عشق أدم بقلم ياسمين عزيز
الله
انا بس كنت عاوزة اتكلم معاكي في حاجة مهمة
غادة حاجة إيه
الام عاوزة أسألك مفيش حاجة جاية في السكة اصل
غادة بملل يووه يا ماما هو نفس الموال بردو مبتزهقيش قلتلك الف مرة مفيش و مش عاوزة
الام يا بت اسمعي كلامي تكسبي جيبيلك حتة عيل عشان تضمني حقك في العز داه كله احسن تلاقي نفسك بعد كده مرمية بره و تطلعي من المولد بلا حمص و نرجع كلنا انا و انت و اخواتك للفقر من ثاني
الام بارتياح بجد يا بت يعني الفيلا دي بتاعتك
غادة باستهزاء و هي ترى لهفة والدتها ايه ياماما مش كنتي زمان بتعايريني و بتقولي أن انا طماعة و بحب الفلوس و ببص لحاجة غيري
انا كنت عاوزاكي تتجوزي شاب في سنك زي سامي ابن
غادة بانزعاج ماما من فضلك ملوش داعي الكلام داه ارجوكي انا ست متجوزة و بحترم جوزي في وجوده و في غيابه و ياريت انت كمان تحترميه و بلاش تتكلمي على حاجات فاتت و مالهاش لازمة
غادة بالرغم من انها فهمت مقصدها قصدك ايه يا ماما
الام و لا حاجة يا حبيبتي انسي
غادة بحزن قصدك زمان لما كنت حقودة و بحسد ياسمين و رنا على عيشتهم خلاص ياماما اللي فات فات و انا تغيرت بس
صمتت غادة لتكمل في داخلها بعد ما دفعت الثمن غالي غالي اوي
عرفيا بعد أن وعدها بأن يتزوجا رسميا بعد التخرج لكن هذا الأخير خدعها و سافر الى احد البلدان الأجنبية و بهذا انقطعت اخباره
افاقت من خيالاتها على نداء والدتها
يا بت مالك بقالي ساعة بكلمك و انت سرحانة
في منزل سلوى
تسطحت ياسمين على الكنبة بمساعدة والدتها التي وضعت خلف ظهرها عدة وسائد لتستند عليها
سلوى بتذمر يابنتي ليه العڈاب داه بس ادخلي ارتاحي في اوضتك السرير اريحلك من الكنبة دي
ياسمين برفض سيبيني يا ماما و النبي انا زهقت من كثر النوم و القعدة في أوضتيحاسة نفسي في سجن
سلوى و هي تجلس على الاريكة بجانبها ما احنا كنا برا الصبح
ياسمين بضيق و انت بتسمي الساعتين اللي بخرجهم للمستشفى كل شهر دول خروجة انا عاوزة اخرج و اتفسح و اشم شوية هوا
سلوى بضحك كلها كام شهر و تولدي بالسلامة و ساعتها حتلاقي نفسك مشغولة ببنتك و حتنسي الفسح و الخروجات نهائي
ياسمين لسه بدري يا ماما انا في أول السابع يعني كمان ثلاث شهور مش عارفة حيخلصوا ازاي و انا مسجونة في البيت داه
سلوى بإيحاء عندك حق يا حبيبتي الشقة صغيرة و تزهق يعني من الأوضة للصالون مفيش جنينة تتمشي فيها و لا مسبح و لا
ياسمين تقصدي ايه يا ماما بكلامك داه
سلوى قصدي انك لسه هبلة و غبية زي عادتك علشان سايبة
فيلا طويلة عريضة و جاية ډافنة نفسك هنا و مستغربة ليه حاسة بالملل و الزهق
ياسمين ما انت عارفة ياماما انا مش عاوزة آدم يعرف اني حامل على الاقل مش دلوقتي انا لو رحت هناك الخدم حينقلوله كل الأخبار و خاصة اللي اسمها كريمة دي مش بتخبي عليه حاجة و كمان هو اكيد عامل كاميرات في كل مكان زي مكان عامل في القصر بالضبط
سلوى باستهزاء مش قلتلك هبلة هو انت فاكرة ان آدم جوزك في حاجة بتستخبى عليه و خاصة لو تعلقت بمراته مش
شايفة الحرس اللي هو حطه علشان يراقبك صبح و ليل و متنسيش زاهر داه صاحبه زمانه قله من اول شهر عرفنا فيه انك حامل
ياسمين بتأكيد لا زاهر مقلوش يا ماما و انا متأكدة من داه هو وعدني انه مش حيقله ابدا
سلوى طب و لإمتى حتفضلي مخبية عليه حاجة مهمة زي
دي مصيره حيعرف يا بنتي انا و الله قلبي بيوجعني كل ما بيكلمني و يسأل عليكي ببقى عاوزة اقله
ياسمين اوعي يا ماما تعملي كده انت ناسية
هو عمل فيا إيه
سلوى بهدوء لا مش ناسية و علشان كده سايباكي تعملي اللي في دماغك هو صحيح غلط بس انت كمان غلطتي لما عملتي حاجة عارفة كويس انها حتزعله و بعدين ماهو عاقب نفسه هو كمان و بقاله ستة شهور قاعد في بلد غريبة و سايبك هنا براحتك و دا دليل انه ندم على اللي عمله و عاوز يتغير
ياسمين مالوش لزوم الكلام دا يا ماما دلوقتي
سلوى كل مرة بتكلم معاكي في الموضوع داه تتهربي انت عاوزة توصلي لإيه بعنادك داه هو انت فاكراني مش حاسة بيكي و انت كل ليلة بتنامي و دموعك على خدك
حرام عليكي اللي انت بتعمليه داه ليه تعيشي نفسك في عڈاب لو مش خاېفة على نفسك خافي على بنتك اللي لسة مشافتش النور ليه تحرميها من ابوها و هو عايش انت لسه بتحبيه زي الاول و يمكن أكثر كمان بس بتعاندي على الفاضي
ياسمين پبكاء عارفة ياماما و الله عارفة هو واحشني اوي و نفسي يرجعلي بس خاېفة انت مشفتيشه ازاي بيبقى واحد ثاني لما بيتعصب
خاېفة يفضل كده و ميتغيرش
سلوى بحنان يا بنتي ما أنا قلتلك و فهمتك قبل كده الست العاقلة لما بتشوف جوزها متعصب عليها تراضيه و تسايره لغاية متكسبه مش تستفزه بالكلام زي ما انت بتعمليصدقيني آدم داه طيب بالرغم من كل الظلم و القسۏة اللي هو عاشها في حياته و بيحبك بجد كفاية انه تجوزك انت بالرغم من انك مش مستواهو بعدين انت عارفة ان هو مستحيل يسيبك فعشان
كده لازم تعرفي كويس ازاي تتعاملي معاه بعد ما ترجعوا
ياسمين ماهو دا اللي مجنني آدم مش حيقبل انه يسيبني خاصة وانا حامل ببنته عارفة يا ماما هو كان قلبه حاسس اني حامل في بنت من قبل ما إحنا نعرف كان بيوصيني عليها في آخر مرة جا على هنا واحشتي اوي و مش عارفة حعمل إيه
سلوى طيب اهدي خلاص ومتزعليش بكرة ربنا حيحلها من عنده انت اهتمي بس بنفسك و ببنتك و سيبي الباقي على ربنا انا حقوم اجيبلك شوية فاكهة تاكليهم لغاية ما أحضر الغداء
ياسمين و هي تمسح دموعها انت كمان جاية تعبانة بلاش تتطبخي خلينا نطلب دلفري
احسن انا نفسي في بيتزا كبيرة و كمان آيس كريم بالفانيليا و معاهم
سلوى بضحك ايه يا بنتي انت لسه بتتوحمي و الا إيه و بعدين حتاكلي آيس كريم في البرد داه
ياسمين باصرار آيوا يا ماما هاتي التلفون اهو هناك على الطربيزة أسيل جعانة و عاوزة آيس كريم و بيتزا و بعدين ابوها سابلها فلوس كثير خليها تصرف براحتها
سلوى خذي يا اختي التلفون خلينا نشوف آخرة دلعك داه إيه قال إيه بتتوحم و هي داخلة في السابع
في فيلا زاهر
جلست رنا بصعوبة على إحدى الكراسي المتراصة بجانب المسبح و هي تتمتم بغيظ منك لله يازاهر يا ابن ام زاهر كله بسبب قلة أدبك مبقتش قادرة اتحرك من مكاني او اقعد لوحدي
زاهر بضحك يا حبيبتي و فيها إيه ما أنا جنبك اهو و بساعدك
رنا بغيظ يا سلام يعني عاجبك منظري داه و انا منفوخة زي البالون لا بالون إيه قول منطاد فيل كبير
زاهر و هو برقة متقوليش كده و الله شكلك زي قمر و كل يوم بتحلوي أكثر هانت يا حبيبتي كلها شهرين و يشرفوا الباشوات و ساعتها حترجعي لوزنك الطبيعي غمزها ثم اكمل بعبث بالرغم من انك كده احلى بكثير
رنا بطل قلة أدب انا بعد الايام بالساعة و الدقيقة امتى اولد و لعلمك دي اول و آخر مرة
زاهر يعني ايه مش ناوية تجيبي لأولادك اخت
رنا و هي ترمقه پغضب أخت طب و انا إيش انها حتكون واحدة بس
مش ثلاثة زي اللي في بطني دول
زاهر و هو يمسد بطنها انت لسه زعلانة علشان حامل في ثلاث ولاددي نعمة من عند ربنا يا حبيبتي و بعدين علشان ما تقوليش اني حارمك من حاجة يا بيبي
رنا بغيظ كان نفسي اجيب بنت زي ياسمين علشان البسها فساتين حلوة و اعملها شعرها تسريحات كثير
كله من قلة أدبك الناس الطبيعية تجيب ولد او اثنين مش ثلاثة مرة
واحدة
زاهر بطلي قر بقى انت حتحسدينا
رنا پبكاء انا متضايقة اوي علشان شكلي بقى وحش كده
زاهر بحيرة انا قلت كده امتى داه حصل
رنا و هي تبتعد عنه لا قلت لما كنا بنتفرج على المسلسل الهندي
زاهر بدهشة طب بذمتك بنت وحيدة في وسط مجموعة ستات كبيرة و انت سألتيني مين اكثر واحدة حلوة فيهم عاوزاني اقلك إيه ان العجوز اللي كانت بتعملها الحنة هي احلى واحدة فيهم
و بعدين انا قلت انها حلوة و خلاص مركزتش معاها اصلا ما انت عارفاني مش بحب اشوف مسلسلات و لاأفلام بس علشانك انت بقيت بتفرج على التلفزيون
رنا و هي تنظر إلى عينيه التي كانت تطالعها بهيام يعني مكنتش مركز معاها و مكانتش عجباك
زاهر و هو انا من يوم ماعرفتك بقيت بشوف ستات غيرك
رنا حتى و انا بالشكل داه
زاهر بحب حتى و انت كده شبه الباندا الصغير لسه بحبك و مش بشوف غيرك علشان قلبي معاكي انت و بس
رنا بابتسامة ربنا يخليك ليا يا حبيبي انا كمان بحبك اوي
و يخليكي ليا يا باندتي
ثم