رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
هامسا لنفسه
معقول ياجنى حياتي مبقتش ليها طعم من غيرك اليوم اللي بتبعدي عني فيه مبيكونش محسوب من أيامي
هتفت من بين نومها
وأنا كمان ياجسور ارتفعت ضحكاته يلكزها
إنت صاحية يابت وبتضحكي عليا فتحت الجميلة عيناها مبتسمة
اه ياحبيب جنى كنت بسمع لحبيبي عندك مانع
وضع ذقنه
حبيبي اللي بيضحك على جوزه
جسور انت مش جوزي بس انت الحياة
آسف حبيبي صحيتك نامي ياله انا عندي شغل مهم وهعدي على عمو باسم ..
استدارت إليه
هو لسة تعبان..هز رأسه بالنفي وأجابها
لا ..اتحسن بس للاسف طلق حياة بعد اللي حصلي عنده وقاعد لوحده هي لما عرفت ماسبتوش وبابا بيحاول يقنعه يرجعها..ذهب بذاكرته لذاك اليوم
جنى تعبانة لما تخف هجبها إن شاءالله أشارت له بالدخول
لا لازم اروحلها انا اطمن عليها ادخل جوا الجو هنا برد باسم دقايق وينزل لسة راجع من الشغل ..اومأ لها وتحرك للداخل
فاق من شروده على لمسة كف جنى
جاسر ..رحت فين
زفر مخټنقا على ذاك اليوم الذي اعتبره يوما مأسويا فرفع نظره إليها
ج
جاسر لازم ننسى اليوم دا لو سمحت اليوم دا امسحه علشان أنا بجد بتعب جدا منه
نهض متجها للمرحاض هاربا من نظراتها الحزينة
بحي الألفي وخاصة بغرفة ربى
نهض من مكانه يوضع طفله في مهده
نامي دلوقتي ياروبي حاولي تنامي حبيبتي علشان ماتتعبيش ..دثرها بالغطاء ثم انحنى يلثم جبينها هامسا
مرت الساعات ثقيلة عليه وهو يتقلب بفراشه فنهض متجها لشرفته يستنشق بعض الهواء حتى يهدأ من لوعة إشتياقه وعشقه
زفر الهواء المكبوت بداخله مرة واحدة وارتفاع وهبوط صدره جعل ثورته الحاړقة تتخطى ثباته ثم اتجه يحمل هاتفه متجها إلى معشوقته..ولج للداخل وجد جواد جالسا بمكتبه يعمل على جهازه طرق على باب الغرفة فسمح له بالدخول
تعالى حبيبي..تحرك متجها إليه ثم توقف أمام مكتبه
معطل حضرتك..ترك الجهاز بعدما اغلقه
لو مش فاضي افضالك حبيبي..اومأ برأسه
حبيبي ياعمو نهض جواد متجها إليه يربت على كتفه ثم أشار إليه بالجلوس
أكيد جاي علشان مراتك مش كدا..جلس أمامه يطأطأ رأسه للأسفل بخذي
عارف إني مستهلهاش زي ماانا متأكد مش هقدر أعيش من غيرها ياعمو
هز جواد رأسه ساخرا ثم رجع بجسده يضع ساقا فوق الأخرى يشبك أنامله يطالعه ثم مط شفتيه
عمو جواد لو سمحت بلاش تحرمني من مراتي وابني
انحنى جواد يدقق النظر بعينيه وأردف
ليه انا اللي قولتلك اعمل غبي ومتخلف انا اللي قولتلك اكسر قلبها بدل المرة 3مرات انا اللي قولتلك احلف على مراتك بالطلاق علشان عند وبس ..لكزه بإصبعه برأسه
فين دماغك ياحضرة المهندس العبقري ماسك شركة كبيرة عريضة وتحت ايدك آلاف من الناس بيسترزقوا وانت فاشل في حياتك امتى هتقدر تسيطر على غضبك وتفرق بين حياتك الخاصة وحياتك الاجتماعية
اعتدل بجلوسه يتكأ بجسده على المقعد ونظراته تخترقه ثم زفر پغضب وأشار بسبباته واستأنف حديثه مستاء
رغم انك دوست عليها قدامي الا خلتها تروح معاك وتصونك في ضعفك وحزنك لكن انت عملت ايه
نهض وڼصب جسده وغضبه ينفر بعروقه
عاملتها وكأنها مش موجودة محبتش اخواتها يدخلوا في حياة اختهم أوس جه ووقف قدامي وقالي اختي مش يتيمة يابابا علشان عز يعمل فيها كدا استدار إليه يرفعه من جلوسه واستأنف
جاسر اللي يعتبر اخوك وصديق عمرك اللي جيت ومسحت بكرامته الأرض قدامنا جالي ووقف زي وقفتك كدا وقالي انا متنازل عن حقي يابابا سيبه يغلط فيا ويعمل كل اللي عايزه بس عند ربى ومش هرحمه انا متنازل عن نفسي بس اختي كرامتها فوق راسي وهو داس عليها لكمه جواد بصدره حتى تراجع للخلف
ورغم كدا مخلتش حد يدخل في حياة اختهم وقولتلهم لما اموت اعملوا اللي عايزينه انت عملت ايه
انحنى يغرز عيناه بعين عز وشرارات تريد إحراقه ..يضغط على كتفه
روحت
عملت لعبة خايبة الاهبل مايعملهاش طفل علشان ايه توجع جاسر
ضغط على فكيه يرمقه بنظرات ڼارية متحدث بهسيس
ليه ياباشمهندس علشان قال ايه جاسر اتجوز أخته ..دفعه جواد على المقعد عندما فقد سيطرته على غضبه وبدأ يدور في الغرفة يمسح على وجهه پعنف
إنت ياعز انت تكسر ربى ليه يابني دا انا السعادة مكنتش سيعاني لما قولتلي بتحبها وشوفت الحب دا وقولت مستحيل يزعلها في يوم من الأيام دا هيكون سندها لو حصلي حاجة هيفديها بروحه لكن ايه اللي عملته ولا حاجة اول ما حصلت عليها وانت بتذلها ..أشار
ملوحا بيديه وهتف بنبرة حادة
لا فوق دي بنت جواد الألفي يالا عندها بدل الاخ تلاتة وبدل الأب اتنين يعني متفكرش أنها وحيدة وملهاش سند