ملاذي بقلم دهب عطية
ملاذي بقلم دهب عطية
اقوى واكثر من كلمات غزل وحب.....
فاق من شروده على صوت ورد الصغيرة وهي تهمس الى ريم ببراءة..
خالتو ريم هو انا هنا هلاقي فساتين على
قدي....
قبلتها ريم بحماس وهي تجيبها بطفولة...
ايو ياقلب خالتو دا انا هبهرك بكمية الفساتين اللي جوه المول وكلها على قدك طبعا...
دلف الجميع الى المول.....
وقفت ريم ومسكت كف ورد بين يدها ومالت على حياة قائلة بمهس ...
فيه الهدوم المشخلعه كلها....
احتدت عينا حياة قائلة بشك...
أنت بتوصفيلي المكان لي ياريم أنت مش هتيجي معايا ولا إيه......
لم ترد عليه ريم بل هتفت بصوت عال قليلا
وأداء متقن ...
طب ياحياة استنيني أنت في الدور اللي فوق ده لحد ماشوف محل الأطفال ده عنده فساتين على قد ورد ولا لاء....
هاجي معاك.....عشان اشوف الفساتين على
ورد
ردت ريم
بصوت عال....
لاء طبعا ياحياة اطلعي أنت اشتري طلباتك اللي محتجاها وسالم معاك .....وبلاش تشغلي بالك
بورد دي في عنيا
دي بنت اختي برضه.....
اشتعلت عيون حياة وكزت على أسنانها بحدة
ريم.......
قاطعها سالم قال بعدم اهتمام...
ولمول مليان محلات اكيد هتشتريلها تاني يعني
دا لو ريم جابت حاجه من المحل اللي عايزه تدخله
يلا أنت عشان تشوفي أنت عايز إيه..... ثم نظر
الى ريم قال بأمر....
بلاش تتاخري ياريم المول زحمه ....واول متطلعي من المحل رني عليه ....
اومات ريم له بابتسامة بسيطة....
وقال بخشونة يلا بينا ياحياة....
رفعت عينيها له بتردد واشتعلت وجنتيها فجأه من يده المطبقة على كف يدها.....
مالت ريم عليها في هذا الوقت وقالت بخبث ..
اي خدمه يايويو عدي آلجمايل... وبلاش تنسي كتري فيهم وبذات الالون هاتيها كده...
أمشي من وشي ياريم الساعادي.. هتفت بها حياة من تحت اسنانها پقهر من هذا الموقف الذي لا تحسد عليه ......اختفت ريم في دورق ما بعيد عن مرمى ابصارهم ......
مش يلا بينا....
نظرت له بحرج لتمرر يدها الآخره بتوتر حول حجابها لتشغل عينيها بشيء وهمي ثم قالت بابتسامة يملأها الحرج...
اااه طبعا يلا بينا....... ربنا يستر
نظر لها باستغراب..... اتسعت هي ابتسامتها
ببلاها قائلة....
انا من راي كفايه تسبيل......
هز راسه وابتسم بيأس من تغير تقلباتها المزاجية
ها ياحياة هتشتري إيه..... قال سالم حديثه وهو يتطلع عليها بتراقب...... ليجد عينيها الخجولة
تختلس النظر نحو مكانا ما .....رفع عيناه على ماتنظر له ليجد محل خاص بملابس النساء ...
نظرت له حياة بحرج وقالت بتردد....
شكل الحاجه اللي انا عايزاها مش موجوده هنا..
ابتسم لها بعبث وهو يسحبها من يدها قائلا بمراوغه
لاء موجوده بس شكلك مش شايفه كويس....
سالم أنت واخدني على فين..... قالتها وهي تحاول سباق خطواته السريعة ولو قليلا.....
دلف بها الى المحل.......
ووقف معها امام بعد الملابس المكشوفة للمبيعات كاعرض ..... قال بعبث ناظرا على شيء معين..
حلو اوي الاحمر دي ياحياة هيبقى عليك إيه...
شهقت پصدمة وهي تنظر له قائلة بضيق
سالم....... انت بتقول إيه
نظر لها وتصنع البراءة قائلا...
دا اقتراح بريء على فكره......
قالت بحرج وتلعثم وهي تمرر يدها على
حجابها بحرج....
سالم هو ينفع تستنى برا
لحد ماخلص...
ابتسم على حرجها كان يود لو يظل اكثر معها يلعب على اوتار هذا الخجل الذيذ..... ولكنه فضل الان
الذهاب وترك لها مساحة خاصة فامزالت علاقتهم تحتاج بعد الوقت وهو سيعمل على هذا معها !....
وضع الفيزا كارت في كف يدها.....
ومال عليها قليلا قبل ذهابه قال بهمس وقح
أختاري الاحمر ده عشان عايز اشوفه عليك...
...... اختفى عن مرمى ابصارها....
لاحت إبتسامة ناعمه ثغرها بخجل وهي تعز رأسها
بستياء...
الانفصام وعميله..... بس شكلي حبيتك ياسالم....
مسكت القميص الاحمر بين يديها وقالت بخجل لنفسها.....
حلو اوي ..... هشتريه.......
بعد مدة خرجت من المكان لتجده ينتظرها يبدو عليه بعد الملل.... اقتربت منه وقالت بحرج..
مش يلا بينا بقه لحسان اتاخرنا
على ريم و
ورد اوي .....
اوما له قال بصوت رخيم...
هم مستنين في الكفتريا تحت....
اومات له وهي تسير بجواره...
قال بمزاح خفي...
اشتريتي كل طلباتك.....
اكتفت بايماءة بسيطة له.....
نظر لها بمكر قال بعبث....
اي رايك في ذوقي..... حلو..
ابتسمت بخجل ولم ترد عليه وابعدت راسها لناحية الاخرة..... ولكن ماثار الدهشة داخلها قليلا انه ايقن انها اخذت ما اختاره لها....
بعد مرور اسبوعين في المشفى
حمدال على سلامتك ياوليد اللهي تنقطع ايده المفتري ده....... هتفت خوخه بضيق وحزن
زائف..
تاوه وليد بتعب وحقد...
بقالي اسبوعين ياخوخه اسبوعين مش بعرف انزل من على السرير.... ابن ال...... فشفش عضمي بس اقسم بالله ماسيبه لازم اقتله بايدي وشرب
من دمه ....
ربتت على كتفه بحنان وهي تقول..
ان شاء الله ياوليد المهم انت تقوملي بسلامه انا محتجاك جمبي اوي ياوليد.....
نظر لها وليد بغرابة متسائلا بشك....
مالك ياخوخه في حاجه حصلت في النجع ابويه في حاجه......
نظرت له خوخة وقالت بسرعه ونفي ...
لاء ابوك بخير ولنجع زي ماهو كل واحد في حاله
انا بتكلم عليه انا ياوليد انا وانت و..... وضعت
يدها على بطنها بتردد ثم رفعت عينيها عليه لتجد عيناه اشتدة پغضب واشتعالة بعد ان فهم مقصدها بدون ان تكمل جملتها .....صاح بها بعصبية
امته حصل ده
.....
ردت عليه پخوف من ملامحه الذي لا تبشر بالخير..
انا لسه عارفه انهارده ..اني حامل بقلي شهر
صمت بضيق ثم قال ببرود عكس ملامحه
الرجولية المشتدة پغضب ولمطلوب .....
فغرت شفتيها من تصريحه الجليدي عليها ....
كانت تعلم هذا لن يعترف بطفل ابدا .....
انت بتسالني انا انت عارف ان اللي في بطني
ده منك و .....
قاطعها وهو يبتسم أمام وجهها بسماجه...
