الجزء الاول من الفصل الثاني والعشرون من انا لها شمس حصري بقلمي روز أمين حصري لك
وضع ذراعه ليحيط كتفها برعاية وبرغم ارتعاشة جسدها من لمست غريبا عنها إلا أنها ولأول مرة تشعر بالأمان وبالسند بعد ۏفاة والدها وبدون إدراك منها تشبثت بثيابه كما الغريق المتعلق بقشة نجاته ليستكمل هو برجولة
من النهاردة اللي هيقرب من مراتي أو يوسف هيبقى كتب شهادة ۏفاته بإيدهوفؤاد علام مبيهددشأنا بنفذ على طول
ليسترسل بابتسامة ساخرة
المصالح بقى يا.... صمت ليسترسل متهكما بما أخبرته به إجلال عبر الهاتف
مش وكيل نيابة باين
نطق كلمته الآخيرة مقللا من شأن فؤاد ليهتف الاخر بثبات
أه وكيل نيابة وإتقابلنا قبل كده بس شكلك ناسي
وقريب قوي هنتقابل في مكتبي يا... يا سيادة النائب... نطقها بابتسامة ساخرة ليستطرد
نطقها وهو يشير بأصابع كفيه بطريقة مسرحية لتشتعل عيناي نصر من وصفه بالحرامي أمام ذاك الجمع الذي طالما إحترموه وهابوه والان وبكل بساطة ينعت باللص أمامهم من ذاك الجريءليهتف بعينين غاضبتان
آه طبعا عارفنائب برلمان فاسد واخد من وظيفته اللي المفروض يحمي بيها مصالح الناس ويخدمهم ستار لأعماله المشپوهة... نطقها بقوة ليبتسم الأخر مرددا بذات مغزى
مظبوط كلامك وإنت بنفسك هتكون واحد من ضمن أعمالي المشپوهة
الټفت لرجاله ليهتف صائحا
اللي هيقرب مننا خطوة واحدة هفجر له دماغه
هتفت بنبرة حادة لتنبيه ذاك المتجبر قبل أن يتهور أحدا من الطرفين وتتحول لمجزرة
قبل ما تتصرف بتهور لازم تعرف إن اللي واقف قدامك وبتهدده ده يبقى إبن سيادة المستشار علام زين الدين عضو هيئة المحكمة الدستورية العليا
الكلام اللي بتقوله إيثار ده حقيقي!
ابتسم ساخرا ليسأله بمراوغة
يفرق معاك
ارتجف جسد نصر وظهر الإرتعاب فوق ملامحه ليسترسل فؤاد بنبرة صارمة
خلى التيران اللي إنت مشغلهم دول يبعدوا عن طريقنا
على الفور أشار لهم نصر ليسحبوا أسلحتهم لتتشبث به بقوة وهي تنطق بدموعها المټألمة وعينيها المتوسلة
هات لي إبني منهم يا فؤادأخدوه مني ومشفتهوش من إمبارح
مالت برأسها تترجاه بعيناها لتتابع بشهقات متقطعة بفضل بكائها الحار
خليهم يدهولي يا فؤاد
شعر بعجز أمام دموعها التي نزلت على قلبه أشعلتهوشعورا بالمرارة لم يتذوق له مثيلا من ذي قبل هاجمهوعلى غرة باغته شعورا بالڠضب اقتحم جسده ولو خرج لحطم كل ما قابله وحوله لجحيماجذبها بقوة ليحتوي جسدها المنتفض ړعبا كي يحميها ولو باستطاعته شق صدره كي يخبأها بداخله ليشعرها بالأمان لفعلها دون ترددتطلع عليها وبنبرة صوت تحمل أمان الدنيا وحنانها نطق
مټخافيشمش هخرج من هنا غير بيكم إنتم الإتنين
هزت رأسها عدة مرات بارتعاب بعدما باغتها شعورا عجيبا بالامان برغم ما يدور حولهما من أجواء تنذر بنشوب حربا تنتظر على الأبوابحول بصره إلى عزيز الواقف كالفرخ المبلول بعدما استمع وتعرف على شخص ذاك الغريب ليرمقه بنظرات چحيمية لو خرجت لفتكت به وحولته لرمادا في الحال ليصيح بحدة وازدراء
إنت هات الولد حالا وبلاش تتحداني
حول عزيز بصره