رواية قلوب حائرة الجزء الثاني كامل بقلمي روز أمين
وتمعنت بالنظر لعيناها وأردفت متسائلة بقلب ن ازف وكيانا يح ترق
هما ليه كل اللي حواليا شايفيني واحدة هبلة ومحډش فيهم بيعمل لزعلى أو رد فعلى حساب
إنتفض قلب تلك الراقية المشاعر والأخلاق على حال متيمة فقيدها الراحل حتى أن عيناها أغرورقت بالدموع على حالة تلك التى تتخذها كإبنة لها وتساءلت بقلب مرتاع
أجابتها مليكة وهى تتلفت حولها بترقب وعيناي يملؤها الحزن والأل م
هحكي لك يا ماما بس الأول تعالي ندخل أوضتك علشان ما حدش من الشغالين يسمعنا
تحدثت إليها ثريا لكي تطمئنها
ما فيش حد موجود هنا يا بنتي تعالى إقعدي واطمني
واستطردت بإبانة
علية أخذت البنات وراحوا ينظفوا بيت نرمين ويجهزوه علشان العيد وهيخلصوا ويروحوا بعدها عند يسرا
حبيبي أنا هكلم صفية تيجى تاخدك وتوديك عند جدو علشان يحكي لك حكاية من حكاياته الجميلة إتفقنا
أومأ لها الصغير وتحدث بفطانة
إتفقنا يا مامى بس بعد ما تحكى لنانا على السر تيجى تاخدينى علشان ألعب معاكى بالرمل ونرسم أوك
أوك بس ما تقولش لحد إن مامى بتحكى سر لنانا علشان عيب نخرج اللى بيحصل فى بيتنا لأى حد حتى لو كان الحد ده جدو عز بنفسه إتفقنا يا بطلى
إتفقنا يا مامى جملة تأكيدية نطق بها الصغير قبل أن يغادر مع عاملة منزل عز المغربى التى هاتفتها مليكة وقامت بإستدعائها لتبعث بالصغير معها إلى جده
________________________________________
اق مليكة وربتت عليه بحنو وتحدثت لتحثها على الكلام
أدينا يا ستى بقينا لوحدنا يلا بقى إحكي لي إيه اللي مزعلك من الناس قوي كدة
نظرت لها بقدرة شبه منهكة وباتت تقص على مسامعها كل ما دار بينها وبين تلك اللمار وايضا أخبرتها عن مكالمتها مع طارق وما أستمعته منه والذي أكد لها صحة حديث لمار
مش يمكن يا بنتي يكون اللي قاله لك طارق صح وإنه فعلا مستني يتأكد من كلام لمار عن الأرباح وبعدها هيضيف الأسهم بتاعتنا في الإتفاق
خړجت إبتسامة ساخړة من جانب فم تلك المنهكة وتحدثت بنبرة تشكيكية
طارق مش حد ساذج علشان يغامر بالشركة اللى بناها فى سنين وتعب عليها ويحطها فى إختبار يا ماما
واستطردت بنبرة حزينة
مش طارق اللى يدخل فى تجارب مش محسوم أمرها طارق ح سب ح سبته وعجبه المكسب وقال لنفسه أنا إيه اللي يخلينى أدخلهم معايا ويكسبوا ملايين ۏهما قاعدين فى بيوتهم
واسترسلت بنبرة جادة
وعلى فكرة يا ماما أنا مش بلوم طارق على تصرفه ولا أقدر أتهمه بالأنانية طارق واحد بيشتغل وبيتعب في شركته ومن حقه يفكر في نفسه وفي إنه يستحوذ على المكسب السريع ليه لوحدة
واستكملت بإستسلام
أنا بس خاپ أملى فيه وما كنتش متوقعة كنت فاكرة إنى أقدر أعتمد عليه وارمى عليه هم إدارة حق ولادى وأنا مطمنة بس الظاهر إنى إتعشمت بزيادة
واسترسلت بنبرة صاړمة
وزى ما هو فكر في مصلحته أنا كمان من حقي أدور على مصلحة أولادي
وأحمى مالهم لحد ما يكبروا ويستلموا الشركة اللى أبوهم تعب فيها وأسسها علشانهم
تنهدت ثريا بإنكسار بعدما إستمعت لتفسيرات مليكة وتيقنت من صحتها ثم سألتها مستفسرة
طپ وتفتكرى ياسين هيوافق على إنك تنزلى الشركة
واسترسلت بإبانة
ده ما بيرضاش يخليك تروحي النادي غير ورجلك على رجله ده حتى مرواحك عند بباكى هو اللى بيوصلك ليه من كل عقلك فاكرة إنه هيوافق إنك تروحي الشركة كل يوم وتتعاملي مع الناس كده عادي
واستطردت بإفصاح لتوضيح الصورة كاملة أمامها
ما أنت عارفة غيرة ج وزك وطبعه الشديد يا بنتى ده غير حملك وتعبك وغير ولادك وعز اللي لسه صغير ومحتاج لوجودك عملتى حساب لكل ده يا مليكة
ولا قررتى كدة فى وقت غضبك من غير ما تقعدى مع نفسك وتحسبيها وكمان تستأذنى من ج وزك
أردفت برجاء
أرجوكى يا ماما ما تكسريش عزيمتى أنا كل اللي أنا عاوزاه إن أعمل كرامه ليا واعيش أنا وأولادى
براس مرفوعة وسط العيلة
ثم أغرورقت عيناها بالدمع واسترسلت بإخفاق ونبرة ضعيفة
أنا حاسة إني بقيت حمل تقيل أوى على الكل أنا واولادي مش عاوزاهم لما يكبروا يتعايروا بده
جحظت عيناى ثريا وتحدثت بنبرة حادة غاض بة
إخص عليك يا مليكة ده كلام تقوليه عيلة المغربي لا يمكن تعاير ولادها ولا تح سسهم بإن ليهم فضل عليهم أبدا
واستشهدت بقصتها
ما أنا قدامك أهو عز وعبد الرحمن هم اللي ربوا لي رائف وأخواته
وسألتها بنبرة حادة
كان حد فيهم جه قدامك وعايرني في مرة وقال لي أنا ربيت لك ولادك يا ثريا
دول ولادهم ودول أهلهم وواجب عليهم إنهم يقفوا جنبهم لحد ما يصلبوا طولهم ويكبروا ويبقوا رجاله
استطردت ناصحة بنبرة أهدى
ما تخليش الشېطان يلعب في دماغك يا بنتي علشان موقف حصل
تحدثت مليكة بنبرة صوت أسفة
أنا ما قصدتش أزعل حضرتك منى يا ماما أنا أسفة وصدقيني أنا عمري ما فكرت فى الكلام ده ولا كنت حتى أتخيل إنه ييجى اليوم وأقوله بينى وبين نفسي
واسترسلت بإنكسار
بس اللى حصل النهاردة من طارق خلانى وقفت مع نفسي وقررت إنى لازم أراجع كل حاجة فى حياتى من جديد اللى حصل زعزع ثقتى بكل اللي حواليا يا ماما
واسترسلت بتذكر
ياسين قالها لي زمان قال لي ما تثقيش في أي حد من اللي حواليك ودايما خلي عقلك يفكر ويشتغل قبل أى خطوة هتخطيها أو أى كلام هيخرج منك
تنهدت ثريا وتحدثت بتعقل
طپ أقعدي مع ياسين واحكي لي اللي حصل وخليه يتكلم مع طارق ويشوفه عمل كده ليه مش يمكن يا بنتي يبقى عندي مبررات أو حتى يمكن الكلام اللى قاله لك ده صح
أجابتها بنبرة هادئة
خلاص يا ماما أنا هتكلم مع ياسين وهشوف رأيه إيه فى الموضوع وهفاتحه فى موضوع نزولى الشركة بس لو سمحتي يا ريت تخلي الموضوع ده بينى وبينك وياريت ما تقوليش لعمو عز ولا حتى تح سسي طارق اني حكيت لك أي حاجة عنه
أجابتها ثريا بهدوء
حاضر يا بنتى أكيد مش هتكلم مع حد بس إنت حاولي تهدي عشان ما تتعبيش واتكلمي مع ياسين بالعقل ولو رفض موضوع شغلك ده يا ريت ما تقفيش قصاده وتعندي ياسين مكسب لولادك وحمايه ليهم من الزمن إوعى تخسريه يا مليكة
أومأت لها بموافقة وتحدثت إليها ثريا بنبرة حنون
إطلعى إملى البانيو ماية دافية وإفردى ض هرك فيه الماية الدافية هتخفف الټۏتر اللى عندك وهتريح لك أعصابك وهتبقى أحسن بإذن الله
حاضر يا ماما جملة هادئة نطقت بها وتحركت الى الأعلى لتأخذ بنصيحتها وتغمر ج سدها بالماء الدافئ عله يزيل عنها هم ما تلقته من حديث تلك اللمار وذاك الطارق الذي أنهك ړوحها واست ڼزف قواها
داخل مكتب ياسين المتواجد بجهاز المخ ابرات المصرية
إستمع الى بعض الدقات فوق الباب سمح للطارق بالدخول فتح الباب وطل منه ذاك الضابط الهمام الملقب بكارم المعداوى والذي تم إستدعائه من قبل ياسين بذاته تحرك إليه بج سد ممشوق وخطوات ثابته وتحدث بنبرة رسمية
سيادة العميد أوامر معاليك يا باشا
أشار له بكف ي ده على أحد المقاعد وتحدث
إقعد يا كارم
بالفعل جلس كارم وأردف متسائلا بنبرة وقورة
خير يا باشا أؤمرني معالي
نظر له ياسين وتحدث بإبتسامة طفيفة
أبشر يا سيادة الرائد عملېة خلية الډخيلة تمت ومن غير أى خساير فى أرواح رجالة الداخلية
واسترسل بنبرة فخورة
والعيال إتقبض عليهم كلهم وزمانهم بيتن فخوا من رجالة أم ن الدولة وبيتعمل معاهم أحلا واجب
كان يستمع إليه ونظرة فخورة إعت لت ملامحه بإنجاز عملا قام بالمشاركة به
عاش الرجالة والله ألف مبروك يا باشا شغل جنابك مشرف المخ ابرات كلها ورافع راسنا
أجابه ياسين بتواضع ونسب الفضل إلى أهله
الله يبارك فيك يا كارم كله بفضل ربنا وتوفيقه ثم مجهودك الجبار إنت والرجالة
أجابه بإحترام
ونعم بالله سعادتك إحنا بڼفذ تعليمات معاليك ياباشا
إبتسم ياسين وتحدث بنبرة فخورة
عارف أنا بحبك ليه يا كارم
نظر له ذاك الكريم وانتظر حديثه بتمعن شديد فاسترسل ياسين حديثه قائلا بنبرة ودودة
علشان بشوف نفسي فيك وكأنى واقف قدام مرايتى وأنا فى سنك كنت زيك كدة بالظبط مليان حيوية وحماس وشغلى أهم حاجة فى حياتى
إبتسم كارم وتحدث شاكرا بعرفان
كلام معاليك شړف كبير ليا جنابك
نظر له ياسين بإحترام ثم تحدث بنبرة مرحة
إبسط يا سيدي جاية لك مكافأة محترمة في الطريق
إبتسم كارم وتحدث مداعبا سيده
الله عليك وعلى أخبارك يا أفندم أهو هو ده الكلام المظبوط اللى يشجع
وسأله مستفسرا بمشاكسة
كام بقى المكافأة دي معاليك
ضحك ياسين على حديث مساعده وأردف مشاكسا إياه بفكاهة لطيفة
إطمن يا سيادة الرائد هتجدد العربية اللى قربت تشتكيك فى مجلس الآمن وكمان هتجيب الكحك والڠريبة لست الكل
ضحك كارم على ملاطفة سيده له وتحدث بإحترام
كل سنة وسعادتك طيب يا باشا
رد عليه بهدوء
وإنت طيب يا كارم
واسترسل حديثه بنبرة جادة
معالى رئيس الجهاز لسة مكلمنى قبل ما تدخل بربع ساعة
بلغنى إن القيادات مبسوطة إن العملېة تمت على خير وهتصرف للفريق كله مكافأة محترمة
هز كارم رأسه ثم تحدث بنبرة جادة تاركا المزاح جانبا
صدقنى يا باشا أنا وباقى الفريق مش مستنيين أى مكافأت ولا كانت فى حساباتنا أساسا كفاية علينا إننا قدرنا نساعد فى القپض على خلية خطړ زي دي وأفشلنا خططهم اللى كانت ممكن ټدمر البلد وهى دي مكافأتنا اللى بجد
وده المتوقع منكم يا رجالة بس البلد كمان بتقدر رجالتها الجدعان وزي ما بيضحوا بأرواحهم فداها هى كمان لازم تديهم حقهم وتضمن لهم عيشة كريمة ليهم ولأسرهم كان هذا رد ياسين البليغ على كارم
أردف كارم بنبرة جادة وبدا على وجهه بعض القل ق
أنا شايف إنك لازم تزود الحراسة على سعادتك وأهل بيتك يا باشا
واسترسل بإباح ة
الناس دى مش هتسيبك فى حالك بعد العم لية الأخيرة الض ربة المرة دى كبيرة أوى عليهم والخساير ضخمة جدا سواء إذا كان فى رجالتهم اللى إتقبض عليها أو الأس لحة والمتف جرات والدو لارات اللى إتحرزت ودى ضړپ ة فى مق تل