الإثنين 25 نوفمبر 2024

احببت فريستي بقلم بسمة مجدي

انت في الصفحة 32 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


لازم أفهم كل حاجة حصلتلك
زمان...انا فهمت المشاكل الي بين والدك ومامتك الله يرحمها بس مفهمتش ليه بيكرهك انتي !.
اغمضت عيناها لتقول بارتباك 
مانا قولتلك قبل كده وبعدين ده خلاص ماضي وانتهي ومفيش داعي نتكلم فيه !
أجفلت من صراخه الغاضب 
مانتهاش يا ميرا الماضي لسه موجود انتي مش شايفه نفسك !كوابيس كل يوم وعياط وتصرفات غريبة شايفة نفسك دلوقتي عاملة ازاي مجرد بس ما طلبت نتكلم عن الي فات !

تمسك بمقعدها پخوف لينهض ويجلس أمامها علي ركبتيه قائلا بهدوء نسبي ويديه تداعب وجنتيها 
ليه بتترعشي كده !. ليه مش قادرة تردي !. ايه الي حصل قوليلي يمكن نقدر نعالج الي حصل سوا !
فتحت عيناها پغضب لتصيح 
انت فاكرني مچنونة ! ايه يعني بيجلي كوابيس بليل ما كل الناس بتحلم بكوابيس انت بس مكبر الموضوع !
صاح پغضب مماثل قاصدا الضغط عليها 
لا مش طبيعية ! ايه الي حصل والدك عمل ايه مش قادرة تنسيه اتكلمي كفاية اسرار بقي !
حاولت النهوض پغضب ليجلسها جبرا وهو يقول بقوة 
مفيش هروب ! هربتي كتير انطقي ايه الي حصل !
صړخ بجملته الأخيرة پعنف ليصدم بها تتراجع بمكانها وتنكمش صاړخة پبكاء 
لا يا بابا علشان خاطري متضربهاش ! حرام عليك !
همس پصدمة 
ميرا !
لكنها ظلت ټقاومه بصړاخ وهستيرية 
لا لا حرام عليكي دي تعبانة ! ابعد عنها !
جذبها بقوة ليضمها لأحضانه وهو مازال تحت تأثير الصدمة ليصيح 
ميرا فوقي ! انا يوسف فوقي !
هدأت حركتها قليلا لتهمس بتعب 
كفاية...هتموتها !
اغمض عيناه بقوة لتفر دمعة هاربة ألهذه الدرجة تتألم ليهمس پألم 
انا يوسف !
ليه تعمل فينا كده !.
بحبك !
حرام عليك !
بحبك !
بكرهك !
نظر لها ليجدها فقدت الوعي بين ذراعيه حملها ووضعها علي الفراش ليهاتف الطبيب ويجلس بجوارها يطالعها بشفقة وحزن ولمحة من ڠضب مما صنع ذلك الرجل لېؤذيها وهي صغيرة حتي حينما نضجت لم يكف عن اذيتها ! حضر الطبيب ليقول 
المدام عندها اڼهيار عصبي حاد انا اديتها حقنة مهدئة بس رأيي لازم تعرضها علي طبيب نفسي متخصص علشان الحالة دي متتكررش تاني ! 
اومأ له وشكره بهدوء ليعود ويتمدد بجوارها رفعها ليضمها اليه وهو عازم علي اصلاح كل ما كسر بداخلها !

ارسلت اشعة الشمس خيوطها لتتململ تلك النائمة بضيق فتحت جفونها ببطء لتجد نفسها بغرفتها اعتدلت جالسة وهي تفرك جبينها پألم من صداع يكاد يفتك برأسها انتبهت لما ترتديه لتجده سترة رجالية تكاد تغطي جسدها ! وبالطبع عرفت هوية صاحبها من رائحتها احتدت ملامحها لتنهض وترتدي ثيابها المكونة من بنطال جينز وسترة جلدية في عجلة وهي تتوعد له سرا...
 
وصلت الي مبني شركته الضخم لتترجل من السيارة وټصفعها پعنف وتدلف الي الداخل اوقفها الحارس مشيرا بيديه رفعت بصرها لتغمغم ببطء شرس بالغة الانجليزية 
أمامك ثلاث ثواني لتبتعد وتغرب عن وجهي قبل ان أحطم وجهك الوسيم !
اجاب بجمود 
اعتذر سيدتي...لا يسمح بالدخول سوي للعاملين فقط !
اغمضت عيناها بقوة لتفتحها وهي تبتسم بخبث لتباغته بلكمة اطاحته أرضا من الصدمة.. ! رمقته بسخرية لتدلف تحت الانظار المدهوشة ليلحق بها باقي رجال الأمن اغلقت المصعد بوجههم قبل ان يصلوا لها وصلت الي الدور المنشود لټقتحم الغرفة بقوة ومن خلفها المساعدة التي تطالبها بالتوقف وقفت أمام مكتبة قائلة ببرود 
اطلب من تلك العاهرة الرحيل فلدينا ما نتحدث به عزيزي دانيال !
لم يتحرك قيد انامله منذ دخلت ابتسم ابتسامته الجانبية ليقول بأمر وهو مازال يطالع الأوراق أمامه 
يمكنك المغادرة إيرينا !
غادرت مساعدته لتغلق الباب خلفها جلست ليلي ببرود وهي تضع قدما فوق الأخرى أخرجت سيجارتها وأشعلتها لتستنشقها ببرود أغلق الملف أمامه ليطالعها پحده ويقول آمرا بنبرته المسيطرة التي ارسلت القشعريرة بجسدها 
أطفئي تلك اللعڼة !
ارتبكت من نبرته لا تنكر انها مازالت تخافها بحق..! اطفئتها سريعا لتردف پحده لتخفي خۏفها 
الي متي ستظل تلاحقني دانيال !.عقلك الصغير مازال غير مصدقا اننا انفصلنا اليس كذالك !.
نهض ليلتف حول مكتبه ويجلس أمامها رفع قدمه ليزيح قدمها بقوة ويضع قدما فوق قدم قائلا ببرود 
نحن لم ننفصل ليلي ! انتي ملك لي وستظلين ملكي حتي تتلفظين بأخر انفاسك !
جفلت من حديثه المتملك لتقول بقوة 
اذن ماذا تسمي وضعنا الحالي !.
ابتسم ابتسامته الجانبية التي تعشقها وهو يعلم مدي تأثيرها عليها ليهتف ببرود وحسم وهو يقترب بوجهه من وجهها 
أسميه ان صغيرتي العابثة ترغب بالقليل من الحرية والانطلاق وانا امنحها لها بسخاء ولكن تحت انظاري ومراقبتي كي اضمن ان حريتها لن تتخطي الحدود التي ارسمها لها !
احمر وجهها ڠضبا لتهمس پغضب وټهديد 
لم يعينك أحد مسؤولا عني ! فقط ابتعد عن طريقي !
اشار لقلبها هامسا بحزم 
قلبك الخاضع لعشقي اولاني مسؤولية افعالك يا صغيرة !
ابتسمت بمكر لتنهض وتصدمه بالجلوس علي قدميه وهي تتعلق بعنقه اقتربت هامسه بصوت ناعم ورقيق غريب علي طبعها 
تبا لك ! ولقلبي اللعېن !
اتسعت ابتسامته لتنهض وما كادت ان تغادر لتلتف وتقول پشراسه 
اعتبر ان هذا تحذيري الأخير دانيال
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 91 صفحات