رواية ياقوت
شوفتك هنا.
_ ليه
وفين ياسين!!
_ أنا
محتاج مساعدتك أنا محتاج أخد شنطة فيها حاجات من أوضة ياسين من غير ما مامته تأخد بالها هو قالي إنك هتساعديني..
_ شنطة إيه
وليه من ورا خالتو!!
_ياريت تهدي .. ياسين اټصاب وفي المستشفى ومش عايز حد يعرف بس مضطرين للأسف..
اټخضيت وقلبي وجعني _ إيه!!
_ مش هينفع هو قالي مقولش أصلا لحد لكن أنا مجاش في دماغي حاجة أقولها بجد ف أرجوكي اهدي وبطلي عياط..
سمعت صوت خالتو من ورايا ف مسحت دموعي قبل أبصلها..
_ مين دا يا ياقوت
_ دا صاحب ياسين يا خالتو جاي يأخد حاجات له لأن ياسين زي ما أنتي عارفة مش فاضي.
_ أهلا يابني اتفضل واقف ليه عندك!
_ الشنطة أهي ممكن توصلني في طريقك للدرس
_ ياقوت عيب ميصحش..
_ معلش يا خالتو علشان خاطري عايزة أروح بعربية الشرطة دي مرة علشان خاطري.
كنت عارفة أنها مش هتعرف ترفضلي طلب ف طلعت معاه وأنا عارفة إنه عارف إني عايزة أروح معاه ومش رايحة درس ولا حاجة بس مقدرش يتكلم!
حصله ايه وحصل إزاي!!
_ متقلقيش اهدي دي إصابة سطحية.. ويومين وهيخرج من المستشفى.
أخدت نفس وبصيت من الشباك ومقدرتش أمسك دموعي دموعي كانت بتنزل كانت مية ڼار ع خدي.. كنت بتنهد من غير صوت علشان ميحسش بعياطي لحد ما لقيته بيرفع منديل قدام عيني..
_ اتفضلي..
بصيتله وشكرته بعيني من غير ما أنطق ولا كلمة..
هزيت رأسي ب حاضر ومسحت دموعي وسكت أول ما وصلنا لباب أوضته لقيتني بجري عليه وبنام على صدره وأنا بعيط من تاني..
اتألم _ اااه
فضلت ماسكة فيه _ سلامتك يارب أنا وأنت لأ.
_ ما أنتي كدا بتوجعيني يا ياقوت.
قومت _ أنا آسفة أنا آسفة حقك عليا.. مستريح كدا
_ اااه أنتي ملمستنيش مش هتوجع.
_ بعدت _ خلاص أهو بعدت خالص
بص ل ياسر اللي كان واقف على باب الأوضة _ أنا مش قايلك يابني دي بالذات متعرفش..
_ مقدرتش أول ما شوفتها اعترفت علطول.
_ الله أكبر على الظباط.
خلتني قاعدة معاه لما ممرضة تقرب منه تسنده علشان العلاج أقوم أنا أسنده بسرعة علشان متلمسهوش.. كان قلبي بيتقطع كل ما يتألم!!
_ياقوت انتي لسه هنا..
_علشان لو احتاجت حاجة أكون جنبك.
_ قومي يلا يا ياقوت روحي ماما هتقلق عليكي.
_ مش هتقلق أنا قولتلها إني هتأخر
_ وهو في درس لحد دلوقتي
_ مجموعة إضافية..
_ والله
والمجموعة الإضافية دي بتستخدميها كتير ولا في الطوارئ بس!!!
_في الطوارئ بس
_ يعني كان في طوارئ قبل كدا ولا دا أول طارئ!
_ لأ دا أول طار...
سكت لما أدركت أنه بيستدرجني في الكلام وبيتكلم بخبث!
_ أنت بتحقق معايا
_ مش ظابط!
_ لأ أنت دلوقتي تعبان
_يعني لو تعبان مبقاش ظابط!!
_ أنت ظابط على كل الناس إلا أنا
أنت دلوقتي ابن خالتي.
حط ايديه على وشي فابتسمت!
_ أنتي أختي يا ياقوت.
ابتسامتي اتحولت وبعدت عنه كان في نفس الوقت اللي ياسر دخل فيه..
ف قومت و أخدت شنطتي واستأذنت أمشي..
_ طب استني أوصلك..
سمعته لكني مردتش ومشيت مسافة ما وصلت تحت المستشفى مكنش في في أي تاكسي معدي في الوقت اللي لقيته وقف قدامي بعربيته.
_ تعالي يا ياقوت اركبي هوصلك..
بصيت نظرة أخيرة ع المستشفى