الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الخامس والثلاثون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أمل أن يسامحها زوجها ويعفو عن أخطائها ويأتي ليخرجها وتعود معه من جديد لتحيا حياة الترف والبذخ وتعوض ما فاتها في هذا المكان اللعېن أقبلت على والدتها التي وقفت تستقبلها بالأحضان والدموع ك كل مرة تقوم فيها بزيارتها بعد السلام والإطمئنان على صحتها سألتها الأخرى السؤال الروتيني لكل زيارة 
لسه ما اتكلمتيش مع فؤاد تاني يا ماما
زفرت الأم بيأس من تعلق نجلتها بأوهام ليس لها أساسا سوى بمخيلتها المتعلقة بالماضي نطقت الأخرى تتسائل عندما طال صمت والدتها 
مبترديش عليا ليه! 
هتفت بحدة 
هرد اقول لك إيه يا نجلا أنا تقريبا كل زيارة بنقضيها في الكلام في نفس الموضوع وكل مرة بجاوبك نفس الإجابة وياريتك بتقتنعي
يعني ما قابلتهوش!...قالتها بملامح وجه ساخطة لتتابع بحدة وهي تلقي اللوم عليها 
طبعا مش هتروحي له ما أنت عايشة حياتك ولا همك رميتي في الزفت ده أنا متأكدة إن فؤاد لسة بيحبني بس محتاج يحس إني ندمانة على اللي عملته لو روحتي وبلغتيه ندمي وإني ناوية اخلف له الولد اللي بيحلم بيه أنا متأكدة إنه....
فؤاد إتجوز يا نجلا...نطقتها بقوة لتبتلع الاخرى باقي كلماتها وتظهر عليها صدمة وقوع الخبر لتهمس بهسيس غير مفهوم لدى والدتها 
مس مستحيل فؤاد ېلمس ست غيري هو بيحبني أنا متأكدة ده ميقدرش يستغنى عني أصلا مش هيلاقي واحدة في سحري وجمالي
نزلت دموع والدتها لتنطق بقلب ېنزف لأجل وحيدتها التي تعيش خارج نطاق الواقع 
فوقي بقى يا بنتي من الوهم اللي بقالك سنين حابسة نفسك فيه فؤاد لو بيحبك مكنش رماك هنا من أصله إنت دمرتيه بالمعنى الحرفي وجرحتي رجولته في أكتر من موضوع واسترسلت بتأكيد 
واللي زي فؤاد عمره ما يسامح في الخېانة أبدا
إتجوز سميحة مش كده...قالتها بعينين حادتين لتتابع باستشاطة 
طول عمرها بتجري وراه وهو ولا معبرها كانت هتتجنن يوم ما خطبني وفضلني عليها عمرها ما حبتني أكيد إستغلت بعدي عنه وحاولت توقعه في شباكها وواضح إنها نجحت
نظرت لوالدتها لتجيبها الاخرى بصوت استسلامي 
مش سميحة أماني عبدالمجيد كانت معزومة على حفلة عندهم وهي اللي قالت لي الحفلة كانت بمناسبة جوازه وترقيته في نفس الوقت
واستطردت وهي تترقب نظرات ابنتها 
أماني قالت لي إن شكله بيحبها قوي لأنه طول الوقت كان حاضن إيدها ومسبهاش دقيقة واحدة طول الحفلة قالت لي كمان إن طول الوقت كان بيضحك ووشه سعيد
تطلعت على والدتها بملامح وجه مبهمة لتتابع الأخيرة بنصح 
إنسيه وحاولي تتأقلمي علشان تقدري تعدي الكام سنة اللي فاضلين لك هنا وتخرجي 
أخذت نفسا عميقا ومازال الصمت يخيم عليها.

ليلا بجزر المالديف
بداخل أحد الأماكن الليلية المخصصة للسهر كانت ترقص اسلو بين يديه تستند برأسها على كتفه ي قائلا بجاذبية
حبيبي أحلا وأجمل وأرق ست شافتها عيوني
يسلبها عقلها بكلماته الرائعة يشعرها أنها سيدة قلبه الوحيدة ومالكة فؤاده لتعلو بكفها تتلاعب بأناملها الرقيقة بين خصلات شعره الناعمة مما أوشكه على فقدان عقله ليهمس بجوار أذنها بكلمات دعابية
بطلي شقاوة ومتنسيش إن إحنا بين الناس
قطبت جبينها لتنطق بمشاكسة 
فصلتني يا شرشبيل
أجابها بغمزة وقحة
مبلاش تجبيه لنفسك لينتهي الامر في الچاكوزي
ضحكت بدلال وأسندت رأسها من جديد على صدره وهي تقول 
أنا بحب أجيبه لنفسي
مال على أذنها وبدأ يهمس بكلمات جعلت روحها رخوة بين يديه تابعا رقصتيهما الناعمة حتى انتهت لينطق وهو يسحبها من كفها للإتجاه صوب الطاولة المحجوزة لهما
العشا نزل يا حبيبي يلا علشان جعت
تناولا عشائهما تحت عدم رغبة إيثار في تناول الطعام

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات