الإثنين 25 نوفمبر 2024

وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

أخباره ولكنها اليوم قلقة غير مطمئنة وخاصة بعد أن أملت في حضور والدته الحفل وجذب أطراف الحديث معها ومتابعة أخباره وبعد فترة من البحث على صفحته الخاصة وصفحة المستشفى العامة لم تصل لشيء فأغلقت الهاتف ووضعته بجوارها ونظرت حولها فوجدت ياسر يتجه مغادرا يحمل يزن وبجواره غصون تمسك بيد يزيد فأسرعت تجاهه ونادته ياسر
الټفت لها وسألها فيه حاجة يايمني
ردت عليه متسائلة أنت ماشي
أجابها هوصل غصون البيت وأرجع تاني لان يزن نام ويزيد كمان عايز ينام
هزت رأسها موافقة ولكنها متوترة ولا يمكنها إخفاء ذلك فسألها مالك يايمني فيه حاجة شغلاكي
ردت عليه بتلقائية دون حساب لكلماتها بصراحة يوسف راجع النهاردة من العمرة وعايزة اطمن
عليه ومحرجة اتكلم أنا
قبل أن يجيبها كان على صديق آسر وشريكه يخرج مسرعا يتحدث في هاتفه ويبدو عليه الإنزعاج فاصطدم بيمني فوقف وقال بأسف آسفة ياآنسة يمني وقبل أن يغادر مرة أخرى استوقفه ياسر خير ياعلي فيه حاجة 
دخلت الشقة بهدوء ظاهر عكس مايخفيه قلبها تبتسم بمجاملة له وهو ينظر لها بإعجاب وحب ويقول نورتي شقتك ياأجمل عروسة شافتها عيني 
ومال ليحملها فصړخت أنت هتعمل إيه يامجنون
وقف مذهولا من صرخاتها وقال هشيلك ادخلك اوضتنا ياسدرة
رفعت حاجبها وقالت بحدة ليه أنا مشلۏلة عشان تشيلني أنا هدخل الأوضة لوحدي
رد عليها بإستنكار مشلۏلة!! ياساتر يارب النهاردة ډخلتنا يابت حسني ملافظك وخليكي ناعمة كده عشان تبقى ليلة ناعمة زيك ياقمر
توترت قليلا وحتي لا تظهر ذلك سبقته تسير داخل الشقة وهي تقول له من خلفها ماهو مش هينفع الليلة ياآسر لأن فيه ظروف تمنع اللي أنت عايزة
شعر پصدمة ثم حك شعره وبعدها ابتسم ثم تبعها وقبل أن تغلق الغرفة قد دخل خلفها وأغلق الغرفة فقالت بتوتر أنت مچنون مش أنا قولتلك مش هينفع
اقترب منها ويقول أنا عارف إن مفيش حاجة تمنع ده
فازداد توترها وابتلعت ريقها وقالت بتلعثم ع ع عارف عارف إيه
استغل توترها وبدأ في خلع ذلك الحجاب الملفوف حول رأسها وأجابها عارف إنك زي أي بنت خاېفة ومتوترة وبتتحججي بكده بس صدقيني أنا مش هغصبك على حاجة وبالفعل نجح في إزالة الحجاب وهي تقف بين يديه كالمغيبة ثم أزال المشبك الذي يجمع شعرها حتى انساب حول وجهها شعر قصير قليلا باللون البني كلون عينيها فنظر لها بإعجاب وقال بحب تعرفي إني كنت بحلم أعرف لون شعرك
وأشوفك به من غير حجاب مكنتش أعرف إن جمالك هيتضاعف مية
مرة وأنتي من غير طرحة أنتي متعرفيش ياسدرة قربك ده بيعمل فيا إيه
الفصل الخامس عشر
آسر أنا مش بنت في البداية ظن أن ماسمعه ليس صحيحا من فرط المشاعر التي كانت تتملكه ولكنه أراد أن يتأكد فابتعد عنها قليلا وسألها بإنصات أنتي قولتي إيه
هي الأخرى ابتعدت بضع خطوات وأولته ظهرها وأجابته بخفوت قولت اني مش بنت
سار نحوها حتى أصبح أمامها وسألها بذهول مش بنت إزاي يعني
شعرت بالذعر فابتلعت ريقها وقالت پخوف هي دي الحقيقة أنا مش بنت 
أدار ظهره لها ومسح وجهه وشعره بكف يده كأنه يزيح الڠضب الذي سيطر عليه بالكامل وحاول التحكم في أعصابه ثم التفتت لها ونظر لها بشړ وسألها بهدوء مصطنع وجاية تقولي دلوقتي معرفتنيش من البداية ليه
ردت عليه بحرج كنت هترفض جوازنا 
فقد السيطرة على نفسه وصاح بها وأنتي فاكرة اني دلوقتي هعمل إيه هعيش مع واحدة زيك
تأوهت تحت يده وقالت بتوسل وبكاء سيبني ياآسر أرجوك 
سحبها من داخل الغرفة حتى الصالة وهو يقول بإنفعال أنا هسيبك فعلا بعد ماهرميكي بره بفستانك المزيف ده وهخلي اللي مايشتري يتفرج عليكي يا 
انزلقت من يده ورفعت فستانها ثم هرولت نحو الغرفة وأوصدت الباب بالمفتاح ووقفت خلفه تلهث بينما هو يطرق عليها الباب پعنف قائلا پجنون افتحي الباب أصل أقسم بالله اكسره وادخل اقټلك
أولت
ظهرها الباب تستند عليه ولم تستطع التحكم في تلك الدموع التي خانتها وتلك القهرة التي لازمتها وتلك العاړ الذي لحق بها منذ سنوات ثم جلست على الأرض تبكي بإنهيار لمدة دقائق بينما هو لا يتوقف عن الدق على الباب والسب والهرتلة ولم تتوقف عن البكاء وترد عليه إلا عندما قال بعصبية أنا هكلم السيد الوالد المحترم اللي مسلمني بنته البكر الرشيد يجي ياخدك من هنا ويعرف حقيقتك إلا إذا كان يعرف هو كمان ومصدق يرمي بلوتك عليا
حينها نهضت تمسح دموعها وتحدثه من خلف الباب قائلة بإنكسار أبويا ميعرفش حاجة وإوعي تكلمهلأن لو كلمته هيجي بس هيستلمني چثة لأني قسما بالله لأموت نفسي 
رد عليها بحدة وقال وأنتي فاكرة إنك كده بټهدديني ماتموتي ولا تروحي ف داهية تاخدك إنما أنا مش هسكت على كده وأسيب في بيتي واحدة زيك مدوراها مع الرجالة وحقي وكرامتي اللي دوستي عليها هردها
ابتلعت ريقها وأخذت نفسا تحاول ألا تنفعل وترد علي إهانته ثم ردت عليه بتحايل وقالت أنا ممكن أكون غلطت فعلا بس دي حاجة فات عليها سنين وأنت كده مش هتحل حاجة مين قال انك كده هترد كرامتك أنت كده بتفضح نفسك وعيلتك باللي بتعمله ده أنا عارفة اني غلطت إني خبيت عليك بس صدقني مكنش عندي الجرأة إني أصارحك بكده 
رد عليها بلهجة تعجبية إنتي إنسانة باردة بتتكلمي بأريحية كأنك كسرتي كوباية بدون قصد او دوستي على رجلي بالغلط وأنتي معدية أنتي خاېنة وغشاشة وأقذر ما رأت عيني ووالله ياسدرة لهتشوفي أيام تتمنى فيها المۏت كل يوم وماتطليه 
سقطت دموعها مرة أخرى ټحرق قلبها وجلست كما كانت وردت عليه بصوت باكي أنا
مستعدة لأي عقاپ منك بس متفضحنيش أنا كنت عارفة ان كل ده هيحصل عشان كده راضية وموافقة 
كور يده ولكمها في الحائط من فرط انفعاله وغيظه ثم صاح فيها بحزن وطالما عارفة كنتي بتخدعيني ليه كنتي بتحطيني ولتحطي نفسك في الموقف ده ليه
ردت عليه بدموع وقهر كنت عايزة ارحم نفسي من كلام الناس وعيونهم اللي بتنهشني في الداخلة والخارجة برفض اللي بيتقدمولي من خمس سنين عشان عارفة ان مكنش ينفع بس كل واحد كان بيحلل رفضي بكلامه خمس سنين عايشة حياة كلها سواد وأنا مخروسة مش عارفة اتكلم لأني أنا المذنبة وغلطة ولازم ادفع تمنها
وكنت
ناوية أكمل حياتي كده لحد أما أمي ماټت وجالي مرات أب تلسن عليا كل ماتشوفني لقيت نفسي مش مستحملة أكمل في الحياة دي ووقتها انت ظهرت أدامي بعد ماكنت رفضت عرضك بالجواز مني وقررت اجوزك مهما كانت النتيجة ياإما تقبل بوضعي ياإما اخرج من عندك چثة
أجابها بخفوت يخفى ڠضب يشتعل في جسده يبقى هتخرجي چثة ياسدرة لأني مش هقبل بوضع
زي ده 
تنهدت من بين دموعها وقالت وأنا موافقة ياآسر بس اعرف إن كان من السهل أعمل عملية واخدعك زي بنات كتير ووقتها كنت هوفر على نفسي الموقف ده وكنت هعيش عادي بس رغم كل الصورة اللي أنت شايفني فيها دلوقتي أنا مرضتش اخدعك بالشكل ده وعندي تشوفني كده اهون من انك تعيش معايا سعيد علي كدبة مخفية 
زاد انفعاله ورد عليها وأنتي دلوقتي مخدعتنيش مكذبتيش عليا عاملة نفسك صاحبة مبدأ وضمير وأنتي كذابة وغشاشة افتحي يابت الباب ده أصل أكسره 
أغلقت الباب خلفها بعدما اطمأنت أن الطفلين قد استغرقا في النوم وهبطت السلم الداخلي ودخلت المطبخ تعد كوبا من الشاي لها فهي تريد أن تنفرد بنفسها قليلا بعد ما مر عليها اليوم فهي أصبحت مضطرة للمكوث في المنزل بعدما أوصلها ياسر هي والوالدين للمنزل وعاد مسرعا للمستشفى التي فيها يوسف ووالدته إثر الحاډث اليوم كان جميل لها بكل المعاني فقد التقت بأختيها بعد شوق أشهر وكم كانت مفاجأة جميلة لها بزواج آسر من سدرة فهي تعلم أن آسر يملك قلبا كبيرا يسع العالم وسدرة تريد من يحتوي ذلك الجمود الذي يغلفها ولكن ما لا تصدقه هي نظرات الإعجاب التي رأتها في عيون ياسر لها ونبرة الحنان التي كان يحدثها بها بالإضافة إلى رده على والدته بعدما نعتتها بالخادمة أمام ضيوف الحفل مازال دفاعه عنها يصدح
في أذنيها ويسري بداخلها حتى ېلمس قلبها قلبها الذي ينتفض منذ أن تاهت في ملامحه الجميلة اليوم تتعجب من إنجذابها إليه ولرائحته التي مازالت عالقة في أنفها كما تلوم نفسها على ذلك كيف لها أن تفكر فيه بهذه الطريقة فلا يجب أن يكون سوي الدكتور ياسر والد يزيد ويزن وإن تمادت في ذلك فستكون في نظره ونظر نفسها إمرأة لعوب غير شريفة لذا يجب أن تفيق من ذلك 
جلست ترتشف الشاي أما التلفاز في مدخل المنزل وعقلها شارد في ذلك اليوم الطويل بأحداثه المختلفة وبعد مرور أكثر من ساعة لا تعلم متى غفت واغلبها النعاس 
عاد هو بعد يوم متعب وطويل منذ الصباح الباكر يشعر بإرهاق شديد في جسده يصحبه صداع حاد فتح الباب بهدوء ودلف للداخل وتفاجأ بها تنام منكمشة على نفسها كالأطفال بنفس ملابس الحفل ذلك الفستان الذي جعلها كأميرة الأساطير اقترب منها يتأملها بشبه إبتسامه فهي كل يوم تزداد جمالا على رقتها التي تلزمها وخجل الأطفال الذي يزينها مختلفة في كل شىء بل نادرة الوجود وكأن الله أصطفاها من بين الملائكة وأنزلها على الأرض بين البشر أمعن النظر فيها لدقائق قليلة وفجأة شعر بنغزة في قلبه وكأن قلبه يلومه على التفكير فيها وخېانة صبا صبا التي مجرد تذكرها تأخذه لعالمها لوقت غير محدد وتجعله حبيس ذكريات كثيرة ومختلفة لاتنتهي لذا تنهد ووقف معتدلا يحاول إسترداد قوته والتخلص من حالة الضعف والجاذبية التي تتملكه في وجودها ثم ناداها بهدوء غصون غصون
فزعت غصون على صوته وجلست معتدلة تستفيق محاربة النعاس ورفعت بصرها إليه بعينين ناعستين وتقول بحرج دكتور ياسر
سألها عليها ببعض الجمود نمتي هنا ليه منمتيش فوق
ليه
نهضت واقفة وأجابته
بخجل كنت بتفرج على التلفزيون والنوم غلبني
أومأ بهدوء وقال طب اطلعي نامي لأن الوقت اتأخر
ابتلعت ريقها بتوتر وسألته طب محتاج حاجة مني قبل ماانام
أجابها متشكر 
هزت له رأسها واتجهت ناحية السلم ولكن قبل أن تصعد التفتت له تقول بخفوت نسيت أشكر حضرتك ع اللي عملته معايا النهاردة 
تعجب فسألها هو أنا عملت إيه 
ردت عليه بخجل أول حاجة الفستان اللي حضرتك جبته ليا وكمان ردك على والدتك رغم أنها مقالتش حاجة غلط 
رفع حاجبه بإستنكار واقترب عدة خطوات منها وسألها بإستنكار وأنتي شايفة نفسك خدامة ياغصون
تفاجأت بسؤاله فتملكها التوتر وتلعثمت في ردها أصل أصل ماهو ماهو 
قاطعها قائلا ماهو إيه ياغصون
أيوة أنتي هنا عشان الأولاد بس مش شغالة وانا عرفتك ده من البداية وقولت لياسمين اني ممكن اجيب ست تعمل
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات