الأحد 24 نوفمبر 2024

نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 13 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


علي حد يامودام ولا جايه للشيخ
لللا جايه للشيخ 
الست ومالك خاېفه وبتلجلجي كده ليهمټخافيش ياحبيبتي تعالي قوليلي كشف عادي ولا مستعجل العادي ب٢٠٠ واديكي شايفه الناس يعني علينا وعليكي لبليل المستعجل ب٥٠٠ وتدخلي بعد اللي جوه علي طول..
فتحت الكيس بتاع الفلوس واديتها ٥٠٠ جنيه من غير مااتكلم وهي خدتهم وشاورتلى على كرسي..

قعدت عليه وانا بتلفت حواليا پخوف ومفايش دقايق واللي جوا خرجوا والست شاورتلي عشان ادخل 
المكان كان مخيف وفيه ريحه غريبه.. دخلت وقعدت قدام الراجل اللي كان قاعد على الارض وقدامه مبخره وبمجرد ماقعدت سألني عمل ولا فك ولا كشف
كريمه فك وليك اللي عايزه انا ام البنت اللي اسمها ود اللي الستات جم من شويه وعملولها عمل بالمحبه لجوزها حسام
الشيخ بصلها بتوجس وسألها ود مين وحسام مين 
كريمه وهي بتطلعله فلوس من الكيس ادوك. كام قولي وانا هديك الضعف وفكه 
الشيخ بطمع ادوني ٢٠٠٠ جنيه
كريمه خمسه اهم بس تفكله زي ماعملته وكمان تعملي حجاب ليها ميخليش اي حاجه تأذيها من الحاجات دي حتي لو انت اللي هتعملها وليك زيهم يعني ١٠٠٠٠ جنيه ٥ دلوقتي وال٥ التانيين بعد مااتأكد انك فكيته وان الحجاب بتاعك شغال
الشيخ بعيون بتلمع من الطمع ماشي بس بشرط لو الفلوس الباقيه مجاتنيش انا هأذيها اذيه متقدرش تقوم منها..
قولتله موافقه واديتله ال٥٠٠٠ وابتدا يقرا ويفك العمل بتاعه اللي عامله وبعدها ابتدا يكتبلي فطلاسم على ورقه وغلفهالي بجلد وقفلها كويس على شكل مثلت واداهاني وطلب مني ان الحجاب دا ميفارقهاش خالص ليل او نهار عشان دا فيه تحويطه تعمل حاجز بين جسمها وجنس الجان عشان ميقدروش يمسوها او حتي يقربوا منها
اخدت الحجاب وطلعت وانا مطمنه على بنتي انها هتكون بخير ومفيش حاجه هتحصلها اصل لا يفل الحديد الا الحديد
وصمتت هنا واستمر الصمت طويلا حتي ظننت انها لن تتحدث مرة اخري فكنت سأطلب منها ان تغلق الهاتف وتذهب لتستريح ونكتفى بهذا القدر 
لكنها

________________________________________
فاجأتني بإن عاودت الحديث وانا حقيقة لن امنعها عن الحديث ابدا
فأردفت كريمه ورجعت البيت ودخلت اوضة ود كأني برتبها وخيطت الحجاب كويس وفتحت فتحه فى كل البراهات بتاعة ود وحطيت الحجاب فوحده منهم عشان لما تيجي تلبسها وبعد كده تنقلها بسهوله من وحده لوحده وإن مرضتش بالزوق يبقي بالعافيه لو ھضربها.
يومها جات ود وقولتلها عاللي حصل وحكيتلها كل حاجه لما رفضت تلبس الحجاب وقالتلي كده اوفر وكتير وطول الوقت وانا بحكيلها وهي متفاجئه وزي المضړوبه علي دماغها 
مرضتش ازود عليها واقولها ان هي كمان اللي موتت ابوها بالسحر وحرمتها منه عشان نفسيتها متتعبش ومتتأثرش وقولت كفايه عليها اللي عرفته واللي خلاها اتأثرت جدا..
وابتدت الايام تمر وابتدت ود تاخد بالها من نفسها وتحافظ علي فلوسها شويه عملت حساب في البنك من وراهم وابتدت تحط فيه اغلب الفلوس اللي بتعملها ودا طبعا جنن حسام لانه كل
مايطلب منها طلب ولا يقولها علي فلوس تقوله مفيش او مقبضتش او اي حجه المهم متديهوش لما بقي زي المچنون..
وامه آه من سعاد امه كانت طول الوقت بتفرك لا على حامي ولا على بارد وعايزه تعرف ايه اللي حصل المرادي بالظبط وليه العمل والاعمال اللي بعده مش جايبه اى نتيجه 
شكت فيا اني اكون عملت لود حاجه وكذا مره تدخل تفتش فأوضتي وأوضة ود لكنها متلقاش حاجه وتطلع تاني..
واستمر الحال علي كده سنه كامله سنه وصل فيها حسام لقمة انحطاطه لدرجة انه ابتدا يمد ايده على ود عشان مبقتش تديه فلوس زي الاول والموضوع دا اتكرر مره واتنين وتلاته لغاية ماود قررت قرار..
قررت انها خلاص هتبطل شغل وتقعد لحسام في البيت وتشوف هيعمل ايه وكمان عشان تمتحن السنه اللي كانت بتأجل فيها دي وتخلص الكليه بتاعتها
وبالفعل قد كان وقعدت ود فالبيت ومبقتش تصرف مليم على حد غير على نفسها وجامعتها وبس 
هنا وصلت الحاله بحسام لدرجة انه بقي يسرق الفلوس سرقه من امه ومن ود ومني حتي دهب امه سرقه وباعه ودا السبب انها سابت الشقه وراحت علي الشقه القديمه تسكن فيها
خلصت ود الجامعه بتاعتها ونجحت وقررت بعدها انها ترجع تشتغل مره تانيه وكل دا وحسام منفصل عنها خالص ولا بيدخل البيت غير نادرا عشان ياكل ويشرب ويطلب فلوس وياخد منها حقه الشرعي بالڠصب ويرجع يخرج تاني..
ود لما لقته كده طلبت منه الطلاق مره واتنين وتلاته وهو يرفض ويرفض وآخر ماغلبت منه سابته وفضلت علي ذمته وخلاص لكن لا طايقاه ولا عايزه تعرفه..
رجعت ود اشتغلت بس مرجعتش تشتغل عارضه لا دي اشتغلت فالتصميم سحبت كل الفلوس اللي كانت محوشاها وعملتلها شركه صغيره وخط انتاج كده بسيط لتنفيذ تصميماتها وابتدت تصمم وتعرض بنفسها وتسوق لغاية مالشركه اتشهرت وشغلها اتعرف فأقل من سنه ودا بسبب شهرتها القديمه فالمجال وخبرتها وكل حاجه اتعلمتها من شغلها مع المصمم دا استغلتها كويس اوي..
وابتدت الفلوس تجري فأيدها زي الرز.. ولما البيه عرف بكده رجع لها من تاني بس رجعلها بتوب جديد وشخصيه تانيه.. شخصية التائب النادم الطالب للسماح والمغفره واللي عرف غلطه ومستعد يعمل اي حاجه عشان يكفر عنه..
يتبع
انثي بمذاق القهوة
البارت التاسع
صمتت كريمه بعد ذلك لبرهة ثم حاولت استئناف الحديث بأنفاس لاهثه وبرغم اني قلت سابقا لن اطلب منها التوقف عن الحديث 
الا ان انسانيتي غلبت فضولي فطلبت منها بصوت حنون يرأف بحالها ان تغلق الهاتف الآن وتستريح قليلا ثم تعاود محادثتي بعد ان تشعر انها بخير 
ولكي لاترفض وتصر علي استكمال الحديث تحججت لها بأني لدي بعض الاعمال وعلي انجازها الآن... وماان قلت ذلك حتي انصاعت لطلبي تماما واغلقت الخط وذهبت لتستريح. 
اما انا فتركت الهاتف من يدي وذهبت لأعد لي بعضا من الطعام ليسد جوعي فقد بدأت عصافير بطني بالتغريد والصياح من شربي للقهوة علي بطن خالي..
طبخت ماتيسر علي طبخه وقمت بتناول الغداء وشرعت في اعمالي المنزله وبدأتها بجلي الاطباق ثم همست من كثرتها وانا اضحك على حالي مثل اى ربة منزل ناقمة من الاطباق وادوات المطبخ المتسخه يارب ټموت المواعين.
انهيت بعدها كل امور المنزل واخذت حماما ساخنا ثم عدت للجلوس في مكاني المعتاد علي اريكتي المفضله ففتحت حاسوبي وبمجرد فتحه ظهرت صورتها امامي اوه آسف نسيت ان اخبركم بأني وضعتها بالأمس خلفية على شاشة الحاسوب..
فصمتت امامها متأملا ناسيا ماكنت سأفعله علي الحاسوب واخذني التفكير فيما ستكون خطوتي القادمه التي سأخطوها في علاجها او حتي حثها علي الكلام حقيقتا لا اريد سوى ان تتكلم فقط فقط تتكلم وهنا يكمن كل العلاج فما ان تتفوه باسبابها في الوصول لهذة المرحله
وانا ساضحض كل الاسباب واحقرها واقلصها لها لأجعلها تعتقد انها اوهاما ماكان يجب ان تجعلها تصل لهذه المرحلة من الضعف ساشد ازرها واقوى عزيمتها من جديد وكل هذا فقط لو تتكلم.
لم اتوصل لطريقة او لفكرة ولكني تركتها لله اعلم اني قادر علي معالجتها اعلم ان علاجها سيأخذ وقتا طويلا ولكني اريد معالجتها في اسرع وقت لا اعلم لماذا ولكني فقط اريدها ان تتعافى..
جلس الطبيب حمزه كثيرا امام صورتها الى ان قرر اخيرا ان يدخل علي برامجه فيتابع آخر مستجدات المؤتمرات الطبيه العالميه 
وعن ماذا اسفرت وماتم مناقشته فيها وايضا تصفح مواقعه الالكترونيه ونام بعدها حيث اكتشف ان الليل قد انتصف وهو علي جلسته ولم يشعر بالوقت..
استيقظ في الصباح التالي على صوت مزعجه الصغير وقام ليبدأ يومه بمعشوقته وايضا قرر ان يفعل مثل ما فعل بالامس ويعد لها القهوة معه ويجعلها عادة يوميه يتقاسمها معها 
وبالفعل اعد لها القهوة بنفس خطوات الامس وحمل حقيبته بعد ان ابدل ملابسه وذهب الي ورشته الخاصه بإصلاح العقول..
دخل اولا لمديره فأخذ حظه من التوبيخ ثم مضى قدما في اتجاه من باتت تشغل فكره ليلا نهارا..
فتح الباب ودلف الي غرفتها فوجدها اليوم قد غادرت الفراش وواقفة امام النافذه تنظر منها الى اوراق الشجر المتراقص عن قرب 
حمزه ماأن رأيتها بعيدا عن الفراش اليوم حتي تراقصت دقات قلبي كأوراق تلك الشجرة التي امامها.. فتقدمت اليها وقمت بإلقاء السلام فتحركت رأسها قليلا دليل علي انها سمعتني ولكنها لم تجب كالعاده
جلست علي المقعد وراقبتها قليلا ثم خطرت لي فكره اليوم سأخرج بها الي حديقة المشفي ونشرب القهوة هناك فمن الواضح انها عاشقة للطبيعه وغالبا ما يكون لتغيير الاماكن اثره الايجابي علي نفسية المړيض.. فتقدم منها ووقف بجوارها وتحدث قائلا 
ود ايه رأيك ننزل الجنينه عشان تقدري تلمسي اوراق الشجر والزرع باديكي وكمان فيها ورود جميله هتعجبك اوي..
قالها ثم انتظر الرد ولم يدركه فأكمل قائلا 
وكمان هنشرب قهوه انا عملتلك معايا قهوة زي امبارح بس قبل القهوة هناخد الفطار دا معانا ونفطر انا وانتي سوا عشان انا كمان مفطرتش زيك ايه رأيك تعالى ياود اخرجي للحياة وشوفيها لسه قاعده جميله ومستنياكي تعيشيها كفايه انتي بعدتي عنها كتير اوي.
التفتت اليه ود ونظرت اليه بعيون زائغة وهو قابل نظرتها بإبتسامة حنونه وإيمائة من رأسه

________________________________________
مؤكدا لما قاله
ثم مد لها يده منتظرا ان تمد له يدها فيمسك بها جيدا ويسحبها من محيط عدم الادراك الغارقة فيه ولكنه لم يده بخيبة امل حين لم يجد منها ماتمني فذهب الي حقيبته اخذها وتوجه الي الخارج بعد ان أدرك انه يوما جديدا له من الفشل معها ورغم انه طويل البال جدا الا انه معها هي بالذات لا يطيق معها صبرا..
وصل الي الباب والتف ليغلقه عليها ولكنه تفاجأ بها تقف خلفه مباشرة وماأن رآها حتي تهللت اساريره فرحا 
اما هي فخفضت عيناها وهي تهمس له لكي يسمع صوتها لأول مرة منذ أن رآها 
خدني معاك.. 
فضحك الطبيب حمزه وهو يعدل نظارته. وكان بوده ان يحتضنها في هذة اللحظه مرحبا بعودتها كما العائدة من سفر بعيد.. ثم دخل الى الغرفة سريعا فحمل صينية الطعام وخرج بها متقدما عن ود التي ظلت تتبعه حيثما يذهب وهو
بين اللحظة والاخري ينظر للخلف ليطمئن انها لازالت خلفه ولم تشعر بالغربه وعادت الي غرفتها..
خرج بها الطبيب حمزه الي حديقة المشفي وذهب بها الي ركن هادئ بين احواض الزهور وجلس ودعاها للجلوس بجواره علي حائط الحوض ووضع الطاعم بجواره فاصل بينهم فتقدمت ود بهدوء ممزوج ببعض الخۏف وجلست بجواره تماما في المكان الذي اشار لها عليه وبمجرد جلوسها اخذت تتلفت حولها فتعلقت انظارها علي ورود حمراء متفتحه وانفرج ثغرها عن ابتسامة خفيفه انفرج
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 72 صفحات