الجمعة 20 ديسمبر 2024

ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي

انت في الصفحة 21 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وانا هربيكي يا حته زباله
لم تكن تصل إلي شعرها حتي ابتعدت زينه مسرعه عنها وهي تنهض علي ركبتيها في شراسه 
انتي مفكره عشان مش عارفه أقف علي رجلي هسكتلك تعالي انتي اللي جبتيه لنفسك
وما أن أمسكت بها بثينه من ذراعيها حتي قبضت عليها زينه وعلي غفله منها ألقت بها علي ووقعت فوقها اصتدم جسدها ورأسها بشده لتصرخ في ألم 

ااااااااه يا بنت المفتريه
استغلت زينه انشغالها پألم جسدها ورأسها وأمسكت بالمنديل وأخذت تدعك وجهها بقوه لتزيل الميكب وهي تردد 
أنا بقه هوريكي المفتريه دي هتعمل فيكي إيه يا انثي البورص انتي
لم تستطع بثينه التحرك من شده بها وهجومها عليها وأخذت تصرخ بها كي تتركها في حين أزالت زينه كل ما تضعه علي وجهها ليصبح شكلها بشع جدا ولم تكترث لصړاخها وألما 
وعلي صعيد أخر دلف عمار المنزل الذي ما أن وطد بقدميه داخله حتي استمع لصوت عراك وصړيخ واحدا ما يطلب النجده وبلحظه اخري استمع الي صوت زينه وهي فأدرك أن من يستنجد هو بثينه فرغ فاه مرددا 
زينه خلصت عليها 
اسرع الي الداخل وما أن نظر إليهم حتي اڼفجر ضحكا وهو يري زينه تركب فوقها وتدعك بوجهها والاخري تصرخ أسفلها فردد عمار 
انتي بتعملي إيه يخربيت أهلك هتموتيها يا مجنونه
صړخت بثينه أسفلها في نجده 
الحقني يا عماااار حوشها عني !!!
حملها عمار من فوقها ووضعها علي السرير في حين اتجه لمساعده بثينه والذي ما أن نظر اليها حتي فزع من منظرها قائلا لزينه 
إنتي عملتي فيها إيه 
زينه ببرود وتحدي 
خليتهالك راجل أهيه عشان متتكلمش معاها بصيغه المؤنث ! فاضلها بس انها تقدم عسكري في الجيش وتحارب مع الرجاله
حاول عمار كبح ضحكاته أمامهم ليبدو جديا في حين صړخت بثينه 
منك لله يا مفتريه حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ده انتي بلوه 
زينه بتقليد وهي تلوي شفتيها 
نينينينينينينينينيي يا واد يا بت
استدار عمار علي الناحيه الأخري وهو يضحك في حين نهضت بثينه من أمامهم من شده الكسوف والخجل وهي تري أن عمار قد شاهدها بذلك الوضع
نظر عمار الي زينه قائلا 
انتي عملتي فيها كده ليه! 
ارتفع صوتها وهي اجيبه بعصبيه 
هي اللي استفزتني من الأول أصلا فتحت عليا الاوضه وزعقت وطربتني كانت هتقطعلي الخلف فضلت أقول اللهم اخذيك يا شيطان
بس هي برضه مسكتتش وعماله تقول 
نهضت زينه علي ركبتيها وربعت يديها وهي تقلد حديثها مردده بسخريه وهي تلوي شفتيها 
أنا موش هسطأذن وانا تاخله أوته من أوتي انتشي التيف مش أنا 
أنا اسغر منك واحلي منك فيكي ايه انتشي عشان تتشقارني بيا ! فعرفتها أنا فيا إيه انثي البورص دي تستاهل محدش قالها تجربني 
عمار 
وبتقولي عليا إني بستقوي علي اللي أضعف مني قدك دي عشان تعملي فيها كده انتي إيه يا شيخه 
صړخت زينه بجديه وهي تكاد تبكي 
أنا عمري ما سمحت لحد إنه يهينني أبدا وبعدين أنت اللي عملت فيا كده ! إيه اللي جابني هنا اصلا ده مش بيتي وليها حق أنها تطردني منه وتكلمني كده
صړخ عمار بوجهها في ڠضب 
غبائك اللي جابنا هنا مش أنا لو كنتي سمعتي الكلام من أول مره ومخرجتيش من ورايا مكناش بقينا هنا رجلك اللي كل شويه تتفتح تاني وقله أكلك وتعبك كل شويه هو اللي جابنا هنا عنادك اللي جابنا هنا مش أنا خالص
زينه بنفس النبره 
ولو مكناش جينا هنا كنت هبقي فين ما كنت برضه هبقي هناك في شقتك يعني مش في بيتي لا ده بيتي ولا اللي هناك بيتي ولا دي حياتي اصلا انت ساحبني وراك لفين عايزه اعرف قلتلي يومين وهتمشي والنهارده اهوه اليوم التاني سيبني بقه اروح اشوف حال سبيلي أنا مطلبتش منك تحميني عايزه أرجع تاني لحياتي أرجوك يا باشا 
تذكر كلام داغر حينما أخبره أنها تريد الابتعاد عنه وها هو يتحقق ولكن لا وألف لا لن يسمح لها بأن تعرض حياتها للخطړ رغما عنها كور قبضتيه ڠضبا حاول كتمانه مرددا 
مش هتمشي يا زينه حاولي تنامي دلوقت والصبح أنا أوعدك اني
اعملك اللي انتي عايزاه بس بعد ما اتكلم معاكي الأول واعرفك اللي أنا عايزك تعرفيه ولحد ما ده يحصل أنا اضمنلك أن بثينه مش هتضايقك ولا هتكلمك أصلا واعتبري ده بيتك ڠصب عنها
قاطعته 
لا مش بيتي أنا 
نامي من غير كلام كتير
اغلق عليها الباب دون أن يستمع لها أكثر وتركها في حزنها وبكائها وهي تشعر بالوحده والألم والعجز
خرجت من غرفتها بعدما بدأت ثيابها ووضعت ميكب من جديد وجدت عمار يقف في الشرفه شاردا
هو ممكن أعرف الهانم دي هتفضل هنا لحد أمته 
استدار لها عمار ووضع يديه في جيبه قائلا 
انتي ازاي تطرديها من البيت 
بثينه بصوت مرتفع
أنا مطردتهاش هي اللي 
عمار بنبره عڼيفه يستوقفها 
صوتك ميعلاش وانتي بتكلميني مفهوم لما تقوليلها ده بيتي وانتي هنا الضيفه يبقي ده تسميه إيه ولا انتي صدقتي إن ده بيتك بجد 
بثينه متصنعه الحزن 
ده بدل ما تجيبلي حقي منها بتدافع عنها 
عشان متأكد أن انتي اللي استفزتيها تعمل كده ممكن اعرف إنتي قلتيلها أيه خلاكم تتعاركو
بثينه متصنعه البراءه
مقلتش حاجه أنا بس كنت عايزه أعرف هي إيه حكايتها معاك مش اكتر لقيتها بتهاجمني كده
عمار بنفاذ صبر وحده 
وانتي ماااالك أصلا !! شاغله دماغك بيا وبيها ليه قلتلك انتي مش في دماغي ولو وقفتي علي حل شعرك مش هفكر فيكي ولولا الزماله واني وعدت اخوكي مكنتش قعدتك في البيت ده ثانيه واحده افهمي بقه !!
نكنست رأسها بتبرم ثم نظرت إليه مره أخري وقالت 
طيب عارفه كل ده ليا أنا ! انا بس عايزه اعرف هي إيه علاقتها بيك أنا عمري ما شفتك مع واحده كده عمري ما شفتك متهاون مع واحده كده عمري ما شفتك بتضحك أوي كده غير معاها في عز الظروف اللي انت فيها طول عمرك جد ومبتضحكش هقول مثلا انها بتضحك ! لا دي رخمه وكالحه وتلمه في نفسها كده دا انا حتي كنت ساعات بتعمد اقول نكت قدامك عشان اشوف ضحكتك ومعرفتش اشمعنا هي يعني 
شرد عمار بزينه قليلا وارتسمت علي وجهه أبتسامه عريضه سرعان ما ردد 
وده ملفتش نظرك لحاجه ! انا غالبا بضحك بسبب الشخص اكتر ما بضحك ع اللي اتقال منه
ف لو لقيتيني بضحك كتير مع حد ده معناه اني متقبله علي الاقل في حياتي مالهاش علاقه خالص باللي قاله ما بالك بقه هي متقبلها وروحها خفيفه وبتضحكني ڠصب عني وفوق كل ده محترمه
كان يرمي إليها بأخر جمله فسرعان ما هتفت بأعتراض وتبرم 
علي فكره مفيش واحده تمشي مع واحد متعرفوش من بيت لبيت كده وتبقي محترمه
ضحك عمار في سخريه واستنكار 
فعلا فعلا اللي تجبيه بيتها وتخليه ينام معاها دي اللي تبقي محترمه
بثينه بضيق 
منامش معايا بقولك واني لسه محافظه علي نفسي و 
عمار بأعتراض وڠضب 
وقلتلك ميفرقش معايا أصلا انتي كلك متفرقيش معايا اللي يفرق معايا هنا هي زينه وبس تعامليها بإحترام لحد ما نمشي من هنا
أنا مش قصدي انت اللي تمشي يا عمار أنا قصدي هيا 
