سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامة
والدموية زادت فيه صحتك جايه عالمستشفى.
ضحكت ثريا قائله بغرور
طول عمري حلوة وموردة يا خالتي.
ضحكت سعديه قائله
لاء يا بت المحاليل هي اللى نفخت وشك وردت الدمويه فى وشك غير كده كنت سودة من نقرتك فى الشمس طول اليوم.
ضحكت ثريا قائله
كويس إن أمي اخيرا رضيت وراحت تنام فى الدار هنا مش بتنام طول الليل بحس بها كل شويه تقرب مني.
هي نجية أختي دايما إكده جلبها رهيف عكسي تمام.
تبسمت ثريا قائله
عارفه إنت جامدة ومفتريه يا خالتي.
تنهدت سعديه ببسمه قائله
لاء يا بت انا مش مفترية بس ايوه جامده
أم الصبيان لازم تكون جامدة كفاية هو وعياله ضيعوا أنوثتي.
أنوثتك
قالتها ثريا ثم ضحكت ف توجعت قائله
نغزتها فى كف يدها بخفه قائله بمرح
أحسن ببتريقي عليا يا بت مشوفتنيش وأنا صبيه بنت خمستاشر سنه كان عودي فاير وابان أكبر من سني كان أبوي يجول للعرسان دي لساها صغار هى اللى خراط البنات خرطها بدري.
ضحكت ثريا فتوجعت قائله
صادقة يا خالتي ماهما بيقولوا إنى فيا شبه كبير منك بس أنا على أحلى.
أحلى من مين يا بت أنا طول عمري مربربه كده مش زيك مسلوعه زي اللى عندهم السل.
ضحكت ثريا قائله
مسمهاش مسلوعه إسمها جسمي سمبتيك.
سمبتيك
قالتها بحنق وسخط وأكملت
ده حديت العيال بتوع اليومين دول على أيامي كانت البنات بنات مش زي دلوق مفيش اي معالم للأنوثه الطبيعيه كله نفخ إشي
ضحكت ثريا قائله
كفايه يا خالتي إنت جايه تباتي معاي عشان تاخدي بالك مني ولا جايه تضحكيني عشان اتوجع.
تبسمت سعديه بحنان قائله
إضحكي يا بت خلى وشك ينور مش بيقولوا إضحك لها تضحك لك.
تبسمت ثريا بضحكه موجعه قائله بحنق
والله ضحكت لها كتير هي اللى مش عاوزه تضحك لى.
وماله إفضلي أضحكى برضك يمكن تتكسف على ډمها وتضحلك.
نهضت سعديه تتثائب قائله
وكفايه رغي أنا منعوسه وعاوزه أنام لكن إنت مجضياها نوم بمزاچك.
ضحكت ثريا قائله
والله انا زهجت من النوم عالسرير ده وعاوزه أطلع من هنا...كفايه إكده أنا بجيت زينه.
تبسمت سعديه قائله
إبتسمت ثريا قائله بكيد مرح
ياريت أمي اللى باتت معاي... عالاقل مكنتش هتسخسر فيا الوكلاللى كنت بعتاه لىهو ده اللى طلبته منكخليتي سراج إتمسخر عليا.
ضحكت سعديه وغمزت بعينيها قائله
آه صحيح يا بت فكرتيني من اللى وكلك بيده...بالتوكيد الوكل كان طعمة يشهي.
تهكمت ثريا بإستهزاء
وكل ماسخ ومالوش طعم.
ضحكت سعديه قائله
على خالتك يا بتيلا كفايه رغي انا صدعت هنام بقىتصبحي على خيرووش سراج اللى يادوب بيسيبك مسافة الليللو مش مستحي مني انا وأمك كان بات إهنه.
تهكمت ثريا بسخط وأغمضت عينيها مستسلمه وهي تتذكر معاملة سراج لها مؤخرا بعد أن فاقت من الغيبوبه رغم أنه مازال محتفظا ببعض من جموده وتسلطه لكن هنالك شئ آخر تشعر به لا تفهمه... لم تفكر كثيرا وإستسلمت لغفوة إجبارا بسبب تأثير بعض أنواع الادويه.
ب دار العوامري
تمدد سراج على الفراش يعقد يديه أسفل رأسهينظر الى جواره تلك الوسادة التى كانت تضع ثريا رأسها عليها أثناء نومها زفر نفسه يشعر بإشتياق تلك المحتالة إستحوزت على جزء كبير من مشاعره من كان يظن أنه بلا قلب أو وئد مشاعر قلبه طغت عليه عاطفة قلبهوضع إحد يديه على موضع قلبه الذي الآن رغم إشتياقه لكن يشعر براحه وهدوء وسکينه عكس قبل أيام فقط
عاش لحظات كآنها دهور من الزمن قبل أن تفتح ثريا عينيها
بالعود الى قبل أيامحين إضطر الأطباء لمحاولة إفاقة ثريا طبيا بعد عدم أستجابتها طبيعيابالغرفه التي كانت بهابالتأكيد لن تتحمل والدتها رؤيتها بذاك الاثناءكذالك قد لا تستجيب للإفاقهفضل الطبيب ذلك وإستسلمت نجيه ڠصبا تنتظر بشارة بالخارجبينما سراج ظل مع الأطباءينظر الى ثريا يراقب كل جزء بجسدها...
يديهاقدميهاوجههاينتظر إشارة من أي منهم تدل على إستجابتها للإفاقةلم يطول الوقتلكن مع ذلك الثانيه تمر كآنها ساعاتلاحظ أحد الأطباء رمشة عين من ثريافأخبر الطبيب الآخرتبسم فهذا أمل...مازالوا يحاولونلاحظ سراج حركة يد ثريا التى تحرك أحد أصابعها ثم إرتخي مره أخريكانت مؤشرات جيدة بدايتاثم نهايتا فتحت عينيهاأزعجها الضوء الذي تسلط عليها فجأة فأغمضت عينيها ثم فتحتها تدريجيا ترا بغشاوة فى البداية الى أن إتضحت الرؤية لم تتعرف على تلك الوشوش لكن إبتسامة الطبيب حين قال لها.
أهلا برجوعك تاني يا مدام ياريت تقرب يا سيد سراج... بالفعل إقترب سراج من وجهها وأصبحت تراه فى البدايه كان مازال عقلها غافيا بصعوبه نطقت
إنت مين.
إستغرب سراج ونظر للطبيب الذي تفهم ف ثريا ظلت لأيام بغيبوبه مازال عقلها لم يعود لإستيعابه الكامل... أومأ ل سراج مبتسما يقول
متقلقش ده رد فعل طبيعي عقل المدام لسه بيفوق من الغيبوبه وعالعموم هننتظر لوقت لو إستمرت الحالة كده هنعمل آشعه عالمخ...
من حسن حظ سراج لم تستمر حالتها كذالك حين خرج الطبيب وبشر بقية عائلة ثريا أنها قد إستجابت وعادت للوعي وسمح لهم برؤيتها وبالفعل
دخلت نجيه ومعها سعديه ومعهن ممدوح التى تبسمت له ثريا هو الآخر تبسم لها تعرفت عليهم جميعا مما سبب ل سراج إحساس بالضجر لكن تغاضي عن ذلك يكفي أنها عادت للوعي أخيرا... مر يوم وفى اليوم الثاني تذكرت ثريا سراج.
عاود من تلك الذكري مبتسما وهو يتذكر مشاغبته مع ثريا على إقناعها بأن تتناول الطعام مثل الأطفال تنهد مبتسما ثريا بداخلها طفله تود بعض من الدلال.
باليوم التالي
بالمشفى
بغرفة ثريا
تبسمت نجيه ل رغد ورحبت بها بإمتنان لسبب زيارتها ل ثريا بالمشفى جلست معهن تبتسم وتحدثت بود... الى أن دخل عليهن ممدوح الذي جاء صدفة أو ربما كان من حسن قدرهما...
جلس قليلا بعد وقت وقفت رغد وتبسمت قائله
الحمد لله إطمنت على ثريا ربنا يكمل شفاها على خير لما قولت لابوي أنى هزورك قالى متأخرش عشان الموصلات هستأذن أنا ومره تانيه حمدالله على سلامتك يا ثريا.
تبسمت لها ثريا بود بينما نهضت نجيه قائله
قربنا عالمغرب صحيح والموصلات هتبقى قليله إنت كمان يا ممدوح إرجع للدار وفوت على خالتك أقول لها بلاش تتعب نفسها أنا هبات الليله مع ثريا.
تبسم وهو ينهض قائلا
تمام يا أمى.
تبسمت له بحنان.
روح مع رغد أهو ونس لها فى الطريق.
أومأ موافقا
غادر الإثنين بينما نظرت نجيه ل ثريا قائله
رغد بنت حلال.
اومأت لها مبتسمه
قائله
فعلا.
لمعت عين نجيه بأمنيه لاحظت ثريا تلك اللمعه وفهمتها وتبسمت ثريا ثريا علمت أن ممدوح لم يفكر للحظه ودخل خلفها يعطيها من دمائه ما يجعلها تعاود الحياة ممدوح مثلها هزم وهزيمته كانت أقسي من هزيمتها فهزيمة الرجل معناها إنكسار وإندثار وهذا ما حدث معه لكن مازال لم يندثر ربما هنالك معركه آخري فى إنتظاره وقد ينتصر بها.
سارت رغد جوار ممدوح بينهم مسافة لكن عقلها كان مشغولا لم تنتبة لسيارة الاسعاف الخاصه بالمشفى والتى كادت تصتطدم بها لولا أنه إنتبه ونظر نحوها صدفه فجذبها بعيدا عن السيارة...
إنتبهت وبوله إنخضت لكن سرعان ما تبسمت ل ممدوح الذي قال لها
مش تاخدي بالك.
شعرت بحرج وكذالك رعشه بجسدها من لمسة يده... سرعان ما سحبت يدها منه وتبرجل عقلها بخجل صامته واكملا سيرهما معا الى أن وصلا الى مكان تلك الحافلات وصعدا معا الى إحد سيارات الأجره جلس هو بالداخل لكن لاحظ أن هنالك آخر صعد للسيارة وإحتك ب رغد التى تضايقت منه بسبب ذلكفهم أنها متضايقهفنهض قائلا
رغد تغالى اقعدي إنت جنب الشباك.
وافقت ببسمه وإعتدلت جالسه مكانه وهو مكانها جوار ذاك السخيف...شعرت بنسمة هواء خريفيه منعشه تدخل الى روحها تزيدها أنشراحمشاعر تخشي لو اباحت بها لنفسها قد يدمرها القدر.
بعد مرور عدة أيام
صباح ب دار عمران العوامري
نهض سراج من خلف طاولة الطعام مبتسما بعدما سأله آدم
هي ثريا هتخرج النهارده من المستشفى.
تبسم قائلا
أيوه الدكتور قال حالتها بقت كويسه وتقدر تخرج من المستشفى وإن إحتاجت لأوكسچين وممكن نجيب لها أنوبه هنا.
إبتسم آدم كذالك حنان التى قالت بمحبه
ربنا يكمل شفاها على خير.
إبتسم سراج لها وهو يغادر لكن توقف مع عدلات بردهة الدار وسألها
كل حاجه بقت جاهزه.
إبتسمت له قائله
تمام يا سراج بيه وفرحانه إن ربنا خد بيد ثريا وربنا كتب لها عمر جديد ربنا يسعد جلبها وجلبك يارب وتتهنوا سوا.
أومأ لها مبتسما...وغادر
بينما بغرفة السفره تفوهت ولاء عن عمد
وإنت يا حنان مش ناويه بقى تقلعي لبسك للعبايات السوده ده إنت المفروض لسه عروسه معرفش ايه فجأة اللى حصل فى الدار ده نحس وصابنا من بداية جواز سراج وبعدها آدم يظهر الناس حسدونا مفكرين إننا الفرح عندنا زايد.
كادت أن ترد عليها حنان لكن نظرة آدم منعتها حتى هو الآخر ظل صامتا لكن قطع صمته صوت رنين هاتفه أخرجه من جيبه ونهض قائلا
دي خالتي رحيمه هطلع أكلمها من الجنينه لو خلصتي فطورك تعالى معايا يا حنان.
إبتسمت حنان ووضعت يدها بيده الممدوة ونهضت معه وغادرا مما سبب ضيق ل ولاء التى التزمت الصمت فيكفي ما تشعر به من غل وحقد.
بينما خرجا آدم وحنان الى حديقة المنزل وتحدثا مع رحيمة التى صدفة علمت بإصابة ثريا من حنان لامت عليهما أنهما أخفوا عنها ذلك ف ثريا لديها مكانه بقلب رحيمه وطلبت من آدم إرسال سيارة خاصه كي تأتي بها أغلق آدم الهاتف ونظر الى حنان التى تبسمت له قائله
هتتأخر بالليل.
إبتسم مجاوبا
معرفش.
إبتسمت بدلال قائله
لاء متتأخرش وأرجع بدري عشان أنا بقلق عليك لما تتأخر... ومش بعرف أنام غير لما ترجع الدار قلبي بيطمن.
إبتسم لها قائلا
تمام هحاول إنت هتروحي بيت أبوك النهاردة.
هزت حنان رأسها ب لا قائله
لاء هفضل فى إستقبال ثريا.
إبتسم آدم وهو يغادر ربعت حنان يديها حول صدرها تتنهد بعشق تنظر فى آثر آدم لكن قطع نظاراتها صوت هاتفها... أخرجته من جيبها ببسمه لكن سرعان ما إنسأم وجهها وهي ترا هوية مرسل تلك الرساله فى البدايه كادت تتجاهل الرساله لكن بالخطأ فتحت الرساله وقرات فحواها وإرتجف قلبها... تخشي على سعادتها مع آدم أن تنتهي سريعا بل الاسوء تخشي على آدم نفسه.
مساء
بمنزل قابيل
بشقته مع إيناس دخل وجدها تجلس أرضا تقوم بتوبيخ صغيرتها بسبب أنها قامت بسكب محتوي كآس العصير تضايق منها وجذب صغيرته التى تبكى وحاول تهدئتهابينما إيناس نهضت پغضب تخفي احساسها بالنقص أمام قابيل ذهبت الى غرفة النوم وتمددت
على الفراش بعد دقائق دخل خلفها وجدها مازالت مستيقظه فقام بعتابها قائلا
على فكره