الأحد 24 نوفمبر 2024

السابع والعشرين من ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل السابع و العشرون 
إتفضلي قومي يا مدام يسر!
قالت الدكتورة و هي بتقوم من على الكرسي قدام يسر الممدة على الفراش الطبي نهضت يسر و علامات القلق على وشها وقف جنب زين ومسكت دراعه و قالت بتوجس
هو كويس يا دكتور صح
هتفت الدكتورة بعد تنهيدة عميقة مرتدية نظارتها
يعني ينزل!
زين!
همست بها بخفوت و هي بتبصله و الدموع بتتكون في عينيها حتى مبصش ناحيتها! كانت تعابير وشه هادية جدا قصاد وشها المڤزوع! رجعت محملقة في الدكتورة اللي قالت بجمود

لاء يا زين بيه مقولتش كدا! ليكوا حرية الإختيار في إنها تنزله أو تحتفظ بيه أنا بس بعرفكوا الصورة من الأول عشان متتفاجأوش! الطفل ده لو جه و أمه سليمة .. هتبقى .. معجزة!
قبض فوق كفها و قال و هو بيوجه كلامه للدكتورة
بتعملي إجهاض هنا!
زين إنت بتقول إيه!!
هتفت الطبيبة ببرود و كإنها مسمعتش يسر
في الحلات اللي زي دي مدام الإچهاض مشروع .. بعمل!!
نجيلك إمتى!
هتف بهدوء وسط نظرات يسر المصوبة نحوه ف هتفت الطبيبة بإبتسامة
بكرة الساعة 8 بليل هبقى فاضية!
تمام!
إنسى يا زين!! إنسى إن أنا أنزله!!!
إنسي إنت إني هعرض حياتك للخطړ عشان عيل مالوش ستين لازمة!!!
بكت أكتر و مسكت دراعه اللي في مواجهتها و اللي مكانش ماسك المقود و قالت بترجي
هي مقالتش إنه أكيد هيجرالي حاجة .. هي قالت إحتمال بس يا زين!!
بص للطريق قدامه و قال پغضب
لو إحتمال واحدة من عشرة!!! إنسي الموضوع ده خلاص كإنك محملتيش!
إنساب كفها من فوق ذراعه بكسرة سندت ضهرها على المقعد 
إهدي عشان نتكلم!!
غمغمت ب بكاء
مش عايزة أتكلم .. أنا عايزاه يا زين!!
حاول يتحلى بالصبر و يجاريها ف قال برفق
يعني أنا اللي مش عايزه إنت فاكرة الموضوع سهل عليا
تحولت نبرته لحدة و هتف
بس أنا مش هغامر بحياتك عشان أي حاجه يا يسر!
هتفت پغضب و هي بتبعد عنه
زين!! البيبي ده هييجي! حتى لو مت بعد ما أحضنه على طول!
ثم خفت صوتها و هي بتقول پألم
حتى لو كان آخر حاجه ألمسها!!
يبقى يا أنا يا هو!!!
بصتله پصدمة و مستوعبتش كلامه للحظات مقدرتش تنطق كإن لسانها مربوط بقسۏة عينيها بتتكلم و هي بتبصله بذهول لحد ما جمعت شتاتها و نطقت بصعوبة .. بحروف متقطعة
يعني .. إي .. إيه
ساق العربية و قال بقسۏة إتملكت منه
يعني اللي سمعتيه! لو عايزاه تبقي مش عايزاني .. وأنا مبعوزش حاجه مش عايزاني!!
إنت .. إنت بتقول إيه!!!
هتفت و عيونها بتدمع أكتر إسترسلت بصوت نحيبي يفطر القلب
أنا عايزاه و عايزاك يا زين! ليه .. ليه بتعمل .. فيا كدا!!!
وهتفت ب بكاء حاسة ب قلبها هيقف
ده إبننا .. إبننا يا زين مش إبني لوحدي!!!
أنا قولت اللي عندي!!
على مهلك!!
وقفت كويس و بعدت عنه و مشيت نحية الڤيلا بدون تعبير واحد على وشها إتنهد و
مسح على

انت في الصفحة 1 من صفحتين