رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
تقف أمام المرآة تنهي زينتها بينما هو يجلس على فراشهما وعيناه تبحر فوق ملامحها الجميلة ابتسمت له من خلال المرآة
نهض متجها إليها وقف خلفه
مش مصدق إنك بين ايدي فهمست بتقطع
جا..س ر رفع رأسه ينظر لأنعكاس صورتهما بالمرآة
أطبقت على جفنيها تحاول استيعاب تلك السعادة التي انتابتها بعشقه
ظلا كلاهما بتلك الحالة هي التي أغمضت عيناها مستمتعة بوجوده
جاسر هنتأخر وصاحبك
اشش....فتح عيناه وابتسامه مغرمة بأفعالها ثم تحدث
جهزي نفسك لما نرجع من عند راكان هنسافر لازم نسافر يومين انا مش موافق..اعتدلت على ظهرها تطالعه ومازالت على
وضعها
أنا مش عايزة أسافر صدقني واظن انت عارف من صغري مبحبش السفر والحاجات دي
خلل أنامله بخصلاتها مردفا
دا اسميه إيه بقى مش معقول ياجاسر تعاند وخلاص
هتف دون جدال
من وقت ماكتبتك على اسمي وبقيتي ملكي مع إنك ملكي من زمان كل حاجة لازم تتغير مش عايز تشابه
في حياتنا إحنا الأتنين
كانت تطالعه بعيناها الهائمة وكأن لرؤيته مذاق خاص يشعرها بكم السعادة التي تنتابها
انتابه خوف من كلماتها ولا يعلم لماذا شعر بتلك الحالة التي انتابته وكأنها ستختفي من حياته فاعدل من وضعيتها
جنى هقولك سر واتمنى متزعليش مني بس لازم تفهمي أنا عملت كدا علشان تكوني زي دلوقتي كدا ومحدش يقدر يقرب منك وياخدك غيري
قطب راكان حاجبه متسائلا
إنت كويس يابني..ارجع جاسر خصلاته للخلف ينظر لتلك القابعة وانسابت دموعها بصمت فأجابه
ممكن نأجل الموضوع لبكرة وهبعتلك حاجة يبقى شوفها وعايزك تعملها زي ماهطلب ..قالها واغلق هاتفه
أطبق على جفنيه مټألما عندما شعر بدموعها لم يتفوه بكلمة وطرده على فترات
ثم أستأنف
لأني قررت من يوم خطوبتك اتجوزكحتى لو اضطريت اخطفك
ونبعد ونعيش لوحدنا
التوت زاوية فمه بابتسامة عابثة
بس طبعا جواد الألفي خنقها عليا جدا وزي مايكون حس انا ناوي على إيه ففضل يقولي لو قربت من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد
تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا أطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير
حاولت ارسم قدامهم اللامبالاة مع اني روحت لعز وهددته أنه مايسفرش بس طبعا عز كان عارف بحبك ليا وازاي اسيبك واتجوز وزي ماحكيتي أنه كان مجروح مني فحب يعاقبني ويبعدك وكان مرحب بالفكرة
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم
رفعت نظرها إليه بحزن شديد شعرت بقلبها يقتلع من بين ضلوعها وانحباس عبراتها داخل جفنيها رفعت كفيها واحتوت كفيه
مقدرتش ياجنى من وقت مايعقوب قرب منك وانا اټجننت كنت الاول بضغط على نفسي وبصبرها بقربك بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة ..توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع
شكلك عامل حاجة كبيرة أوي يابن عمي وبتبرر
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي
تقابلت نظراتهما وأكمل
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش ..قالها ونظر للأسفل بأسى
كانت تطالعه پصدمة شعرت وكأنه غرس خنجرا بمنتصف صدرها فأشارت على نفسها
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا..صمت ولم يستطع تكملة حديثه
انزرفت عبراتها بقوة تهز رأسها رافضة حديثه
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز
ابتسم من بين دموعه
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني