الفصل الخامس والثلاثون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
وجهها وساعديها بعد خروجها من الحمام استمعت لبعض الطرقات الخفيفة لتنطق بصوت رزين
إدخل
فتح الباب لتظهر منه إيثار بابتسامتها البشوش لتقف عصمت سريعا تستقبلها فتلك هي المرة الأولى التي تخطو بها لغرفتها
أهلا يا إيثار
تحدثت بنبرة خجلة
ممكن أتكلم مع حضرتك شوية
طبعا يا بنتي إتفضلي... قالتها بترحيب هائل لتنطق الاخرى على استحياء وهي تفرك كفيها ببعضيهما بطريقة أظهرت كم توترها
تحركت إليها حين وجدت حيرتها وخجلها الزائد لتمسك كف يدها وتسحبها للداخل حتى وصلا للمقعدين المقابلين للفراش وتحدثت وهي تحسها على الجلوس لتقول
تعالي يا حبيبتي إقعدي وأطلبي اللي إنت عوزاه من غير كسوف واعتبريني زي ماما بالظبط
أنا المفروض كانت البريود ميعادها من يومين لما اتأخرت طلبت إختبار من الصيدلية وعملته من شوية هو ظهرلي خطين أحمر بس أنا مش حابة أبلغ فؤاد غير لما اتأكد باختبار ډم
واسترسلت بخجل
فلو عند حضرتك وقت تكلمي فؤاد وتستأذني منه إني أخرج معاك بأي حجة ونروح أي معمل نعمل الإختبار ونتأكد قبل ما أبلغه مش حباه يتأمل ويفرح وبعدين لاقدر الله التيست يكون غلط وأبقى إتسببت له في إحباط
قولي الكلام اللي إنت قولتيه تاني كده
قطبت جبينها غير مستوعبة ما حدث لتلك السيدة لتتابع بعينين متسعتين
إيثار إنت بتقولي إنك عملتي إختبار وطلعتي حامل!
هو الإختبار ظهر خطين أحمر بس أنا حابة اتأكد
هبت واقفة لتقف أمامها وتحثها على الوقوف وبفرحة أظهرتها كفتاة بالثامنة عشر من عمرها هللت
يعني إنت حامل في طفل لفؤاد يعني أخيرا هشوف حفيد من إبني والمسه بإيديا وأحضنه وأشم ريحة فؤاد فيه
وعلى حين غرة نزلت دموعها لتهتف وهي ټحتضنها بحفاوة وتأثر شديد
ابتعدت إيثار لتنظر لها بتأثر شديد فمهما تخيلت فرحة تلك الراقية بذاك الخبر لم تتوقع شدة حبورها التي رأتها بعينيها لتنطق بنبرة هادئة
أنا مقدرة فرحة حضرتك بالخبر بس ياريت نتأكد الأول لأني مش حابة أحبطك ولا أحبط فؤاد
إنت أصلك مش فاهمة أهمية وقيمة الموضوع ده بالنسبة ليا أنا وسيادة المستشار...قالت جملتها بلهفة لتهرول على الهاتف وتضغط على رقم نجلها وتنتظر أتاها الرد سريعا لتنطق بصوت جاهدت ليخرج متزن
نطق بحزم شديد يرجع لارتعابه عليها خاصتا بعد خروج ذاك الأرعن من محبسه منذ اربعة أيام
مش هينفع يا حبيبتي إيثار مينفعش تخرج من البيت من غيري
تطلعت لتلك الواقفة تنتظر لتنطق بإصرار
يا حبيبي البنت محپوسة في البيت مبتخرجش أبدا ولا حتى سمحت لها تستلم وظيفتها الجديدة في الشركة
بنبرة جادة أجابها
أنا مرتب لكل حاجة يا ماما أول ما أشوف الوقت مناسب لخروجها هتروح تستلم شغلها في الشركة إن شاءالله قبل كده مقدرش أغامر بأمانها
تحدثت وكأنها لم تستمع لمخاوفه لتنطق بنبرة حماسية
طب علشان خاطري خليها تيجي معايا النهاردة وصدقني مش هطلب منك إنها تخرج