نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف
تردلي كل اللي اديتهولها فهيئة جحود بالشكل دا!
وحتي أمي إستغربت ثورة ود لكنها بصتلي بنظره فيما معناها إنها مش فوعيها ومش مدركه هي بتقول أيه وأكيد دي حاجه من عمايل كريمه اللي إبتدت في الفتره الأخيره تمسك تليفونها وتنفرد بيه وأمي إدتلها الأمان وإفتكرت إن أذاها كف عننا عند المرحله دي وببعادنا عنها.
وروحت يومها وانا محتار من سر تحولها العجيب
دا..!
وبسال نفسي
اذا كان مش بسبب الأعمال.. امال سببه أيه معقول تأثير كلام كريمه عليها يوصلها للمرحله دي!
ولما لقيت الوضع بقي لا يحتمل من كتر الزن.. أخدتها ورجعنا للشقه عند أمي أهو قولت تحاول هي معاها وتلين دماغها وتحاول تخليها تثني عن تصميمها علي موضوع الإعلانات دا لأني بجد مش هتحمله ولا هينفع الوضع اللي إحنا فيه.
وحلفت بعدها أني مش هصرف علي نفسي ولا بيتي قرش غير من شقايا وتعبي..
وحتي معاش أمي.. مش هخليها تصرف حاجه منه عالبيت زي زمان.
وكل دا وكريمه بتتفرج علينا وعاللي بيحصل بينا من بعيد وكأنها ملهاش يد فيه.
ومن هنا كره ود ليا ابتدا يوضحلي وضوح الشمس.. ويتجلي فكل تصرفاتها..اللي أتحولت ١٨٠ درجه.. وانا الوضع مبقاش عاجبني ولا مريحني..
وكنت بحس كل يوم بقلبي بتتكسر منه حته مع معاملتها دي.. ولا هي دلوقتي لسه ود الطفله.. اللي يتغفرلها تصرفاتها ولا هي العاقله.. اللي قادره توزن الامور ويكونلها شخصيتها المستقله اللي محدش يأثر عليها.
ووقعت أنا في النص مع شخصيه غير سويه بالمرة.
لغاية ماجيت فيوم.. ولقيت نفسي بوافق إنها ترجع تشتغل في الإعلانات.. ازاي وليه مش عارف! ولا كنت قادر وقتها أستوعب أنا ازاي وافقت علي حاجه زي دي!
وحتي أمي أخدها العجب من موافقتي المفاجأه دي وتغيير الرأي المغاير اللي حصل بين يوم وليله.. من بعد رفض وتصميم
لكن دا وقتها مكانش له أي تفسير عندي.
ورجعت ود تشتغل في مجال الإعلانات وطول الوقت كنت شايفها ونفسي أخليها تبطل لكن فيه حاجه مانعاني.
وكنت كل مره يكون عندها تصوير إعلانات اروحلها الاستوديو واقعد معاها لغاية ماتخلص وأخدها من أيدها وارجعها للبيت لكن مع الوقت لقيت إعلاناتها بقت كل يوم وطول اليوم وحتي جامعتها أهملتها ومبقتش تروح اغلب الوقت وأنا كمان مقدرتش أجاريها واقعد معاها فكل إعلان.. كان عندي جامعتي وعندي شغلي اللي لازم أجيب منه فلوس أصرف علي بيتي..
فبقيت بغيب عنها واسيبها تروح لوحدها.. لغاية مافيوم إتصدمت بيها وانا بشتغل بالتاكسي وهي قاعده علي الكافيه اللي كنا متعودين إنا وهي نقعد عليه فالكام شهر اللي سبقوا جوازنا.. كانت قاعده مع اربع رجاله..
وكان لبسها مكشوف.. مكشوف أيه دي كانت يعتبر مش لابسه حاجه وصوت ضحكها معاهم مالي المكان
وقفت بالتاكسي وفضلت قاعد فيه دقايق وانا مش مستوعب اللي شايفه ونزلت عليها وجبتها من شعرها ونزلت فيها ضړب قدامهم كلهم.. وأخدتها علي البيت بس بعد ماكسرت عضمها وفي اللحظه دي رجولتي إتغلبت علي سحر كريمه وعملها.. اللي إكتشفت بعد كده إنها عاملهولي..