كفايه دراما ياخوخه وسمعيني كويس ....اللي في بطنك ده ينزل وتنسي خالص الدراما المصريه دي عشان اتحرقت في كام فيلم هابط قبل كده ....انا مش هعترف ان ده ابني لان زي ماسلمتي جسمك ليه اكيد سلمتيه لغيري ....فا اعقلي كده ورجعي خوخه اللي اعرفه لانك لو اتحدتيني هتزعلي جامد ومش بس
كده دا انتي هتفتحي على نفسك ابوب جهنم لو فكرتي تعصي كلامي ....
نظرت له پغضب قائلة بعناد وحدة...
ابني مش ھيموت ياوليد ....ولو في حد المفروض ېموت يبقى انت .....
اخرجت السکينة التي كانت تخفيها في حقيبتها
من كثرة تعرضها لتحرش في مكان عملها كارقصة
في الموالد المزدحمة بالبشر ومنهم ووجوه الإجرام
التي تتعامل معهم وتراهم كل يوم ....رفعت امام وجه وليد الذي ابتسم بسماجه
قائلا بلؤم...
نزلي ياشاطره لحسان تتعوري ....
بدأت ترتجف يدها الممسك ب وهتفت بشجاعة عكس ملامحها المتعرقة خوف ...
هموتك ياوليد .....
نظر لها بتحدي...
للاسف انت ضعف من انك تعمليها ياخوخه ....
ولي مقدرش اعملها.....وانت عاجز ادامي وجسمك كله مكسر ومش قادر تحركه......
رد عليها بمنتهى السماجة ...
يمكن عشان عارف ان اهلك محتاجين للقرشين اللي بتاخديهم مني ......
غرز هو سکينة حادة داخلها.... سلاح وهمي وضعه
بقلبها ولكنه أشد الم وقسۏة عليها
تدرك بعد شراستك في الحياة انك اضعف من ان تترك من هم يتعلقون بعنقك ينتظرون منك
الاكثر من العطاء .....هتفت پصدمة...
عرفت طريق اهلي منين ....انا عمري ماجبت سيرتهم ادامك ......
رد بسماجة وغرور ....
مفيش حاجه بعيد عليه .....ياريت تعقلي كده
وتسمعي الكلام من سكات ....وبعدين أنت
خسرانه اي انا انبسط معاك وأنت تاكلي اهلك بفلوسي.... المصالح مابينا مشتركه ياخوخه اعقلي كده ومضيعش كل حآجه عشان حتة عيل محدش عارف أبوه يبقى مين...أنهى حديثه بنظرة مهينة
لها....
البارت الخامس عشر
تقف في شرفة غرفتها وبنيتاها تتابع المكان المظلم الخالي امامها بملل.....مر اسبوعين وهو منشغل عنها
في مقولة المصنع الجديد يصب كل تفكيره و اهتمامه عليه ....لم يتحدث عن اي شيء يخصهم بعد شجاره الحاد معها منذ اسبوعين ....
اصبحت متيقنة من طبيعة مشاعرها له.... تحبه.... نعم احبته ولن تنكر ذلك..... ولكن ماذا عنه هل يحمل ذرة حب ولو قليلة لها ....لا تعلم حين الأمر يتعلق بسالم تصبح ضائعة في أفكارها ......
فاقت من دومات الحيرة على صوت سيارته الذي صف إياها امام باب المنزل ونزل منها بهدوء
متوجه الى الداخل.......
تسارع نبض قلبها وهي تسافر ببنيتان هائمتان به شوقا وعشقا...
دخلت سريعا غرفتها وتفقدت نفسها عبر المرآة
دخل سالم في هذا الوقت وأغلق الباب بدون ان يلاحظ حياة الواقفه تنظر له بوجها ېصرخ
حرج من ردة فعلة القادمة بعد ما فعلته ........
رفع عينيه عليها بلا أهداف...اتسعت عيناه بإعجاب صارخ ورفع حاجبه
بغرابه ...ملاذ الحياة ستسبب له ازمة قلبيه حقا..... لم يتوقع ان تتجرأ لفعل هذا
قد راقه ما فعلته
لأجل إرضاءه ولاجل أكمل ونجاح
زواجهم معا!كانت خطوة جيدة منها...
في خلال هذان الأسبوعان أصر داخله ان يبتعد عنها اكثر وينغمس في عمله اكثر من الازم حتى يرى ملاذه العنيد ماذا سيفعل ولكن على أي حال
النتيجة مبشرة !..
نظر الى مكان اخر بضيق زائف وهدر بها ببرود
أنت لسه صاحيه لحد دلوقتي ياحياة...
نظرت له بحرج..... ثم حاولت الإمساك قليلا
بحبل الصبر معه.....
ايوا ياسالم .......كنت مستنياك.......
..
مالك ياسالم.... شكلك تعبان......
فتح عيناه ونظر لها طويلا...ثم قال بضيق
يعتريه الشك من تلك التصرفات الغريبه منها....
أنت
عايزه إيه بظبط ياحياة......
نظرت الى عينيه القاتمة بشعاع جذابحدجت أكثر بملامحه الرجولية المحبب لها... هتفت بعذوبة..
كنت عايزه اقولك على حاجه مهمه.....
أسرها بعيناه بدون هوادة... كانت عينيه تلتهم وجهها بشوق غالب عليه كان يخفيه عنها خلال تلك
الأسابيع التي مضت ....
قولي ياحياة انا سمعك .....
ردت عليه بحزن وهي تحدق به اكثر...
مش اهم حاجه تسمعني اهم حاجه....
تصدقني....
استنشق الهواء بصوت مسموع ....اجابها سريعا
بصدق...
انا دايما مصدقك بس المهم انك تصدقي اني هصدقك.......
انا حبيتك...... حبيتك أوي ياسالم ومش عايزه
أطلق منك ولا عايزاك تسبني.....
اغمض عينيه بضعف من كلماتها التي هدمت كل الحصون الصلبه بداخله...
لا تزال على وضعها في تقف مقابل له ....هتف بصوت ارهقته المشاعر ونيران فسألها بشك....
حياة انت متاكده إنك ب .....
قاطعته وهي تبتسم بحب وهي مغلقت العيون بخجل اكدت حديثها بصوت هائم بعشقه...
أيوه متأكده إني....... بحبك ......
تنهد بتعب وهو يقول..
يااااه..... ياحياة أخيرا نطقتي....أنا كنت حاسس اني عمري ماهسمعها منك....
ابتسمت بحرج ولم تقدر على الرد....
ابتعد عنها قليلا
وهو يقول بمصدقية وصدمه من نفسه...
مكنتش اعرف ان كلمة بحبك هتفرق معايا اوي كده تعرفي حاسس اني معاك وجمبك حد تاني
حتى وانا زعلان منك ببقى عارف ومتاكد اني مش زعلان منك أنت لا زعلان من تصرفاتك وخۏفك مني ....حياة ......
رفعت عينيها له بوجها يصحبه الاحمرار...
نعم ......
و قال
بنبرة صادقة.....
انا مش عايز ابعد عنك ......مش عايز اخسرك
بسبب سوء تفاهم بينا او قلة ثقه مش قدرين نديها
لبعض..انا عايز افضل لاخر نفس في عمري فهماني ياملاذي .....عايزك توعديني انك مش هتبعدي عني ولا هتسمحي ليه اني في يوم من الايام ابعدك عني مهم كانت الاسباب ....لاني
للأسف بقيت بخاف ......
نظرت له پصدمه من جملته الغريب
بقيت بخافسالم شاهين يقول هذا لم يصل الوضع معه بتصريح كهذا ......لم تجرأ على سؤاله
ولكن هو اكمل حديثه قال بصوت رخيم .....
عارفه ليه