اسيرة قلبي
مصطفي لكلماتها البسيطه ثم لاحظ صوتها المبحوح فسألها بقلق
مال صوتك يا فرح انتي كنتي بتعيطى!
نفت فرح برأسها وهي تقول بكذب
لا عادي يا مصطفي انا تعبانه بس شويه !
تعبانه !طيب اجبلك دكتور
نفت فرح مسرعه وهي تقول بخفوت
لا انا هبقى كويسه نفسى اغمض عينى والقى نفسى بقيت مراتك
تعجب مصطفي من كلماتها وهي تتحدث بتوتر بصوتها ولكن لم يشأ ان يضيق عليها فلربما هي متعبه مثلما تقول فرد عليها بابتسامه
فى فيلا عاصم بتركيا
تجمع كل من عاصم وامير ورانيا حول مائده الطعام كالعاده وهما الان منتظرين حلا لكى تأتي وتتناول الطعام معهم. .
اراح عاصم ظهره وهو ينظر لدرج ويطرق بالمعلقه طرقات خفيفه ثم عندما نفذ صبره امر الخادمه بالذهاب اليها فصعدت الخادمه الدرج لتنفيذ امره ولكن وجدتها في طريقها
اتأخرتى كده ليه !!
ارتبكت حلا من نطراته الثاقبه عليها فقالت بتلعثم
انا معرفش ان في ميعاد للاكل هنا !!
جلست حلا بارتباك واضح حتي انها من فرط ارتباكها سقط المقعد منها وهي تحاول سحبه لتجلس عليه فاحدث دويا في الغرفه وهمت حلا ان تعدل المقعد ولكن كان عاصم الاسرع منها حين قام بعدله لها ثم اشار بعينيه لها لكي تجلس فجلست حلا بهدوء بينما نظر لها عاصم بغموض ثم التف وعاد الي مقعده
قوليلى صحيح يا آنسه حلا انتى فى كليه ايه!!
تنهدت حلا بضيق ثم ردت عليه بحزن
انا فى كليه صيدله!
اومأ لها
امير بابتسامه بينما رفع عاصم عينيه اليها ثم قال بجديه
انا شايف ان الكدمه خفت شويه فجهزي عشان هتكملي تدريب النهارده!
اغتاظت حلا منه فهو يأمر ويقرر من نفسه ما يخصها فقالت بعند
ابتسمت رانيا بخبث بينما رفع عاصم حاحبيه بتعجب وهو يقول بجديه
اممم واضح انك رجعتى للعند تانى مش كده!
صمت قليلا ثم اضاف بجمود
ماشى يا حلا انا هسيبك النهارده لما اشوف اخرتها معاكى ايه!
نظرت اليه حلا بحنق وذكرت نفسها بانها ستهرب اليوم من سجنه فاباسمت تلقائيا عندما تذكرت والدتها والدها وانها من الممكن ان تراهم قريبا..
شايفك مبسوطه يعنى النهارده !
اختفت ابتسامتها حين انتبهت لنفسها ولكن لم تمنع لسانها من قولها بحزن
اصل افتكرت بابا وماما!
تأثر امير بتلك الفتاه الصفيره امامه بينما لم يهتم عاصم كثيرا فرد عليها ببساطه وهو يمدغ طعامه ببرود
لو نفذتى كل حرف انا هقوله هتشوفيهم غير كده انسى انك اصلا تشوفى الشارع !
اخرسيييي !
صاح به عاصم وهو يلقى المعلقه من يده ويستقيم واقفا فانتفضت حلا زعرا منه ولكنها ارادت ان تبين عكس ذلك اما امير فاتجه له بخطوه واحده حتي لا يتهور صديقه فهو يعرفه عندما يغضب وخاصه اذا كان الامر يتعلق بأهله.
كام مره اقولك قله الادب وطوله اللسان دى انا مش بحبها لكن انتى مصممه برضو تعصبينى بس دى غلطتى لان سمحتلك اصلا تخرجى من الاوضه !!
ضاقت حلا زرعا منه فدفعت زراعها منه وقالت هي الاخرى بعصبيه
ابعد ايدك دى واياك تلمسنى تانى لان انا بقرف من واحد زيك ومسيرى هعرف اهرب من هنا وبابا هيسجنك وساعتها بس هتعرف مين هو سيف الصاوى اللى تجرأت وخطفت بنته !!
قبض عاصم على كفه بقوه فصاح علي رانيا بأمر
رانيا خديها على اوضتها قبل ما تهور عليها.
لا مش هطلع ورينى بقا هتعمل ايه!!
نظر اليها عاصم بنظره مرعبه فقلق امير عليها فحاول ان يحدثها بهدوء
من فضلك يا آنسه حلا اسمعي الكلام واطلعى اوضتك دلوقتى!!
ابتسمت حلا بسخريه علي الرغم من انها تنتفض بداخلها منه حقا ولكن اكملت ببرود
انا قولت مش هطلع واما اشوف وآآآآه
سيبها يا عاصم مش كده البنت ھتموت في ايدك !
ضغط عاصم علي زراعها بقوه فصړخت حلا بهيستريه فهمس باذنها بهدوء مخيف
انا بقا اللى شايفه قدامى ان سيف الصاوى ما عرفش يربى بنته كويس فانا هعمل فيه معروف وهربيكى من اول وجديد يا بنت الصاوى.
دفعها عاصم بقوه عنه حتي كادت ان تسقط علي الارضيه الصلبه ودموعها تسبقها من فرط المها فاخذت تدلك زراعها بالم بينما هو وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يقول پغضب
اعملى حسابك دى اخر مره هسمحلك
تنزلى تاكلى معانا اكلك هيبقي فوق لوحدك لحد ما تتعلمى الادب كويس!
ظلت حلا علي حالها تبكى هي تستمع لكلماته فنظر لها بأمر حازم
انتى لسه واقفه على اوضتك يلااا!
هتف جملته بصوت رجولى جعلها تنتفض من مكانها فركضت الي الدرج متجهه الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثره الدموع ثم ارتمت على الفراش وهي تبكى بصوت مسموع حتى استطاع ان يسمعه كل من عاصم وامير فهتف الاخير بانزعاج واضح
ما كنش لازم تعاملها بشكل ده يا عاصم مش كفايه اللى هى فيه !!
زفر عاصم پغضب وهو يرد عليه بنبره جافه
تستاهل اللى يجرالها مادام الهانم بتعلى صوتها وتقل ادبها عليا.
هز راسه امير بنفاذ صبر وهو هم بالتحرك ناحيه الدرج فهتف بتساؤل
انت رايح فين !
ابتسم امير ثم رد عليه بخبث
انت مش سامع بټعيط ازاى هاروح اهديها !
قطبت رانيا جبينها بدهشه بينما ما ان سمع عاصم جملته حتى امسكه من ياقته بقوه وهو يصيح پغضب
عيد اللى قولته مره تانيه يا امير وانا هريحك من الدنيا دى خالص!
كاد ان ېموت امير ضحكا عليه ولكنه التزم بصمت عندما رأه وصل للاخره فهتف عاصم برانيا پحده
اطلعى قولى للهانم اللى فوق دى تخرس بدل ما اجى واكمل عليهاوانت اتفضل قدامى علي المكتب يلا..
اسرعت رانيا بالصعود
الي حلا لتنفيذ امره بينما دفع عاصم امير پغضب باتجاه المكتب وهو يقول بسخريه
قال يطلع يهديها قال ما هو ده اللى ناقص !!
يتبع
لفصل الخامس عشر
فى منزل فرح عبد الحميد
تجمع الاهل والجيران لحضور عقد قران فرح ومصطفي فوقفت فرح تتزين امام المرآه وهي تغمض عينيها ثم فتحتهما مطمئنه حالها ان كل شى سيسير علي ما يرام وسيتم عقد القران علي خير
دلفت والده فرح من الباب ووقفت امامها وهي تتأمل ملامح ابنتها الجميله هي حقا لا تريدها علي حد قولها ان ټدفن في هذا الحي البسيط بالزواج من مصطفى وكانت تريد لها جيزه اخري تليق بها ولكن امام عناد ابنتها اضطرت ان توافق علي مصطفي ذاك
ابتسمت فرح لوالدتها ثم بحب وهي تقول بفرح
انا فرحانه اوي يا ماما اخيرا انا ومصطفي هنكون لبعض.
ربتت وفاء على ظهرها وهى تقول بدموع
ربنا يتمم فرحتك يا احلى عروسه فى الدنيا واعيش لما اشوف ولادك يا حبيبتى.
امنت فرح علي دعاء والدتها ثم سألتها بقلق
مصطفى لسه ما جاش يا ماما!!
نفت وفاء برأسها وهي ترد عليها بحنان
ما تقلقيش يا فرح تلاقيه جي في السكه!!!
اومأت فرح برأسها بقلق وفركت يدها بتوتر ثم امسكت هاتفها واخذت تدق علي هاتفه ولكن يعطيها بان هاتفه مغلق قلقت فرح كثيرا وخاصه ان ذلك المدعو فارس يضمر لها شيئا خطېر هي ومصطفي..
فى فيلا عاصم بتركيا
ما ان دخل عاصم الى مكتبه حتى جلس خلف مكتبه حتي فتح اللاب الخاص به ليرى حلا من الكاميرا فوجدها مازالت تبكى وتحاول رانيا ان تهدأ حيث كانت رانيا تعطى ظهرها للكاميرا ولم يتبين ملامح وجهها بينما كانت حلا هى الظاهره امامه اما الذى ينظر الي ملامح رانيا يرى سعادتها وابتسامتها الشامته بغد الذى فعله معها عاصم فقد شعرت بالانشاء وهي تسمع صوت بكائها التى يتزايد..
كان ينظر عاصم بجمود الى حلا ولكن لم يمنع ابتسامته ان تظهر وهو يراها تشهق وتبكى كالاطفال تماما ندم على ما فعله معها وما كان قسى عليها كهذا وامام امير ورانيا فلاحظ امير ابتسامته فقال لها بضيق
بذمتك ليك نفس تبتسم والبت الغلبانه ھتموت نفسها من العياط !!
لم يحيد عاصم نظره عن حلا وهو يقول ببرود
انا ما بحبش الدلع وطوله اللسان وانا مش هسمحلها بكده فلازم اقرص عليها شويه عشان تعرف بتتعامل مع مين.
دهش امير من طريقته فقال بانزعاج فرفع عاصم عينيه له ليسمع ما يقوله
بس مش بالطريقه دى ياعاصم راعى برضو ان ابوها كان بيعاملها زى الأميره فتيجى انت وتتعامل معاها بالطريقه دى هتخليها
تكرهك وتتمرد عليك !!!
كان عاصم منتبه له جيدا ثم عاد بنظره لحلا وجد رانيا خرجت وحلا تهم بتغير ثيابها فقام باغلاق الاب توب فورا ريثما تنتهى ثم نظر لامير وهو يرد ببساطه
ما هو الدلع ده اللى مخليها معانده ومش عاوزه تتحمل المسئوليه فانا لما اشد عليها شويتين هتتقبل الوضع وهتسمع الكلام حلا ما حدش يعرفها قدى وعارف هى بتفكر ازاى.
تنهد امير بتعجب من صديقه بينما عا
صم لم يبدى اي رده فعل وهو يجلس بجمود ثم استقام واقفا وهو يقول بجديه
انا طالع اوضتى دلوقتى أنام نبه على الحراس يفتحوا عينهم كويس.
اومأ امير برأسه بينما اتجه عاصم نحو غرفته الملاصقه لغرفه حلا وهم بفتح بابه ولكن سمع صوتها وهى مازالت تبكى بصوت مسموع فتنهد بنفاذ صبر من تلك الباكيه فعدل عن الدخول الي غرفنه بغرفتها
فتح عليها الباب دون استئذان وهو يراها تجلس علي الارض وظهرها ملاصق
للفراش وهي تضم ركبتيها الى صدرها وهى تشق وتبكى
نزل عاصم الي مستواها فشعرت هي به ولكنها لم تهتم فقال ببرود
لو تسمعى الكلام توفرى على نفسك كل الدموع دى اللى انا شايفها !
يا بابا انت فين الحقنى من هنا يابابا!
اجفل عاصم من صړاخها المفاجى ومسح علي
شعره بعصبيه هو الذى تصرف بدون وعى عندما هم رغما عنها اقترب عاصم منها فزاد صړاخها اكثر وهى تراه يدنو منها فقال ليهدأها
خلاص اهدى انا مش هعملك حاجه تعالى نامى.
لم تسمع حلا منه وهو تصرخ باسم سيف ليأتى وينقذها من براثنه وعندما نفذ صبر عاصم هتف بها بعصبيه
اخرسى بقا فى ايه هو انا عشان سكتلك تسوقى فيها!!
اجفلت رانيا من حركتها تلك واحتارت ماذا تفعل ولكن بالطبع امام عاصم لبست قناع البراءه وهى تربت علي كتفها بحنان زائف بينما حزن عاصم
من خۏفها منه بتلك الطريقه لم يريد هو الوصول لتلك النقطه معها
قاطع شروده صوت انير وهو يستأذنه بالدخول فسمح له عاصم بذلك
وجه امير نظره الي عاصم ثم حلا الباكيه وهو يسأله بقلق
فى ايه يا عاصم حلا بتصرخ كده ليه!!!
تلبس عاصم قناع البروده وهو يضع يده بجيب بنطاله وينظر لحلا ثم قال ببرود
ولا حاجه مش قولتلك