الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 49 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أهلها.
تسألت سهيله 
قصدك أيه بالمساكنه فى بيت واحد معاه... ده شئ مستبعد تمام.
رد المحامي 
للآسف ده اللى وارد يحصل لو طلبنا الخلع لآن واضح إن آصف متمسك بيكأو واخد الأمر تحديلو يحصل تفاوض خارج المحكمه بينكم ممكن يكون أفضللآن المحاكم أحبالها طويله وكل قانون وله ثغراته.
كل قانون وله ثغراته

والقانون هو لعبة آصف الذى يطوعه كيفما يشاء.
هذا ما فكر فيه أيمن وهو يعود 
يسمع قول هويدا 
أنا من رأي المحاميولا إنت ليك رأي تانى يا رحيمقاعد ساكت ليه.
إرتبك رحيم قائلا
سهيله حره فى حياتهاوهى صاحبة القرارأنا حاسس بشوية إرهاق هقوم أنام عشان عندي سفر الفجر لازم أكون فى الكليه بكره قبل التدريب الأول...تصبحوا على خير.
إستغربت هويدا رد رحيم الذى لم يعطي رأي ويساند سهيله كما يفعل دائماشعرت أن هنالك سببلكن نفضت عن رأسهاوهى تسمع قول سهيله
أنا حاولت اقدم أجازة من الشغل فى المستشفى لحد ما أعرف ألغي النقل ده أو حتى الاقى سكن مناسب يكون قريب من المستشفى دى بس للآسفمعظم دور المغتربات اللى قريبه من المستشفى مشغوله الفتره دىبسبب بنات الاقاليم اللى فى الجامعات كمان رصيد أجازاتي منتهي بسبب الفتره اللى كنت أخدتها أجازة الفتره اللى كانت قبل مناقشة رسالة الدكتوراةمفيش حل غير إن أخد أجازة بدون مرتبانا مش تاعبني غير ورديات الشغل فى المستشفى يعنى مقدور على نبطشية الليل اللى بتخلص الفجر تقريباممكن أفضل فى المستشفى لحد طلوع النهارلكن باقى النبطشياتوبالذات نبطشية المساهخرج من المستشفى بعد العشا هرجع هنا أمتىكمان مواصلات الطريق...حاسه إن مفيش حل.
ردت هويدا
بالعكس أنا شايفه الحل موجود...والتجربه مش هضرك...
قاطعتها آسميه بتعسف 
لاء مستحيل 
الطبع مش بيتغير والمثل بيقول 
ېموت الزمار وصوابعه بتلعب والواد آصف ده أنا محبتوش من الأول قلبى إتقفل من ناحيته وكنت معارضه فى الجوازه بس كل شئ نصيب.
غص قلب سهيله وشعرت بندم فهي ف إصرارها على الزواج من آصف هى من دفعت ثمنه ليتها كانت إمتثلت لرفضهم وقتها ربما تجنبت ما حدث تلك الليله وظل ل آصف تلك المكانه الخاصه بقلبها وذكريات حبها له فقط دون أن تنمحي تلك الذكريات المميزة وأصبح بغضها له هو كل ما تشعر به نحوه. 
بمطعم أحد فنادق القاهره
نهض مدحت مبتسم يقول 
أنا شبعتكمان مش هقدر أكمل سهرهسبقك يا رومس على الأوضهوخليك كملي سهر مع آيسر أنتم شباب زى بعض لكن أنا خلاص عجزتكمان هضب شنط السفرخلاص الايام الحلوه بتخلص بكيربكره العصر راجعين ألمانيا.
نهض آيسر مبتسمبينما كادت روميساء ان تعترض وتذهب مع مدحتلكن ضغط مدحت على كتفها قائلا
لاء ضلي شوى وإستمتعي بالقاهرة وجمالها فى الليل ساحر...بس أنا عجزت وبقيت ما بتحمل السهروالقاهرة يا محلى فيها السهر.