لما رحت بعدين للشيخ بسبب الديقه اللي كنت بحس بيها طول الوقت.
ومن يومها حلفت عليها شغل الإعلانات مش هتعمله تاني.. حتي لو فيه حياتها وبعدها عنه يساوي مۏتها.
وقعدتها في البيت.. ومن البيت للجامعه.. لغاية
________________________________________
مافيوم قالتلي إنها هتتاخر مع زمايلها في الكليه فيه مشروع هيشتغلوا عليه سوا.
وافقت وطلعت من جامعتي رحت علي البيت عشان ارتاحلي شويه قبل ميعاد الشغل.. وأول ماوصلت لقيت كريمه بتستعد للنزول
بحجة إنها رايحه للدكتور.
أنا الفار لعب فعبي من نزولها المفاجئ دا. ومن سربعتها وخصوصا إنها كانت سليمه ومبتشتكيش من حاجه..
ولما عرضت عليها اوصلها بالتاكسي بتاعي.. رفضت وقالت إن الدكتور قريب.
خليتها نزلت..ونزلت وراها واستنيتها لما ركبت تاكسي وطلعت وراها بالتاكسي بتاعي.
وبعد شوارع وطرق ومشوار طويل.. دخلت فشارع عارفه كويس..الشارع اللي فيه شركة هادي.
والكارثه.. والطامه الكبري إني شفت ود واقفه تحت مبني الشركه مستنياها.
يتبع...
أنثي بمذاق القهوة ١٦
هنا.. في هذة اللحظه.. إنقطعت أنفاس الجميع والصدمه ألجمت الأفواه.. وتدلت شفاه كلا من عبدالله والطبيب حمزه ودقأئق من السكوت مرت.. حتي إستطاع عبدالله أخيرا أن يكسر السكوت ويهتف حانقا
ياجبروتك ياكريمه.. ېخرب بيت أبوكي ياكريمه.. يامصيبتك السوده ياحسام.. يا حبيبي ياللي كل شويه كريمه تظرفك خازوق يطلع من نافوخك.. وعملت أيه أحكيلي
تنهد حسام بمرارة واردف مكملا
عملت أيه.. فتحت باب التاكسي وكنت هنزل عليهم زي المچنون أعدمهم العافيه هما الإتنين.. لكني ترويت شويه وقولت أستني وأشوف الأول هما جايين هنا يعملوا أيه وكده كده.. العافيه علي أيدي هيعدموها هيعدموها.
شوية ولقيت هادي طالع من الأسانسير.. ووقف مكانه وكان باين عليه الديق أول ماشاف الإتنين فاتقدمت عليه كريمه بثقه زايده.. ووقفت قدامه وهو أول ماعملت كده حط إيده فجيبه وطلع محفظته لكن الغريبه أن كريمه المرادي وقفته بإشاره من أيدها..
وبعدها قالتله كام كلمه وأدتله ظرف كبير.. وبمجرد ماأخده منها قالتله كلمتين كمان.. لكن واضح أنهم بټهديد وأتحركت بعد كده من قدامه.. ومسكت أيد ود وراحوا علي التاكسي اللي كانوا جايين بيه..
وبمجرد ما ركبوا التاكسي هما الأتنين.. وخلاص التاكسي هيتحرك نزلت أنا بسرعه وفلمح البصر كنت واقف قدام التاكسي بتاعهم والاتنين أول ماشافوني صرخوا پخوف كانهم شافوا ملك المۏت قدامهم.
وأنا بدون أي كلمه طلعت فلوس من جيبي إديتها لسواق التاكسي وشاورتلهم بأيدي عشان ينزلوا.. ونزلوا وهما ماسكين فبعض وبيرجفوا من الخۏف وبمجرد ماإتحرك التاكسي أنا فخطوتين كنت قدامهم.. ومسكت ود الأول ونزلت فيها ضړب وأنا بسألها مع كل ضربه جايه هنا تعملي أيه وجايه لمين هنا
أما كريمه.. فمجرد ماشافتني عملت كده فود جريت علي هادي.. اللى كان واقف فمكانه ومراقب الموقف كله..
واستغاثت بيه وبمجرد ماعملت كده أمر رجالته أنهم يمسكوني ويبعدوني عن ود وهو أخدهم هما الاتنين وركبهم معاه عربيته وطلع بيهم وهو عمل كده.. وأنا بقيت أصرخ علي ود بعلوا صوتي وأقولها إني ھڨتلها هي وكريمه وهقتل هادي
كمان معاهم.. كنت فلحظة إنهيار تام مكنتش عارف بعمل أيه ولا بقول أيه ولسوء حظي إن كاميرات المراقبه بتاعة هادي رصدت كل اللي حصل.
وروحت يومها بعد ماسابوني رجالة الأمن ولقيت ود وكريمه فأوضة كريمه مستخبيين مني وأنا بكل ڠضبي كسرت عليهم الباب وفضلت أضرب فيهم هما الأتنين..
فود بحجم كسرتي منها وفكريمه بسبب كل اللي عملته فيا ولسه بتعمله عن طريق ود.
ومهما سالتهم روحتوا لهادي ليه مفيش وحده فيهم كانت بتنطق ولا تقول سبب ودا كان بيزيد چنوني ويخليني أضرب فيهم أكتر.. لغاية ماكريمه فرفرت بين ايديا وود وصلت للمۏت منجدهمش من أيدي غير أمي اللي كانت بتشتري خضار من تحت وجات لقتني خلاص هخلص عليهم.. بعدتني عنهم وسألتني فيه أيه وبعمل فيهم كده ليه
وأنا قولتلها عاللي شفته.. وهي إبتدت تهديني وتصبرني وتقولي أهدا عشان تعرف تفكر.. وبرغم كل شيئ حكيتهولها الا أنها أخدت ود فحضنها.. وإبتدت تداوي چروحها
وتسألها بكل حنيه.. راحت هناك تعمل ايه هي وكريمه..
ومع سؤالها المتكرر جاوبتها ود
كنت رايحه آخد حقي مش انا ليا حق عنده.. مش فيه تمن للي عمله إبنه فيا ولازم يندفع مش كفايه إنه دمر حياتي ومستقبلي ومخلاليش أي أختيار في الحياه.. غير حسام الھمجي يكون جوزي!
وانا سمعتها قالت الكلمه دي.. وقمت عليها أخدتها من أيد أمي وعدت عليها الكره من تاني.. وقررت من يومها أنه لا فيه خروج ليها مره تانيه.. ولا حتي مرواح للجامعه.
وبالفعل حبستهم هي وكريمه ومخلتش ود تروح الكليه بتاعتها مره تانيه.
وعدت الأيام وود بقت منعزله فأوضة كريمه ليل نهار..
لدرجة إني خۏفت عليها تتعب نفسيا من القعده لوحدها وبقيت أخلي أمي تخرجها للصاله تقعد فوسطنا من وقت للتاني.. لكنها برضوا كانت بتقعد ساكته مبتتكلمش.
كنت فاكر إن خلاص لحد هنا والأمور إنتهت بحبسة ود وكريمه..
لكني تفاجأت فيوم باللي كان بينطبخلي وانا نايم ومش داري بأي حاجه.
تفاجأت بقضيه سياسيه متلفقالي فالكليه بأني تبع جماعه إرهابيه وإني بحرض الطلبه وبدعوهم للأنضمام ليها ولقيت أدله وشهود علي الكلام دا من قلب الجامعه!
وفي اليوم ده خرجت من البيت ومرجعتش تاني ودخلت السچن حتي من غير محاكمه.. بتهمه سياسيه كأني منفي سنه كامله ١٢ شهر شفت فيهم الويل لاأعرف حاجه عن أهلي ولا هما يعرفو حاجه عني.. لولا ماقدرت إني اطمن أمي قبل ماأخرج بشهرين.. من خلال واحد كان مسجون معايا وخرج وأمنته يروحلها ويطمنها عليا ويقولها أني بخير..ويعرفها طريقي.
وحاولت كتير إنها تزورني لكن محدش سمحلها بزيارتي أبدا.. وطول الوقت مكنتش بفكر غير فحاجه وحده بس.. ياتري ود بتعمل أيه في غيابي
اذا كنت وانا موجود معاها.. كانت بتعمل كل دا امال لما غبت عن عنيها بتعمل أيه.. السؤال دا كان بيجنني وخصوصا وانا عارف كريمه ممكن تعمل فيها أيه وتوصلها لفين.
وخرجت بعد سنه بالظبط