الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد كاملة

انت في الصفحة 193 من 435 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بقيت ولا حاجة 

لكزته بسبابتها بصدره وهي تنظر لمقلتيه بجمود 

عايزة اكدلك وأكد لنفسي الوقت اللي خرجت من باب اوضتي ومرحمتش قلبي وأنا بترجاك متعملش كدا ورغم كدا ډبحتني وجيت بكل برود تكمل جوازك وكأني عبيدة عندك إنت بقيت خلاص ذيك زي سليم اللي اندفن 

دنت حتى اختلطت أنفاسهما وهمست لع وهي تنظر لمقلتيه

انت مۏت في قلبي ياراكان متعرفش الست اللي جوزها ېحرق قلبها ممكن تعمل إيه دنت ودنت حتى وصلت للمحظور بقربه الذي اعتبرته ذلك من قسمها لنفسها 

وحياة كسرة قلبي اللي انت بكل جبروت دبحته وخليت وجعه مستباح لأوجع قلبك 

قالتها ثم تحركت بخطوات مهرولة لاتعلم أين وجهتها كل مافعتله أنها انتصرت وبقوة عليه هي أصبحت لاتعلم أيحبها كما زعم!! أم يتلاعب بها 

وصلت حيث جلوس زينب التي كانت تراقبهما

جلست تأخذ أنفاسها المتسارعة وعيناها المترقرقة بالعبرات 

تنهدت زينب تنظر إلى راكان الذي يقف بجوار أصدقائه ووجه عبارة عن لوحة من الحزن والۏجع 

أشارت إلى يونس بعيناها ففهم ماتريد تحرك متجها إلى نوح وتحدث

نوح عايزك...تحرك نوح بعيدا عن راكان

ليه راكان مصر يتجوز نورسين وهو عارف بلاويها 

زفر نوح يمسح على وجهه ثم أجابه

والله يابني ولا أعرف هو جه وقالي تعالى النهاردة خطوبتي فجيت معاه حاولت أفهم بيفكر في إيه ومعرفتش أوصل لحاجة 

اقترب منه قائلا

طيب أسمع الليلة دي كلها عند المتر اللي معرفش محضرش الخطوبة دي ليه فلما نوصل للمتر إحنا لازم نعمل لعبة حلوة عليه 

قطب نوح حاجبه متسائلا

مش فاهم قصدك! حاوط يونس كتفه قائلا 

ليلى..ضيق نوح عيناه متسائلا 

مالها ليلى!..همس له ببعض الكلمات 

توسعت عين نوح قائلا

يخربيتك دي متجوزة انت عارف راكان ممكن يعمل ايه فيك لو عرف 

دفعه يونس ساخرا

والله انت غبي وتستاهل اللي فرندا عملته فيك 

بعد قليل اتجه لوالدته وجلس بجوارها يرمق التي تتحدث مع أسما فتحدث

شايفك جيتي ياماما..دققت النظر بملامحه

مكنتش أعرف إنك هتزعل لما أجي

توسعت عيناه بذهول قائلا 

انا ازعل لو جيتي ياماما..اقترب من والدتها وتحدث بصوت لا يسمعه سواها

كوين زينب بلاش تلعبي بيا ولا عليا ابنك مش غبي بلاش نزعل من بعض ياكوين

 

زوزو 

غمز بعينيه قائلا

إنك تجيبي مراتي لخطوبتي وراها حاجة فبقولك بلاش تستغبي ذكائي ابنك بيفهمها وهي طايرة ولمي خروف العيلة دا أصل وحياة ربنا لو نفخته لأطيره.

قاطعهم وصول فريال مع ناهد والدة نورسين 

زينب هانم وانا بقول الحفلة نورت ليه 

ابتسمت زينب ثم توجهت بنظرها لأبنها قائلة

الحفلة منورة براكان ومراته طبعا..رجفة شعر بها حينما رفعت ليلى نظرها إليه ..لم يفكر كثيرا فتوقف عندما استمع للموسيقى بإفتتاح الحفل وهو يبسط يديه إليها 

توقفت ناهد تنظر له بذهول قائلة

معقول ياركان هترقص رقصتك الأولى مع أرملة اخوك..أمال بجسده حينما تحدثت ليلى قائلة 

أنا مش هرقص يامدام مټخافيش سحب كفيها متحركا وهو يقول 

دي مراتي مدام ناهد قبل بنتك تحركت معه ودقات قلبها بالإرتفاع لأول مرة حيث نظرات الجميع متركزة عليهما 

توقفت أمامه في المكان المخصص للرقص 

أنا مبعرفش أرقص إزاي تسمح لنفسك تقرر بحاجة من غير ماتاخد رأيى 

جذبها وحاوط خصرها بذراعيه هامسا لها 

الناس بتبص علينا وبعدين الكل عارف إنك مراتي ياريت تلتزمي بحدودك من شوية يونس كان عايز يرقص معاكي 

قالها وهو يرفع ذراعيها حول عنقه ودنى يجذبها ويتحرك مع الموسيقى 

نظرت لشمسه الساطعة بالإضاءة وابتسمت 

مش ذنبي إنه عايز يرقص معايا ماهو يونس شبه ابن عمه نسيت ولا إيه مش انت الخبرة بتاعهم 

اطلق ضحكة رجولية جعلتها تتناسى ماصار بينهما فتحركت معه وهي تبتسم بحالمية

 

على الطاولة التي تجلس بها زينب بدأت ناهد تتأكل من الڠضب فتحدثت

يعني إيه يرقص مع أرملة أخوه مش المفروض يرقص مع نور...تهكمت فريال قائلة

متتعصبيش قوي كدا ياناهد بدل راكان قال هيرقص معاها فهيرقص معاها مهما تعملي 

كانت النيران تتأكل بداخلها فتحركت إلى نورسين التي تقف بجوار توفيق وأسعد 

ابتسمت زينب بتهكم فوقع نظرها على توفيق الذي يقف مع نورسين ويحاوط كتفها وضحكاته تعلو بالأرجاء 

اتجهت بنظرها لأبنها الذي كان يحاوط ليلى والسعادة تشق ثغره متناسيا مايحاوطه وكأن لا يوجد بالمكان سواهما فهمست بداخلها

ياترى بتحاول تعمل ايه ياراكان يارب يابني متكونش بترتب لحاجة تقضي عليك

عند نورسين وتوفيق ...وصلت ناهد والڠضب يتملك منها تبحث عن زوجها لمح توفيق الڠضب بعيناها 

مالك مدام ناهد فيه حاجة! 

ابتسمت تنظر حولها وهي تتحدث من بين أسنانها

مش عارف فيه إيه بص لساحة الرقص وانت تعرف ياتوفيق باشا

اتجه بنظره إلى راكان فاطلق ضحكة وتحدث

زعلانة عشان بيرقص مع البت دي لا ياناهد تبقي هبلة دا مفيش عدوة على وش الأرض لراكان قد البت دي 

أشارت نورسين لمامتها وتحدثت

قولها ياجدو ماما مكنتش موافقة بتقولي إزاي يكون متجوز وتتجوزيه 

راقب توفيق راكان ومازال يضحك قائلا

مټخافيش من البت دي متستهلش انها تزعل ناهد هانم دي آخرها يوم ماتغلب ليلة مع حفيدي ثم رفع نظره لنورسين

وطبعا البركة في الجميل بتاعنا مسيطر على الكل 

قبلت نورسين خد والدتها

اتفرجي وشوفي يامامي إزاي بنتك هتغلب بت زي دي 

تحركت نورسين متجهة إليهما 

عند زينب..زفرت پغضب من كلمات يونس

انت يابني ليه

 

192  193  194 

انت في الصفحة 193 من 435 صفحات