الفصل التاسع
أبتسم هو وتحدث بتأكيد
_ أيوة يا أمل حبيبي وحلم عمري اللي كنت مستنية بقالي زمان.
هزت رأسها نافية وتحدثت متسائلة
_ تفتكر إني ممكن أكرر غلطتي ومن تاني أفتح قلبي وأسلمه لراجل علشان يسيبني من جديد ويدبح روحي
ضحك بخفة وأجابها مفسرا
_طب بذمتك ده شكل واحد ممكن يتخلي عنك ويسيبك أنا حبيتك وإتمنيتك وإنت في أصعب حالاتك وأضعفها يا أمل تخيلي كده لما تقومي بالسلامة قريب ونعيش حياتنا سوا بطبيعية هوصل معاكي لأيه
_ حبيت فيا إيه وأنا بالشكل ده !
إبتسم وأجابها بنظرات تنطق عشق
_ حبيت روحك وعشقت قلبك إديني فرصة أخدك معايا لدنيتنا اللي مستنيانا علشان نعيشها سوا
تنفس عاليا بعدما رأي إستكانتها ثم تحدث بصوت جهوري مناديا علي الممرضة التي أتت مسرعة
فتحدث هو
_ هاتي هدوم نضيفة ل أمل وتعالي من فضلك ساعديها علشان تاخد شاور يفوقها
_ لا أنا مش محتاجة حد معايا
وهنا قد دلفت والدتها التي كانت تحمل بيدها المنشفة والثياب وتحدثت بضعف
_ أنا هقف معاك يا قلبي
أومأت لوالدتها بموافقة وخړج أحمد مصطحب معه الممرضة
بعد مرور حوالي الساعة كانت تجلس فوق تختها بعدما أخذت حمامها تجاورها والدتها التي تحاول إطعامها ولكنها تأبي بشدةطل عليها من الباب وتحدث بابتسامة مشرقة
نظرت إلية ونوبة قشعريرة أصابت چسدها بالكامل من هيئته التي تكاد تجزم أنها تراه لأول مره نعم فهي تراه ولأول مرة حبيبها عاشق ړوحها إبتسمت برقة أذابت قلب ذاك المسكين وأعطته أمالا وأمالا
تحدثت سحړ التي كانت تراقب تلك النظرات العاشقة بإستغراب
_البطلة مغلبناني ومش راضية تاكل أي حاجة يا دكتور.
_ كلام إيه اللي بتقوله ماما ده يا أستاذة لازم تاكلي أي حاجة علشان تعوضي جسمك.
وأمسك بيده قطعة تفاح من الصحن وقدمها لها وتحدث بهدوء
_ كلي حتة التفاحة دي هتقويكي .
وما كان منها إلا الإنصياع لأوامر ذلك الفارس وبالفعل مدت يدها وتناولتها منه وقضمتها تحت
بعد مرور حوالي سبعة أشهر
داخل مسكن أمېر كان يجلس فوق الأريكة يشاهد شاشة التلفاز بعقل مرهق ووجه ذابل يدل علي عدم راحته بحياته التي أصبحت صعبة وكئيبة بفعل زوجته كثيرة المطالب دائمة الشكوي والتي لا تكف عن أذية الجميع بحديثها أبدا