رواية بقلم هند خالد
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
أنت سمعتي!!
اومأت مؤكدة
_ مسمعتش كله بس سمعت اخر كلامك..
تنهد بحزن وهو يخبرها
_ حبيت انصحه واعرفه ان في مثال حي قدامه غير اني مش حابب كونك بتشيلي نفسك جزء من الغلط قدامهم وانت معملتيش ده.
صمتت لثواني قبل أن تردف بابتسامة
_ اتغيرت اوي يا معاذ..
اومئ بحسرة خفية لتأخره في التغير كما تقول فهو لم يتغير سوى من بعد انفصالهما قبل أن يرفع رأسه وهو يسألها سؤاله المعتاد
وبنظرة خاصة مليئة بالحب له كانت تخبره بعكس نظراتها
_ أنت أب عظيم يا معاذ بجد الي بتعمله مع الولاد من زمان مش اي حد يعمله انا نجحت بجدارة اختار اب لولادي وصديق كويس جدا ومرتاحه جدا في صداقتي معاك لكن زوج... اعتقد لو قررنا نعمل ده هنخسر التقدم الي وصلناله دلوقتي ووقتها هنضيع صداقتنا الجميلة دي ومش هننجح في حياتنا ويمكن ساعتها نطلع من التجربة بعلاقات بايظة فعلا مش زي دلوقتي.
_ ويمكن ننجح..
رفعت منكبيها بسأم
_ ويمكن لأ...
_ وليه منجازفش
ابتسمت بيأس منه
_ لسه مصر تجازف! متعلمتش ان المجازفة اوقات بتخسرك كل حاجة! مفيش مجازفة في العلاقات يا معاذ.. الوقعة فيها بفورة..
وأدرك معاذ انه خسر هذه المرة جولته معها في الإقناع لكنه لن ييأس عموما! فما أكثر الجولات بينهما..
ضحكت بجلجلة وهي تقف معه مرددة
_ اه وماله يلا وبعدها نكلم بعض
بالمشاورة بعد ما يجيلنا التهاب حلق في الجو التلج ده.
سار معها ضاحكا وهو يقول
_ مفيش اجمل من الايس كريم في البرد يا زوزو.
وانطلقت ضحكاتهما وقد انضما اليهما الصغيران وقد جلب لهم معاذ الايس كريم ليكن التهاب حلق جماعي..!!
تمت بحمد الله
الحكاية الثانية ضمن سلسلة حكايات في كل بيت حكاية
هستنى ارائكم