الفصل السادس والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين
أصحاب البيت يا إيثار
بلاش نضحك على نفسنا بكلام ومصطلحات مش صحيحة... نطقت جملتها بحدة وهي تسترجع بداخل عقلها كلمات شقيقته عن أنه قص لهم ظروف زواجهما وكشف سترها أمام عائلته لتسترسل بذات معنى وهي تتمركز بمقلتيها بخاصتيه
أنا وإنت عارفين كويس أوي ظروف جوازنا فياريت نتعامل مع بعض على أساس إن الموضوع مؤقت ومسيره ينتهي وكل واحد فينا يرجع لحياته الطبيعية.
خالص
لتستطرد متسائلة باستخفاف
إيه اللي بيخليك تقول كدة
أصل كلامك معايا الوقت مختلف جدا عن كلامنا مع بعض الصبح يعني حسيت... قاطعته بحدة ناهرة
غلطة يا سيادة المستشار كلامنا كان نابع من لحظة ضعف عيشناها كراجل وست قربوا من بعض وحسوا بتوتر وشوية أحاسيس مكنتش لازم تتحس وللأسف إنجرفوا ورا رغبة
كلماتها كانت أشبه بطعنات ضړبت بها نصف قلبه فتناثرت دمائه النقية على أثرها إبتلع غصة مريرة ليتحدث بصوت ظهر حاد إمتثالا لكرامة الرجل الذي بداخله
أنا كمان شايف كده
نظر للصغير ولرأسه المرتخية فوق كتفه ليتفاجيء بغفوته وكأنه وجد سلامه النفسي بأحضان ذاك الحنون فاستسلم ودخل بسبات عميق أنزله بين يديه بهدوء واشار لها كي تعدل الفراش بالغطاء الوثير ليميل فوق وجنته واضعا قبلة حنون لا يعلم ما يحدث له بكل مرة يقترب فيها من ذاك الملاك فقد استطاع ببراءته أثر قلب ذاك القوي ليحوله للينبقلب يأن ألما وعينين مغرورقتين بالدموع كانت تطالعهكم تمنت أن تجد لصغيرها صدرا حنون يحتويه ليشعره بالأمن والأمان ويكون له السند الذي افتقده بغياب ذاك الاناني الذي لم يضعه بحسبانه
واستطرد مؤكدا على حديثها بطريقة ساخرة
مجرد رغبة
نطقها وانطلق بسرعة البرق ليختفي خلف الباب حيث اغلقه برفق لتجنب إزعاج الصغير اطلقت العنان لدموعها الغزيرة فور خروجه شعرت بمرارة حلقها لتنظر لصغيرها الغافي كم تمنت لو كان صادق الوعد واثبت حسن نيته بمساندتها تنهدت پألم لتسأل حالها باستغراب