جراح الماضي بقلم سارة زعبلاوي
بعدها بكام سنة حصل بينهم خلافات كتير جدا و جدك معرفش يقنعهم انهم يكملوا مع بعض فاطلقوا
طيب و فين المشكلة في كدة يا ماما !
اسمعيني لحد
الآخر بعدها أنا و ابوكي اتجوزنا و خلفناكم و السنين عدت و الموضوع اتنسي لحد قبل ما ابوكي ما ېموت بسنة جة واحد بيقول ان بنت عمه دي في المستشفي و طالبة تقابله راحلها و عرف منها أن بعد انفصالهم اكتشفت أنها حامل و خاڤت تقوله علشان مايخدش منها ابنها و اتجوزت من واحد زميلها و
اية دة !! انا مش مصدقة اللي بيتقال دة هو احنا ليه حياتنا متبقاش زي الناس الطبيعين كدة لازم ديما كدة يبقي في غموض أنا تعبت !!
انتي بقي دورك هنا
انا ازااى يعني !
انتي هتبدأي تدوري عليه و تلاقيه عشان ياخد حقه في الميراث بس لحد ما تلاقيه مش عايزة حد من اخواتك يعرف يا نور و خليكي فاكرة
انك مش بس هتدوري عليه عشان ياخد حقه لأ أنتي هتدوري عليه عشان انتي و اخواتك محتاجين سند ليكم يا نور فاهماني !
عودة للواقع
دخل حكيم إليهم و هو يقول
يلا يا عريس منى جهزت و خلصت و مستنياك
ربتت نور علي ظهره و هي تقول
يلا يا فهد اطلع لعروستك و بعدين نبقى نتكلم في الموضوع دة!
صعد فهد الأعلي بينما اتجهت نور الي الخارج لتسير في الحديقة
شعرت بيد تمتد لتضع شيء ما علي انفها و تشل حركة جسدها
نثر يوسف الماء علي وجه منيرة المغشي عليها و هو يقول
فوجي يا عمتي فوجي!!
فتحت منيرة عينيها بصعوبة و قالت
الحج هنا يا يوسف الحجها!!
دق قلبه بطريقة هستيرية و قال
في أية يا عمتي هنا مالها!!
وجد الخادمة تهرول إليه و هي تقول
ست هنا مش موجودة في اوضتها يا سي يوسف!!
انتفض يوسف و هو يقول بصوت هادر
و انا طالعة يا ولدي الاوضة سمعت صوت صړيخ مكتوم جاي من اوضة هنا فتحت الباب و لجيت واحد بيكممها و هي عتصرخ لما رحت الحجها من يده زجني برة الاوضة و ضړبني علي دماغي و جري!!
ارتج المنزل بصوت صياح يوسف و هو يقول
عبد العالانت يا زفت
ركض الخادم و اتجه نحوه قائلا
أمرك يا سي يوسف!
قبض يوسف علي رقبته قائلا
انت واجف كيف الحمار علي الباب مداريش مين بيدخل و مين بيخرج هنا اتخطفت يا حيوان!
ارتعدت الخادم و هو يقول پخوف
و الله يا يوسف بيه ما حد دخل و لا خرج انا متحركتش من جدام الباب!!
دفعه يوسف بعيدا و انطلق الي الخارج و هو يحدث الحراس
مخارج البلد و مداخلها تتجفل مفيش حد يدخل و لا يخرج و البلد تتجلب الليلة و مترجعوش من غير هنا هانم!!
و في مكان ما يحيطه الظلام الدامس وقفت في أحد الأركان و جسدها يرتعش پخوف و قالت و هي تتحدث في الهاتف
الو يا مازن بيه ايوة هما جابوها علي هنا
خلي عينك عليها يا ناريمان كويس و انا بكرة هكون في ألمانيا
يا مازن بيه جون أدي أمر انهم يخطفوا نور و فاطمة و هنا اعمل اية دلوقتي!
انتي متأكدة من اللي انتي بتقوليه دة يا ناريمان
ايوة متأكدة زمانهم اتخطفوا فعلا!!
طيب اعملي بس اللي قولتلك عليه و انا هتصرف!!
بعد
مرور يومين
و تحديدا في ألمانيا وقف محسن أمام الفتيات و هو يقول
شرفتوني يا بنات زين اتمني انكم تكونوا مبسوطين بالإقامة في ألمانيا!!
ألمانيا ازاي يعني و انت بتعمل اية هنا يا عمو محسن و احنا اية اللي عامل فينا
كدة!!
ضحك محسن و رد علي نور قائلا
طول عمرك يا نور بتصعبي عليا بسبب طيبتك دي بحس انك ساذجة و علي نياتك!!
انت و ابنك عصابة و لازم تتمحوا من علي وش الأرض!!
قالتها فاطمة بغل ليقول محسن
لا مش احنا اللي هنتمحي من علي وش الأرض يا فاطمة انتي و اخواتك اللي هتموتوا و دلوقتي لأنكم عرفتوا حاجات كتير المفروض محدش يعرفها!!
أشار لذلك الرجل الضخم الواقف خلفه و قال
نفذ !!
حضر الرجل سلاحھ و هو يرتد للخلف مستعد لإطلاق الړصاص عليهن
صرخن
و هن يحتدن بعضهما البعض و هن يستشعرن قرب النهاية
ربما تكون بالفعل النهاية ليصعدن لوالدهن و والدتهن
أو ربما تكون نهاية الظلم و القهر و الفساد!!!!
و بالفعل دوي صوت طلقات ڼارية بالمكان لكن لم تصب الفتيات
فتحن اعينهن ليجدن محسن قد سقط أرضا
بدلا أن تخرج الطلقة لتستقر بجسدهن استقرت بجسد محسن
صاح بهن الرجل الذي يمسك السلاح
يلا اهربوا يلا!!
وقفن مكانهن و الصدمة مازالت مسيطرة عليهن صاحت ليلي
يلا مش وقته منك ليها يلا!!
صوب هذا الرجل السلاح في وجه الرجال الآخرون حتي يحمي الفتيات أثناء هروبهن
اتجهن نحو ممر ما مظلم و فارغ اخرج هذا الرجل هاتف و أعطاه ل ليلي و قال
انا مينفعش اخرج معاكم اكتر من كدة خلي الموبايل دة معاكم و في حد اول لما تخرجوا من القصر هيتواصل معاكم يبلغكم هتعملوا اية
بعد أن قال الرجل هذا تركهم و عاد مرة أخري لضالته بينما نظر بعضهن الي بعض فقالت فاطمة
احنا لازم نخرج من المكان دة دلوقتي مش وقت تفكير خالص!!
نخرج ازاي و احنا مش عارفين حاجة في المكان دة
تساءلت هنا لترد ليلي
هندور علي أي مخرج و اكيد هنوصل لكن مينفعش نفضل في مكانا دة يلا
سرن في الممرات و في تلك العتمة التي تبعث الخۏف في النفس
شعرن بحركة أقدام حولهن فتراجعن للخلف و قالت نور بهمس خائڤ
هيمسكونا تاني و هنتقتل!!
رمقتها فاطمة بحدة و قالت بنفس الهمس و لكن بنبرة شجاعة
اسكتي خالص عشان محدش يسمعنا!!
تعالت أصوات الأقدام و كأنها منهن كتمن أنفاسهن خوفا من القادم سمعن صوت امرأة تقول
يا بنات متخافوش انا هساعدكم متقلقوش!!
ظل الصمت مسيطر الي أن قالت ليلي
انتي مين!!
انا ناريمان والدة فهد!
تنفست ليلي براحة و
قالت بهدوء و هي
احنا هنخرج من هنا ازاي و اية معني اللي بيحصل دة!
قالت ناريمان بصوت خاڤت
مش وقته حسام قالب القصر عليكم خصوصا بعد ما محسن ماټ يلا!
اتبعنها و هم يسرن في ممرات ضيقة و مظلمة إلي أن وصلوا الي شرفة مضيئة تطل علي المظهر بالخارج
مظهر مهيب يجعل القلب يسقط أرضا
فقد كان القصر فوق جبل شاهق الارتفاع
في تحت الشباك دة سلم هتنزلوا عليه و هتلاقوا عربية هتركبوها و هي هتوصلكم
قالتها ناريمان لترد عليها فاطمة
حيلك حيلك بس السلم دة هيودينا علي فين و العربية دي هتودينا فين!
السلم دة هينزلكوا علي الجبل و العربية هتوديكم في مكان آمان لحد ما تخرجوا من ألمانيا!!
كادت فاطمة أن تعترض و لكن ليلي قالت
خلاص يا فاطمة خلينا نخرج من اللي احنا فيه دة يلا انا اول واحدة هنزل!!
صعدت علي شيء مرتفع الي حد ما و تسلقت النافذة و هبطت علي السلم
و من بعدها فاطمة فعلت مثلما فعلت هي
بينما نور و هنا نظرا لبعضهما بړعب فقالت ناريمان
يلا يا بنات يلا مفيش وقت!!
هزت نور رأسها بطريقة هيستيرية و قالت بهلع
لا انا مقدرش مش هينفع اعمل كدة!
اهدي يا نور افهمي يا حبيبتي احنا لو فضلنا هنا اكتر من كدة ھنموت مفيش وقت يلا!
قالتها هنا لتهدئها ثم اردفت قائلة
انا هنزل اهو و انتي ورايا مفيش وقت يا نور بالله عليكي يلا
هبطت هنا بينما وقفت نور بجسد مرتعش تنظر إلي الأسفل
شجعتها ناريمان قائلة
يلا يا حبيبتي مفيش وقت اخواتك مستنينك تحت!
أقدمت نور بړعب علي النافذة و قالت
بصوت منخفض
انا خاېفة
هرولت ناريمان إليها بړعب و قالت
يلا في صوت يلا ألحقي انزلي قبل ما حد يشوفك!
هبطت نور للاسفل بينما الټفت ناريمان لتجد حسام خلفها و يداه ملطختان محسن و قد ارتسمت خطوط حمراء في عينيه و تشعث شعره فظهر بمظهر الۏحش!!
تراجعت ناريمان للخلف و تعالت انفاسها و هي تقول بړعب
اا اهدي يا حسام انا انا معرفش حاجة
أصبح قريبا منها و قال
انتي اللي دبرتي لفتل ابويا و هربتيهم لازم نهايتك تبقي علي أيدي
انتفضت بين يديه و قالت بصوت متقطع
حس حسام و الله مش مش انا هه ھموت سيبني!
فارقت الحياة
ضحك پجنون و هو يقول
و دلوقتي الدور عليكم يا بنات زين!
بينما في الأسفل وقف الفتيات في مكان فارغ تماما قالت فاطمة
فين العربية دي و هنعمل اية في المكان المقطوع دة!!
نظرت ليلي حولها و قالت
اصبري يا فاطمة اكيد العربية دي هتيجي دلوقتي!
التفتن حولهم و هن يسمعن صوت احتكاك سيارة بأرض الجبل الصلبة
وقفت أمامهن سيارة يقطن بها سمير ليلي و هي تقول باستغراب
عمو سمير !!
نظر حوله بتوجس و قال بنبرة عجولة
يلا يا ليلي اركبي انتي و اخواتك!
استقللن السيارة معه و علامات الاستفهام تزداد برؤسهن قال هو بقلق
ناريمان فين!
في القصر هربتنا و فضلت هي!!
قالتها ليلي ايعود لها و ينقذها من بين براثن هذه الماڤيا ام يتركها لقدرها و يتخلي
عنها كما تخلت عنه هي من قبل
حسم أمره و أدار محرك السيارة و انطلق
في إحدي المنازل المتواجدة في المدينة الألمانية ميونخ كان فارس واقفا أمام الشرفة و هو ېدخن سيجارته ربما تكون هذه السېجارة المائة له
جاء من خلفه مازن و ربت علي كتفه و قال مطمئنا إياه
خلاص سمير كلمني و قالي انه علي وصول اهدي و بطل توتر كدة يا فارس لازم تكون مستعد عشان تفهم ليلي كل حاجة لأن اكيد هي هتيجي مش طيقاك بعد ما محسن حكالها كل حاجة!
دعس السېجارة في الإناء المخصص لها و قال بارتباك
هو دة اللي مخوفني مش عارف هي هتفهم اللي هحكيهولها و لا لأ!!
هنا فتح الباب و دلف منه سمير و خلفه الفتيات
هرول إليه فهد