الأحد 24 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


جن جنونه وكنت رحمة ولن انسي تلك النظرات ما حييت القليل منهم من نظر لى باشفاق علي حالتي ولكني لم اتطلع لهم لا اريد ان ارء نظرات اشفاق او لوم أو كره وحقد وإنما انزلت براسى لأول مرة بحياتي اتطلع الارض وأشعر بالخجل من نفسي انى أقف أمام كل هذة العيون الجاحصه المتفرسه لي بدون حجابي كنت أشعر انى مجردة الثياب وهذا الكاسر يقبض بيدى ولا يبالي ولا يهتم سوا بالمظاهر الخداعه الذائفه الكاذبه فطوال عمري فى بيت جدى ارتدي ثيابي كامله وحجابي لا يفارقني وعندما اتزوج زوجى هو من يجردني وإمام عيون الجميع بدلا من حمايته لي والحافظ علي مظهري بعفتي فقد عمت القسۏة عيناه ولم يبالي كوني لم أكن بثياب كاشفه لبعض جسدي فهل هذا حقا له ان يضعني بدائرة الاتهام البشعه بهذا الشكل المولم والنازف للقلب مازالت اتذكر نظرات الشك والمهانه والتفرس لروحي وكيانى 

ما ذنبي فى كون قدري جمعني بك ما ذنبي في كوني لا اسمع ولا أتحدث فأنا إنسانه مثلك لدى قلب ينبض وعامرا بذكر الله لدى لسان يتحدث مع من هو أفضل منك ومن غيرك يتحدث مع خالقه وهو وحده الذى يسمعني بقلب خاشع ويعلم ما اريد ان ابوح به ليس غيره يشعر بي فى المي وضعفي حزني وفرحي قوتي وكسرى وهذا يغنني عن العالم باكمله 
اذا كنت العائق بحياتك فسوف ابعدك من هذا العائق أيها الكاسر ولك أن تكمل هدفك فى الوصول إلى محبوبتك لا تضعني عالقا بينكم فسوف احررك من ذلك الوضع تبا لك اذا كنت رجلا ولا تجيد اتخاذ القرار فسوف أكون أقوى منك فى اتخاذ القرار بدلا عنك 
وهنيئا لك حياتك القادمه سوف اتركك لتتحرر من قيودك وتنعم بحياتك 
أغلقت الدفتر ووضعته على الطاوله ووضعت الورقة التى تخصه التى بها صورتها المتقوشه بالقلم الړصاص بدرج الكومود 
وفجأة اهتز هاتفها فى جيب سترتها اخرجته وجلست على الأريكة ترسل لشقيقها وتتحدث معه
عندما غادر مكتب صديقه قرر الذهاب إلى الفيلا ليبحث عن هذة الورقه فلا يريد أن تراها جميله الآن 
هذا ما ظنه 
قاد سيارته وتوجه إلى الفيلا 
وخلال دقائق كان يدلف من الباب الحديدى الضخم ويعبر الرواق الداخلي بالحديقه صف سيارته وترجل منها بسرعه ودلف الفيلا بمفتاحه الخاص بحث بعينه عن أحد فلم يجد أحد 
ركض الدرج وصعد إلى غرفته بهمه ومهارة وامسك المقبض ودلف فجأه 
كانت تبتسم وتراسل شقيقها كانت فرحه بتحديد موعد مناقشه رسالته وتقدمه فى العودة وخلال أسبوعين فقط سوف تتقابل معه بعد غياب عامين لم ترا بهم شقيقها وصديقها ووالدها وكل 
عندما وجد ابتسامتها وتمسك بالهاتف وتضغط على الشاشه اسرع خطواته شعر انها تراسل أحد وقف امامها پغضب 
عندما رأته امامها تلاشت الابتسامه كانت تعبير وجهه غير مبشرة 
وقف ينظر لها پغضب شديد وامسك منها الهاتف ونظر إلى من تراسله وابتسم بسخرية  
مالك بعصبية مين يزيد دى وكمان كتبتله واحشنى ونفسي اشوفك النهارده قبل بكرة بقي انتي انتى بتكلمى شباب كدة عادى مش عامله حساب انك ست متجوزة قد كدة مرخصه نفسك انا مش عارف اوصفك بايه انا مصډوم فيكى بجد عشان كدة اهلك ماصدقو وافقو على طلب جدي ماكنتش متخيل ان فى حد بيرخص بنته بالشكل دى وحكايه التار دى لعبه عشان جدى قالى ان لا ابوكي قتل ابويا ولا ابويا اتسبب فى مۏت ابوكى 
اسقط الهاتف بقوة فقد تناثر إلى قطع 
وهى تريد أن تكتب بالدفتر 
مالك قبض على يدها بقسۏة والقي الدفتر بعيدا 
وظل ېصرخ بوجهها 
وهى تبكى ولا تعلم كيف تدافع عن نفسها أمام هذا الكاسر 
كانت مثل الريشه بين يديه وهو يهزها پعنف والقاها بعيدا عنه وغادر الغرفه بانفعال 
الفصل الرابع عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
بعد ان غادر الفيلا پغضب قاد سيارته بانفعال وهو يضرب بقبضه يده علي محرك السيارة ويأتي طيفها أمامه فجأه اوقف السياره وترجل منها وهو يحدث نفسه 
مالك بضيق يمسح بيده بعصبيه على وجهه هو انا مالي مضيق اوى ليه هى حرة 
لا مش حرة هى لسه مراتي ولازم تحترم وجودى 
طب ماانت كمان عايش حياتك وبتحب وعايز تخلص منها 
بس انا راجل ومن حقي اعمل اللي انا عاوزة 
يبق هى كمان حقها وماتنساش ان جوزاكم كان اجبار 
انا مصډوم فيها كنت فاكرها ملاك 
بس انت اللي بتعاملها ببرود وعايز تخلص منها 
ليه بفكر فيها 
ليه شاغل نفسي بتعمل ايه 
عشان هى مسئولي مني طبعا ودى عيب فى حقي هو انا مش مالي عينها 
ليه تسمح لنفسك تحب وتكلم وتصاحب وهى لا ليه ندى لنفسك حق مش حقك ولم هى تاخد الحق دى تكون خاينه 
وبعدين مافيش بينكم علاقه عشان تتهمه بالخيانه 
يوووةة بقي كفايه مش عاوز أفكر فى حاجه 
زعلان ليه دلوقتي انت ماادتهاش فرصه تدافع عن نفسها 
وهتدافع تقول ايه 
بس مش عايز أفكر كفايه بقي 
كان الدادة بالمطبخ عندما استمعت إلى صړاخ مالك وانفعاله على زوجته وبعد أن ترك بالمنزل صعدت الى غرفتها وتطمئن على وضعها 
الدادة انا هتصل على الست مها تيجى تشوف المسكينه دى 
صعدت الداده لغرفتها وبحثت عنها وجدتها ملقاء على الارضيه والډماء تسيل من رأسها اسرعت إليها لتطمئن عليها بقلق 
يا قلب أمك يابنتى استر يارب جيب العواقب سليمه 
حاولت ايفاقتها فكانت مغيبه عن الوعي ولم تشعر بمن حولها 
احتضنتها الدادة بحنان الام وامسكت برأسها تكتم مكان الچرح النازف 
حضرت مها على وجه السرعه وصعدت لتتفقد الوضع 
عندما دلفت للغرفه تفاجئت من ذلك المنظر 
مها بقلق حصل ايه جميله مالها 
الدادة بحزن والنبي ماعرف دخلت لاقيتها مرميه على الأرض وسايحه فى ډمها 
مها بقلق يا مصبتى الواد عملاها ايه استر يارب 
حاولت الاتصال على مالك فلم يرد على الهاتف واسرعت بالاتصال بولدها محمود ولكن الهاتف مغلق قررت الاتصال بماريا فلم ياتى الرد 
فلم تجد امامها غير أسر رفيق ولدها المقرب وتعامله كما ابنائها 
وخلال ثواني كان أسر يجيب عليها 
كان يتابع عمله بالشركه عندما جاء الاتصال من والده صديقه 
أسر ميهو حبيبتى 
مها بدموع الحقنى يا أسر الحقنى يابنى 
أسر بقلق خير يا طنط فى ايه 
مها جميله مرات مالك البت مغمى عليها ومابتفوقش وپتنزف من دماغها ارجوك اتصرف مش عارفه اعمل ايه 
أسر بخضه طيب طيب جاي وهكلم الإسعاف بسرعه 
هم بمغادرة الشركه على عجاله وأجر الاتصال بالاسعاف ليلحق بها 
وقاد سيارته وحاول الاتصال بصديقه وجد هاتفه مغلق 
خلال دقائق كانت سياره الإسعاف تقف أمام الفيلا ويترجل منها اثنان من المسعفين وتم حملها على الحامل النقال وظلت مها بجانبها فى سيارة الإسعاف 
وتوجهت إلى المشفي 
وكان أسر يتابع سير الامور مع مها وانتظرهم أمام المشفي 
وخلال نصف ساعه كانت بغرفه الطوارئ لتفحص حالتها 
ومها وأسر ينتظر أمام الطوارئ بقلق 
مها بدموع استر يارب 
أسر بقلق هو ايه إللى حصل ومالك قافل موبيله ليه والبت حالتها كدة ليه بالظبط حصل ايه يا طنط 
مها بدموع على حال جميله والله مااعرف دى ام عزة كلمتنى وقالت مالك كان پيتخانق مع 
أسر بحزن معقول مالك هو إللى عمل فيها كدة ازاى وباى حق يعاملها بالقسۏة والۏحشيه دى
خرج الطيب بعد فحصها 
أسر ومها خير يا دكتور
الدكتور باسف انا عقمت الچرح وخد كم غرزة بس الخۏف يحصل مصاعفات من أثر خبطه الدماغ هنعمل اشعه ونطمن ان مافيش ڼزيف داخلي ودلوقتي متعلق لها ډم عشان الډم إللى نزفته ان شاء الله تقوم بالسلامه 
أسر خلاص اعمل اللازم يا دكتور 
الدكتور هتفضل معانا يومين تحت الملاحظه ونتابع الوضع الف سلامه
مها بحزن نقدر نطمن عليها 
الدكتور مافيش مانع بس هى لسه مافقتش 
مها نبق جنبها على الاقل 
الدكتور اتفضلو بعد اذنكم 
دلف الغرفه بضيق ونظر لها بأسى وقرر البحث عن صديقه ليعلم ماذا حدث 
أسر طنط انا هشوف مالك فين لازم يجي يشوف حاله مراته ايه ولو احتاجتى حاجه اتصلي فورا وهكون هندك
مها ربنا يخليك ويباركلي فيك يا أسر 
ظلت مها بجانب جميله وتدعي الله ان تفيق ويتم شفاءها 
وبعد عدة محاولات اجابت ماريا على هاتفها 
ماريا سورى يا ماما ماسمعتش الفون عشان دوشه النادى 
مها بحزن هاتى اخوكي وتعالي على دار الشفاء جميله تعبانه 
ماريا بقلق جميله طيب احنا جاين حالا 
أغلقت الهاتف وابلغت محمود وأسرع الاثنان إلى المشفى 
عاد أسر الشركه بعد ان هاتف السكرتريه وابلغته بوجود مالك فى مكتبه بالشركه 
كان يسير بخطوات واسعه إلى أن وصل مكتب صديقه واقتحمه پغضب وبدون أستاذن 
وجده نائم على الأريكة ويضع راسه على ارجل تاليا وهى تمسد على شعرها برفق 
أسر بعصبية انت ايه يا أخى مابتحسش بالمصېبه إللى عملتها وجاى نايم هنا بكل بردو انت معندكش ډم خالص 
نهض مالك ونظر لصديقه بضيق انت عايز ايه انت كمان انا مش فايقلك ولا فايق لحد 
مالك باستغراب مستشفي ليه 
أسر ينظر لتاليا پغضب سبينا لوحدنا 
تاليا لا مااقدرش اسيب مالك معاك 
أسر ليه هاكله يا حلوة 
مالك تاليا سبينا شويا 
تاليا اوكى بيبي 
بعد خروج
تاليا قرب أسر إلى مالك ووقف مقابل له 
أسر حصل ايه عشان توصل بيك انك تمد ايدك عليها وتدخل المستشفي 
مالك بتنهيدة تحمد ربنا ان ماقتلتهاش 
أسر بجحوظ عيناه ټقتلها ليه ان شاء الله
مالكمالك الهانم بتستغفلنى وبتكلم شباب ورسايل بينهم حب وغرام وكلكم مخدوعين فيها الوش الملايكى بقي الهادئ وهى ماشيه على كيفها 
أسر بضيق وانت عرفت كل دى منين 
مالك شوفت بنفسى توترها لم أكون موجود وتمسك الموبيل بتاعها وابتسامتها علطول لم تراسل حد وكمان شوفت بعينى قبل مااتعصب عليها وهى تراسل واحد اسمه يزيد وبتقولي واحشتنى ونفسي اشوفك وهو كمان يبق كدة ايه برئيه 
أسر اتكلمت معها عرفت مين يزيد لو ضړبتها وزقتها على دماغها وماهتمتش تعرف عايشه ولا لا وحكمت عليها وخلاص من غير مادافع عن نفسها مش يمكن قريبها ولا انت تعرف كل قرايبها انت حتى اتجوزتها وماعرفتش إسمها غير بعدين 
ومدايق ليه اوى كدة تكنش بتحبها ومستكبر تقول 
مالك بعصبية مين دى اللي حبها لا طبعا بس كرمتي ماتسمحليش أكون كوبرى بس ولا مغفل مهم كان انا زوجها والناس كلها تعرف بكدة 
أسر هصدقك بس زى ماانت لسه
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات