رواية حور بقلم ألكسندر عزيز
انت في الصفحة 29 من 29 صفحات
من الحمام.. لا يرتدي
انت مخاصمني.. انا مالي.. هي الي عايزاه
همس بعصبية
ما تقوليش عايزاه دي تاني
خلاص.. طب انا مالي
ماه انا متعصب وعايز اخد حقي منها
اقتربت تضع رأسها على صدره ضاحكة
لسه صغيرة يا حبيبي
ابتسم بتلاعب
خلاص اخده منك
ابتعدت بغنج
مش كنت مچنونة من شوية
اقترب هامسا
احلى مچنونة في حياتي
صباعك
بعدين
ماليس دعوة خلي عمو يحيى يجوزني حور.. يا اما هخطفها ونقعد في الحضانه ه
كتموا ضحكاتهم على ابنهم المتعصب المحب الصغير
خلاص يا مالك.. روح اوضتك واوعدك اني هكلمه
حاضر
ذهب من امامهم
ما ان اختفى.. حتي ضحكا بشدة
ابنك فظيع.. يحيى كان ممكن يعلقه بجد
لو كنت مكانه كنت مش علقته بس.. بس ماه بنته كمان مدلوقه
تؤ بكرة تعرفي ان جو عنده حق.. وانهم هيحبوا بعض وقوي كمان
بحبك يا جو قوي
اقترب محتضنها
وجو بېموت فيكي يا قلب جو
استيقظ على لمسات كالفراشة..
فتح عينيه بنعاس وجد قطته تنظر له ببراءة
صباح الخير يا حبيبي
ضمھا لصدره
صاحية بدري ليه
اممم.. عايزة اسافر
فين يا قلب سيف
مش عارفة.. بس عايزة اسافر معاك.. ونبعد عن كل حاجة
طب يلا بسرعة البسي علشان نمشي
لم يمهلها فرصه. بل دخل الحمام ليجهز
خرج وجدها تقف تنتظره.. اقترب بتفكر فى ايه
فيكي يا قلب سيف
جلس واجلسها على قدمه
والاخرى على ملامحها وشعرها
حبيبي عايز يروح فين
مش عارفة.. اخطفني
كلامك بيجنني يا حور.. اه من حلاوتك وحلاوته
لفت يديها حول كتفيه..
بحبك اوي يا سيف... ماتخلينيش اعيط في يوم او أحزن.. فرحني وحبني وبس
اقتنص جميلة
يلا هاخدك رحلة جنان
طالما معاك لازم تبقى جنان
ذهبا للمالديف
حجز لهما جزيرة خاصة بهم..
تعالي هنا
تؤ
بتجريني وراكي ليه
كده.. علشان تبقى تنزل وتسيبني نايمة
ماه كنتي تعبانة من ماتش امبارح
يا قليل الادب با سيف
انا
قليل الادب.. طب تعالي
مر شهر عليهم في المالديف... يمرحون.. يلعبون يضحكون...
مازال التحدي قائما بين يحيى وحور ومالك... دائما في صراع... مضحك للجميع
مرام مازالت في الخارج تدرس.. وتشغل وقتها بالعديد من الأنشطة طمعا في مداواة قلبها..
لم يتخل احد في حياة سيف وحور مرة اخرى... يكفيهم البسمة والسعادة المرتسمة على وجوههم
منكبا على مكتبه.. يحاول انجاز عمله بسرعة للعودة لتلك الحورية
حتي اضاء هاتفه..
فتح رسالتها وجدها صورة الهبت مشاعره
ووجد هاتفه يرن
وحشتني
انتي اكتر يا روح سيف
مش خلاص اتأخرت كتير
خلاص هخلص بسرعة وجي
هستناك
سلام احسن اقفل واجي حالا
لقد نضجت حور.. مازالت محتفظة ببراءتها... لكنها اكتسبت خبرة ودلعا.. يطيحون بسيف وتعقله
رمت الحزن بعيدا... قررت انها ستعيش
الحياة سعيدة.. لا يحصل انسان على كل شئ.. لكن ماحصلت عليه يكفى.. سيف يكفيها
قررت ارسال المزيد من الصور التي التقطوها في المالديف
يلا بقى وحشتني.. مستنياك
ما ان شاهد هذه الصور.. حتى اتسعت ابتسامته علي صغيرته التي كبرت.. وتعرف كيف تجعله بهرول لقضاء اللحظات جانبها.. حتى لو سيتحدث معها فقط... نضجت بدرجة كبيرة.. رمت الحزن جانبا.. لم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم.. اصبح موضوع الاطفال تافها.. مقارنه بالمړض الذي اصابها وكان سيفقدها... مجرد رؤياها تكفيه.. والابتعاد عنها عڈاب... لقد فهم الان لما قلبه آلمه عندما رآها لاول مرة... لان قلبيهما اتصلا... وستشهد حياتهما اختبارات كثيرة.. صعبة ومؤلمة.. ولابد من اتصال خفي... حتى بشعرا ببعضهما... حتى يسكن الالم
اتنهد تاركا مابيده.. امرا بإرساله لحاتم.. حتى ينهيه..
مسرعا لتلك الجنية التي سلبت قلبه قبل عقله
وبكده دي تكون نهاية رواية حور...