الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الفصل الخامس والثلاثون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

يا عيسي ولا تحب أعيد كلامي
ابتلع الرجل ريقه لينطق متلعثما
مفهوم يا ست الناس
بعد قليل توقفت السيارة وترجلت لتدق باب المنزل وتفتح لها العاملة التي هتفت بعدم تصديق 
يا أهلا بست الناس
سألتها وهي ټقتحم المنزل بخطواتها التي تشبه الطاووس بزهوه وعجرفته وكبريائه 
سيدك هارون فين! 
هنا اهو يا ستهم...قالتها المرأة وهي تشير للداخل حيث يجلس هارون حول منضدة الطعام بصحبة زوجته أزهار وأنجاله ليقف هارون مذهولا لما يراه بأم أعينه فتلك هي المرة الاولى التي تأتي بها لزيارته إبنة عمه وقصة عشقه القديم بل والأزلي التي فضلت عليه ذاك الحقېر وتزوجته رغم فقره وتدني مستوى عائلته المادي ترك الطعام من بين يده ليهرول لاستقبالها مهللا ك مراهق أحمق 
أنا في حلم ولا في علم يا ولاد بقى معقول ستهم بنت الحاج ناصف على سن ورمح جايه تزورني في قلب بيتي
إزيك يا هارون... نطقتها باستعلاء ليجيبها بتذلل ونبرة توحي بعشق تلك الجبروت المستوطنة بأعماق قلبه ولن تمحى سوى بطلوع الروح 
بخير طول ما انت بخير يا ست الناس
رمقت أزهار زوجها بنظرات إحتقارية وهي تراه يتذلل لتلك التي طالما بغضتها لعشق زوجها لها حتى قبل الزواج كان الجميع يفضلها على بنات العائلة لذا صرن جميع الفتيات يكنن بقلبهن حقدا لها فاقت من شرودها على صوت تلك المغرورة وهي تتهكم عليها 
جرا لك إيه يا بنت عمي مش هترحبي بيا في بيتك ولا بلعتي لسانك من المفاجأة
ازدردت ريقها لتنطق بصوت خرج حاد رغما عنها 
لساني لسه مطرحه وبيرن يا ستهم بس المفاجأة خلتني استغرب شوية
لتسترسل بنبرة أظهرت عدم ترحيبها بتلك الزيارة 
خير يا إجلال! 
إرتجف جسدها ړعبا عندما هدر صوت تلك الغاضبة لتنبيهها 
إسمي ستهم يا أزهار إجلال ده محدش كان بيجرأ ينطقه إلا الحاج ناصف الله يرحمه
ابتلعت لعابها ليهدر بها زوجها موبخا إياها 
جري لك إيه يا أزهار هتفضلي واقفة كده كتير إدخلي إنت ونسوان عيالك وبناتك جهزوا فطار يليق بستهم حالا
هتفت بنبرة صلبة جلجلت بالمكان 
أنا مش جاية علشان أفطر يا هارون عندي كلمتين ليك هنقولهم وهمشي على طول...لتتابع بتعالي 
شوف لنا حتة نعرف نتكلم فيها لوحدنا
نعم لوحدكم إزاي يعني!...كلمات حادة نطقتها أزهار ليصدح صوت إجلال متجاهلة حديث إبنة عمها 
خلص يا هارون أنا مش فاضية للوقفة دي
أشار لها سريعا إلى حجرة إستقبال الضيوف وتحركا حتى اختفيا كلاهما تحت استشاطة أزهار التي هتفت من بين أسنانها والغيرة تنهش قلبها 
ولية عقربة قليلة حيا ربنا يديني طولة العمر وأشوفك وإنت مذلولة يا إجلال يا بنت زهيرة قادر يا كريم
هتف نجلها الاكبر بتنبيه 
إسكتي يا أما وخلي اليوم يعدي على خير
صمتت مجبرة خشية بطش تلك المتجبرة أما بالداخل جلس ذاك الابله مقابلا لها يتفحصها بنظرات عاشقة متشوقة لحبيبة الصبا لينطق بصوت خاضع 
أؤمريني يا ست الناس
رمقته بنظرات مبهمة لتهتف هي بجبروت إمرأة قررت الإنتقام من رجلها المفضل 
من غير لف ودوران وكلام كتير أنا عوزاك تقدم في إنتخابات مجلس الشعب 
ذهل الرجل من طلبها ليسألها مستفسرا 
قصدك الإنتخابات اللي هتبدأ بعد إسبوعين! 
عليك نور...قالتها بتأكيد ليعود متسائلا باستغراب 
طب ونصر! 
كفاية عليه لحد كده هرشحك قصاده... قالتها بقامة مرفوعة ليبتلع لعابه ويسألها مستفسرا 
طب ما أنا لو دخلت قصاده هو اللي هيكتسح زي كل سنة
أنا معاك وفي ظهرك يا هارون يعني متقلقش...قالتها لتطمأنه ليجيبها بارتياب 
نصر مبقاش قليل يا ستهم وعنده ناس ياما بره

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات