الإثنين 25 نوفمبر 2024

أرملة أخي

انت في الصفحة 36 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

وده اخر كلام بينا يا طارق ولو ابني ماخرجش يبقى تنسى خالص شغلك معايا 
يا باشا اسمعني بس أنا مليش ذنب كل حاجه كانت ماشيه مظبوط لولا تدخل فارس وقاسم وحضرتك شايف أنا حاولت ابعدهم على قد ما اقدر واتهمتهم پقتل ابويا كمان عشان يتم استبعادهم من اي قضيه دلوقتي بس فى خبر حلو واحد منهم اټصاب ويمكن نقرا على روحه الفاتحه وريان لسه عندنا وقت نخرجه من القضيه
زفر بضيق واشار بكفه بالابتعاد سبني دلوقتي افكر هعمل ايه 
همس داخله بكره وهو يغادر الفيلا بكره ادفعك التمن وغالي اوي يا سامي ان ماخلتكش تنزل على رجلي تبوسها مابقاش أنا طارق المنسترلي ...
وضعت الصوره كما كانت وفتحت درج الكومود لتخرج البوم صور يخص فارس وبعض اصدقائه بمراحل عمريه مختلفه ترا ابتسامته تاره وجمود وجهه تاره أخرى وجدت سخصيته التى يخفيها عنها داخل كل صوره من تلك الصور فكل منهما تخبرها عن طابع بشخصه كانه كتاب مفتوح امامها استطاعت ان ترا ما بداخله دون ان يخبرها بشئ الهمها احساسها بانها تعرفه منذ زمن بعيد تركت غرفته وعادت الى غرفتها تقف بالشرفه تنظر للعصافير التى لم تكف عن الزقزقه فتحت باب القفص برفق لتخرج العصفور الاصفر حملته بهدوء على راحه يدها وقربته من فاها لتقبل منقاره الصغير ثم عادته لمكانه وفعلت المثل مع العصفوره أيضا .
غادرت غرفتها وتوجهت الى المطبخ لتعد الطعام فقد اقترب موعد عوده فارسها وقفت امام الموقد ثم اشعلته ثم وضعت الاناء اعلى الشعله الموقده ثم همت بسكب الماء المغلي صدح رنين هاتفها جعلها تترك المطبخ وتهم بالرد على المتصل وجدتها والده فارس ظلت تتحدث معها لعدة دقائق وبعدما أغلق الهاتف تذكرت أمر الطعام عادت الى المطبخ لتجد الماء قد تبخر حملت الاناء دون وعي لتصرخ پألم عندما احټرقت اطرافها فتحت صنبور المياه ووضعت كفها تحت الماء البارد لعله يخفف ما تشعر به من ألم .
ثم اطفئت الموقد وغادرت المطبخ تحاول الاتصال بفارس فبعد مهاتفة والدته انتابها القلق هى أيضا فقلب الام لم يخطئ عندما يصاب طفلها بمكروه وظلت كلمات راجيه تتردد داخل اذنيها وهى تخبرها بانها قلقه على ابنها فقد راودها حلما مزعجا يخص ابنها لذلك قررت الاتصال ليطمئن قلبها طمئتها قدر بدورها ولكن انتقل القلق لقلبها هى الأخرى حاولت الاتصال به ولكن يبدو بان هاتفه مغلق فجأة استمعت لصوت جرس الباب اسرعت بلهفه تفتح الباب لتتفاجئ بشابا طويل القامة ضخم البنيه قمحي البشره تنحنح بخفه قبل ان يتحدث بتردد 
مدام قدر أنا قاسم صديق فارس 
نظرت له برجاء فارس بخير 
اؤمى له بالايجاب اه الحمد لله بخير بس تعبان شويا ومحتاج يشوفك 
انسابت دموعها بصمت وهى تهمس بفزع يعنى ايه فارس جراله حاجه صح ارجوك قولي ماله 
ابتلع ريقه بتوتر صدقيني كويس وانا هنا عشان اوصلك ليه 
تسمرت مكانها وشردت لحظات ثم هتفت بصوت خاڤت أنا اسفه مش هقدر أجى معاك لوحدنا 
تنهد بضيق ثم هتف بجديه عندما قرا خۏفها تمام انا متفهم اللى انتى فيه مافيش مشكله بس هتنتظر نص ساعه هتصل بدكتور ايمن وطبعا تعرفيه ده وهخليه يجيب دودي معاه قصدي خالتي واكيد بردو تعرفيها وتقدري تيجى معاهم المستشفي تشوفي فارس وتطمني عليه .
هم بالمغادره ولكن استوقفه صوتها المهزوز من فضلك عرفني حالته ايه 
كاد ان يبتسم ولكن حاول جاهدا بكبح ابتسامته ثم تنهد بنفاذ صبر طيب ايه هتستني خالتو وايمن ولا هتيجي معايا أنا عايز اطمنك أنا أخ مش مجرد صديق لفارس ولو فارس ماعندوش ثقه فيه ماكنش بعتني ليكي ممكن تطمني ولو جاهزة تتحرك مافيش داعي لقلقك ده 
تطلعت لهيئتها وجدت نفسها ترتدي اسدال الصلاه فاغلقت الباب خلفها وتقدمت بخطواتها البطيئه يلا بسسرعه مافيش وقت 
لاحت ابتسامته على تلك الطفله فحقا طفله كما اخبره صديقه من قبل دلف لداخل المصعد وهى خلفه ثم ضغط زر الهبوط ثم غادرو البنايه ليستقل السياره ولكن هى استقلت بالمقعد الخلفي لم يكترث لفعلتها فهو ميقن بخۏفها
من وجودها معه أنطلق فى طريقه دون ان يتحدث بشئ اخر وهى ظلت مكانها لم يكف لسانها عن الدعاء لفارسها فهى بحاجته ولم تتخيل حياتها دونه ..
هكذا ياتي الحب عندما ندرك اننا سوف نفقد ذلك الشخص الذي يكملنا حينها لا نستطيع العيش بدونه نتمنى العيش معه كل لحظات عمرنا الماضيه والاتيه وتيقن حينها بانن تؤام الروح ..
عوده الى
السويس بمنزل حسن .
الحمدلله يا ايمان شكرا على تعبك معانا 
تعب ايه يا حسن انت اخويا الكبير وزوج اختى كمان عيب لم تشكرني احنا أهل همشي أنا بقى عشان متاخره على المعهد سلام عليكو 
استني بس هوصلك
تسلم يا ابو علي خليك جنبه يمكن يفوق سلام أنا بقي 
مع السلامة 
بعدما غادرت إيمان المنزل وقف حسن فى مواجهه زوجته .
عايز اتكلم معاكي وياريت تسمعيني وتحاولي تفهميني 
نظرت له بحزن بسبب غضبه منها ثم اؤمت بالايجاب 
بياضه أنا عارف ان ظروفنا صعبه شويا بس أنا بحاول والله ماساكت وكمان احنا بلاش نعمل نخير ونتذمر منه هو لا حول بيه ولا قوه محتاج للمساعده وربنا هيعوضنا خير وعايزك تطمني فلوس ولادتك شايلها على جنب ومالمستهاش وربنا كريم وهيرزقنا ان شاء الله لم نساعد حد محتاج ربنا يبعتلنا اللى يساعدنا ويقف جنبا وقت شدتنا ولا ايه 
اقتربت منه بحب لتعانقه بقوه وهى تهمس بصدق ماتزعلش مني وأنا والله ما بتكلم عن الفلوس أنا خاېفه عليك انت وعشان كده فكرت نوديه مكان يعالجه عشان نخلي مسئوليتنا بس 
ربت على ظهرها برفق يا حبيبتي ربنا عالم ومطلع ونيتنا خير مش معقول هنقابل الخير بالشړ أنا بقى واقع من الجوع ممكن تعمليلنا حاجه تتاكل 
ابتعدت عنه وسارت بخطوات بطيئ بسبب ثقل حملها بس كده من عنيه يا ابو على هعملك سنجاري تاكل صوابعك وراه 
ابتسم بهدوء وجلس اعلى الحصيره أمام تلك الاريكه ويظل يتابع حركه المحلول ويتفقد وضعه من حين لاخر كانت يتصبب بالعرق وحسن يجفف له حبات العرق ثم استرق السمع ليسمع لصوت اهأت تخرج من فاه الشاب اعتدل على الفور من مجلسه وهمس بصوت عال باذن ذلك الشاب 
عايز حاجه انت سامعني 
كانه بعالم اخر يستمع لهمهات تأتي من بعيد ويد قويه تقترب منه تحاول مساعدته ويمد كفه له وهو يقول هات ايدك ماتخفش 
حاول تحريك ذراعيه لينتابه شعور قوي بالالم ليتأوة بشده ثم فتح عيناه باتساع لتظهر هيئه ذلك الشاب الذي يقف امامه ويردد بصوت جلي سامعني حمدلله على سلامتك يا جدع نشفت دمي .
دقق بملامح وجهه البشوشه والابتسامته الودوده ولكن لم يقدر على التفوه بشئ وتذكر ما حدث معه بالميناء أثناء قيادته لسيارته 
ليغمض عيناه بقوه ثم يحاول فتحها ببطء جف حلقه عندما تذكر ذاك المشهد القاسې عندما كان يواجه المۏت وعلم بانها نهايته المحتومه .
تطلع حوله ليجد نفسه داخل منزل بسيط ويقف جانبه شابا يقاربه بالعمر بملامح مألوفه يهتف بقلق طمني وحياه ابوك انت بخير 
رغم الآلام
المتفرقه الذي يشعر بها إلا انه لمس القلق بنبرة صوت ذلك الغريب همس بصوته الخاڤت الحمدلله
ممكن اعرف أنا فين 
اعتبر نفسك فى بيت اخوك حسن اسم الكريم ايه
حسام
سارت بخطوات مضطربه خلف قاسم الى ان اشار إليها بالغرفه التي يوجد بها فارس 
دي اوضته اتفضلي ادخلي وأنا هشوف الدكتور 
دلفت لداخل الغرفه تبحث عنه بلهفه لتجده ممدد اعلى الفراش اقتربت منه بعين باكيه تتحسس جسده بقلق 
انسابت دموعها بغزاره وهى تهز رأسها بعدم تصديق 
همس بحنو قربي 
ابتعدت عنه بحزن وهمست من بين دموعها فارس انت اكتر من امان انت حاجات كتير اوي 
شاكسها بغمزه طب ممكن اعرف حاجه واحده من الحاجات الكتير اللى جواكي وملخبطينك 
انت دنيتي واملي فى الحياه ومن غيرك مااقدرش اعيش فارس أنا بجد بحبك والله العظيم بحبك وعرفت مشاعري دلوقتي لم حسيتك بتروح مني أنا اسفه ان بعدت عنك بس ارجوك ماتسبنيش 
ينتظره بشغف الان يملك الدنيا بين يديه ..
الفصل الرابع والعشرون
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
بث لها اشتياقه إليها بكلماته العذبه التى تذيب الحاجز الذي نشبا بينهم ولكن قاطع تلك اللحظه بطرقات خفيفه اعلى باب الغرفه ثم طل قاسم براسه وهو يتحدث بمشاكسه 
أنا جيت فى وقت غير مناسب ولا ايه ألف وارجع تاني ماعنديش مشكله 
همس بضجر لا يا راجل قول كلام غير ده انت طول عمرك تيجي فى الوقت الغلط 
دلف لداخل الغرفه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من صديقه وهو يرسل اليه غمزه ليمازحه 
الحق عليه جت اطمن عليك واشوفك محتاج حاجه كده ولا كده واطمنك ان دكتور وجدي بلغني يومين وتكون فى بيتك ان شاء الله 
ابتسم له بود شاكر يا سيدي افضالك 
عايز اشتكيلك مراتك 
نظرت له بحمره الخجل ثم عادت تنكث براسها خجلا 
اما فارس فهمس بغرابه تشتكي مراتي ليه بقي 
من ناحيه يخوف فهو فعلا يخوف يا حبيبي بقالك قد ايه محلقتش شعرك ولا دقنك وبعدين قدر ليها حق تخاف هى ماتعرفكش اصلا امال جت مع مين 
رفع كفه يتحسس خصلات شعره ثم نظر له بضيق لم حسيت بخۏفها عرفتها ممكن ابعت ايمن ودودي وهى أكيد عرفاهم بس من قلقها على سيادتك سلمت بقى بالأمر الواقع وتعاملت معايا كأني السواق هههه 
ضحك فارس بخفه ثم نظر الى زوجته ليجدها تنظر ارضا هتف قاسم 
سياده اللواء اتصل بيه يطمن عليك وجاي فى الطريق هنزل استقبله
ماشي 
بعدما غادر قاسم الغرفه هتف مناديا لقدره 
واقفه بعيد ليه عايزك تفضلي جنبي ماتبعديش 
اقتربت منه بتردد ثم رفعت مقلتيها لتلتقي بسودويته وهى تهمس بصوت خاڤت زعلت من كلام صاحبك 
ابتسمت له بحب وهمست برقه أنا مخوفتش من قاسم انا عارفه انه صديقك وشوفت صور ليكم مع بعض 
نظر لها بدهشه امال ليه خۏفتي تيجي معاه وكمان ماركبتيش العربيه جنبه 
عشان هو غريب عني وماكنش ينفع اخرج معاه من بيتي بس خۏفي وقلقي عليك خلاني تراجعت ماكنتش هقدر استني اكتر وأنا نفسي اشوفك واطمن عليك 
ابتسم لها بحنان معقول فى كده فى عز خۏفك وقلقك بتفكري فى رضا ربنا وايه يصح وايه مايصحش أنا بجد آسف حقك عليا يا روح قلب فارس 
همس پحده هادم اللاذات أكيد 
دلف
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 48 صفحات