الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الجزء الثاني من الفصل الثاني والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

جعل قلبه ينتفض بقوة وهو يتطلع عليها منبهرا بقوتها وأصالتها 
واللي بتقولي عليه غريب ده يبقى جوزي اللي حماني من شركم
قطع حديث الجميع دخول ذاك الصغير الذي هتف بسعادة وهو يهرول إلى والدته 
مامي
فتحت ذراعيها على مصراعيهما لاستقبال صغيرها الذي حرمت منه يوما كاملا كنوعا من الضغط عليها كي تستسلم وترضخ للعودة إلى ذاك للعمرو حملت صغيرها واحتوته بذراعيها ډافنة رأسه بصدرها نظر الصغير إلى ذاك المجاور لوالدته ليهتف متعجبا بجبينا مقطب
شرشبيل!
إيه اللي جابك هنا!
ابتسم ليجيبه بهدوء
جيت علشان أخدك إنت ومامي
أنا هاخد إيثار ويوسف وهخرج ياريت قبل ما أي حد فيكم يتهور ويتصرف بغباء يفكر في العواقب
متقلقش يا سيادة المستشار إنت في حمايتي يعني محدش هيتعرض لكم تقدر تاخد إيثار ويوسف وتطلع من هنا بأمان... قالها نصر بهدوء عكس ما بداخله من استشاطة ليسترسل بنبرة تنبيهية 
بس يكون في معلومك إحنا هنرفع قضية نطلب فيها حضانة الولد وأظن إن القانون كدة في صفنا بما إن أمه اتجوزت فكدة الحضانة تسقط عنها وإنت سيد العارفين بالقوانين
حقك طبعا وحقي أنا كمان إني أقف في صف مراتي..نطقها بهدوء ما قبل العاصفة ليشير بسبابته على الجميع بذات مغزى مسترسلا بما جعل داخل نصر يرتعد خوفا
وأحاول بكل قوتي إني أثبت إن أي حد منكم لا يصلح لاستلام حضانة يوسف وبناءا عليه الحضانة هترجع ل إيثار
هات البطاقة
ناوله إياها بيد مرتعشة ليتناولها منه لتهتف هي بعدما تذكرت 
هاتي تليفوني من عزيز يا فؤاد
أشار بعينيه ليرتعد الاخر وبسرعة البرق كان يخرج الهاتف من جيب جلبابه ويسلمه إياه ليتحرك الاخر سريعا صوب الخارج محتويا حبيبته وصغيرها تحت صرخات عمرو الذي هتف پجنون 
إنت هتسيبه ياخد مراتي وابني وتقف تتفرج عليه!
إخرص يا عزيز مش كل الناس ينفع معاهم طريقتك... قالها بنبرة حادة لتهتف إجلال بنبرة غاضبة 
وده ينفع معاه أنهي طريقة بالصلاة على النبي! 
الصبر حلو يا ستهم...نطقها بتوعد.
هرول عمها خلفهما ليهتف بكامل صوته أمام المارة من أهل القرية 
يا أهل البلد الحاضر يعلن الغايب أخويا غانم الله يرحمه جوز إيثار قبل ما ېموت بأيام لسعادة وكيل النيابة فؤاد بيه
وانا كنت شاهد مع أخويا أخويا جوزها علشان يطمن عليها قبل ما ېموت وكان ناوي يقول للكل بس المۏت كان أسرع وبنت اخويا الوقت قاعدة في مصر في بيت جوزها وتحت حمايته
توقف المارة وباتوا يتطلعون على ذاك الرجل وهيأته الجذابة وسيارته الفارهة بأعين متسعة لكنهم تعجبوا كيف تزوجت وكسرت قواعد وجبروت نصر البنهاوي ليقترب منهم الجميع مقدمين التهاني للعم والعروسان تحت ارتياح قلب فؤاد واستحسانه لتصرف العم الحكيم اما هي فنظرت إلى عمها تشكره بامتنان
خلي بالك من نفسك ومن ابنك واسمعي كلام جوزك وصوني عشرته واضح إنه إبن ناس وشاريك اللي يقف في وش نصر وجبروته يبقى راجل بجد
ربنا يخليك ليا يا عمي...نطقتها بدموعها التي انهمرت من فرط حنينها ليربط عليها الاخر تنفس فؤاد ليشكر الرجل واتجه يفتح لها الباب الأمامي لتجلس ثم وضع الصغير فوق ساقيها لتحتضنه مقبلة إياه بجميع أنحاء وجهه بتلهف اما نصر وعزيز وجميع الماكثين بالداخل فاشټعل جسدهم من تصرف العم الحانق سوى وجدي وأيهم ونوارة
تحرك واستقل مقعد القيادة لينطلق بسرعة فائقة خارجا من تلك القرية الملعۏنة نظرت إليه وبكل معاني الامتنان حدثته 
مهما اتكلمت وشكرتك قليل على اللي عملته معايا معروفك هيفضل فوق دماغي ولو عيشت عمري كله أشكرك مش هقدر أوفيك حقك
جميل إيه بس اللي بتتكلمي عنه يا إيثار...نطقها بابتسامة هادئة ليستطرد مازحا بغمزة من عينه اليمنى هزت كيانها 
وبعدين هو فيه شكر بين الراجل ومراته
ابتسمت بعد أن اعتقدت أن البسمة قد فارقتها للأبد لتسأله متعجبة غير منتبهة لذاك المسحور الذي انتفض قلبه أثر ابتسامتها وجلوسها بسيارته 
أنا مش فاهمة حاجة إزاي وإمتى عملت كل ده! 
قطبت جبينها لتستطرد مستفسرة 
وعرفت منين إن إخواتي حابسيني هنا وهيجبروني على كتب الكتاب!
تنهد بهدوء ونظر للصغير فوجده قد غفى يبدوا أنه منهك ك والدته وكان يبكي أيضا لبعده عنها لذا غفى بمجرد عودته لأحضانها وشعوره بالامان فتح فاهه ليقطع حديثه رنين هاتفه الذي صدح ليجيب في الحال

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات