سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامة
حين إقترب حفظي منه وقام بركله فى ساقه ركلات متتاليه أضعفته بسبب ذاك الآلم مما جعل سراج يتدخل فورا ولكم حفظي لم ينتبة لوجود سلاح معه بعد أن لكمه ذهب نخو آدم يطمئن عليه بينما أخرج حفظي السلاح ووجهه نحوهم سمع الإثنين صوت فتح حفظى لصمام أمان السلاح نظرا نحوه بجسارة بغباء أطلق حفظي ړصاصه بالهواء محذرا بټهديد مباشر
لم يهتم آدم وإستقام بشجاعة بعد أن ساعده سراج الذى حذر حفظي
حفظي بلاش تلعب پالنار هتكون إنت أول الخسرانين
إلتوي حفظي بشفتيه بسخط قائلا
واد العوامريه اللى إتچوز أرملة واد عمه بعد ما رسم الشهامة بعد عن طريقي ولا مراتك هتدور لها على راچل تالت تنام معاه من بعدك
إمتثل سراج وقام بإعادة ضبط صمام أمان السلاح بعد أن أخرج منه خزينة الړصاص وأعطاه ل مجدي ثم إقترب من آدم ووضع يده على كتفه بمؤازرة وأخذه وغادر الإثنين ليس خوفا بل حفاظا على دماء قد تسفك الليلة دون سبب سوا تحقيقا لغرض أحمق لا يهتم سوا بنيل ما يبغي ڠصبا بينما مجدي تحدث بصوت جهور للأهالى المتجمعه
إنصرف الاهالي يتهامزون بينما وضع مجدي السلاح بجيبه ونظر پغضب وسخط وإحتقان ل حفظي الذي مازال راكعا قائلا
جوم إنفض عفرة التراب عنك وكفاية إكده وبلاش تثير المشاكل لو إتعرضت ل آدم مره تانيه يمين بالله لأكون أنا اللى طخك پالنار فى وسط راسك قبل ما تفتح بحر ډم من تاني جوم غور من وشي وإحمد ربنا إنى راعيت مرض أخوي وصفحت عنك جوم وإياك المحك جدامي مره تانيه مش هتردد أطخك ولا أجولك أنا ماشي وخليك راكع إكده إظهر مش بس خستك كمان إنك چبان يا عرة شباب السعداووية
ان يتركه حر دون لجام فهو مازال ثائرا پغضب صريع ولن يهدأ قبل أن يثير الإعصار مره أخري ولن يهتم سوا بإستحالة إتمام ذاك الزواج ف حنان حقه هو
ب دار العوامري
الأخبار لا تحتاج لوقت طويل كي تصل الى أصحابها
وصل الى عمران خبرا بما حدث مع ولديه بالشارع لم يتواني ولم يهتم حتى بإراقة بحر ډم الليلة مقابل خدش لأحد ولديه وأخذ سلاحھ بعد أن جمع بدقائق معدوده لفيف من عائلة العوامري وكاد يخرج على رأسهم من الدار لولا دخول آدم وخلفه سراج الى بهو الدار نظرا الإثنين الى الرجال تحدث آدم بسؤال معلوم إجابته
أجابه وهو يتلهف يقترب منه يفحص تلك الکدمة الظاهرة بوجهه پغضب ساحق كذالك حركة قدمه الثقيلة هاتفا بغلاظة ووعيد
اللى يتجرأ ويمد يده على واحد من ولاد عمران العوامري مش هيكفيني جطع قطع يده لاه هجتله
نظر له سراج مهدئا
مالوش داعي يا ابوي ده كان خلاف بسيط وإنتهي ومالوش لازمه تكبر وتصعد الموضوع تديه أكتر من حقه
تعصب عمران قائلا بلوم
كنت متوكد إن النسب ده هيجيب مشاكل كتير
أجابه آدم بهدوء عكس ذاك الآلم بساقه
خلاص يا أبوي كان خلاف بسيط وكيف ما قال سراج إنتهي مالوش داعي نكبر الموضوع أكتر من
قاطعته ولاء التى دلفت الى الدار تقول بغيظ وڠضب مستعر
خلاف إيه اللى بسيطهنستني لما
قاطعها سراج بأمر قائلا
كفايه إكدهالموضوع إنتهي ورانا بكره كتب كتاب لازمن نجهز عشانه يلا يا آدم أنا أتصلت ب إسماعيل وهو فى الطريق
اومأ آدم لا يود كثير من الشغبيكفي هو كان متوقع ذلك والى الآن الامور غير مستقرةكذالك ليست عاصفة صعد آدم مع سراج الذي يسنده أثناء صعوده تقابلت عيناه بعيني ثريا التى كانت تقف أعلى السلمكان واضحا علي ملامحها عدم المبالاةحتى لم تبالي من باب الفضول وسألت عن ما حدثتدعي الإطمئنان عليه كأي زوجةمر من جوارها دون حديثكذالك هى لم تهتم
وعادت نحو الغرفة
دخلت بعد مبالاة خلعت ذاك الوشاح عن رأسها وجلست فوق الفراش لا شعور لديهالو كان سابقا ربما كانت خاڤت عن زوجهاف غيث قټل بمشاجرة على الطريق بعد أن خرج عليه قطاع طرقلامها قلبها سائلا
للدرجة دي قلبك ماټ يا ثريا مبقتيش تحسي ولا تهتمي بأي حد
جاوبها عقلها
سراج ميفرقش عن غيثالإتنين أسوء من بعض
سرعان ما ضحكت بۏجع قائله
عالاقل غيث مكنش عنده تفاخر إنه بطلكان جبان مش بيستقوي غير عالضعيف
نهضت واقفه تلوم ذاتها قائله
أنا شاغلة دماغي ليهالموضوع ميفرقش معايامش كفاية صحيت من النوم مفزوعه عالاصوات العالية كآن القيامه هتقومأما أقلع العبايه وأرجع أنام تاني وبلاش أشغل نفسى باللى ميخصنيش ربنا يضرب الظالمين ببعض
خلعت عبائتها وتمددت على الفراش
سرعان ما تبسمت بإعجاب قائله
بس بصراحة آدم طلع راجل شهم بصحيح وبطل عكس سراجشكله واقع فى غرامها يا بختها بيه
سرعان أيضا ما ذمت عقلها قائله
واقع فى العشق ولا مش واقع نامي يا ثريا وبلاش تفكير فى شئ مالكيش فيهعشق وغرام إيه ده للناس الفاضية
بالفعل أغمضت عيناها مستسلمة لغفوة إرهاق بدني وذهني
بينما بالاسفل مازال عمران ثائرا بفضل تحريض ولاء ان ما حدث إهانة لهم وما كان أن ينتهي ذلك بهذا الهدوءهذا ضعفا منهم
تفوهت إيمان
بالعكس اللى عمله سراج وآدم هو أفضل رد حكموا العقل
نظرت لها ولاء پغضب وإستهجان قائله
عقل!
عقل إيه وبعدين إنت إيه حشرك فى الحديت إخرسي لما متعرفيش تقولى حديت له معني يبجي تنكتميمش ناجصين حديت عيله متفهمش فى حديت الكبار
إعترضت إيمان پغضب قائله
أنا مش عيله يا عمتي وفى رايي يا أبوي بلاش تصرف فى الموضوع وتسمع لحديث مش هينفع وزي ما قال
آدم وسراج الموضوع خلاص إنتهي
لو كانت إيمان صنما لتفتتت الى رمال فى الحال من نظرة عين ولاء التى كادت تتحدث لكن لاول مره يعقل عمران حديث برأسه ونظر ل إيمان مبتسما تلك البسمة جعلتها تقترب منه وتضم رأسه بيدها بمحبة إبنة قائله
تصبح على خير يا أبوي
تبسم لها بأبوه قائلا
وإنت من أهله
تبسمت وهي تغادر بصحبة والدتها التى رغم صمتها لكن واقفت إيمان فى حديثها وشعرت بسعادة من إمتثال عمران تتمني ألا تستطيع ولاء التأثير عليه مره أخري لكن لم يخيب أملها حين تعصبت ولاء وهي تهمس لنفسها پغضب ساحق
عمران نقطة ضعفه ولاده الأربعه ياريت وبا ياخدهم التلاته لاء الاربعه الغبية الصغيرة دي لها تأثير عليه
نفضت ذلك وغادرت الدار كذالك هؤلاء الرجال أشار لهم عمران بالإنصراف فلا داعي لوجودهم غادروا ذهب هو نحو غرفة المكتب الخاص به فتح تلك الخزنة وأخرج تلك الصورة نظر لها بعيون دامعة قرب الصوره لموضع قلبه وأغمض عينيه يشعر كآنه يحتضن جسد تلك التى بالصورة بين ضلوعه وهمس قائلا
آدم دايما بيفكرني بيك يا رحمة فى قلبه قوة تخضر الجدر الناشف بس خاېف عليه يهلك زيك بسرعة
كآنها همست بأذنه بصوتها الناعم
أنا كنت ضعيفة وإستسلمت من أول الطريق
آدم عكسي قلبه مغامر يا عمرانحارب العجز وقدر يرجع يمشي تاني على رجلهزمان الدكاترة قالوا إنه لو قدر يقاوم مع الوقت الإعاقة هتختفيوده اللى حصل
أومأ لها يشعر بأنها تقبع بين يديه لكن سرعان ما إختفت حين فتح عيناه وبقي فقط تلك الصورة التى يضمها أبعدها قليلا ينظر لها بدموع سالت وندم قد فات آوانهكانت مثل نسمة هواء ربيعية بقلبه الذي أهلكها فى حرارة جفاف قلبه هي لم تكذب ولكن كان هنالك حقيقة مخفية أفسدت حياتهما
كان عليه أن يتحرى جيدا عنها ويعلم أنها كانت آرملة كانت تلك حقيقتها التي ظنت أنه يعلمهالم تخفيها عمدا لكن هو صدم بتلك الحقيقة ليلة زواجهم تلك الحقيقة لو كان يعلمها سابقا ما كانت أصبحت عائق لعشقه لها لكن تأخير معرفة تلك الحقيقة هي ما زرعت الشك بقلبه
الشك الذي أهلكهما معا إن كانت هي سكنت الثري فهو بلا روح أو يعيش فقط من أجل أن يرا أبناؤه سعداء حتى لو تنازل عن معتقدات هو مقتنع بها من أجلهميكفي ما عاشه من بؤس ومازال يعيش به بعد رحمة كان هنالك بسمة واحدة هي إيمان كآنها هي من أرسلتها لتضمد من جراح روحه
بغرفة آدم
ساعده سراج أن يتمدد على الفراش لكن قبل أن يسأله من أين علم بفخ حفظيفتح باب الغرفه ودخل إسماعيل بإندفاع سائلا
آدم إنت بخير
أجابه آدم بآلم
لاء عاوز حقنة مسكن آلم رجلي ۏجعاني أوي
شعر سراج وإسماعيل بالآسي على آدم لكن مزح إسماعيل كي يخفف عنه قائلا
عاوزها بقى حقنة وريد ولا عضل
نظر له آدم بسحق قائلا
إخلص الآلم بيزيد ولو إتكلمت هقوم أفقع عينك بسن
الحقنه مش ناقص برود دكاترة التشريح ده
ضحك إسماعيل وهو يقوم بتحضير إبرة المسكن قائلا بإفتخار
بالك دكتور التشريح ده هو أكتر دكتور عنده خبرة فى كل التخصصات الطبية
إستهزئ آدم بآلم قائلا
طبعا ما هو بيستلم الچثة بعد السر الالهي ما بيطلع يقطع بقي على مزاجه
ضحك سراج أيضا بينما إنتهي إسماعيل من تحضير الإبرة قائلا
طيب يلا يا سراج إمسك آدم عشان أشكه بالحقنه أصل عنده فوبيا الحقن
ضحك سراج بينما رسم آدم بسمة إستسخاف قائلا
ياريت تخف إيدك وإنت بتديني الحقنة
إبتسم سراج وإسماعيل الذي بعد لحظات إنتهي من إعطاؤة الإبرة نظر له قائلا
قولى بقى إيه اللى حصل بالتفصيل أنا بحب الافلام الأكشن أوي
نظر له آدم ثم أغمض عينيه يقاوم الآلم دون رد للحظات الى أن بدأ يشعر بزوال ألالم قليلا فتح عينيه ونظر ل سراج سائلا
قولى مين اللى وصلك خبر فخ حفظي
قبل أن يجيب دق رنين هاتفه إبتسم مجاوبا
اللى قالت لى هى اللي بتتصل دلوقتي خد رد عليها طمنها بنفسك
أخذ آدم الهاتف من يد سراج وقام بفتح الخط مباشرة ليسمع لهفة حنان تسأل
آدم إنت بخير
رغم عدم زوال الآلم لكن رد عليها بهدوء يطمئنها
أيوة أنا بخيرإنت إزاي عرفتي بفخ حفظي
أجابته بخجل
إنت لما مشيت من دارنا أنا كنت ببص عليك من