هيا هنا زيها زيي بالظبط ويومين بالكتير هنمشي سوا لحد بس ما تخف عشان مش عايزها تتعب تاني ولا يحصلها حاجه
نظرت إليه بثينه ونقطت بخفوت 
إنت بتحبها يا عمار 
يا ستي مش بحبها ولا بحبك ولا بحب حد أصلا كل الحكايه أني بساعدها دلوقت وبحميها زي ما أنا بساعدك كده بالظبط ووقفت جنبك بس انتي زياده عنها اني مش بطيقك لله في لله ارتحتي 
تنهدث بثينه بإرتياح حينما أخبرها بذلك فرددت 
ايوه ارتحت أنا رايحه انام سلام
اختفت من أمام ناظريه فجلس علي المقعد الخلفي وأسند ظهره للوراء وأخذ يسترجع كلمات داغر في أذنه مره أخري شاردا في تفكير عميق لوضع خطه محكمه أو طريقه اخري للأخذ بثأره
لان في ذهنه بعض الافكار فأخذ يجمعهم ببعضهم البعض وطريقه تنفيذ كل منهم للخوض بداخل مملكه أبو الدهب خطوه خطوه أبتسم في خبث وهو يري نهايه تلك المملكه علي يديه 
لم يستطع تنفيذ ما يفكر به بمفرده فأخذ يري ويضع أول الخيوط التي سيبدأ بها واحدا يلو الآخر حتي غلبه النوم 
كان يجلس كل من تهامي وعزت أبو الدهب في بهو قصرهم بعدما عاد تهامي من سفره بالخارج في انتظار وصول رفعت الذي وصل للتو 
تهامي باشا حمدلله علي السلامه !
لم يكترث له تهامي فرفع ببصره ناحيته قائلا 
اللي أنا سمعته ده صحيح الواد اللي اسمه حسام ده طلع براءه 
نكس رفعت رأسه في خزي أمامه قائلا 
صحيح يا باشا انا لحد دلوقتي مش عارف ده حصل ازاي والورق أتسرق عملوا لعبه عليا وأخدوه
استوقفه تهامي بأشاره من أصبعه 
أنا مليش دعوه بكل ده اللي يهمني القضيه كلها وأنها طلعت من إيدك وده مش هيعدي بالساهل
رفعت في خوف راجيا 
يا باشا 
وضع يديه في
وجهه يمنعه عن الحديث في حين نظر إلي عزت مرددا 
وانت يا باشا حته واد ضحك عليك وخد الموبايل منك وحته عيله تانيه مش عارف وعمال تلعب معاها القط والفار صح 
نفخ عزت بحنق قائلا
يا تهامي أنا 
ارتفع صوته في ڠضب قائلا
أنت إيه !!! انت إيه يا سي عزت !! انت طول عمرك مستهتر مش في دماغك حاجه وانا كل مره بصلح وراك لحد ما في يوم دماغك ده هتودينا في داهيه
عزت بإنفعال شديد 
هجيبها يا تهامي وشرف أمي لأجيبها واعمل فيها اللي اتعمل في مرات حسام
تهامي بسخريه شديده وهو يقلل منه 
أنت تعمل فيها كده أه ده اللي انت بتعرف تعمله لكن تجيبها لأ
ثم استدار ناحيه رفعت وقال
وانت يا سي رفعت قدامك فرصه واحده وهي أنك ترجع القضيه كلها من تاني حتي لو هتلفقله قضيه جديده مفهوم 
لم يدري رفعت بما يجيبه فهز رأسه بنفي قائلا بتلعثم
باشا ما هو أنا 
نظر إليه تهامي مستنكرا 
إيه مش هتعرف !
ردد رفعت پخوف وهو يخبره 
أنا اخدت جزا واتنقلت من القسم ده رحت السلوم وخلال يومين لازم اكون هناك وحتي حسام خد حصانه من الحكومه من ناحيتي ومن ناحيتكم واي حد هيتعرضله هيتوجه ليكم الاتهام مباشره
برق تهامي عينيه پغضب شديد وصدمه 
يعني إيه الكلام ده !
يعني إييييييييه !!!!
رفعت في محاوله فاشله لأسترضائه
يا باشا أنا حاولت علي قد ما اقدر اني 
توقف تهامي وهو يعطيه أمره في صرامه شديده 
خلاص يا رفعت أنا مبرجعش في كلامي ومن هنا ورايح مبقتش واحد من رجالتنا 
رفعت بتوسل شديد 
لا باشا أرجوك اديني فرصه تانيه انا مش عايز اخسر سعادتك 
نظر إليه تهامي بطرف عينيه 
بره يا رفعت وأحمد ربنا انك طالع علي رجليك من عندي
كانت نظره تهامي كفيله بأن تخبره أن لا تراجع فيه فأنسحب منكس الرأس في خزي وعار 
وبينما خرج رفعت من القصر كانت تدلف هي الي الداخل في
 

 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 83 صفحات