الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 172 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

ياعاليا..
توسعت عيناها كاتساع مابين السموات والأرض تصرخ تضع كفيها على عيناها
انا كنت عارفة انك مش محترم
تأفف بضجر على تلك المچنونة دفعها للخارج
ربنا يعوض عليا عوض الصابرين..خرجت منتفضة الجسد حتى وصلت للفراش ب..تضع كفيها على وجنتيها
ايه اللي حصل دا معقول

دخلت عليه من غير هدوم ياهبلك ياعاليا..استمعت لرنين هاتفها برقم غير مسجل ..فتحت الخط وأجابت
أيوة
لولو حبيبتي وحشاني ياعمري ايه ياروحي اتأخرتي عليا ليه مفكرة لما تغيري رقمك مش هوصلك يالولو
هبت من مكانها فزعا تتمتم اسمه
خالد!!..بخروج ياسين من المرحاض
توقف متجمدا عندما استمع لأسمه يردد من فمها
بمنزل صهيب
فتح عيناه وجدها تجلس بجواره تحتضن كفيه وعبراتها تنساب بصمت
حبيبي يابابا كدا برضو تتعب ومتقوليش
جنى..أردف بها بتقطع..نهضت تحتضنه وتبكي بشهقات مرتفعة
الف سلامة عليك ياحبيبي ياريتني انا رفع كفيه بتثاقل يضعه على خصلاتها
وحشتي بابا ياروح بابا ..دفنت رأسها بصدره بعيدا عن جرحه
وانت ياحبيبي وحشتني اوي
اعتدلت بعدما استمعت لحديث جاسر بالخارج
تمام جهز القوة وانا عشر دقايق واكون عندك..أشار إليها
نادي عليه عايزه قبل مايمشي ..هزت رأسها وخرجت إليه
كلم بابا عايزك نظر بساعة يديه قائلا
اجهزي علشان نتحرك لازم اوصلك قبل ما اروح شغلي
أمسكت
ذراعيه تترجاه
سبني هنا الليلة ..هز رأسه بالرفض
قولت اجهزي...تحرك متجها للداخل
صهيوب قالولي عايزني
أشار بعينيه له بالجلوس
جنى حزينة ليه يابن جواد
قطب جبينه متسائلا 
مالها جنى ماهي كويسة تلاقيها زعلانة بس علشانك احنا كويسين ياصهيوب نهض ينظر بساعة يديه
لازم اتحرك يادوب اوصلها علشان عندي شغل مهم
جاسر..توقف مواليه ظهره..اعتدل صهيب مستندا على فراشه قائلا 
بص لعمك ياحضرة الظابط وقولي ايه اللي حصل بينك وبين بنتي
استدار بجسده واجابه بهدوء
عمو أنا عندي شغل احنا كويسين جنى زعلانة علشان حضرتك وبابا كان معاها يعني لو فيه حاجة كانت قالتله
بعد إذن حضرتك قالها وتحرك هاربا من أمامه
وصل بعد قليل لمنزله
انزلي ياسين هيجيب عاليا قبل مايسافر اتمنى ياجنى تفضلي حكيمة
زي اليومين اللي فاتوا..بتر حديثه
أيوة ياجاسر لقينا مكان فيروز ..أشار لها بيديه بالنزول ..ثم تحرك بالسيارة سريعا
ظهيرة إحدى الأيام
ظهيرة احد الأيام
ولجت إليه بعدما غاب عنها منذ يومين..رسمت قناع بارد على وجههها ورغم ما فعله إلا أنه سيظل ساكن القلب والچروح..دفعت الباب ودلفت للداخل تبحث بأرجاء الغرفة عنه ولكن تسمرت بوقفتها عندما وجدته مازال نائما خطت ببطء إلى أن وصلت إليه توقفت تطالعه بإشتياق لفترة من الزمن ثم امالت بهدوء تضع كفيها على خصلاته..تهمس له
جاسر ..ولكنها دنت منه فزعة عندما وجدت إصابته
جاسر ..فتح جفونه وكأنها تراود أحلامه فهمس بإرهاق
جنى..
ايه دا إنت مضړوب پالنار من امتى..حاول أن يعتدل ولكن إصابته لم تساعده ضمت كتفه تساعده على الأعتدال ..وضعت الوسادة خلفه ثم مسدت على خصلاته
كدا مرتاح ازاي تتصاب ومتقوليش شوفت وشك عامل ازاي فتشت بعيناها بلهفة تبحث عن إصابة أخرى انبثقت دموعها تبكي 
همس بإرهاق 
اشش اهدي ياقلبي أنا كويس قدامك دي إصابة عادية مفهاش حاجة 
بټوجعك مش كدا مش عارف تتحرك اهو حتى منزلتش تصلي الفجر..
أنا غبية كان المفروض اعرف إن فيك حاجة آسفة يارب خدني 
هنا فاقت ورجعت لأرض الواقع فابتعدت عنه قليلا
هروح أعملك حاجة تاكلها بما أن حضرتك طردت منيرة علشان تعاقبني
جذب كفيها يشير بعينيه
تعالي هنا مش عايز اكل عايزك جنبي .. أمسكت كفيه بيديها الأخرى تبعده ولكنها امسك يديها الأثنين بقبضته
جنى أنا تعبان والله تعبان ياحبيبة جاسر..انسابت عبراتها بعدما تذكرت ماصار بينهم فاقتربت منه تربت على كتفه
ارتاح لحد ماارجعلك ..شبك أنامله بأناملها
بعيد عنك مفيش راحة
رفعت ذقنه
بجد ياجاسر
ابتسامة جميلة ظهرت بعيناهاثم تذكرت إصابته
لأ ..فيروز ضړبتني پالنار
اعتدلت مذهولة
ايه ..ليه ايه اللي حصل
اعتدل جالسا يشير لثيابه
هاتي الهدوم دي لازم أخرج دلوقتي عندي قضية مهمة
لا مستحيل اسيبك تمشي كدا ..انت تعبان وبعدين ليه فيروز ضربتك پالنار
باخد حق حبيبتي 
تعرف عايزة اموتها دلوقتي دي كانت ممكن لا قدر الله الړصاصة
ياريتها موتتني علشان متوجعش من بعدك ..فاقت من حربها ونهضت بعدما فقدت السيطرة على نفسها
هروح اعملك حاجة تاكلها ..وتقولي ازاي وصلتلها وعملت ايه علشان تضربك كدا
جنى لازم امشي ماينفعش لو ليا عمر ورجعت هحكيلك أما بقى لو ربنا بيحبك يبقى يرجعوني في تابوت
أصيبت بشلل بخلايا جسدها من حديثه وأحست بۏجع يغزو اضلعها حتى لم تقو على التنفس ..ورغم ذلك نهضت تلقي ملابسه وتحدثت بنبرة متحشرجة 
خد هدومك ايه ترجع ولا مترجعش يبقى روح للست فيروز تعالج جروحك قالتها وتحركت سريعا خرجت شهقة متجهة سريعا لغرفتها.. جلست بالشرفة ورغم برودة الجو القارصة إلا أن نيران وضعت رأسها تستند على الطاولة
نسمات عليلة تلفح وجهها لتفتح عيناها على خطاه للأسفل متجها لسيارته وهو يتحدث بهاتفه
ساعتين بالكتير وهنتحرك..فرد قائلا
محمد رسول الله..هبت فزعة على كلماته ونادت باسمه رفع رأسه لشرفتها وجدها تستدير إليه هابطة إليه...هرولت تبكي بشهقات مرتفعة حتى وصلت إليه قائلة 
كدابة انا كدابة متصدقنيش ..لکمته بكفيها
اياك تجيب سيرة المۏت تاني سمعتني..محدش هياخدك مني
آهة حارة كانت أبلغ من أي تعبير عما يشعر به ويدور بها وضحكاته تملأ السماء وكأن هناك احتفالا ربانيا لتسقط رحمة رب العالمين
171  172  173 

انت في الصفحة 172 من 195 صفحات