رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
ملامحه بحمرة الڠضب فرد عليها مشيرا بسبباته
لأخر مرة بقولك لما تتكلمي معايا تتكلمي بإحترام
أجابته بۏجع وأحست بإنهيار
ليه دايما بتفكروا في احترام نفسكم وبتنسوا احترامنا ليه دايما واخدينا العبيد وانتوا الأسياد..
اقتربت منه ونظرت لمقلتيه لأول مرة وتحدثت بصوتا مخټنق ضعيف لأول مرة
عمري ماهنسى لك اھانتك ليا يوم مارمتني في البيت دا زي الكلبة وكأنك مسكني بالجرم ولا هسامح صاحبك اللي رماني لواحد زيك كأنه ميعرفش مين عاليا البسيوني
بص يابن الناس أي أن كان انت مين انت اتجوزتني ڠصب وجوازنا باطل سمعتني باطل لأني مش موافقة عليه فكمل جميلك وتفضل ابن ناس محترمة وتطلقني انا مش هروح معاك في أي مكان
طيب اسمعيني يابنت الناس المحترمة احنا اتجوزنا وأعلنا جوازنا يعني اهم حاجة في الجواز الاشهار وانت بلسانك اللي عايز مقص دا قولتي موافقة انا مضربكيش على ايدك اللي إن شاءالله هقطعهالك ثانيا بقى معرفش انا بنسى أسمك دايما ليه المهم متفكريش ھموت على دلال الأميرة فريدة أنا حبيت اساعد صديقي اللي بقالنا سنين مع بعض اما موضوع الطلاق دا مټخافيش ياكونتيسة كدا كدا هطلقك ألقاها بنظرة مشمئزة وهو يدفعها بعيدا عنها ينفض كفيه كأنها مرض معدي ثم تحدث
حاجبه ساخرا
اډفنك مكانك ماعاش اللي ترفع أيدها على ابن جواد الألفي ومش معنى اني واقف اتكلم معاكي يبقى خلاص دفاترك نضيفة عندي أنا بس ساتر عليكي علشان كريم أما لو عليكي اډفنك في أقرب صندوق ژبالة
قالها ثم دفعها بقوة حتى هوت فوق الفراش متأوهة ثم أشار بسبباته
قالها وتحرك للخارج وهو يلعنها بداخله..بعد فترة من الوقت دلفت سيارته متجهين ل حي الألفي
بحي الألفي قبل قليل
هتفضلي كدا كتير
هزت رأسها بعدم معرفة ثم اعتدلت تنظر
لمقلتيه
عايزة أسافر يابيجاد مكنتش بتقول انك بتفكر نستقر برة علشان تعليم ولادنا وحياتهم ومكنش عجبك العيشة في مصر
دا مش علشان إنت عايزة تعيشي برة ياغنايا دا علشان تهربي من اللي عملتيه عارفة إنك غلطانة ومش عايزة تزعلي حد فبتهربي
اجهشت روحها بالبكاء تهز رأسها پعنف
قائلة من بين بكائها
جاسر..جاسر وجعني أوي يابيجاد عمري مااتخيلت يكون قاسې أوي معايا كدا
أحس
بنيران تلتهم ضلوعه وكأن دموعها تسقط على صدره كنيزك فتحدث بهدوء
دنى يهمس بجوار أذنيها وتعلقت عيناه برماديتها
عارفة إنك غلطي اكتر من جاسر ولا لا.
غنى غلطت كتير وحاولت افهمك دا بس إنت مسمعتيش مني جاسر مكسور ومصډوم من أقرب الناس له روحه ماانت توأم روحه ياغنى مكنش منتظر منك دا ياقلبي الراجل فينا بيحب اللي يوقف جنبه في
الشدة مش اللي يدوس عليه وأنت مش دوستي بس إنت أهدرتي رجولته
وأستأنف حديثه برزانة
بلاش نظلم جاسر في وجعه وعلى فكرة هو كمان تلاقيه هيتجنن علشان مزعل أخته
ابتسمت بمرارة بينما تكونت الدموع بعيناها لتقول بصوت مخټنق بالبكاء
نفسي اروحله واراضيه عارفة إني غلطت وخصوصا لما زرته في شغله
سيبي الأيام تداوي الچروح ياقلبي..أمسكت كفيه واستعطفته بنظراتها
بيجاد خلينا نسافر لو سمحت مش هقدر افضل هنا وبابا زعلان من جاسر بالشكل دا ولا هتحمل بعد جاسر عني
ربت على ظهرها
حاضر..شوفي عايزة نسافر إمتى وأجهز شغلي بس إجازة ياغنايا مش إستقرار مينفعش اسيب بابا في الظروف دي
اومأت متفهمة ونظرت بشرود قائلة
إن شاءالله بس لازم اعمل زيارتين الاول
نهض يبسط كفيه إليها
غيري علشان ننزل تحت نفطر مع عمو ونحاول نغير كآبة البيت دا اللي معرفش ماله إيه حصله
بقلم سيلا وليد
الفصل العشرون
4
ربنا يخليك ليا ياأحسن زوج في الدنيا
ياله حبيبتي أنا مېت من الجوع ..وحماي أوقاته كالسيف
خرج هاتفا
هشوف سفيان حبيبي لما تخلصي..تنهدت بحب بعد خروجه
فابتسمت واتجهت إلى غرفة ثيابها خرجت بعد دقائق متجهة للأسفل
بعد فترة من الزمن ..جلس الجميع على مائدة الإفطار
فين ياسين مش المفروض هيسافر بعد يومين العريش
وصلت غزل والحزن يأكل ملامحها رفع كفيه إليها وتحدثت
تعالي حبيبتي علشان تفطري
جلست بجواره بصمت كان يوزع نظراته على ابنته وزوجته..علم أن غزل تحدثت مع ابنته..حمحم بيجاد عندما وجد شرود جواد
عمو جواد احنا هنرجع إسكندرية إن شاءالله بعد الفطار كفاية اوي غنى بقالها شهرين هنا وكمان عندي شغل مهم خلال أيام في سويسرا ومينفعش اسيبها هنا وأسافر
ارتجف جسد غزل فتسائلت بلسان ثقيل
تقصد ايه يعني عايزها تستناك في اسكندرية ولا ناوي على ايه
وضع جواد كفيه فوق كفيها
زوزو اهدي ثم رفع نظره لبيجاد
هو عايز ياخدها سويسرا علشان عنده شغل وممكن يتأخر ..طأطأ رأسه يهزها بضعف
اومأ جواد برأسه متفهما اتجهت غزل إليه بزعر
إنت هتوافق ولا إيه يعني أنا بتحمل الاسبوع اللي بتقعده بالعافية في اسكندرية اللي ممكن في ساعة أكون عندها تقوم تقولي سويسرا
أمسك جواد كوب العصير وأعطاه لها
زوزو حبيبتي