الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الثالث والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الحاج ناصف اللي عمري ما احلف بيه باطل لاجيبها لك راكعة لحد عندك بس إنت اهدى
كانت تستمع إليهم من أعلى الدرج والإبتسامة الواسعة تنير وجهها القبيح.

عودة إلى قصر زين الدين 
بعد مدة من مكوثها داخل الحوض شعرت باكتفائها بهذا القدر لتقف وتسمح للمياة الجارية بأن تنساب على جسدها لتغسله من شوائب الصابونخرجت لتجفف جسدها بالمنشفة ثم أمسكت البورنس وبدون إدراك قربته من أنفها لتشم رائحتهتبسمت وأغمضت عينيها بهيام ثم وعت على حالها عندما استمعت لبعض الطرقات على الباب الخارجي للغرفة وبعدها استمعت لصوت العاملة ارتدت البورنس ولفت سريعا شعرها بمنشفة كبيرة وخرجت لتجد العاملة تضع الصينية المحملة بطعام العشاء فوق الطاولة الموضوعة بمنتصف الحجرة لتتوقف عن ما تعمل وهي تنظر بذهول وفاه مترجل للتي خرجت للتو من الحمام وكأنها تحولت لأخرىما كل هذا السحر والدلال التي حظيت به تلك فاتنة الجماللتهتف المرأة دون وعي 
بسم الله ماشاء اللهده انت حلوة قوي يا هانم والبورنس بتاع فؤاد باشا هياكل منك حتة
ابتسامة هادئة خرجت من ثغرها وهي تجيبها 
متشكرة يا... 
صمتت لتسألها مستفسرة 
إنت إسمك إيه 
على الفور أجابتها بعينين مازالتا منبهرتين 
وداد إسمي وداد يا هانم
لتسترسل متسائلة 
تؤمريني بحاجة تانية!
ميرسي يا ودادبس ياريت تغسلي لي هدومي وتجففيها بسرعة وتجيبيها لي هنا...قالتها بهدوء لتنصرف الاخرى بعدما أومأت بطاعةتحركت لتطمأن على صغيرها الغافي ثم اتجهت من جديد لتصل إلى مرأة الزينة لتتذكر عدم وجود فرشاة شعر خاصة بهاأمسكت المنشفة وبدأت بتجفيف شعرها
أما فؤاد فقد نعم بحماما دافئا أنعش روحه قبل جسدهاختار بنطال قطني باللون الأسود وقميصا بيتي بنصف كم لونه أبيض واتجه إلى طاولة الزينةنظر لهيأته برضا كامل ثم أمسك زجاجة عطره ونثر من رذاذها ذو الرائحة النفاذة والمميزة نثر بسخاء على ذقنه وعنقه ومقدمة صدره ثم وضعها بمكانها من جديد ليمسك بذقنه المهندمة ويبتسم براحةتحرك سريعا وكأن ساقيه تسوقه لعندهادق بابها ثم ولج بعدما استمع لصوتها السامح بالدخول
ارتجف جسده تأثرا بهيأتها المٹيرة وهو ينظر لوجهها المنير وشعرها الندي المفرود فوق ظهرها وهي تحاول تجفيفه بالمنشفةناهيك عن هيأتها المهلكة لقلبه فقد كان رداء الاستحمام بلونه الأسود رائعا ومثيرا عليها رغم كبر حجمهجذبت انظاره ساقيها المتناسقتين ولون بشرتهما ناصعة البياض حيث كان الرداء يصل لما تحت الركبة بقليل مما أظهرهما بطريقة حبست أنفاسه ليبتلع لعابه بصعوبة جعلت من تفاحة أدم خاصته تتحرك صعودا وهبوطا وهو يقول بصعوبة بالغة وصوت خرج متحشرجا 
خلصتي الشاور
هزت رأسها بخفوت وهي تتهرب من نظراته بعينين زائغتينأراد أن يخرجها من خجلها هذا ليقول بعدما قرر مداعبتها 
هي إيثار فين
نطق كلماته بنظرات متفحصة لكل ما بها ليخبرها كم أبهرته بسحرها الفريدابتسمت لتخفض عينيها بخجل لتزيحها عنه مع اشتعال وجنتيها بحمرة الخجل الشديد مما ضاعف جمالها وسحر طلتهاتحرك إليها ليمد أنامله أسفل ذقنها رافعا وجهها إليه لتلتقي أعينهم ليهمس برقة وحنان 
هو أنت إزاي حلوة قوي كدة
تحمحمت لتنطق بصوت يرتجف عشقا ممتزجا برهبة 
إنت كده بتخل باتفاقنامكنش ده وعدك ليا
ولا كان وعدك ليا إنك تبقي حلوة قوي كده وتطيري لي عقلي اللي طول عمري وانا بتميز بيه
تنفست لتظبط إنفعالاتها ثم قالت بتماسك أعصاب بصعوبة تحلت به 
لو هتستمر في اللي بتعمله ده هاخد إبني وارجع بيتي
إعمليها لو تقدري...نطقها بتحدي لعينيها ليتابع متحديا قلبها 
قلبك هيتمرد عليكمش هيقدر يبعد عن فؤادهحتى إسأليه وهو يأكد لك
اقترب عليها أكثر ليهمس أمام شفتيها بما بعثر كيانها ناهيك عن رائحة عطره الجذابة 
وفيه نقطة مهمة الهانم شكلها ناسياهاإنت بقيتي حرم فؤاد علام زين الدينيعني بقيتي ملكية خاصة لقلبي
أرجوك تبعد يا سيادة المستشارمينفعش كده...قالتها بصدر يعلو ويهبط من شدة لوعته لينطق بمكر
اللي مينعش هو اللي إنت عملتيه فيا يا حرم سيادة المستشار
إنت كده بتضغط عليا ومش سايب لي حتى فرصة اتنفس فيها...قالتها بعيني متوسلة ليجيبها بصوت يشع غراما واشتياق
سيبي لي قلبك وإحساسك ومټخافيشوالله العظيم ما هتندمي
أغمضت عينيها وكادت أن تستسلم لولا مخاوفها الكثيرة ورعبها الذي سكنها هو من أشعل الإنذار داخلها لتفتح عينيها سريعا وتضع كفيها على صدره لتمنعه من الإقتراب هتفت بعيني عاتبة 
من فضلك إبعد وخليك قد وعدك
لبى طلبها وعاد متراجعا للخلف خالقا مساحة بينهما جعلتها تلملم شتات نفسها المبعثرةزفر ليطفئ

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات