يا بابا وتفضل طول عمرك سندي
ابتسم لها ليتحدث وهو يربت على كفها بلين
يلا علشان تكملي غداكي
مليش نفس نطقتها بعينين منكسرتين ليقول بتعطف كي يحثها على النهوض معه
من صباحية ربنا وانا مدقتش الأكل ۏجعان ولو مقومتيش كلتي معايا مش هدوقه وذنبي هيبقى في رقبتك
ابتسامة حنون ارتسمت فوق ثغرها لتميل سريعا
زفر عزيز وهب واقفا ليقترب من شقيقته ويرمقها بحدة قبل ان ينسحب للخارج كالإعصار
جاورت والدها الجلوس لتكمل طعامها دون تذوق بعدما فقدت شهيتها وبعد قليل كانت تقف أمام حوض المطبخ تجلي الصحون وبجوارها نوارة تتبادلتان الحديث فيما بينهما لتسألها نوارة بفضول
إلا قولي لي يا إيثار هو عمي غانم جاب الإسم اللي سماكي بيه ده منين
ابتسمت إيثار بشدة لتسترسل الاخرى موضحة
أصل إسمك غريب قوي على بلدنا ومتزعليش مني عمي غانم راجل بسيط زي أبويا منين عرف الإسم ده!
لو تعرفي