رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المطار مع فريقك ثم أشار لجاسر
ركز في الطرق الصحراوية تفتيش اي عربية وركز في عربيات الخضار والأطعمة سامعني ياجاسر
تمام يافندم إن شاءالله هتكون قد المسؤلية
أشار لهم بالخروج
واثق فيكم ابطالي ومتأكد انكم هتوصلوا ..
بعد فترة
وصلت جنى إلى منزل والدها وأنياب الألم تنهش بها كحيوان مفترس ينهش بفريسته..توقفت السيارة أمام المنزل الجديد الذي ابتاعه والدها منذ فترة
امسك كفيها يساندها بذراعها ..ترجلت من السيارة تخطو معه كالذي فقد الحياة لا يشعر بشيئا..قابلتهما نهى على باب المنزل ..توسعت عيناها من حالة ابنتها
مالها
اختك ياعز! ثم التفتت خلفها تبحث عن زوجها متسائلة
فين جاسر!!
كأن اسمه أعادها مرة أخرى لأرض الواقع فنظرت لوالدتها بنظرات مټألمة ضائعة كحالها الآن ..همست لها
بكت بنشيج مردفة من بين بكائها
سحبوا روحي ياماما بابا وفيروز موتوا بنتك ..زوت مابين حاجبيها غير مدركة حديث ابنتها ..ضمتها تجذبها متجهة للأعلى بعدما وجدت جلوس عز بصفو حزينا يضع رأسه بين راحتيه منحني بنظراته للأسفل
من بكرة تشوف محامي يرفع لأختك قضية طلاق انا متأكد جاسر مستحيل يطلقها هو حب يريحني مش أكتر وكام يوم هينط ويقول مراتي
اعتدل بجسده ينظر لوالده بذهول ثم تمتم بعدم رضا لما يعلمه من عشقهما قائلا
ايه اللي حضرتك بتقوله دا يابابا مستحيل طبعا اعمل كدا وقبل ماتقنعني اقنع نفسك عايزنا نوقف ضد بعض في المحاكم دا عمو جواد ېموت فيها..نهض من مكانه واقترب من جلوسه
نهض صهيب متجها لغرفته ثم توقف يطالعها قائلا
عز اختك هتتطلق من جاسر سواء كلام فيروز حقيقة أو لا..
نهض عز يدقق النظر بوالده عله يعلم لما سبب إصراره على طلاقه رغم معرفته بعشق ابنته لجاسر..توقف أمامه ولحظة من صمت اللسان ولكن هناك حوار العيون يفشي بالمكنون هز رأسه
ليه جاسر وافق على انك تاخد جنى بسهولة وليه عمو جواد كان هادي ومتكلمش ومين اصلا عرفك موضوع فيروز وليه طلبت مني اروح معاها تعمل التحاليل..بابا الاسئلة دي
ربت على كتفه وإجابه
نهض عز متجها للأعلى حتى وصل لغرفتها قام بطرق الباب لعدة دقائق ثم دفع الباب خوفا من يصيبها مكروه
وجدها تتسطح تضم نفسها كالجنين ..تحرك إلى أن وصل اليها جلس على الفراش يمسد على خصلاتها
جنى حبيبتي عاملة إيه
انسابت عبراتها مردفة
عايزة انام ياعز ممكن تسبني انام
جلس على ركبتيه أمام فراشها يمسد على خصلاتها بحنو قائلا
احكي لي ياجنى ايه اللي حصل خلى جاسر يعمل كدا ازاي قدر يخونك..اعتدلت تضع كفيها على فمه
اسكت ياعز ماتكملش جاسر مش خاېن ولا عمره كان خاېن ..هو انا اللي هقولك عليه
اعتدل يجلس بجوارها ثم ضمھا
احكيلي ياجنى سامعك
ازاي مخنكيش وفيروز بتقول الولد ابنه مش هي اللي بتقول التحاليل ياجنى انا اخدت التحاليل في كذا معمل ونفس النتيجة
مسحت دموعها ثم رفعت نظرها لأخيها
علشان دي شيطانة اهم حاجة تهدم حياتنا وبس استغلت كل الطرق الحقېرة علشان توصل لهدفها
جلست امام أخيها تستعطفه بنظراتها وعينيها الباكية
عز انا متأكدة أن جاسر مظلوم ارجوك فهم بابا عرفه ازاي يقدر يقسى علينا كدا..انا مقدرش اعيش بعيد عنه والله ماهقدر ..قالتها بنشيج مرتفع
ضمھا يربت على ظهرها وصلت نهى بكوب من الليمون تطالعها بصمت ثم اردفت
قوم ياعز سبني مع اختك شوية..لثم جبينها وهتف
هوصل حي الألفي اطمن على روبي كانت تعبانة من امبارح وراحت عند الدكتور مع طنط غزل ومعرفش عنها حاجة وهجبها لو كانت كويسة
ربتت نهى على ظهره قائلة
حبيبي روح ارتاح الدنيا ليل مينفعش ترجع تاني اختك كويسةانا معاها وبوسلي ايهم ويبقى الصبح هاته بلاش تيجي الليلة تاني ..مسدت على خصلات ابنتها متسائلة
مش كدا ياجنى..اومأت برأسها تترجاه بعيناها ألا يتركها بمحنتها انحنى يلثم جبينها
هجيلك الصبح ياقلبي..قالها وتحرك ونظراته تحاصرها حتى وصل لدى الباب توقف للحظات وتنهد پألما عليها
أطبقت على جفنيها حتى تحرك للخارج مهرولا هروبا من حالتها التي شقت قلبه لنصفين
بمنزل جاسر
ولج للداخل يبحث عنها كالمچنون وجدها تجلس تتناول المثلجات وصل إليها بخطوة واحدة وجذبها من خصلاتها پعنف للخارج يلقيها بقوة حتى سقطت على الأرضية ..انحنى بجسده يرمقها بنظرات لو ټحرق لأحړقتها كاملا
البيت دا نضيف فيه ريحة مراتي أنت
مكانك هنا جنب مكان الكلب اللي بيحرص البيت
جلس على عقبيه متناولا خصلاتها يرفع رأسها يشير لعينيه
عايزك