نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف
العامل بحمل ود ووضعها بداخلها
ثم خرج بها من الغرفه بعد ان خرج الطبيب حمزه امامه مستكشفا الطريق الي ان وصل العامل لباب المبني ثم افترقا هو والطبيب فأخذ العامل طريقه للباب الخلفي واخذ الطبيب حمزه طريقه للباب الامامي ليخرج امام الجميع وهو خالي اليدين
وتعمد ان يلقي التحية علي كل من في طريقة حتي خرج من البوابه الخارجيه واستقل سيارته وانطلق بها مسرعا الي الجهة الاخري من المشفى فوقف بجوار العامل الذي تلفت يمينا ويسارا قبل ان يقترب منه بالحاويه
اخذ الطريق في وقت قياسي ومع ذلك كان حريصا علي تجنب الوقوف او انه يهدئ السرعة حتي كي لا ينظر احد داخل السياره ويري مابداخلها.
وها هو يصل الي الشارع الخلفي لفيلا حسام وتبسم بإرتياح حين رأي السيدة كريمه واقفة تنتظره
فصعدت كريمه وشهقت بفرحه حين رات ود نائمة في المقعد الخلفي وأخذت تنادي باسمها ومدت يدها للخلف تهز جسد ود لكي توقظها ولكن ود لم تستيقظ فنظرت اليه كريمه وسألته بقلق هي ود مالها مبتصحاش ليه هي بخير
حمزه اطمني هي بخير دا من اثر المخدر بس.. قالها وتحرك مسرعا وماأن ابتعد المسافة الكافيه التي بعثت في قلبه الطمأنينه بأنهم اصبحوا بعيدا عن متناول يد حسام حتي ضحك بخفة وهو ينظر في المرآه علي من ظهرت بحياته ويبدوا انها ستقلبها رأسا علي عقب...
ولكن لا يهم فهي بالفعل تستحق.. قالها وبدأ في التدبر الي أين يذهب بهم فبيته بلا شك سيكون هو نقطة بداية بحث حسام عنهم فاختفت ابتسامته بعد ان ذهبت السكره وجائت الفكره وهو يمشي بسيارته في الطرقات لا يعلم اين يذهب..
استطاعت كريمه ان تفهم حيرته فهمست له مرشده.. اطلع بينا علي اسكندريه يبني.
فنظر لها حمزه وسألها مستغربا اشمعنا اسكندريه
لم يشأ الطبيب حمزه ان يدخل معها في تفاصيل او يسأل ماهي قصة الشقه ولكن يبدوا انه اشتهر لديها بالفضول فجاوبته دون ان يسالها..
الشقه
________________________________________
دي ود كانت شارياها من ورا حسام ومن ورا الكل ومحدش يعرف عنها حاجه وكاتباها بأسمي
فرشتها وجهزتها من كل حاجه وقالتلي لو جرتلي حاجه تروحي هناك عشان انا عارفه انك ملكيش حد ومحدش هيستحملك وحطتلي كمان مبلغ كبير من الفلوس بإسمي فالبنك
نظر اليها الطبيب حمزه فى شفقة وقد رأي الدمع ترقرق في عينيها حنانا وخوفا وهي تنظر لود في الخلف وهمس لها قائلا
متقلقيش ود هتكون بخير وتخف وتبقي زي الفل بأذن الله.
تبسم لها الطبيب حمزه ولم
يجبها ولكنه اتكأ لها علي عيناه واخذ طريقه الي الاسكندريه.. وكان الصمت سيد الموقف الي مايقارب الساعة
والطبيب حمزه ينظر بين الحين والحين الي السيدة كريمه التي اسندت رأسها الي المقعد واخذت تتأمل الطريق كأنها وجدت طاقة ود التي تدخل منها الي العالم الآخر مفتوحة بعد ان نسيتها فدخلت منها هي الاخري وها هي هنا بجسدها انما عقلها هناك..
فتركها حمزه على راحتها وتحمل الفضول الذي كاد يفتك به فالطريق طويل والفرصة لن تتكرر ويبدوا ان انفاس كريمه منتظمة اليوم فهي لم تحتاج الي بخاخ الرزاز ولم تختنق منذ التقيا.
ولكنه صمت على اية حاله.. ويال رحمة الله حين يلطف بعبادة فهاهي كريمه تتحدث من تلقاء نفسها وتكمل سرد القصة وماإن سمعها حمزه حتي كاد ېصرخ فرحا ولكنه تماسك وهمس لنفسه فقط مرحبا بعودتها قائلا مرحى
كريمه احنا كنا وقفنا فين يابني اه وقفنا عند لما حسام رجع لود وهو عامل نفسه ندمان وتايب وعرف قيمتها وخلاص كده هينسى اللي فات ويفتح صغحه جديده معاها وطالب فرصه بس يسبتلها فيها انه اتغير..
ولما ود واجهته باللي امه عملته فيها حلفلها انه مكنش يعرف ولا له علاقه بالموضوع دا وان امه عملت كده من وراه وبان متأثر وزعلان من امه وفضل يعتذرلها بالنيابه عنه وعنها كتير..
فضل فالبيت مبيخرجش منه ابدا
والفتره دي ود مكانش وراها سفر ولا شغل كتير وكانت بتقضي اغلب وقتها فالبيت وحسام طول الوقت يتقربلها في كل ثانيه كل مكان تقعد فيه دايما جمبها ويضحك ويهزر
وود مع الضغط والزن ومع شوية التغيير اللي شافتهم عليه دول وافقت تديله فرصه تانيه وتشوف اخرتها معاه..
وفعلا ادته فرصه تانيه برغم تحذيراتي المستمره ليها منه ونصيحتي ليها انها متعملش كده لكنها زي اي وحده لما بتسمع كلمتين حلوين بتنسى كل الزعل ورجعت تاني مع حسام زي الاول لدرجة اني شكيت ان سعاد ممكن تكون رجعت عملتلها عمل لكني لما رحت شوفتلها ريحتها عند الشيخ قال ان مفيش حاجه!
وبرغم خۏفي ومخاۏفي وعدم رضايا الا اني فعلا شفت ان حسام اتغير اوي دا حتي ابتدا يشتغل!
فالاول اشتغل فشركه بمساعدة ود اللي اتوسطتله عند مرات صاحب الشركه اللي كانت زبونه عندها بتصمملها فساتينها
وبعد كده لما قالها انه مش مرتاح هناك ود نقلته معاها فشركتها ومسكته العلاقات العامه فالشركه وبقوا مع بعض دايما
وبصراحه ود ابتدت تحب حسام لما اتغير وحتي راحت لدكتور عشان تشوف موضوع الخلفه اللي اتاخر بقاله ٣ سنين وزيادة ده..
والمفاجأة بقي لما كشفت واتضح انها حبيبتي عندها مشكله في الرحم علاجها شبه مستحيل وهياخد وقت وعلاج طويل وياحصل حمل يامحصلش
يومها رجعت البيت وهي مڼهاره ومتحطمه وحاسه ان الدنيا كلها سودة فوشها واتصلت بحسام وهي بټعيط وطلبت منه يجيلها وهو ساب كل اللي فأيده ومفيش ربع ساعه وكان واصل الشقه
وأول ماود حكتله اللي حصل اخدها فحضنه وطبطب عليها واحتواها وحسسها ان موضوع الخلفه دا ولا فارق معاه وانه مش عايز من الدنيا غيرها هي وانه ماصدق ان ربنا هداه ليها ورجعها ليه من تاني وانها عنده بكل اطفال العالم
كبر حسام جدا فعين ود بعد موقفه دا واللي كان الموقف التاني اللي يحسس فيه ود بانه بيحبها فعلا اما الموقف الأول فكان لما منع امه سعاد انها تيجيله الشقه بتاعت ود او تقعد معاه او تزوره حتي زياره وقلها بالحرف الواحد دي شقة ود واللي يأذيها او يدايقها ميدخلهاش
خليكي فشقتك وانا هبقي آجي ازورك هناك وخلاها تخرج يومها من الشقه تبكي ومن يومعا معتبتش الشقه تاني..
وبس ياسيدي فضل حسام علي تعامله دا مع ود لأ وكمان كل مادا كان يزيد محبه وحنان ورومانسيه وفسح وخروجات وصور مع بعض لغاية ماود غفرتله اي زله عملها قبل كده وبقي حسام دا النفس اللي بتتنفسه وكانت دايما تقول حسام انسان كويس بس امه هي اللي كانت مبوظه اخلاقه ولما راجع نفسه وبعد عنها رجع لعقله..
كبر شغل ود اكتر وكانت حاسه انها بقت قويه بوجود حسام معاها ومساندته ليها ودايما رجله علي رجلها فكل خطوه جوا مصر وبره مصر وكانت بتتباهى بيه جدا وسط الناس وبالذات انه بقي لبق فى الكلام والتعامل وخصوصا وإن اغلب زباين الشغل ستات ولازم يتعامل معاهم بإتيكيت..
اما هو فحياته كلها عباره عن ود بتحب ايه بتعوز ايه ويعملهولها وفيوم من الايام ود عملتلنا مفاجأة انا وهو واخدتنا فالعربيه الجديده اللي كانت شارياها قبل كام شهر ووقفتنا قدام الفيلا اللي انت شوفتها دي
ونزلتنا فرجتنا عليها وقالتلنا ان الفيلا دي بقت بتاعتنا وانها اشترتها بكل الفلوس اللي معاها حالبا واللي كانوا شغل ٣ سنين..
طبعا كانت فرحانه بيها وطايره من الفرحه واحنا فرحنا لفرحتها والصراحه الفيلا كانت تحفه..
ونقلنا وسكنا فيها وعشنا فيها كام شهر كويسين لغاية اليوم المشئوم اللي حصل فيه المر كله وبنتي كانت هتروح مني بسببه..
يتبع...
انثى بمذاق القهوة
حث الطبيب حمزه كريمه بإتكائة من عينيه كي تكمل حديثها راجيا من الله الا تتوقف لاى سبب من الاسباب فى هذه الجزئية بالذات وقد حمد الله حين اكملت السيدة كريمه
لغاية اليوم المشئوم اللي عكر على بنتي صفوا حياتها وخلاها وصلت للمۏت
كنت قاعده في الفيلا فى يوم بطبخ لود الاكل قبل ميعاد رجوعها ورن التليفون بتاعي برقمها
رديت عليها وكنت فاكره انها متصله تتطمن عليا زي كل مره وتشوفني طبخت ولا تجيب اكل معاها وهي راجعه
لكن اول مارديت الاتصال اتقطع.. حاولت ارن عليها انا تليفونها رن مره واتنين ومردتش فقولت اكيد مشغوله وسبتها على راحتها لما تفضى تبقي تكلمني
وبالفعل بعد شويه لقيت تليفوني رن برقمها رديت لكن الصوت اللي سمعته مكانش صوت بنتي ود كان صوت راجل بيقولي الحقي بنتك ياحجه لقيناها واقعه فالشارع ونقلناها المستشفى وقدرت افتح تليفونها ببصمتها ولقيت رقمك اخر رقم متصله بيه
معرفتش وقتها اعمل ايه اصړخ ولا ابكي ولا اقع من طولي بنتي واقعه فى الشارع ازاي! ومن ايه وايه اللي تعبها لدرجة انها تقع مغمى عليها
لبست بسرعه وخرجت اخدت تاكسي ورحت على عنوان المستشفى اللي
________________________________________
وصفهولى الراجل
وانا فى الطريق اتصلت بحسام عشان يلحقها اسرع مني وكنت فاكره اني هروح الاقيه هناك لكن للاسف رحت ملقيتهوش سألت على بنتي فأنهى اوضه ودلوني عليها..
دخلتلها وشفتها ياحبة قلبي مڼهاره من العياط ومعلقينلها محلول وشكلها زي ماتكون خارجة من حضڼ مۏت..
جريت عليها وحضنتها وانا بسألها بلهفه وخوف فيه ايه يابنتي جرالك ايه ياحبية قلبى
لكن هي كل اللي جاوبتني بيه انها فضلت تبكى بحرقه قطعت قلبي عليها
وانا شفت منظرها وحالتها وفضلت أسأل روحى ايه اللي وصلها لكده وهي خارجه الصبح زي الورده المفتحه
معقول يكون دا عمل جديد من سعاد قدر انه يصيب ود ويتملك منها!
لكني كتمت كل اسئلتي فنفسي عشان لقيتها كل مااسألها بكاها يزيد مايقلش فسألتها عن حسام فين دلوقتى واذا كانت اتصلت بيه وقالتله وهنا بكاها اللي كنت خاېفه عليه يزيد اتحول
لصړاخ وهي بتقولى
مش عايزه اسمع سيرته مش عايزه اشوفه انا بكرهه بكرهه ربنا ينتقم منه ربنا ينتقم منه.
ودخلت فنوبة ڠضب معرفتش اهديها بعدها ولا هي هديت غير لما جه الدكتور واداها حقنه مهدئة خلاها نامت
وهي نامت من هنا وانا اتصلت فورا بحسام اشوف ايه اللي حصل