الأربعاء 18 ديسمبر 2024

جناين الرمان بقلم ابتسام رشاد

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ماما متقلقيش.
وانا بكلم ماما كان فيه حد بيخبط على باب الأوضة ولما قفلت المكالمة التخبيط وقف.. فتحت الباب ملقتش حد قولت يمكن عم حسين هو اللي كان بيخبط ولما مردتش عليه مشي لكن دا انا من ساعت ما جيت هنا وفيه حاجات غريبة بتحصل وانا مبقتش فاهم إيه اللي بيحصل هنا رجعت لسريري علشان لكن الباب رجع يخبط خبطات أقوى وأعلى من الأول.. ده كأنه هيكسر الباب جسمي قشعر وكنت متردد أفتح الباب ولا لا.
بس اتشجعت وقومت أفتحة وانا بتحرك ناحية الباب وكل تركيزي على الأوكرة صوت الخبط اختفى بس انا فتحت الباب وقولت
مين.. مين فيه حد هنا
لمحت رمانة وقعت من على الشجرة ولما بصيت ناحيتها مكنش فيه حاجة بس لمحت راجل دخل لجوة وسط الشجر خرجت من الأوضة ومشيت شوية ناحيته وانا بقول
انت يا عم.. يا اللي هناك انت مين
الغريب انه اختفى بين الشجر ومردش عليا وانا كمان من كتر الخۏف مروحتش وراه بس اتحركت ناحية اوضتي دخلت وقولت مش هخرج منها مهما حصل بس قبل ما أقفل الباب بصيت بصة سريعة على شجر الرمان وشوفت على شجرة منهم قط أسود زي اللي بيجي في أفلام الړعب خۏفت منه وقلبي بقى يدق جامد ما هو في الحقيقة منظرة بشع جدا قفلت الباب بسرعة وقعدت على سريري كنت عاوز أنام بس مقدرتش لأني بدأت أسمع أصوات غريبة كان صوت القط مع صوت الموتور مع صوت تخبيط على الباب وفضلت على الحال ده طول الليل كنت عاوز أهرب من المكان ده ولحد أذآن الفجر وقتها بس كل الأصوات دي اختفت افتكرت إن عم حسين كان قالي إنه بيصلي الفجر حاضر وكان شاورلي على جامع قريب من هنا خرجت وروحت الجامع وصلينا الفجر ورجعت مع عم حسين بس مجبتلوش سيرة عن اللي حصلي طول الليل رجعت نمت لحد طلوع الشمس.. صحيت على صوت الباب بيخبط وعم حسين بيقولي
ما تصحى يا احمد انت لسه نايم لحد دلوقتي.. تعالى مراد بيه عاوزك ما انا قايلك من امبارح إنه هيعدي عليك الصبح بدري.
قومت بسرعة فتحتله الباب وانا اصلا مش قادر أفتح عنيا خرجت لقيت مراد بيه بيتمشى في الجنينة روحت وراه وكمان علشان أشوف باقي الجنينة ما انا بصراحة خۏفت اتمشى فيها امبارح لوحدي اتمشينا سوا واتكلمنا وكمان أداني 200 جنية وقالي
دي لزوم مصاريفك بس قولي لاحظت حاجة غريبة إمبارح أو شوفت حاجة كده ولا كده.
حاجة غريبة إزاي يعني قصدك البير انا كنت فاكره مليان مايه بس اكتشفت انه فاضي وشكله كده المايه مش هترجع فيه تاني... ولا حضرتك تقصد إيه
لا مقصدش البير انا اقصد ممكن يكون جه حرامي أو شوفت حد غريب معدي على الطريق.
لا مشوفتش حاجة يا مراد بيه.
خبط على كتفي وسابني ومشي وانا مقولتلوش حاجة طريقته معايا غريبة زي ما يكون عارف اللي حصلي بس مش عاوز يقولي كأنه بيحاول يوصل مني لحاجة بس مش قادر يجيبهالي بطريقة مباشرة علشان كده لحقته وهو خارج شوفته دخل الفيلا وانا استخبيت بره جمب السور سمعته بيتكلم مع عم حسين وبيقوله
يظهر إن الولد مشافش حاجة فعلا يا
حسين وبدليل إنه لسه قاعد ومسابش المكان ومشي وكمان ده صلى معاك الفجر في الجامع... يا اما عارف وعامل حسابه.
يا مراد بيه انا مقولتولش حاجة وكل اللي قولتهوله ان فرحات الغفير اللي كان ماسك شغل الجنينة ماټ.
خلاص.. خلصنا انت هتبات معاه الليلة دي.
إيه! لا يمكن يحصل.. انا مش ممكن أدخل جنينة الرمان بالليل هو انا ناقص أحسن عفريت فرحات يطلعلي يلبش جتتي.
مرضتش أقف اسمع باقي الكلام أصل شكيت انهم حسوا بوجودي وعلشان كده رجعت جنينة الرمان بسرعة بس بعد اللي سمعته ده فكرت كتير وقولت أحسنلي أمشي من هنا بس هروح فين! جوز أمي مش هيقبل وجودي معاهم في البيت إذا كان أبويا اللي خلفني مش قابل وجودي هروح فين وانا أصلا كل اللي معايا هما 200 جنية.
يتبع...
قصة جناين الرمان الجزء التالت
كتابة ابتسام رشاد
جوز أمي مش هيقبل وجودي معاهم في البيت إذا كان أبويا اللي خلفني مش قابل وجودي هروح فين وانا أصلا كل اللي معايا هما 200 جنية.
يتبع...
كلمت أبويا بس قفل السكة في وشي وأمي نصحتني أكمل في الشغل سمعت كلامها وروحت الجامع وجبت مصحف حطيته في الأوضة اللي بنام فيها بعد اللي سمعته مبقتش أثق في عم حسين أخاف يئذيني بس يترا عملوا إيه في الغفير فرحات معقولة يكونوا قتلوه بس إيه السبب ما هو مفيش حاجة تستاهل إنهم يعملوا فيه كده.
اسئلة كتير بتدور جوايا بس اانا هاخد بالي من نفسي وأحاول أراقبهم من غير ما يحسوا بيا أحسن يكونوا بيدبرولي حاجة أنا كمان.
شغلت موتور الماية علشان أسقى الشجر وبدأ يسحب مايه وانا كمان بقيت أنضف مجرى المايه علشان مفيش حاجة توقف الماية لحد ما وصلت لحوض المياه الواسع وده متقسم وبيوصله الماية لجنينة الرمان كلها لما وصلت عنده ووقفت قريب من المايه في الأول ظهرلي إنعكاس صورتي بس دقايق وشوفت صورة حد تاني كان راجل صعيدي وبجلابية وعمة كان بيبصلي وباين الڠضب في عنيه خۏفت منه بس فضلت أتأمل ملامحة وهو كمان قعد يبصلي لدرجة إني مكنتش قادرة أبعد نظري عنه لحد ما وقعت حبة رمان من الشجرة لما وقعت خلت المايه تتحرك والصورة اختفت استغربت أوي من اللي حصل بس اللي خلاني استغرب أكتر ان حبت الرمان لما وقعت كأن كيس ډم اتفتح وسط المايه والدم لونه غامق علشان كده واضح وباين أوي وسط المايه فضلت متابع بقعة الډم اللي ظهرت دي ومشيت وراها في مجرى الماية لحد ما انتهت عند شجرة من شجر الرمان بس الشجرة مکسورة وواقعة على الأرض لكن جذعها لسه ثابت زي ما هو في الأرض واللي لفت إنتباهي إن الجذع فيه فتحة جواها حتة قماش صغيرة سحبتها لقيت ملفوف جواها مفاتيح لما بصيت للمفاتيح كويس لقيت واحد منهم يبقى هو هو مفتاح الأوضة اللي انا ببات فيها بس المفتاح التاني معرفش بتاع إيه وكمان شكله مفتاح قديم شوية اتلفت حوالين الشجرة وانا بدور يمكن يكون فيه حاجة تاني هنا ولا هنا ما انا مش فاهم إيه اللي يخلي حد يخبي مفتاح جوه شجرة بالشكل ده اتحركت شوية ودخلت وسط الشجر وانا بتابع المايه لقيت هرم صغير من الرمان قولت يمكن عم حسين هو اللي جمع الرمان كده أخدت حبة رمان وبدأت أكل منها وانا بتمشى لكن فجأة دخل عليا شاب جسمه مليان شوية قولتله
انت مين ودخلت هنا إزاي.
مش انت أحمد اللي ماسك شغل جناين الرمان مكان الغفير فرحات الله يرحمه.
أيوه أنا بس انت دخلت هنا
ازاي
جيت من المدخل اللي ورا ما هي الجنينة ليها مدخل من الناحية التانية المهم انا ابقى صبحي اللي ماسك مزرعة الخضار.. طول ما انت هنا هتشوفني كتير أنا جيت علشان أخد جرادل المايه اللي عندك هحتاجهم انهاره.
روحت جبتله الجرادل وأديتهمله ومشيت معاه ناحية المدخل اللي جه منه لقيته مدخل واسع.. ده ممكن يدخل عربية.
مشي صبحي وانا وقفت شوية اشوفه هيروح فين لحد ما شوفته وصل مزرعة الخضار اللي بيشتغل فيها رجعت انا كملت شغلي في الجنينة وسقيت الشجر وطفيت الموتور ورتبت كل حاجة ولما خلصت روحت أغير هدومي في أوضتي وجربت المفتاح اللي معايا على باب الاوضة وعلى قفل لقيته متعلق على الحيط بس مكنش مناسب لأي حاجة من دول بس يترى المفتاح ده مفتاح إيه! بيتهيئلي إن المفتاح ده بتاع الغفير فرحات ووقع منه عند شجرة الرمان المکسورة خبيت المفتاح في شنطة هدومي وخرجت أقعد شوية مع عم حسين يمكمن يقع في الكلام ولا حاجة أو ممكن أوصل منه لحاجة روحتله لقيته قاعد على الكنبه قولتله
انا سقيت الجنينة يا عم حسين ولمېت ورق الشجر وولعت فيه.
طب استنى هجيبلك الغداء.
دخل يجيب أكل بس انا مرضتش أكل وقولتله
هو فرحات الغفير كان عنده كام سنة وماټ ازاي
إيه الاسئلة دي! كان راجل معدي الخمسين زيي وماټ مۏتة ربنا يسيدى.
اصل انا سمعت الناس هنا بيشكروا فيه.
اه علفكرة انا هبات الليلة دي معاك في الجنينة.
وماله أهو أتونس بيك.
مرضتش اكل من الأكل وبقيت خاېف يكونوا بيخططوا لحاجة أو يمكن عاوزين ېقتلوني زي ما قتلوا فرحات.. بس ده قالي إن فرحات ماټ مۏتة ربنا رجعت الجنينة وخرجت من المدخل اللي ورا وروحت مزرعة الخضار عند صبحي وسألته عن الغفير فرحات قعد على الأرض وهو بيقشر عود قصب وقالي
فرحات الله يرحمه كان صاحب مراد بيه الروح بالروح ومراد بيه كان بيعزه أوي أكتر واحد فينا وكانوا بيسهروا سوا في جنينة الرمان وفي يوم إتخانقوا خناقة كبيرة وفرحات كان هيمشي ويسيبله البلد بس رجعوا اتصالحوا تاني وكأن مفيش حاجة حصلت بس بعد 3 أيام لقيوا فرحات واقع في الجنينة ومېت وأهله جم من البلد أخدوا جثته واتدفن ومن يوم ما فرحات الغفير ماټ ومراد بيه مسألش عن مراته وعياله ولا كأن فرحات ده كان صاحبه.
قعدنا نتكلم انا وصبحي لحد ما الليل دخل علينا وقتها سبته ومشيت رجعت جناين الرمان أول ما دخلت لاحظت هدوء شديد في المكان مشيت لحد باب الأوضة اللي كان مقفول من جوه حاولت أفتحه بس يظهر حد قافلة من جوه افتكرت إن عم حسين قالي إنه هيبات معايا قعدت أخبط على الباب جامد بس مكن ش
حد بيرد اتصلت بيه سمعت تلفونه بيرن جوه.. خبطت على الباب تاني وقولت
افتح يا عم حسين انا احمد هو انت هنا من امته
بعد دقايق فتح الباب وقالي
أنا عاوز أمشي من هنا فرحات جالي وكان شكله غريب أوي عنيه كلها ډم ووشه من ناحية ضهره شوفته واقف عند الموتور وبيبصلي وراسه معكوسه لورا خرجني من هنا يا احمد.
اهدى بس يا عم حسين فرحات الله يرحمه مفيش حاجة من دي ما انا واقف قدامك أهو وماشوفتش حاجة عند الموتور.
تعالى معايا نروح الفيلا... يله نرجع الفيلا دلوقتي.
لما لقيته مصمم خرجت معاه وروحنا الفيلا قعدنا على الكنبة وقالي
الأوضة اللي انت قاعد فيها دي أوضة مسكونة.
مسكونة إزاي يعني
عم حسين كان هيتكلم بس دخل علينا مراد بيه وقالي
انت إيه اللي مقعدك هنا يا احمد يله روح أوضتك.
خرجت ووقفت ورا السور بين الزرع وسمعته بيقول لعم حسين
انت كنت هتقوله إيه
يا مراد بيه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات