رواية بقلم مروة محمد
أي أشياء منافسه للواقع بهدف الرأفة بحال أحدهما...في الواقع أنا أعتبره ليس نفاقا لطالما في سبيل الرحمه...مالي أنا و ايلام الناس بالأشياء الواقعيه...مالي أنا وأنا أقذف بمن أمامي في بحر الطغيان.
سرد زياد لوالداه خطاب ما حدث بينه وبين نور لينظر أمامه پحقد دفين لسنين مضت قائلا
كل اللي حصل ده بسبب سراج ...انه كان نفسه في حتة عيل ومقدرش يصبر.
ازاي ...ونور وهاجر اتولدوا وكان لسه حليم و ميارا مجوش الدنيا.
ثم استكمل حديثه بحسرة قائلا
....أول ما ميار طلعت الرخصه... عرفت انها مش بنت ثريا وثارت وهاجمت الكل لغايه ما حليم هداها و طمنها انه كمان نفس الموضوع
جز خطاب علي أسنانه قائلا
يا مين يلايمني عليها الواطيه...أقسم بالله لدفعها تمن اللي عملته في ثريا وفيا وفي سراج...المفروض ترجع بأي وسيله..
.علشان تدفع القديم والجديد.
اندهش زياد لحقد والداه عليها فسأله قائلا
وهي عملت فيك ايه لده كله...الموضوع ميخصش حضرتك خالص.
ابتسم خطاب بمرارة قائلا
دي اتبلت عليا...اللي زعلني ان صاحب عمرى متأكد اني معملتهاش...كان نفسي ينصرنا عليها...ومن يوم ما اتبلت عليا وأنا في طريق وهو في طريق.
وتابع وهو يتباهى بمساعدته قائلا
واستطردت پألم زائف قائلا
..بس اللي قهرني اولاده...والأربعة مش اولاده من التانيه بس لأن كلهم بقوا زى بعض...كنت بسمع صرختهم زى ما يكونوا حاسين...
جحظ زياد بعينيه قائلا
أنا كده فهمت انتوا ليه مش عايزين تقولوا حقيقتها لأولادها.
خطاب ليه كده بس
ابتسم خطاب بسخريه قائلا
ايه يا ذكرى ...مكنتيش عايزة حتي ابنك يعرف
زفرت ذكرى بحنق قائله
ابنك أهبل يا خطاب ...ممكن يروح يقول لميارا ...والبنت حساسه ممكن تنجرح.
تنهد خطاب قائلا
ما هو ابنك وتربيته زينا ...مبنقدرش يمسك نفسه زيك... مش انتي قلتي زمان لثريا ...علي اللي عملته فيا التانيه
زياد...انت لو عملتها بجد تخليهم بكدة يكرهوني و يكرهوك...كفايه انك قلت لنور ان أم حليم هربت مع واحد..
هز زياد رأسه بانصياع لما طلبه منه والداه.
فجأة رن جرس الباب ليأتيهم حليم مبتسما وزيارة تبدو عاديه ولكن يبدو أن بداخله أسأله لذلك طلب من زياد أن يتركهم نظر خطاب الي حليم بتوجس قائلا
تنهد حليم ونظر الي الفراغ أمامه ليربت خطاب علي ركبتيه قائلا
انت بتتعصب اوى ليه يا حليم
الټفت حليم بوجهه الي خطاب وتحدث قائلا
ده أصلي يا عم خطاب مش يمكن تطلع زباله ومكنش لا أنا ولا أختي اولاد الراجل اللي ماټ ده..
واستطرد باشمئزاز قائلا
.دي ست سابتنا ومشت و محترمتش الراجل اللي مجوزاه...لو احنا اولاده أكيد مكنتش هربت.
ابتسم خطاب ببهوت قائلا
كلامك ممكن يكون صح...هو ممكن تدعبس في الموضوع ده لو انت لوحدك ...لكن انت معاك ميارا ...حرام تتبهدل في المواضيع دي.
زفر حليم بحنق قائلا
أنا دلوقتي متأكد انها أمنا لكن مش متأكد انه أبونا ...أه واضح من ملامحها انها بنته وأنا كمان شخصيتي فيها كتير منه...
هز خطاب رأسه بتفهم قائلا
أنا عارف ان كل كلامك صح...بس والله العظيم لو أقدر أقولك حاجه كنت قلتها.
نظر اليه حليم بغيظ قائلا
وأنا عارف انك تقدر ...بس ماما ثريا محرجه عليك.
ابتسم خطاب بسخريه قائلا
بخاف منها يعني...لا أنا مش بخاف يا حليم...بطل تدور عليها ...دي مش أمك ...أمك هي ثريا
رد عليه حليم بقوة قائلا
وأنا مليش غير أم واحده هي ثريا...بس حابب أعرف ثريا نفسها مکسورة ليه علشان لو بسبب الست التانيه أجبلها حقها.
واستطرد پحقد قائلا
..هندمها الندم اللي أكيد أبويا نفسه يندمه ليها...علشان كده نفسي أطلع ابن سراج الخشاب...ساعتها هوريها ألوان من العڈاب.
رد عليه خطاب قائلا
انت ابنه فعلا نفس قوته هو ضعف بس معاها...مينفعش تكون ابن حد تاني...
واستطرد ليريحه قائلا
بس أنا عندي حل لكل الحيرة دي...اعمل تحليل d n a وانت تعرف.
جحظ حليم بعينيه قائلا
وده نعمله ازاي و أبويا مېت واستحالة هفتح قپره ...أنا مش ناقص ۏجع قلب.
رد عليه خطاب بكل ثقه قائلا
استني زياد كان فرجني علي حاجه في النت مشكله بنت و مذكرتش اسمها ...وربنا حسيت انها ميارا هخليه يفرجها ليكي... يا زياد.
آتاهم زياد بلهفه قلقا ألا يكون علم حليم بماضي والدته وسأل والده بتوجس قائلا
أيوه يا بابا في حاجه
نظر خطاب الي الهاتف الذي بيده زياد قائلا بلهفه
هات يا زياد مشكله البنت اللي كانت عايزة تعمل تحليل اثبات النسب .
عقد زياد ما بين حاجبيه ليذكره خطاب قائلا
.البت دي اللي كانت عايزة تعمل مع أخوها لأن أبوها مېت وهي من أم تانيه.
هز زياد رأسه متفهما وفتح الهاتف وبحث عنها وجدها قائلا
أهو يا بابا ...الرد أهو.
انتزع حليم الهاتف من يد زياد وتمعن النظر في المشكله وحلها
دي حل المشكله يا جماعه علشان محدش يقول اني بألف من علي مزاجي كله من جوجل والله نسخ ولصق
أما في مثل حالتك أختي الكريمة فيتم أخذ عينة الحمض النووي من كليكما أنت و أخيك فإذا تطابقت العينتان تمام التطابق يعني ذلك أنكما أخوين من الأب و الأم وإن تطابقت في شق واحد واختلفت في الشق الآخر معنى ذلك أنكما أخوين ولكن لستما أشقاء. وفي حاله عدم التطابق في أي شق معني ذلك أنكم لم تكنوا أخوة.
نظر اليهم حليم قائلا
تمام.
ولكن زياد كان في حاله اندهاش و لتفهم خطاب حالته ويردد قائلا
انت عايز تعرف الليله فيها ايه ...صح
ابتسم حليم بسخريه قائلا
ها يا زياد...مستغرب اني عايز أتأكد من أصلي...بس أنا مش محرج ولا مستصعب الموضوع ...طالما بدور علي حقي.
حب_خلق_بدايه بقلمي مروة_محمد
انصرف حليم و دلف خطاب الي غرفته هو وذكرى فوجدها شارده ولم تنام كعادتها عندما تشعر أنه اقترب من الغرفه للنوم فابتسم بخبث قائلا
مش عوايدك يا ذكرى.
انتبهت ذكرى اليه قائله
ليه كذبت عليه يا خطاب
زفر خطاب بحنق قائلا
أنا قلت كل الحقيقه يا ذكرى.
هزت رأسها برفض قائله
مش دي الحقيقه يا خطاب.
اقترب منها خطاب قائلا
انتي ليه مش عايزة تنسي الماضي. اذا كان صاحبه عمرك نسيت.
ابتسم ذكرى بحزن وضعف قائله
أصل أنا ذكرى يا خطاب وافضل طول عمرى فاكرة كل حاجه لغايه ما ربنا يجيلي حقي منك.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
عاد حليم الي منزله وجد الجميع نائمون حتي نور..ز ليتنهد براحه ويذهب الي غرفه مغلقه تفتح للتنظيف فقط وليست ممنوعه علي أحد لأنه يوجد بها ذكريات والداه...دلف اليها وقام بأخذ صوره و احتضنها و غط في ثبات عميق يأتيه صاحب الصورة في منامه قائلا بجمود كأنه حزين منه
ارفع راسك لفوق يا حليم مش علشان انت ابني لا علشان ثريا هي اللي ربتك...بص لكل الناس وانت فخور اوعي تحط راسك في الأرض.
انسي اليوم اللي اكتشفت فيه انك مش ابنها...خليك دايما مركز ان ثريا هي أمك وبس.
زفر حليم بحنق ليتضايق سراج قائلا
مفيش فايده فيك يا حليم تبيت زيي...لو كنت سمعت كلام ثريا وصبرنا مكنش ده بقي حالي...بس برضه لو كان ده حصل مكناش نشوفكم انت ولا أختك.
واستطرد سراج بمراره قائلا
..أنا ضعفت قدام رغبه...وأنا مفكر اني متجوزها علشان .
ثم صمت و أضاف قائلا
.بس يالا اللي حصل حصل...أنا عايزك قوى...اتعامل مع الكل عادي علي انك ابن ثريا...و وترتاح صدقني.
ثم ابتسم له سراج بمرارة قائلا
طبعا انتم شايفين اني وحش...بس زى أي راجل ...مش بيعجبني اللي في ايدي.
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
هو انت اتجوزتها علشان تخلفنا
أغمض سراج عينيه قائلا
أيوه
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
مش أنا واختي أصغر من نور وهاجر..يعني انت مكنتش محتاج للخلفه.
ابتسم سراج بمرارة قائلا
لا كنت محتاج...أنا اتجوزت منها بعد محاولات كتيرة لثريا للخلف بس ربنا مكنش رايد....لكن اراده ربنا فوق كل شئ...
سأله حليم قائلا
هو انت مكنتش تعرف ان ماما ثريا حامل في أخواتي...أصل بصراحه جدي اللي هو بابا ماما ثريا قالي كده.
تنهد سراج قائلا
لا مكنتش أعرف...بس عمك خطاب كان عارف و خبي عليا...هو احترم رغبتها.
ابتسم حليم بمرارة قائلا
وأنا اللي كنت مفكر انه احساس سلبي عندي...أنا كنت حاسس بده كله مش عارف ليه.
احتضنه والداه في أحلامه قائلا
حليم كل احساسك في محله...ما عادا انك مش ابني عايزاك متعملش التحليل...وتخلي بالك من أختك...ومن نور وهاجر ومن ثريا..
و اعتصره قائلا
.مهما حصل اثبت ووقف العيله اللي تعبت فيها ثريا...طول عمرها كان نفسها يبقي عندها أولاد وربنا جبرها...حتي لما ظلمتها سابتني لربنا اللي أخد لها حقها.
و حذره قائلا
..اوعي تزعلها في يوم...وافضل خليها ترفع راسها بيكم...أي حاجه في الدنيا مش هتعوضك حضنها هتلاقي نفسك بتلف لفتك و بترجع ليها..
و ابتسم ابتسامه تقطرت فيها دموعه قائلا
.هي خلقت ليكم بدايه و وصلتكم لنهايه أجمل...بس أحلي بداية...انت حقك تفتخر ان الست دي ربتك...انت و أختك.
ابتسم حليم بثقه قائلا
ثريا ربت راجلين وبنتين...ما حدش يقدر يوفيها حقها.
ابتسم سراج مفتخرا به وقال
دايما عايزك تقول الكلام ده.
هز حليم راسه قائلا
حاضر...وأكيد أنا بقوله ديما...علشان كده كنت حابب أعمل التحليل علشان لو مطلعتش ابنها علي الأقل أبقي ابن جوزها.
و وعده قائلا
..وأول ما هطلع ابنك صدقني هطير من الفرحه.
ابتسم سراج بقله حيله قائلا
كنت عارف
ان زيارتي ليك دي ملهاش لزمه...انت حر...بس حاسب وانت بتعمل كده ټضرب حد في قلبه.
هز حليم رأسه خوفا ألا يعود زيارته مرة أخرى و انتفض قائلا
طب قول انت عايز ايه وأنا أعمله ...بس اوعي متجيش تاني
...مجيتك دي ريحتني.
ابتسم سراج قائلا
عمل اللي نفسك فيه
.لو حللت أول ما النتيجه تطلع اكتمها في
قلبك سواء بالخير أو بالشړ...ده اللي طالبه منك
و حاسب وانت بتعمل كده ټضرب حد في قلبه .
انتهي الحلم..أحلامنا جزء من الواقع الذي يحاربنا طوال يومنا...بعضكم لم يقتنع بهذا الحلم ولكني مقتنعه به تمام الاقناع...أنا مثلا تراوضني أحلامي التي هي جزء من يومي.
استفاق حليم من حلمه وهو ما زال محتضنا لصورة والداه تنهد بقوة قائلا
حاضر هعمل كل اللي
قلت ليا عليه...بس ابقي تعالي تاني انت بتوحشني أوى.
تفحص هاتفه ليجد رسائل عديده من وئام رغم جرحه لها وتذكر كلمه والداه
تذكر أنه جرحها وبدور شعور ضغط علي زر الاتصال لتجيبه علي الفور كما لو كانت تنتظره ولما لا وهي دائما بانتظاره حتي في لحظات اهماله..توتر عند سماع صوتها و ارتبك قائلا
مش قصدي...ضړبت الرقم بالغلط.
أغمضت عينيها فهي تعلم جيدا أنه ېكذب...لأن حليم ليس بالشخص اللعوب الذي يهاتف الناس بتلك الساعات المتأخره ولكنها تحمالت علي نفسها وسألته قائله
انتي بتكدب عليا ولا علي نفسك
تنهد بتعب قائلا
كنت بتصل بصاحبتي ونسيت احذف رقمك.
ابتسمت وئام بمراره قائله
بلاش تحذفه يا حليم..مسيرك تحتاجه...و أهو فرصه أرد الضربه اللي في قلبي منك ليك.
بدون شعور