نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف
ودا لا يمكن اسمح بيه
عشان كده انا هكتب كل حاجه بإسم ماما كريمه عشان لو انا مت هي متتبهدلش من بعدي وابقي اديت تعبي وشقايا للي يستحقه..
حمزه ود حسام مش هيقدر يوصلك او يأذيكي انتي هنا فأمان منه
ود انت متعرفش حسام يادكتور يقدر علي ايه فمتقولش ميقدرش
حسام هيوصلي وهيرجع يعمل فيا اللي كان بيعمله هو واهله مره تانيه او هيرجعني الفيلا اللي المۏت اهون من رجوعي ليها الف مرة حسام طاقة شړ بتقدر تتنقل لاي مكان وفأي وقت حسام مش بنى آدم طبيعي دا شيطان
أذاكي للدرجادي ياود
صمتت ود ولم تجبه ولكنها نظرت لمعصم يدها التي تمسك بها الاوراق وكان الچرح القديم لا الجديد
وعلي الفور بدأت تظهر امام عينيها ومضان مما كان يحدث معها
فأغمضت عيناها تحاول ان تجعل الومضات تختفي فكم تكره تذكر تلك الاوقات ولكن كان ذلك بدون جدوى
فاغمضت عيناها بۏجع ورفعت يداها تضغط علي جانبي رأسها بعد ان افلتت ماكانت تمسك بيدها من اوراق
وهنا اكمل الطبيب حمزه كلامه فقد علم انه ضغط على موضع الالم وامسك طرف الخيط الذي سيوصله الي كل مايريد معرفته
فتحت ود عيناها ببطئ ونظرت للطبيب حمزه بعيون زائغة من الالم فوجدت منه ابتسامة هادئه مشجعه وتبعها بإتكائة من عينيه تحثها علي التحدث
وكل هذا بجانب لهفة وفضول فى مقلتيه لم تخفيا عليها
فلم تستطع هذه المره تجاهل كل هذا فتخلت عن صمتها لأول مره منذ شهور طويلة ونظرت بعيدا للنافذه واردفت
انك تحب حد وتنساله اي حاجه وحشه عملها معاك قبل كده وتغفرله كل حاجه لما تشوف انه اتغير عشانك
وتفتح معاه صفحه جديده بيضه بلون قلبك وتكتب فيها سطور محبتك ليه بدمك
وهو كمان يبادلك نفس الحب ونفس الاهتمام ويديك كل اللي بتتمناه من الدنيا
وانك بالنسبه لحبيبك اللي اديته كل مشاعرك واسرفت فيها بدون حساب مش اكتر من مجرد ماكنه ATM يديك كروت مشاعر كدابه وعارف كلمة سرك اللي
________________________________________
هي نقاط ضعفك وانت فالمقابل تديه فلوس
صدقني الحته دي أصعب من الف طعڼة خنجر يتغرز فجسمك..
ولما تكون معتقد ان دا قمة الالم اللي ممكن اي حد يتعرضله وتكتشف بعد كده ان فيه الاسواء
وإن المۏت رفاهيه انت مش طايلها بيبقي وقتها على الدنيا السلام ومش بس الدنيا دا علي المشاعر والانسانيه وكل حاجه حلوه فالوجود السلام..
صمتت ود قليلا ليري الطبيب دمعة تفر هاربة من عينيها
فعلم كم انها تتألم فى هذه اللحظه ورغم ان دمعتها هذة احرقت روحه
الا انه أبى ان تسكت الآن
فالكلام برغم صعوبته بالنسبة لها الا انه في حالتها يشبة الولادة وقت قليل من الألم حتى
وإن بلغ عنان السماء ثم تأتي بعده الراحه ويتحرر الجسد من سائر الالم..وتولد روحا جديدة نقيه..
فحثها على الاستمرار مشجعا
ايه هو الاسواء اللي اكتشفتيه واتعرضتيله ياود
احكيلي عشان اعرف دنائة البشر ممكن توصل لحد فين قوليلي عشان متفاجئش او اعترض لما حد يحكيلي ان فيه حاجه مشابهه حصلت معاه واعرف ان دي حاجات بتحصل فعلا.
فجمعت ود شتات قلبها وتحدثت بكل قهر
بعد ماعرفت انه متجوز عليا من سنين ومخلف كمان
ورحتله وواجهته بعد ما رحت شقته التانيه وشفت مراته وابنه وصورهم مع بعض وشفت القسيمه بعيني ومسكتها بإيدي
بدال مايكون مكسور قدامي وآسف وندمان واشوف فعنيه ولو شوية شفقه عليا وعلي٦ مشاعرى وعلى حالتي
لقيته بيقابل دا كله بمنتهي البرود!! برود يكاد يكون اقرب للشماته
زي مايكون فرحان اني مبخلفش وابنه خلفه من غيري
فلحظه كل الحب اللي كنت بشوفه فعنيه اتحول لحقد وغل وكره معرفش كان مستخبي فين جواه ومكنتش واخده بالي منه واحنا بالقرب اللي مخليني طول الوقت فاكره اني قارياه وقادره اعرف حتي بيفكر فأيه من غير مايقوله!!
ومش كده وبس دا كمان الاسواء من دا كله ان لما حبيبك يتلذذ بعذابك وينتشي من المك بتبقي هنا وصلت لقمة ال... تصدق مش لاقيه كلمه توصف الاحساس!! بس خلينا نقول قمة كل حاجه وحشه..
تصور يادكتور انه مكفهوش اني عرفت بخيانته ليا
دا كمان كان عايز ياخد مني كل املاكي وفلوسي فى سبيل انه يطلقني لما طلبت منه الطلاق!!
ولما مرضتش خطفنى وحبسني وكان بيضربني كل يوم ويعذب فيا
كان حابسني انا وماما كريمه مع بعض فأوضه وحده وفضل حابسنا فيها لمدة شهرين
تصور تقعد شهرين بحالهم قاعد فأوضه متشوفش النور ولا الهوا بتاع ربنا ولا يتفتحلك باب او شباك غير عشان يدخلك منه الاكل
او عشان تتسأل سؤال بيتكرر كل يوم كذا مره ولما تجاوب نفس الاجابه اللي مينفعش تجاوب غيرها تنضرب نفس الضړب وتواجه نفس الڠضب بتاع كل مره!!
وحتي ماما كريمه لما كانت تدافع عني كانت تنضرب هى كمان ياقلبي عشان تاخد مني شوية ضړب وفاكره بكده انها بتقلل نصيبي من العڈاب والۏجع متعرفش ان حسام كان بيعرف مكيال كل يوم اللي بيديهوني وكان بيزيد عليه مش بينقصه ابدا..
ولغاية ماتعب من اصراري على الرفض وعرف انه مفيش فايده فيا اتبع معايا اسلوب تاني خالص
اسلوب يوجع اكتر كان ياخدني كل ليله من الاوضه اللي احنا فيها لأوضه تانيه ويكتفني علي كرسي ويجبرني اني اتفرج عليه هو ومراته وهما مع بعض
كنت بغمض عيوني عشان مشوفش لكن مكنتش بعرف اقفل وداني عشان متسمعش
متسمعهوش وهو بيقولها نفس الكلام اللي كان بيقولهولي ونفس عبارات الغزل
لكن الاختلاف انى هنا كنت حاسه الكلام طالع من قلبه اكتر ومع اني مكنتش طايقاه وقتها الا ان لسه كان فيه حته بتوجعني من عمايله حته مش مصدقه ان كل اللي بيحصل دا حقيقي
ومره بعد مره لقيتني مش قادره استحمل اكتر
وهو شاف اني خلاص اڼهارت وجبت آخري
جاني بالاوراق مره تانيه وقالي امضي امضي وهتتخلصي من كل دا واتمتعي بحريتك
وانا وقتها شفت ان دا اسلم حل فعلا وتغور فلوس الدنيا كلها
وبأدين بتترعش مسكت القلم عشان امضي وهان عليا شقى عمري بس اخلص منه ومن القرف بتاعه
ومديت ايدي عشان امضي لكني لما رفعت عيني عليه شفت فعنيه لمعه عمري ماشفتها قبل كده
لمعة فرحه كأنه انتصر فأكبر معركه فحياته
وبمجرد ماشفت فرحته عقلي استحضر كل حاجه عملها معايا وقررت اني مش هخليه يفرح بإنتصاره عليا ابدا..
رميت القلم من ايدي وبصيتله بتحدي وقلتله للمره المليون
مش همضي ياحسام واعلي مافخيلك اركبه وفجأه اتحولت لمعة الفرح اللي فعيونه لظلام دامس
ولقيته مره وحده قام ولسه هينزل عليا برجله ضړب لكن لقيت المرادي امه سعاد اللي كانت واقفه علي الباب وسامعه الحوار من اوله هي اللي تولت المهمه بداله
وجات عليا جري ونزلت فيا ضړب بكل قوتها ولما ماما كريمه جات تدافع عني وتخلصني من بين اديها حسام مسكها وكتف حركتها وخلاها واقفه تتفرج عليا من بعيد ومفيش فأيدها غير انها تصرخ بإسمي وتتحسبن فيهم وهي شايفه سعاد بټضرب فيا بغل سنين
وانا مع ضعف جسمى من كتر ضړب حسام وعڈابه فيا مكنتش حتي قادره ارفع ايدي ادافع بيها عن نفسي
وايدي مكنتش قادره تحمى اكتر من وشي
وفضلت ټضرب فيا لغاية ماتعبت وسمعتني اقذر الشتايم واحطها وفالاخر ټفت عليا وسابتني ومشيت..
وكل دا كان بيحصل قدام اللي كانت واقفه هي كمان قدام باب الاوضه شايله ابنها وبصالي ومبتسمه بشماته منقطعة النظير..لكن هي وشماتتها وفرحتها فيا كانوا آخر همي لاني مكنتش شايفاها اساسا ولا معترفه بيها انها ست زيها زيي او انها منافس ليا فأي حاجه وعارفه ان اللي بينها وبين حسام وامه اعمال وسحر مش اكتر حلقة شياطين..
امه خرجت وخرج بعد منها حسام وقفل الباب وسابني انا وماما كريمه مع بعض هي حاضناني وتبكي من القهر والزعل عليا وانا ابكي من الۏجع..
وبعدها استكنا فحضن بعض من التعب والۏجع ماما كريمه راحت في النوم وانا فضلت صاحيه مقدرتش انام
وفضلت اتأمل فملامح ماما كريمه اللي تعبت ودبلت وكبرت يجي عشرين سنه فوق عمرها فالشهرين دول
وافتكرت بابا وحنيته
افتكرت ماما اللي مليش معاها ذكريات كتير هما لمحتين او تلاته من طفولتي وبصورة ضبابيه باهته لكني بشتاقلها وواحشاني جدا..
شفت اني هكون احسن وانا معاهم وماما كريمه هتخلص من حسام وتكون احسن من بعدي
وكنت حاطه بإسمها مبلغ محترم للزمن من كل صفقة شغل اعملها كنت بطلعلها نصيب احطهولها في البنك واقول يبقوا امان ليها ياعالم بكره فيه ايه
وغير كده كنت شاريالها شقه فى اسكندريه وكاتباها بإسمها اللي هي دي
وكل الاوراق بتاعتي المهمه وكل حاجه تخصني جبتها فيها فغفلة من حسام
مقولتش لأي حد عنها اي حاجه وخليتها سر بيني وبين نفسي وبس ومكنتش عارفه انا بعمل كده ليه!!
ولا كنت فاهمه نفسي وقتها بفكر ازاي وانا بعمل كده
لكن عشان فيه حكمه في كل حاجه بنعملها الحكمه من اللي حصل دا ظهرت مع مرور الوقت ومع الاحداث اللي حصلت بعد كده..
المهم حسيت اني هكون مطمنه عليها لو سبتها فقمت بضعف وكتبتلها ورقه شرحتلها فيها كل حاجه وكتبتلها انها تسامحني
وقولتلها انا آسفه على كل ۏجع هتحس بيه بسبب مۏتي وطبقت الورقه وحطيتها فشنطتها
وبصيت حواليا ادور علي حاجه تنفع
________________________________________
انهي بيها حياتي لكني ملقتش وبعد شوية بحث لقيت مراية صغيره علي التسريحه
اخدتها ولفيتها بقماشه وكسرتها واخدت منها حته مسننه مسكتها فأيدي ورحت نمت جنب ماما كريمه وبوستها وودعتها
وبعد كده حطيت القزازه علي ايدي وهانت الدنيا عليا وشفتها