تبسمت روميساءبينما إقترب مدحت من آيسر وهمس له قائلا بمودة
أنا عندى فيك ثقه بس حاذرروميساء وقت ما بتعصب ما بتتفاهم وما بتشوف مين قدامها سهل تحدفك بأي شئ يقابلها.
تبسم آيسرنظر الى مغادرة مدحتمد يده ل روميساء قائلا
الجو الليله برد صحيح بس مفيش مطرأيه رأيك نتمشى شويه فى القاهرة.
نظرت روميساء الى يد آيسر وتبسمت ثم وضعت يدها بيده قائله
تمام خليني إتمشى فى القاهرة الساحره كيف ما قال بابا.
سار الإثنين يتجولان بشوارع القاهره دون هدف فقط يسيران من مكان لمكانلم يشعرا بالوقت ولا لأى مكان ساقتهم أقدامهمبين أماكن راقيه وأماكن شعبيه محملة بعبق التاريخ والتآلف بين البشر والترحيب بمودةلكن فجأه تبدل الطقسوبدأت بوادر زخات للمطرفى البدايه تجنب آيسر من ذالك المطرلكن روميساء كانت تشعر بحاله غير طبيعيه تخلت عن الجمود والرسميهوإختارت أن تعيش الجنان حتى لو للحظاتخرجت نحو الشارع وقفت تحت الأمطارخلعت قفازي كفيها وضعتهم بجيب معطفها ورفعت يديها تستقبل زخات المطر حتى إمتلأ نصف كفيها تقريباإرتشفت من تلك المياهكذالك رفعت وجهها لآعلى تستقبل زخات المطر فوق وجههارغم برودة الطقس والأمطار لكن شعور غريب يدفعها متعه خاصه تشعر بها وهى تقف أسفل تلك الأمطار بينما إقترب آيسر منها وتبسم على أفعالها ولعقها لتلك الزخات التى توقفت فوق شفاهاتمني أن يكون مطرا يلامس شفاها يتذوقها بإشتياقذا لو فعل ذالك الآنلكن عاد لعقله فهو بالقاهرة لو فعل ذلك لن يسطع عليه صباح شاركها لحظات الجنان يسيران أسفل زخات المطركآنهما عاشقانوشعر كل منهم بمشاعر خاصه يودان ان لا تنتهي هذه الليلهولا تتوقف الأمطارلكن لكل طريق نهايهوصلا مره أخرى الى الفندقتبسمت روميساءالتى فجأه شعرت ببروده حين دلفت الى داخل بهو الفندقكذالك آيسر الذى شعر بإفتقاد بعد ان توجهت روميساء نحو المصعد الخاص بالفندق وتركتهوغابت عن وجهه خلف باب المصعدلم يستطيع الإنتظارصعد سريعا نحو سلالم الفندقربما يسبقها ويصل قبل أن تخرج من المصعد
كذالك روميساء بنفس الوقت قررت النزول مره أخري بالمصعد الى أسفل الفندق 
لكن تآسفت حين فتحت باب المصعد ولم تجد آيسر ظنت أنه رحلشعرت ببروده وعاودت الصعود بالمصعد مره أخري.
بينما آيسر وصل الى الطابق الموجود به غرفة روميساءلكن وجد المصعد يصعد لآعلى وهى غير موجودهشعر بآسف ربما تآخر وهى دخلت الى غرفتهالم ينتظر وعاود النزول عبر السلالم... خابت أمال كل منهما للحظات لكن كل منهم علم وتيقن أن هنالك مشاعر أصبحت حقيقيه بعد هذه الليلهإشتياق خاص كل منهما للآخر. 
بأحد النوادي الليليهكباريه 
نهض واقفا يستقبلها بترحاب خاص وخلع عن كتفيها المعطف الثقيل واعطاها لأحد العاملين بالمكان ثم إنتظر جلوسها ثم جلس هو الآخر قائلا
لما إتأخرت قولت يمكن مي نسيت ميعادنا.
نظرت له مي بتعالي قائله
لاء منستش بس كان عندي ميعاد تانى وإتأخرت شويه.
تبسم لها بمديح قائلا
ميعاد أيه ده اللى بسببه بقالى بنتظرك هنا أكتر من ساعتين.
ميعاد والسلام المهم إنى جيت ومعتذرتش.
تبسم لها بقبول قائلا بمفأجأه
أيه آخر أخبارك مع آصف شعيب.
بضجر أجابته
والموضوع ده يهمك فى أيهقولى ليه حاطط آصف فى دماغك أوى كدهبينك وبينه أيه.
تهكم على جوابها قائلا
واضح إنه دخل مزاجكشكلى إختارت الشخص الغلط.
سخرت مي قائله
الشخص الغلط لأيه بالظبطأيه الى عاوزه من آصف.
نظر لها بتريقه
واضح إعجابكولا أقول إفتتانك ب آصف بس يا ترا هو كمان مفتون كده.
نظرت له عينيها تشع ڠضب
بلاش تلف وتدور قولى كان هدفك أيه لما وجهت نظري لهأية اللي بينك وبيبنه وغايظك منه معتقدش شغل ولا هو من النوعيه اللى فى دماغك.
نظر لها وتبسمت عيناه قائلا! 
عاوز أعرف أيه هى نقطة ضعف آصف بس واضح إن مالوش فى العاھړات.
إغتاظت منه بسحق ونهضت قائله 
كمان مالوش فى اللى محسوبين عالرجاله بالغلط بس هقولك نقطة ضعف آصف هى الإكس بتاعته
طليقته بيحبها ومش شايف فى الدنيا غيرها سلام وياريت بلاش تجي حفلة بكرهبالمره بلاش تتصل عليا تاني.
غادرت مي بينما ضحك هذا يشعر بالڠضب يفكر بمكر ثعلب كيف
يصتاد ثغرة ل آصف الذى أصبح
غولا بنظرة لكن ربما آن آوان صيده قبل أن يتوحش أكثر. 
اليوم التالى 
قبل الظهر فى البنك
إنتهت شهيرة من تفقد ذاك الصندوق الخاص بها وأغلقتها وضعت الصندوق فى الخزنه الخاصه بها ثم خرجت الى خارج الغرفه وتبسمت ل عادل الواقف يستند بظهره على حائط جانب الباب.
رد لها الإبتسامه 
حضرتك إنتهيتي.
اومأت له برأسها دخل خلفها وأغلق الخزنه بالمفتاحين لكن إستغل عدم إنتباهها وقام بغرس المفتاح الخاص بها بقلب قطعة صلصال ثم وضعها بجيبه وسلت المفتاح الآخر وذهب نحوها وأعطاها المفتاح الخاص بها.
تبسمت وهى تسير لجواره يمدح فى تلك الصور الخاصه بهاالذى رأها فى إحدى المجلات كانت تشعر بإنشراح وزهو كآنها مازالت صبيه فاتنه... خرجت من بهو البنك وقف عادل على تلك السلالم ينظر لمغادرتها بسيارتها الفاخرة ثم أخرج قطعة الصلصال ونظر لها مبتسم بظفر.
مساء
بالشقه الذى يقطن بها 
صهر قطعه من الحديد حتى اصبحت سائله مثل المياةجذب قطعة الصلصال وسكب بداخلها الحديد السائل بحذر ثم تركه فوق الطاوله ونهض...تمدد فوق ال  عيناه مازالت على قطعة الصلصالبوده أن يجف الحديد ويتماسك فى الحال...لكن لا مانع من الإنتظارعقله يفكر فى أن هنالك بتلك الخزنه الخاصة ب شهيره سرا.... لابد أن يكتشفه. 
ب مطار القاهرة 
كان الوداع المؤقت 
تبسم مدحت وهو يصافح آيسر قائلا 
والله إتمنيت إن الطقس ما يظبط والطياره تتأجل لبكره.
تبسم آيسر وهو ينظر الى روميساء وكاد يقول له أنه كان يتمني نفس الامنيه لكن يؤجل إقلاع الطائره الى أبعد أمد لكن حانت لحظة الوداع المؤقت... 
تبسم آيسر قائلا 
أنا عندي رحلة بالطايرة ل ألمانيا آخر الشهر يعنى بعد تلات أسابيع وإن شاء الله هاجي لحضرتك عشان نلعب جيم طاوله أعوض خسارتي الأخيرة.
شعرت روميساء بنظرات آيسر لها داخلها تشعر بمشاعر تتفتح لأول مره أصبحت فى وقت قليل تتقبل غلاسة آيسر بل وتشتاق إليها أحيانا. 
بالإمارات العربيه 
بأحد المولات الخاصه كان يسير يتبضع بعض الهدايا الذى طلبها منه رحيم أن يأتى له بها معه وقت عودته الى مصر التى إقتربت 
لفت إنتباهه موقف قديم تكرر أمامه 
ل فتاة وأخرى خبطت بها وقع الهاتف على الأرض وشبه ټحطم ذكره بنفس اللقاء الأول بينه وبين يارا 
يارا هل مازالت تتذكرة بعد كل هذه السنواتوآخر لقاء بينهم الذى كان من بعيد لا يعلم إن

كانت وقتها لاحظته أو لاءلكن رأها هو وشعر بغصه فى قلبهشعر إنها مظلومه ب أب يسير خلف ملذاته و أخ حقېر يسير خلف انتقامه الأبله من أخته الذى كادت تصل للمۏتلكن هى ماذا كان ذنبها فى ذلكلكن هكذا هو الواقعأبرياء يتحملون ذنوب ظالمينبل ويدفعون ثمنها أحيانا...بكسرة قلوبهم. 
فجرا بالمشفى
وضعت سهيله إحدي يديها فوق تلك الطاوله ثم وضعت رأسها فوقها تثائبت أكثر من مره تشعر بالإرهاق أغمضت عينيها بنعاس لكن فتحتهما بإتساع حين
دلفت أحد العاملات بالمشفى الى غرفة الطبيبات قائله 
فين الدكتورة سهيله الدسوقى المدير المناوب عاوزها فى مكتبه.
نهضت سهيله تشعر بإرهاق وذهبت الى غرفته دخلت بعد أن طرقت باب الغرفه ترسم بسمه لكن إختفت حين وقع بصرها على ذلك الجالس الذى لمعت عينيه ورسم بسمه على وجهه كانت بالنسبه لها بسمة بارده لكن نهض المدير قائلا صباح الخير يا دكتورة واضح إنك بتجهدي نفسك فى المستشفى زى ما قال سيادة المحامي والدليل إن ورديتك خلصت وإنت لسه فى المستشفى.
حيادت نظرها ل آصف وقالت عكس ما تشعر به من إرهاق 
لاء أبدا انا مش بجهد نفسى بالعكس أنا بزيد خبرة.
تبسم المدير قائلا 
دى رسالة الطب والأطباء الأكفاء.
نهض آصف راسم بسمه 
بتصل على موبايلك بيديني مشغول قلقت عليك كمان إتأخرت فى الرجوع.
إرتبكت سهيله من نبرة آصف الناعمه بل والواثقه... صمتت.
بينما تبسم المدير قائلا 
أكيد الدكتوره كانت مشغوله مع المرضى اللى هنا فى المستشفى.
تبسم آصف للمدير قائلا 
بس كده كتير وإجهاد عالدكتوره المفروض إن نبطشيتها خلصت من ساعتينلازم ترتاح هى كمان.
تبسم المدير قائلا 
فعلا كلام الباشا صحالمستشفى فيها دكاترة تانين.
إعترضت سهيله قائله
بالعكس أنا مش حاسه بأي إجهادبس فعلا إنتهت نبطشيتي بس كان فى
 

 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 95 صفحات