الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ياقوت

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


شوفتك هنا. 
_ ليه 
وفين ياسين!! 
_ أنا
محتاج مساعدتك أنا محتاج أخد شنطة فيها حاجات من أوضة ياسين من غير ما مامته تأخد بالها هو قالي إنك هتساعديني.. 
_ شنطة إيه
وليه من ورا خالتو!! 
_ياريت تهدي .. ياسين اټصاب وفي المستشفى ومش عايز حد يعرف بس مضطرين للأسف.. 
اټخضيت وقلبي وجعني _ إيه!!

اټصاب!! هو فين خدني معاك له.. 
_ مش هينفع هو قالي مقولش أصلا لحد لكن أنا مجاش في دماغي حاجة أقولها بجد ف أرجوكي اهدي وبطلي عياط..
سمعت صوت خالتو من ورايا ف مسحت دموعي قبل أبصلها.. 
_ مين دا يا ياقوت 
_ دا صاحب ياسين يا خالتو جاي يأخد حاجات له لأن ياسين زي ما أنتي عارفة مش فاضي. 
_ أهلا يابني اتفضل واقف ليه عندك!
بصلي بإمتنان وطلعت جهزت الحاجات اللي قالي عليها وغيرت هدومي علشان أروح معاه..
_ الشنطة أهي ممكن توصلني في طريقك للدرس 
_ ياقوت عيب ميصحش.. 
_ معلش يا خالتو علشان خاطري عايزة أروح بعربية الشرطة دي مرة علشان خاطري.
كنت عارفة أنها مش هتعرف ترفضلي طلب ف طلعت معاه وأنا عارفة إنه عارف إني عايزة أروح معاه ومش رايحة درس ولا حاجة بس مقدرش يتكلم!
_ طمني عليه هو كويس صح
حصله ايه وحصل إزاي!! 
_ متقلقيش اهدي دي إصابة سطحية.. ويومين وهيخرج من المستشفى.
أخدت نفس وبصيت من الشباك ومقدرتش أمسك دموعي دموعي كانت بتنزل كانت مية ڼار ع خدي.. كنت بتنهد من غير صوت علشان ميحسش بعياطي لحد ما لقيته بيرفع منديل قدام عيني..
_ اتفضلي..
بصيتله وشكرته بعيني من غير ما أنطق ولا كلمة..
_ ممكن كفاية.. هو كويس صدقيني هو مكنش عايزاكم تعرفوا علشان كدا ..
هزيت رأسي ب حاضر ومسحت دموعي وسكت أول ما وصلنا لباب أوضته لقيتني بجري عليه وبنام على صدره وأنا بعيط من تاني..
اتألم _ اااه
فضلت ماسكة فيه _ سلامتك يارب أنا وأنت لأ.
_ ما أنتي كدا بتوجعيني يا ياقوت.
قومت _ أنا آسفة أنا آسفة حقك عليا.. مستريح كدا
حطيت ايدي على إيده _ دي بټوجعك
_ اااه أنتي ملمستنيش مش هتوجع.
_ بعدت _ خلاص أهو بعدت خالص
بص ل ياسر اللي كان واقف على باب الأوضة _ أنا مش قايلك يابني دي بالذات متعرفش..
_ مقدرتش أول ما شوفتها اعترفت علطول. 
_ الله أكبر على الظباط.
خلتني قاعدة معاه لما ممرضة تقرب منه تسنده علشان العلاج أقوم أنا أسنده بسرعة علشان متلمسهوش.. كان قلبي بيتقطع كل ما يتألم!!
قعدت جنبه وهو نايم وفضلت ساكتة وبتأمل ملامحه لحد ما صحي..
_ياقوت انتي لسه هنا.. 
_علشان لو احتاجت حاجة أكون جنبك. 
_ قومي يلا يا ياقوت روحي ماما هتقلق عليكي.
_ مش هتقلق أنا قولتلها إني هتأخر
_ وهو في درس لحد دلوقتي
_ مجموعة إضافية..
_ والله 
والمجموعة الإضافية دي بتستخدميها كتير ولا في الطوارئ بس!!!
_في الطوارئ بس
_ يعني كان في طوارئ قبل كدا ولا دا أول طارئ!
_ لأ دا أول طار...
سكت لما أدركت أنه بيستدرجني في الكلام وبيتكلم بخبث!
_ أنت بتحقق معايا
_ مش ظابط!
_ لأ أنت دلوقتي تعبان
_يعني لو تعبان مبقاش ظابط!!
_ أنت ظابط على كل الناس إلا أنا
أنت دلوقتي ابن خالتي.
حط ايديه على وشي فابتسمت!
_ أنتي أختي يا ياقوت.
ابتسامتي اتحولت وبعدت عنه كان في نفس الوقت اللي ياسر دخل فيه..
ف قومت و أخدت شنطتي واستأذنت أمشي..
_ طب استني أوصلك..
سمعته لكني مردتش ومشيت مسافة ما وصلت تحت المستشفى مكنش في في أي تاكسي معدي في الوقت اللي لقيته وقف قدامي بعربيته.
_ تعالي يا ياقوت اركبي هوصلك..
بصيت نظرة أخيرة ع المستشفى
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات