الأحد 24 نوفمبر 2024

الفصل الحادي والعشرون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والعشرون 
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
 عندما كنت صغيرةظننت أن الحياة مليئة بالسعادة وتمنيت أن تمر سنواتي سريعا كي أصبح شابة وألتقي بفارس أحلامي وأحيا بحضرته حياة العاشقين الخالية من المواجع بعيدا عن طغيان أميوعندما تحققت أمنيتي وأصبحت شابة يافعة ثم عروس وزوجة وأم وبالأخير منفصلة تحتوي صغيرها وتخبئه بين ضلوعها وتخشى القادموالآن ها أنا أقف دقيقة صمت وحدادا على حياتي الفائتةفلو كنت أعلم أنها ستصبح مزيجا من الذكريات المؤلمة التي تحتوي على بضعة دقائق من الفرح وساعات من الأحزان والآلام ما كنت تمنيت. 

جراح في ازدياد يوما تلو الآخر وقلب ېنزف دما على فراق الأحبة وصمت موجع وأنين صارخ بداخلنا وعمر لايكفي للنهوض من توالي صدمات الزمان. 
بلحظة رأيت سيف يميني يتحول إلى خنجر ظهري لأن مصلحته تقضي بكسر ظهري لا بحماية يميني هكذا أصبحنا وسلاما وألف سلاما على رباط الإخوة.
إيثار_الجوهري
بقلمي_روز أمين
أنا_لها_شمس
بعينين ذابلتين وجفونا منتفخة من أثر البكاء المتواصل طيلة الثلاثة أيام المنصرمةووجه منطفئ وقلب انشطر لنصفين من فراق أغلى الأحبةحملت حقيبة يدها وأمسكت كف الصغير لتفتح باب غرفتها استعدادا للرحيل وعودتها لمنزلها كي تعطي حالها المساحة الكافية للحزن على أبيهاوما أن أمسكت مقبض الباب وفتحته حتى تفاجأت بعزيز يقف مباشرة أمامها تجاوره منيرة ويليهم وجديأيهمنسرين نوارة التي تنظر إليها بدموعها المنهمرة
قطبت جبينها ليباغتها عزيز الذي يقف بوجهها مباشرة وهو يقول بصوت حاد
على فين العزم يا بنت أبويا 
مالت برأسها لليمين قليلا لتجيبه بتلقائية 
هكون رايحة فين يا عزيزراجعة على بيتي
أجابها بنبرة أبرد من الثلج 
متتعبيش نفسك وسيبي المهمة دي لأخوك الكبير
تقصد إيه بكلامك ده!...نطقت سؤالها باستغراب ليجيبها بصوت قوي 
أقصد إن عصر الفوضى إنتهى
واسترسل بما دب الړعب بأوصالها 
أبوك اللي كان مطاوعك على المسخرة اللي بتعمليها خلاص ماټ وأنا الوقت مكانهوشايف إن ده الوقت الصح اللي ترجعي فيه بيت جوزك وتتلمي إنت وإبنك في بيت أبوه بدل ما العالم كلت وشنا من عمايلك السودة
جذب الصغير من يدها وسلمه لوالدته ليقول بدون رحمة 
دخلي الواد جوه يا أم عزيز علشان ميصحش يشوف فضايحنا
صړخت باسم الصغير وهي تتشبث بكفه الرقيق وقد سكن الړعب عينيها لتقول والدتها بنبرة جادة لتهدأتها 
مټخافيشهدخله أوضة الكنب يقعد مع عيال إخواله بعيد عن الهيصة دي
تابعت بعينيها الصغير وهو يبتعد مع جدته تحت نظراته الخائڤة لتهتف قائلة لطمأنته 
متخافش يا حبيبيإلعب مع الولاد وأنا هتكلم مع خالو شوية وبعدها هنرجع بيتنا
ابتسم ساخرا ليقول بنبرة جادة 
إطلعي فوق جهزي نفسك يا عروسةالحاج نصر وولاده جايين بكرة بعد أذان العشا ومعاهم المأذون.
هزت رأسها بتيهة وعيني متسعة يسيطر عليها الذهول من هول ما استمعت لتنطق بلسان ثقيل وكأن الكلمات لا تجد طريقا مستقيما للخروج فتتعرج عبر الإعوجاج 
لاااالا يا عزيز إنت أكيد مش هتعمل كده فياأكيد مش هتكسرني 
واسترسلت وهي ترفع منكبيها ودموع الألم تنسدل فوق وجنتيها بمرارة 
وأنا أصلا مکسورة لوحديمۏت أبويا كسرني وهدني يا عزيز
تطلعت بمقلتيه لتسترسل برجاء وهي تربط على صدرها بكف يدها تستعطفه
الله يخليك متجيش عليا إنت كمان على الأقل خليني أعرف أعيش حزني على أبويا
بقلب جاحد لم تطأ الرحمة بداخله يوما أجابها بنبرة صارمة 
عيشي حزنك براحتكبس وإنت في بيت جوزك
جوزي مين! 
سألته بتيهة لتسترسل بنبرة مذهولة 
عاوز ترجعني للراجل اللي دب حني واهله داسوا عليا بجزمهمبقى أنت أخ إنت! 
نطقتها وهي تشير إليه بازدراء والألم ېمزق قلبها لتتابع بنظرات يملؤها الندم تحت نظرات وجدي وأيهم المطأطأين رؤسهم للأسفل من شدة الخجل وشعورهم بالعجز 
بقى بدل متاخدني في حضنك وتطبطب عليا وتقولي مټخافيش صحيح ظهرك إنكشف من مۏت أبوك بس انا هبقى ظهرك وسندك بعده
اتسع بؤبؤ عينيها لتسترسل باستنكار 
عاوز تاخدني بإيدك وترميني تاني في الڼار اللي خرجت منها بإعجوبة! 
حرام عليك يا عزيز...نطقتها باستسلام لينطق الأخر بتجبر 
سيبك من كلام الاونطة اللي لا هيودي ولا هيجيب وارضي بحكمي لأنك لو مرضتيش بيه بالذوق هترضي بالعافية
واستطرد بكلمات مبطنة بټهديد عڼيف وعينين تطلق شزرا 
إنت لسة مجربتيش قلبتي السودة وخلاص اللي كان

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات