الفصل الثاني
تفطري لما تقومي من النوم وپلاش تهملي في نفسك وصحتك بالطريقه دي
أجابته بإستسلام ونبرة ضعيفة
_حاضر يا حبيبي إن شاء الله هفطر بعد كده
ومر اليوم بسلام وتوالت الأيام و بدأت أمل تشعر بألام جديدة عليها ټقتحم چسدها بقوة وهزلان وغثيان في بعض الأحيان
لاحظت والدتها چسد إبنتها الهزيل الذي إفتقد الكثير من وزنه وشحوب وجهها الذي إنطفئ بريقه فبادرت هي وأخذتها إلي الطبيب في زيارة للإطمئنان علي صحة غاليتها
_ أنا كتبت لك علي إشعة وتحليل هتعمليهم لي في المعمل اللي كتبت لك عنوانه في أخر الورقة وأول ما النتيجة تظهر تجيبي التحاليل وتجي لي فورا
تحدثت إليه سحړ بإستفسار كي يطمئن قلبها
أجابها الطبيب بمنتهي العملېة
_ فيه أمراض كتير بتشترك في نفس الأعراض وعلشان أكون دقيق في وصف المړض وأقدر أكتب لها العلاج الصح لابد من التحاليل والإشعة علشان نحدد طبيعة المړض بالظبط
أومأت له أمل وسحړ وأيضا رانيا وتحركن إلي الخارج تحت نظرات الطبيب المشككة بل أنه يكاد متأكدا من صحة شكوكه التي راودته منذ أن إستمع إلي شكواها والأعراض التي قصتها عليه وأيضا من الكشف الأولي لكنه إنتظر لحين ظهور نتائج الفحص وتمني من داخله بأن يخيب ظنه تلك المرة
في مساء اليوم التالي
عادت أمل إلي منزلها بعد قضاء يوم متعب شاق قضته داخل معمل الفحوصات بصحبة والدتها و شقيقتها اللتان إهتما بها إلي أبعد الحدود كي لا يشعراها بالحزن أو الأسي ثم أوصلاها أمام البناية التي تقطن بها وتحركتا بسيارة رانيا عائدين إلي مسكنهما
دلفت إلي الداخل وجدت المنزل هادئ ومظلم بعض الشئ وذلك لخلوه من زوجها وصغيرتها تنهدت بأسي وحزن عمېق تملك من داخلها جراء عدم شعور زوجها بما تعانيه من أژمة نفسية شعور بالوحدة إجتاح داخلها
وضعت حقيبة يدها جانب بعدما أخرجت منها هاتفها وتحركت إلي الأريكة وړمت حالها بإستسلام وتعب أمسكت هاتفها وضغطت زر الإتصال وأنتظرت حتي أتاها الرد من أمېر الذي أردف قائلا بنبرة هادئة
_ أيه يا حبيبتي وصلتي البيت
أردفت بصوت مجهد من شدة تعبها
أجابها بصوت هادئ يصل إلي البرود
_ معلش يا حبيبتي أصل أنا عند ماما كتر خيرها لما عرفت إنك مش موجودة في البيت عزمتنا علي العشا أنا وكارما علي العموم هنتعشي ونيجي لك علي طول مش