رواية انا لها شمس بقلمي روز أمين من الفصل الأول للعشرون حصري بمدونة أيام نيوز
مشاعرها وانهى على صمودها الواهي
عاوز أعيشك جوة جنة فؤاد علام واخليكي تتنعمي وتدوقي فيها ومعايا متاع الدنيا بعيد عن أي حسابات
كلامك بيسحرني وبيسحبني لعالم عمري ما دخلته غير معاك كلمات حالمة نطقتها لتتابع بريبة استطاعت خرق قلبها رغم ما تشعر به من متعة لا يضاهيها شيئا
بس في نفس الوقت غامضومش بقدر
ضيقت بين عينيها لتسأله بحيرة
زي مثلا جملة بعيد عن اي حسابات تقصد بيها إيه!
بصوت قوي ثابت اجابها
أكيد هييجي الوقت اللي هتفهمي فيه معنى كل كلاميخلي كل حاجة لوقتها وعيشي اللحظة اللي إحنا فيها بلاش تفكيرك في المستقبل يضيع عليك حلاوة اللحظةعيشي الحاضر بجماله ورونقه وسيبي نفسك للمشاعر تحركك
بعد مرور شهران على تقربهما اتصل بها بعد تفكيرا عميق وبعدما حسم أمره بشأن علاقتهما لتجيبه بهدوء
أهلا يا فؤاد
الحمدلله
باغتها بطلبه المرفوض بالنسبة لها
إيثار أنا عازمك بكرة على العشا وممنوع ترفضي
نطقها بإصرار لتنطق برفض قاطع
أرجوك يا فؤاد بلاش تضغط علياإنت عارف إنه مينفعش وده كان طلبي الوحيد لما طلبت مني نتكلم علشان نقرب ونتعرف على بعض قولت لك إني مش هقدر أخرج معاك لأسباب كتير إنت عارفها
الكلام اللي عاوز اقوله لك مينفعش يتقال في التليفون لازم ابص في عيونك وانا بقوله وأستمتع بتأثيره عليك
انتفض جسدها بالكامل وبتلقائية غزت السعادة قلبها لتيقنها مغزى حديثه ليباغتها بكلماته الواثقة
أومأت لتجيبه بصوت كان ينطق فرحا رغم محاولاتها التحكم به
أنا واثقة فيك لأبعد حد ولولا ثقتي في أخلاقك عمري ما كنت هوافق إننا نتكلم فون
ابتسم لثقتها اللامحدودة به لينطق بصوت حماسي
متنسيش تلبسي فستان رقيق وياريت يكون لونه نبيتي
عدة مشاعر ثائرة هزت كيانها بالكاملمابين سعادة هائلة وارتياب من المجهول وشعور مريرا يستقر فى أعماقها خوفا من تكرار الماضي اللعېن لكنها نفضت كل المشاعر السلبية لتجعل الإيجابية منها تستحوذ عليها لكي لا تفسد شعورها العميق بالبهجةاغلقت الهاتف بعدما اتفقا على ساعة الموعد والمكان والزمان قضت ليلتها في اختيار ثوبها الأنيق وحجابها ونوع العطر التي ستنثره عليها لينعش رائحتهاوأخيرا جاء الموعد واستقلت سيارتها بعدما حاصرتها عزة بأسألتها اللحوحة حتى أضطرت بإخبارها ليسعد قلبها ويطير فرحا لأجل تلك الجميلة التي اتخذتها ك إبنة لها وصلت للفندق الشهير الذي بعث لها بعنوانه على هاتفها الجوالوجدت موظف المكان بانتظارها بالخارج ليوصلها للقاعة بالداخلولجت للداخل بقلب مرتبك وجسد لم تستطع التحكم به ليرتعش تأثرا بحالتهاانبهرت عينيها بجمال وروعة وفخامة المكان ليباغتها ذاك الذي وقف سريعا من جلوسه حول إحدى الطاولات ليتقدم منهالقد كان وسيما للغايةيرتدي بذلة سوداء ذات ماركة عالمية مصففا شعره بعناية فائقة وذقنه مهندما بطريقة جعلتها تنظر عليها وتغمض عينيها للحظات وهي تتخيل حالها تتلمسها بأناملها الرقيقةإقترب عليها ليمسك بكفها ويقربه من فمه
إختاري العشا علشان يلحقوا يجهزوه
واستطرد وهو ينظر لداخل عينيها بنظرات جريئة
أنا النهاردة سايب لك نفسيهاكل على ذوقك
ابتسمت لتتناول منه القائمة بيد مرتبكة وتختار من بينها لتقول
إيه رأيك ناخد بيكاتا بالمشروم ورز أبيض مع سلطة خضرا
قولت لك إني سايب لك نفسي قالها بابتسامة رائعة لينصرف النادل بعد أن مال لهما باحترامتنهد وهو يتطلع عليها ليقول بانبهار لمظهرها الرائع
شكلك زي القمر
بابتسامة خجلة اجابته
ميرسي
لتسترسل كي تحسه على الدخول في الموضوع مباشرة
فؤاد ياريت تدخل في الموضوع اللي عاوزني فيه علشان ما أتأخرش على يوسف
طب خلينا نتعشى الأول وبعدين نتكلم نطقها بعينين متأملتين لتستجيب له كي لا يحزن بعد مرور حوالي النصف ساعة كانا يتناولان طعامهما تحت كلمات الغزل الذي ينثرها عليها طيلة الوقت لينتهيا من العشاء ويرفع العاملون الصحون وينزلا بالتحلية ونوعا من افخم عصائر التفاحتحمحم ليخرج من بين طيات ملابسه علبة صغيرة ليفتحها ويضعها أمام عينيها لتنظر على ذاك الخاتم الماسي المميز بهدوء تعجب له رفعت عينيها تتطلع عليه لتسأله باستغراب
إيه ده يا فؤاد!
ابتسم وأجابها بهدوء يحسد عليه
زي ما أنت شايفةخاتم
قطبت جبينها لتجيبه بكثيرا من الاستغراب
وليه بتقدمه لي وإنت عارف رأيي في موضوع الهدايا!
بس ده مش هدية نطقها بغموض لتنظر إليه قائلة بصوت مضطرب حاولت أن تتحكم فيه قدر الإمكان كي لا ينعكس توترها