الخميس 12 ديسمبر 2024

الفصل الخامس والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الخجل والإحراج وجهها ليسترسل الأخر بطريقة أكثر عڼفا متغاضيا عن صډمتها من حديثه 
ليك حدود في البيت دهوياريت تلتزمي بيها علشان متشوفيش الوش التاني لفؤاد علام واللي أكيد مش هيعجبك 
كانت تستمع إليه ومقلتيها متسعتين للغاية تهز رأسها لاإراديا بعدم استيعاب لتلك الحالة التي ولأول مرة تراه عليها
أولته ظهرها لتسرع إلى الباب وتهرول للخارج بعدما اغلقته بقوة هزت أركان الحجرة بخطوات سريعة وصل إلي الباب وكاد أن يخرج خلفها ليلحق بها ويعتذر عما بدر منه بلحظة ڠضب ترجع لخوفه الشديد عليهالكنه تراجع باللحظة الأخيرة بعدما أمسك بمقبض الباب استعدادا لفتحه عاد خطوتين للخلف لتكفهر ملامحه وهو يهز رأسه باستسلام مطلقا زفرة حادة تنم عن مدى غضبه واشتعال روحه وضع كفه فوق شعر رأسه ليجذب خصلاته للخلف بطريقة عڼيفة اظهرت كم الڠضب الذي اعتراه
عودة لتلك التي ولجت لغرفتها المخصصة لها لتغلقها خلفها وترتمي على ذاك المقعد المجاور للتخت شرعت پبكاء مرير يقطع نياط القلب شهقت بقوة ولعنت حالها وغباءها الذي صور لها أنه بالفعل أصبح قريبا منها للحد الذي يسمح لها بالتحرك بحرية في المنزل خرجت منها شهقة قوية عبرت عن مدى القهر الساكن بداخلها لأول مرة بكامل حياتها توضع بمثل هكذا موقف شعرت بالمرارة على ما وصلت إليهلما فعلت هذاهي التي وضعت قوانينها بعدم السماح للاخرين بالقرب منها بعدما رسمت حدودها الخاصة بعدم الإقترابلما كسرت حاجزها التي شيدته طيلة تلك السنوات لتقترب منه لهذا الحد بل وتسمح له بالغوص بداخل أعماقها واستكشاف ما بهاباتت تسب وټلعن حالها على موافقته لعقد القران الذي من الواضح بأنه سيتخذه سلاحا للتحكم بها وفرض قيوده عليها ضلت على هذا الحال لفترة طويلة حتى شعرت بتملل صغيرها بنومه فتحركت سريعا إليه بعدما وجدته يرفع رأسه لاعلى باحثا عن مصدر أمانه الوحيد بتلك الغابة الموحشة وما أن اسرعت نحوه وسحبته لداخل أحضانها حتى استكانت روحه وعلى الفور عاد إلى غفوته من جديد تنهدت بضيق ثم أغمضت عينيها لتطبق جفنيها بقوة وتسمح لدموعها الحارة أن تنهمر من جديد ازدردت لعابها ثم تنهدت بهدوء بعدما اهتدت لخطوتها التالية والتي لابد أن تقوم بها منذ الصباح لحفظ ما تبقى من كرامتهاأمسكت هاتفها الجوال وضغطت على رقم عزة وانتظرت حتى جاءها الرد من تلك التي كانت تنعم بغفوتها وانتفضت على أثر ذاك الإتصال لتجيب بصوت متحشرج من أثر النعاس 
خير يا بنتيإيه اللي مصحيك لحد الوقت دي الساعة عدت من اتنين! 
تحمحمت لتجلى صوتها ثم تحدثت بصوت باكي لم تستطع السيطرة عليه 
جهزي شنطة هدومك علشان هنرجع لشقتنا أول ما النهار يطلع
ضيقت عينيها لتسألها مستفهمة 
إيه اللي حصل يا إيثار هو أنت إتخانقتي إنت وفؤاد!
إسمعي الكلام يا عزة وبلاش أسئلة كتير الله يخليك أنا مش ناقصة نطقت كلماتها بنبرة بائسة فاستشفت الاخرى أنها قد وصلت لذروتها من الڠضب فقررت الاستجابة لحديثها كي لا تزيدها على إبنتها التي لم تحظى بإنجابها لتجيبها بطاعة 
حاضر يا حبيبتي أول ما النهار يشق هطلع أساعدك في توضيب شنطك إنت ويوسف
أغلقت معها بدون إضافة كلمة أخرى لتتنهد وتندثر بجسدها للاسفل واضعة رأسها فوق الوسادة لتقع صريعة للنوم بعد عدة ساعات بعدما أنهكها البكاء 
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات