قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي
شئ فهو يشعر بها ويعلم ما بداخلها من نظرة عيناها الساحرتين فماذا مصيرها الان
فى منزل الحاج قاسم السمنودي
دلف الغرفه بكل ضيق وأغلق الباب خلفه ببرود ونظر أمامه وجدها تجلس على طرف الفراش ولم يظهر منها شئ
نظر إليها ببرود وهو يحدث نفسه اهي لابسه الخيمه هههه وكمان اسود فى اسود احنا شكلنا فى ميتم ولا ايه وهى هتلبس ايه يعني اكيد زى ما انا متوقع كائن متخلف جاي من ورا الجاموسه
مالك بصوت عالي خالي من اي مشاعر انتي يا أسمك ايه انتي هتفضلي بالمنظر دى كتير لا وكمان وش كسوف حضرتك وشك فى الارض فى حاجه ضايعه منك
مالك بحدة هو انا مش بكلمك متبترديش عليه ليه لا بقولك ايه مش عاوز غباء كدة من أولها
فلم ياتي منها أي رد
ماريا عمتو تفكيرها هو اللي متخلف
محمود بهمس لا وانتي الصادقه تفكيرها حقود دى كانت راسمه تجوز مالك لبنتها عنبر افهموها بقي
ماريا تصدق صح بس انا شايفه البلد فعلا اتغيرت عن زمان بقيت جميله جدا وراقيه كمان والثقافه بقت موجودة فى كل بيت وجدو بيقول العادات والتقاليد القديمه بطلت يعني فى تقدم
ماريا اسمها جميله وسمعت ماما بتقول لجدو هى فعلا اسم على مسمي جميله وهى جميله
ماريا بحزن لا والله ماما بس هى اللي راحت مع جدو وشافتها امبارح وجدو رفض بس لم رجعو من هناك انا سمعت ماما بتقول لجدو انا خاېفه من رد فعل مالك لم يعرف لكن يعرف ايه بالظبط معرفش
ماريا هههه فضول بصراحه بس ماسمعتش غير كدة تفتكر فى ايه
محمود بتفكير معرفش بقولك ايه قومي نطلع ننام احسن وبكرة نبق نفهم كل حاجه
ماريا هو احنا هنفضل هنا كتير
ڠضب من عدم تجاهلها له وامسك يدها بقوه واوقفها أمامه وهو يهزها بشده فكان حجمها ضئيل بالنسبه إلى حجمه وطوله انتفضت من قبضته والخۏف تسرب الى قلبها كادت أن تبكى ولكن تماسكت فهي لا تحب أن تظهر دموعها أمام أحد وظل يهزها من كتفها بقوة وسقط الكاب من علي جسدها الضئيل وكانت ترتدي اسفله ثوبها الملائكي البسيط وانسدل شعرها بحريه علي ظهرها واعطاها جمال ساحر نظر إليها بتفحص وجدها مثل الملاك ببشرتها البيضاء الصافيه وعيناها الخضرويتان تعطي بريق ساحر وجذاب وحمرة الخجل تزين
الفصل السابع
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازالت تشعر بالخۏف من قربه ولم تسطيع أن تنظر إليه لتعرف ماذا يتفوة ولكن هو شعر بالضيق من عدم اهتمامها واللامبالاة فكبريائه كرجل لا يسمح بالتقليل من شأنه وبالأخص وهو يعلم سبب هذة الزيجة
لم يأتي اي رد منها وظلت تنظر إلى الأسفل بتوتر
قد بلغ من الصبر منتهاه فلم يتحمل صمتها أكثر من هذا وغروره منعه من المحايلات انقض على معصمها بعصبيه وانفعال وعاد ېصرخ بها
مالك پغضب هو انا مش بكلمك يابت انتي ولا ايه انتي تحمدي ربنا إنك بقيتي مرات مين فوقي لنفسك وشوفي انت واقفه قدام مين فاهمه ياحلوة ولا مش بتفهمي
تشعر بالألم ولا تعلم كيف تخلص نفسها منه فحاولت أن تتفوه بصوت صړاخها المبحوح الذي لا ينطق ولايتفوة بشيء مفهوم سوا صړيخ ومجرد أنين
جميله تفتح فمها تحاول أن تضغط على لسانها ليتحرك أااا أااا
عندما سمعها ترك معصمها ببرود ايه اتخرستي دلوقتي
وظل يضحك بكل برود وهو مصډوم حقا من هذا
مالك وكمان مجوزني واحدة خرسه ومابتسمعش هو انا كنت ناقص امسك يدها بقوة وهو يجرها خلفه وغادر الغرفه وهي خلفه وېصرخ بصوته الغاضب وتجمع كل من بالمنزل ليفهم ما أمر كل هذة الضجه ومن بينهم منتهى وابنتها التي كانت تشعر بالفرحه
قاسم بحدة ولد صوتك عالي ليه عاد حوصل ايه
مالك بأنفعال اكيد حضرتك كنت عارف وخمتني في الجوازه وانا المغفل اللي اسمع كلامك والحكايه أكبر من التار القديم لا دي كمان لا بتسمع ولا بتتكلم وانا اشرب بقى الجوازة وادبس فيها يكون في علمك ياجدي الجوازة دي باطله وانا مش هكمل فيها مش انا اللي اتورط الورطه دي
وتركها وهو يبعدها عنه وهي عندك اتصرف معاها ترجعها لأهلها تسبها انت حر
اڼصدمت بماريا من أثر الدفعه القويه التقطها ماريا بحزن وضمتها بحنيه وهي تبكي على هذة البريئه التي لا حول بها ولا قوة
وغادر المنزل على وجه السرعه ولحق به ابن عمها يدعي رحيم
مها تنظر إلى قاسم بحزن واسف على مافعله ابنها والجميع يتطلع إلى جميله ويتفحص شكلها والهمسات تعلو في الوقت المتأخر من الليل منهم نظرات كره وآخره إعجاب بجمالها وغيرهم بشفقه على حالها
احتضنها ماريا واصطحبتها لداخل غرفتها وهي ترتب على ظهرها بحنيه
قاسم كل واحد على قاعتو مش عاوز اسمع نفس حد فيكم واصل
توجه الجميع
إلى غرفهم وهم يتهامسون على العروس
الجديد
خرج من المنزل بأكمله والحق به رحيم
رحيم يا ود عمي اهدي أكيدة وجولي مالك عاد
مالك بعصبيه يعني مش عارف في ايه يا رحيم جدي يجوزني بالاجبار وكمان من دي واحدة لا بتسمع ولا بتتكلم ولا عمرها هتفهمني وتتواصل معايا وتقولي مالك في ايه وكمان اتفاجي بكل دة يوم الفرح ليه ماعرفش كل حاجه ليه مش من حقي اختار زي اي حد انا سمعت كلام
رحيم جولي الحقيقه ياود عمي المشكله عنديك أن مرتك طلعت خرسه ولا مشكلتك انك مش رايدها من الاول وماصدجت جتلك من عند ربنا عشان تبعد عنيها
مالك بتوتر تقصد ايه يارحيم
رحيم اني كيف خيك الكبير صارحني عاد وجولي في ايه لكل اللي حوصل من هبابه ليه جلبت الدوار كلهاتو دلوك تجصد ايه من اللي حوصل
رحيم و مفكرتش انها بنته وممكن لو طلجتها سمعتها تنضر وكمان اكيدة بتظلمها
مالك بحدة أهلها اللي بيظلموها مش انا
رحيم بس مرتك زينه وكيف البدر ومش ذنبها انها خرسه ياود عمي دي انت امك دعيالك مش هتجرفك في عيشتك كل شويا زن زن وطلبات مابتخلصش واصل ولم تبق رايد ترتاح هبابه تفضل فوج راسك كيف البابور ومش تخليك تريح جتتك طول اليوم شغل الغيط والزريبه والدوار وأرجع الجاها كيف غراب البرك هههههه والله انت في نعمه ياود عمي ومش مجدرها
مالك ههههههه ياااه كل دي انت بتحب مراتك جوي جوي
رحيم هههههه وربنا كيف البجرة بس بحبها وعشرة وأم العيال ياود عمي
مالك ربنا يخلهالك
رحيم بجديه اوعاك تظلم البنته حرام ومش ولد السمنودي اللي يظلم حرمه فكر زين في كلامي جبل ماتندم ويلا الفجر جرب يادن عشان تصلي وربنا يصلح حالك
مالك يعني اعمل ايه اكمل معاها ازاي وانا كل لم ابص لوشها بعرف أن مڠصوب عليها واتجوزتها بلوى الدراع من جدي وعشان ام التار ينفض
رحيم ايوة كمل امعاها ودي نصيبك ياود عمي وكل حي وليه نصيبه وارضى بالجسوملك بلاش تعمل عداوة جديدة وعيله الشهاوي مش هيسكتو لو مسيت بنتهم بأي أذى دي هيضيع فيها رجاب ودي شرف پتهم ولو رجعتها تاني يوم دخلتها الناس تجول ايه وكمان اكيدة بتعمل العداوة وبتصحي الطار اللي لحد دلوك سرة مع جدك وبوي ومحدش خابر حوصل ايه زمان أرضى بنصيبك ومن النجمه تاخد مرت عمي ومرتك وخواتك وتعاود على سكندريه وتكمل حياتك واوعاك تفكر في الطلاج ولو بعد ايه اعتبر دي جوازة العمر كلو
مالك يعني ايه خلاص ادبست ومافيش رجعه
رحيم و ها إياك فاكر انك هتجوز شهر ولاسنه حتى وطلجها وكل حي يروح لحاله لاع مافيش عندنا طلاج ولاجدك يرضى باكيدة ودي صلح بين العيلتين لأجل الطار الجديم عاوز تحي الډم تاني ليه عاد ربنا يهديك ياود عمي واسمع كلامي زين تهمل الدوار وترجع على سكندريه
كانت تبكي بصمت في أحضان ماريا إلى أن غلبها النعاس ظلت ماريا تنظر إليها بشفقه إلى أن دلفت والدتها لتطمئن علي جميله وجدتها نائمه مثل الملاك حزنت علي وضعها فما ذنبها فى اعاقتها وحزنت بشدة من تصرف ولدها لم تتوقع أن ابنها بلا رحمه ولا شفقه كهذا
ماريا بحزن نامت من كتر الخۏف والړعب اللي شفته من مالك انا مش مصدقه ان اشوف أخويا الكبير بيعامل مراته بكل القسۏة دي عشان ايه المفروض هو كمان مايكونش قاسې بالشكل دي وېجرحها قدام كل اللي فى البيت هى جميله مش بنت ناس زينا هو يقبل حد يعاملني كدة انا مش هكلمه تاني انا مش راضيه على اسلوبه ولا تصرفاته دي وهو وافق على طلب جدي من الاول يبق يتحمل نتيجه قراره ومايلومش غير نفسه
مها بحزن ماكنتش اتوقع رد فعله هيكون بالشكل دي لو كنت اعرف كنت عرفته قبل ما ېجرحها بالشكل دي انا ماعرفش غير من جدك يوم الحنه واصريت اروح اشوفها بس لاقيتها جميله وشكلها طيبه جدا واتكلمت مع والدتها وعرفت كمان انها بتفهم من حركه الشفايف يعني بتفهم كل اللي بيتقئال من حركه الشفايف وكمان بتعرف تقرأ وتكتب واخوها الكبير هو اللي علمها كدة عشان تعرف تتواصل مع اللي حواليها يعني هى زينا وتقدر تفهمنا كمان وممكن تكوني صحبتها يا ميرو قربي منها يا حبيبتي واكتبيلها وهى تكتبلك وتجاوب مع بعض اعتربيها اختك ومالك ربنا يهديه وانا هتكلم معاه لم نرجع بيتنا
ماريا انا حبيتها والله يا ماما ومتأكدة اننا هنكون اخوات اطمنئ
مها طيب ياقلبي الحقي نميلك ساعتين عشان هنرجع اسكندريه بكرة ان شاء الله
ماريا حاضر
تركتهم مها وغادرت الغرفه وهى تدعي لولدها بالهدايه وصلاح الحال وأن يحن قلبه لهذا الملاك البريء
اما رحيم طرق غرفه جده برفق ودلف