الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الجزء الثاني من الفصل السابع والثلاثون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عزيز الصغير والذي يبكي منذ أن استيقظ منذ الصباح إلى الأن وكأنه تعلم بما حدث لوالدته ولجت ألاء وأخذت الصغير منها لتعود به للمنزل حيث طلبت منها والدتها جلبه إليها
عودة لمزرعة الخيول
كان يسرع بالجري بحصانه الذي يرمح بقلب سعيد ولما لا وقد شعر باكتمال سعادته فقد رزقه الله حب الزوجة التي تمناها وأصبحت لقلبه وروحه الخليلةأزهى عصوره ورزق بخبر حملها وبعد أقل من ثمانية أشهر سيحمل بين يديه قطعة غالية تشكلت من دمه وخصال مشتركة بينه وبين مالكة الفؤاد ماذا سيتمنى اكثر من هذا
قطع اندماجه صوت تلك التي لحقته وهي تناديه 
فؤاد
شد لجام الحصان كي يهدئ من سرعته ثم إلتفت عليها بجبين مقطب لتتابع وهي تسرع باتجاهه 
من زمان ما جريناش بالخيل مع بعض
ضيق بين عينيه متعجبا تصرفها لكنه يفهم جيدا محاولاتها المتكررة للتقرب منه لذا أراد أن يقطع عنها أمل الإنتظار لينطق بنبرة هادئة وهو يتحرك للأمام بحصانه الرياضي الرشيق 
كان نفسي أتمشى معاك بس حابب أجري بالحصان
واسترسل بذات مغزى علها تفهم وتكفيه شړ الحرج 
وللأسف لا لياقتك ولا لياقة حصانك تقدر على المنافسة
إكفهرت ملامحها من ذاك الحبيب الذي لم يشعر بها أبدا فقررت أن تلعب على وتر الغيرة لدى زوجته وبالمرة تتقرب منه فكت السرج لتجعل وقوعها سهلا شد لجام حصانه ليعود للخلف يبحث عنها فوجدها متكومة على نفسها تأن بصوت مكتوم قفز من فوق ظهر حصانه سريعا وبات يتفحصها وهو ينطق بنبرة هلعة على إبنة عمه التي يعتبرها كشقيقته 
سميحة ردي عليا إنت كويسة! 
تحدثت بصوت خاڤت يرجع لتألمها حقا فقد ټأذى جسدها من إثر إحتكاكه بالأرض وټأذى وجهها أيضا 
أنا تعبانة قوي يا فؤاد أرجوك وديني عند مامي وبابي بسرعة
طب قومي معايا نتمشى...نطقها لتقاطعه بصوت يئن كي تستدعي تعاطفه 
رجلي شكلها إتلوت واكيد مش هقدر أمشي عليها كل الطريق ده
تنهد بحزن لأجلها ثم تحدث وهو يساعدها على الوقوف 
طب تعالي أساعدك تركبي الحصان تروحي بيه وأنا هرجع مشي
تعلقت برقبته لتصيح بفزع ظهر على ملامحها اتقنت صنعه بمهارة عالية لدرجة أنه مر على رئيس النيابة 
مش هقدر أركب الحصان لوحدي يا فؤاد
واسترسلت بدهاء 
وبعدين هو أنت ناسي إن حصانك مابيقبلش حد غيرك 
زفر بضيق كيف له أن يغفل عن تلك النقطة الهامة ليتنهد بقلة حيلة والان لم يعد لديه خيارا أخر حملها بين يديه ووضعها على ظهر الحصان الذي صهل فوضع كفه سريعا بين عينيه وبدأ بتمريرها وهو ينطق
إهدى يا فرحان وأثبت
وكأن هذا الفرحان قد فهم عليه فهدئ وتسمر بوقفته إمتطى فؤاد خلفها وهو متأذي كثيرا لسببان أولهما أن في هذا التقرب ذنبا عظيم والاخر هو زوجته الغيورة التي ستجن بالتأكيد إذا رأت هذا المشهد المؤلم لقلبها المغروم ابتعد بجسده للخلف وشد لجام الحصان ليتحرك للأمام صوب المزرعة تحدثت بصوت مټألم افتعلته بجدارة 
ميرسي يا فؤاد مش عارفة لو مكنتش موجود كان هيحصل فيا إيه
تطلع للأمام وتجاهل حديثها فهو بالنسبة له مجرد هراء كل ما يشغل باله الان هو ما ينتظره من جنون خليلة القلب وغيرتها المرة عليه بعدما هزت جسدها عن قصد لتوهمه أنها كانت على وشك الوقوع من فوق ظهر الحصان هتف الحارس بصوت عال لينتبه الجميع صوب هرولة الحارس 
خير يا باشا هي الهانم وقعت من على حصانها ولا إيه!
اتسعت عينيه لسرعة الأحداث وتوجه سريعا ببصره نحو خليلة القلب التي اڼصدمت وركزت بمقلتيها دون

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات