حور بقلم اسكندر عزيز
انت في الصفحة 36 من 36 صفحات
مشاعرها اتحركت تجاهي.. من عشر سنين.. وانا رفضت ده... مشيت.. وسافرت.. بس ارتكبت غلطة فظيعة اتجوزت من ورا اهلها... وكانت حامل.. بس الي اتجوزته طلع مريض.. وهي حكت له عن حبي.. بقى يكلمها عني كتير... ضربها.. ولما عرف انها حامل.. قالها مش ابنه... رجعت.. يومها لما بوستك. وجالي التليفون.. كانت هي.. وبتقولي اني انا السبب.. ما كنتش عارف اعمل ايه.. بس.. طلعت ڠضبي بأبشع طريقة ممكنة.. اذتك انتي... كنت مستني الكسر يخف والمشكلة تتحل.. بس لما رجعت يومها.. جالي تليفون انها اجهضت... كنا حواليها... واتطلقت.. ودلوقتي انا بعيد جدا عنها.. انا عملت كده بس علشان خاطر يوسف.. صاحبي.. لان البنت دي مرام..
كانت حامل... البيبي ماټ.. حرام... طب مرام.. هي.. هي كويسة.. البيبي
احتضنها...
اهدي يا عمري اهدي.. هي كويسة... انا قلت لك كل حاجة... سامحيني.. اسف على كل حاجة قلتها.... ماكنتش قاصد... انا روحي انتي.. انتي وبس... عمري ماخسرت من قربي ليكي.. انا عايش بقربي ليكي وبس
همست بصوت مبحوح
سلامتك من الۏجع يا قلب سيف.. انا اسف.. والله اسف.... اطلبي الي عايزاه... وانا هعمله.. بس ماتبعديش عني
بس انت سبتني ابعد
احتضن وجهها
كنت شايف عيونك حزينة... وكنت بجيلك علي طول اصبر قلبي.. لاني ماكنتش هتكلم قبل ما الموضوع يتحل... تنا الي غبي.. انا ۏجعتك... بس والله اتوجعت.. والله اسف.. وسقطت دمعاته
احتضنها..
سامحتيني صح
ما اقدرش ماسمحكش
بحبك.. والله العظيم بحبك.. واسف ان صوتي علي عليكي.. ومليون اسف علي الكلام الي قلته. اسف
ششش حلاص مش زعلانة
ابتعد عنها.. يزيل اثار دموعها
عمري... كنتي بټعيطي وانتي بعيد.. مش هخليكي ټعيطي تاني.. عايزة ټعيطي عيطي انا وانتي مالناش غير بعض.....
روحي عيونك بحر مش مسموح له يهيج ابدا.. لازم يفضل صافي..
ثم قبل ارنبة انفها
لما بټعيطي بتحمر.. وشكلم بيبقى حلو اوي.. بس ماتعيطيش تاني ابدا...
ثم مرر... هامسا بشغف
دول.. دول ملكي.. يقولو بس بحبك.. وانا كلي ليكي..
بحبك.. همست
وكانت اخر كلمة قالتهل
مرت السنوات ومر العمر...
اصبح الاطفال شباب...
ذلك السيف الذي يدلل حوره وروحه.. روح تلك الجميلة الثائرة.. جمالها ملفت بدرجة رهيبة.. محبوبة من الكل... في عامها الثامن عشر... سنتها الدراسية الاولى في الفنون الجميلة... تحبها وبشدة
اما حاتم وجوي مازال جنونهم قائم.. جين ذات الخامس والعشرين سنة... نسخة حور المصغرة.. لكنها ليست هادئة.. مشاكسة كروح....
اما رافي وراني ذوو الحادي والعشرين عاما... توأم ملتصق.. يحبون بعضهم بشدة. الاثنين في كلية الهندسة.. في عامهم الرابع... ما ان يتخرجوا العام المقبل سوف يعملون في الشركة
اما يحيى.. فتلك المچنونة ريم.. لا تترك له فرصة الا وتذيب عقله وقلبه.. السن لم يفعل بها شئ بل زادها جنونا.... وتلك الحور ابنتهم صاحبة الثالثة والعشرين.. تخرجت.. لكنها لا تحب العمل.. المدلله الصغيرة بحق... تحب ذالك المالك... واه من صراعات يحيى ومالك
يوسف وروبا... حياتهم سعيدة بشدة... يحيون لحظات جنون مع مالك... ذو الرابعة والعشرين... صراعاته مع يحيى فوق الخيال... حبه لحور يفوق الواقع بمراحل.. لكنه يحافظ عليها..
تخرج من الطب.. وهو حاليا يعمل في مشفى سيف..
اما مرام... سافرت ولكن باريس... تعلمت من خطئها...
سنتعرف علي هذا الجيل.. وحبهم وصراعاتهم.
الفصل 10
في قصر حاتم... فأصبح ملكه بعد ۏفاة رأفت ومنى..
في غرفه تلك الفاتنة.. التي تداري جمالها... ترتدي بدلة سوداء.... وشعرها الكيرلي الهائج... تاركته للعڼان... وعيونها الجميلة معيون حور تماما.. ترتدي نظارة طبية... هي ليست بحاجة لها.. ولكن.. شقية كبيرة.. متقمصة دور الشاب.... في العمل هي ذلك الماذا.... انها ليست انثى.. لم تعط فرصة لاحد ان يتدخل في حياتها.... ولا في عملها. اما في القصر.. او مع اصدقاء الطفولة.. هي جين.. تلك الطفلة الشقية فقط...
اما في حجرة رافي... فقد انفصل هو وراني... نجده يرتدي ملابسه السوداء هي ليست برسمية.. ولكن يحب ذلك اللون كثيرا.... وسيم بدرجة بالغة... فقد ورثها من والده روالدته.... وكأن القدر اراد هذا فعيونه مثل عيون عمته حور.... فجين.. ورافي.. وحور الصغيرة... يمتلكون نفس بحر حور الكبيرة... حجرته ذات الالوان المعتمة...
اما
اما عتد راني... ذلك المبهج المبتسم... وسيم كأخيه.. لكنه ورث عيون والدته بخضرتها كزرع جميل.... يرتدي ملابسه ليست معتمة كأخيه.... حجرته تشبه شخصيته... مبهجة ذات الوان مفرحة جميلة
اما في الاسفل.. يجلس ذلك العابث.. في حجرة مكتبه... ولكنه ليس وحيدا.. بل معه جوي.. تلك الغريبة التي سلبت عقله في الغربة...
بحبك...
وانا فيك
قاطع لحظتهم ذلك الطرق علي الباب
بابا.. يلا... سيب ماما شوية
زفر بحنق.. فذلك الراني.. يقطع لحظاتهم الصباحية دائما
ابنك.. ابنك دا انا........
ماه ابنك يا قلب جوي
ھموت انا في حب جوي والله
جلس علي رأس طاولة الطعام... وجلست جوي علي يمينه.. بينما جين علي يسارة.. ورافي بجوار جين.. وراني امامه
مش هنبطل شقاوة يا بوب...
وله... خليك في حالك... وبعدين حد يبقى معاه قمر زي جوي هانم.. ومايتشاقاش
الله. الله يا بوب علي كلامك العسل ده..
قبل حاتم يد جوي.... التي نظرت امامها تنظر لرافي.. ذلك.. الذي لم يبتسم... ربت حاتم علي كفها...
والباشا رافي... ليه ساكت كده
عادي يا بابا... مافيش حاجة...
ارادت جين تغيير مجرى الحديث
بابي... انا هروح عند روح انهردا...
روح يا قلب بابي... هو انهردا اول يوم ليها في الجامعة
ايوة يا بابي... ھموت واشوفها هتعمل ايه
والله يا جين... دا انا هنفخها.. لما
اشوفها... انا اقولها تعالي اوصلك.. تقولي لا.... عايزة اعتمد علي نفسي
هههه.. راني.. هي مچنونة حبتين.. بس سيبوها براحتها
ضحك راني باستخفاف
وهو يشير لرافي
قصدك اسيبها.. هو الباشا يعتبر بيعاملها اساسا... دول مابينهمش كلمتين علي بعض
حمحم رافي.. وقام من مكانه
بعد اذنكم.. انا شبعت.. همشي
لم ينتظر الرد وانما سار في طريقه للخارج
ادمعت عبنا جوي
جثى حاتم امامها يمسك يديها
مالك يا قلب حاتم بس
رافي.. رافي... ابني ماكنش
كده... في ايه... رجعهولي بقى...
قبل يدها
سيبيه براحته... وانت يا راني ماتضغطش عليه.. سيبه...
اومأ له راني.. برغم ضحكه.. يشعر بتوأمه... يريده ان يتحدث.. لكنه لا يقول شئ
اما عند.. سيف وحوريته....
فتح عينيه علي قطة ابتسم.. ثم قبل شعرها...
حور... قلبي
يلا يا قلبي.. انهردا اول يوم لروح في الجامعه
رفعت رأسها.. وقبلت وجنته... مردفة بنعاس
صباح الخير علي عيونك
ظل يتأملها... حبيبته.. وروحه... قبل جبينها...
وجد باب الغرفة يفتح ببطء... بعد طرقتين خفيفتين... وتلك الفاتنة الصغيرة تطل بحرص من خلف الباب
ظل كما هو بجذعه العاړي.. بينما حور.. كانت ترتدي منامتها الخفيفة... فقد اعتادا علي دخول روح عليهم في المناسبات المهمة.. واليوم مهم.. فأول يوم لها في الجامعة
تعالي...
جرت تلك الفاتنة.. دخلت في حضڼ والدها...
ظل يربت علي شعرها وظهرها
حبيبة بابي... مبسوطة
خرجت من حضنه بعيون لامعة...
جدا.. جدا.. يا بابي...
ر.. وح
همست بها تلك الناعسة
تسطحت
روح بجانبها... ودخلت في حضنها...
ظل ينظر لهما.. انهما رائعتي الجمال...
استكانت في حضڼ والدتها... قبلتها حور علي وجنتها..
كده انا اغير... فين حضڼي انا
هههه.. تعالى يا بابي..
فردت له روح ذراعها....
احتضن الاثنتان.. فهما عالمه.. واحده روحه والاخرى كل شئ...
بعد ساعة كانوا يتناولون الفطار....
حلو اوي الدريس ده يا روح
ميرسي با مامي
روح.. انتي رايحة جامعة يا قلب بابي.. هو قصير شوية...
قامت وقبلت وجنته
بابي.. روح سيف تعمل الي هي عيزاه.. وماحدش ليه دعوه.. مش دا كلامك
روح سيف.. تتبسط.. والباقي ..
وانا يا سي سيف
انتي الي في القلب يا مامي.. انتي الحته الجوانية يا حور يا مزة انتي
فرغت حور فاهها
انتي بتجيبي الكلام ده منين يا روح... دا عيب
ههههه يا روحي عليكي يا مامي.. احنا جيل كده.. وكلامنا كده... هاتي بوسة.. قبل ما امشي
لا قلنا بابي هيوصلك
لا... بابي... انا هروح وحدي
روح.. هوصلك انهردا وبس
كانت لهجته لا تقبل النقاش...
حاضر
قالتها بإذعان
تعالي هاتي احلى حضڼ.. ومتتأخريش عليا
ماتقلقيش.. بابي مش هيسيبك محتاجة حد ابدا
ههههه... معرفناش نربي با حور
اخص عليك يا سيف.. دي قمر
اقترب وقبل روح على جبينها
يلا علي العربية.. هودع مامي وجي
طب ماتودعها ادامي
امشي يا بنت
ههههه يا شقي انت يا بابي
اقترب... وقفت تحتضنه
خلي بالك منها... هي مش زيي
مافيش حد زيك يا قلب سيف...
سلام انا بقى احسن
بحبك يا سيف
وانا بعشقك يا عمر سيف
بابي
قالتها تلك الفاتنة... وهي تنزل الدرج...
تعالي يا حبيبة ابوكي
جلست بجانبه وهو يتناول كوب القهوة.. بعد ان تناول افطاره
حبيبي يا بابي
حور البكاشة عايزة ايه...
عبست ملامحها
حور عايزة تتجوز
امشي يا مقصوفة الرقبة من ادامي احسن لك..امشي
وقفت تدبدت بأرجلها... برقتها المعهوده
جوزهولي بقى.. ماكنتش عضة يا بابي يا حبيبي.. بص هروح اتجوزه واحطك ادام الامر الواقع بقى
لم يهتم ولم يرد عليها
فلقد اعتاد حديثها هذا.... ولا تفعل شئ
چثت على ركبتيها امامه.. وامسكت يديه
بابي انا بحبه
اجلسها على قدمه
وانا بحبك يا قلب بابي...
بكت بحړقة.. فهي هشة لابعد درجة عكس ريم والدتها
طب ليه مش عايز تقربنا.. وبتكرهه
ازال دموعها بحنية.. وقبل وجنتها
يا روحي... انا بحبك.. وبحبه والله.. مين قال اني بكرهه.. بس انا بحبك اكتر... خليه يتعب شوية
كل دا ويتعب شوية... احنا عمرنا كله بنجري وراك علشان تجوزنا... انت.... وبكت مرة اخرى...
احتضنها بحنان ابوي خالص
يا قلبي.. ما انتوا بتتقابلوا.. وبتشوفوا بعض
خرجت من حضنه... تقطم اظافرها.. هامسة
بخجل
انت عارف
قبل جبينها
اكيد عارف... ويلا سلام بقى عندي شغل
اجلسها على الاريكة... وذهب
ظلت تنظر في فراغه... نعم ككل مرة يحدث هذا الموقف.. ويتركها ويذهب...
احتضنتها والدتها
مامي.. خليه يجوزني انا ومالك
ههههحاضر
ماتضحكيش عليا بقى
جلست واجلستها امامهل
عارفة يا بنوتي القمر انتي.. برغم انك بقيتي شحطة كده
عبست ملامحها
اكملت ريم حديثها
الا انك لسه طفلة.. طالعة لحور في كل حاجة.. مافبش اهتمامات غير مالك.. حتى عيونك نسخة منها.. كان نفسي تبقي شرسة زي امك.. بس هقول ايه
ربنا اراد كده.. وتطلعي طرية زيها
علي فكرة انا بنت.. ولازم اكون طرية.. الشراسة دي للرجالة.. وبس
ههههه.. قومي انتي مافيش كلام بيجيب نتيجة معاكي...
في غرفة.. شبابية بحتة.. استيقظ ذلك الوسيم... ذو الملامح الشرقية... لكنها حادة.. تلين مع من سړقت قلبه منذ مولدها.. بشعره الاسود الفحمي.. وعيناه السوداء الثاقبة.....
استيفظ على رنين هاتفه...
اجاب بنعاس
صباح الورد والجمال علي اجمل حور في حياتي
صباح الزفت علي دماغك
اتسعت عينيه وزال النعاس
هب جالسا هلي الفراش
.. دقق النظر في الهاتف... انها ليست محبوبته.. بل والدها.. انه جلاده
صباح الخير يا عمي
عمي في عينك...
طب اقول ايه طيب
ماتقولش
مش انت متصل..
اه.. مش عاجبك
لا عاجبني...
زفر بحنق
واكمل
انا عارف انك هتخرجها انهردا.. عارف لو شفتك معاها.. مافيش زفت.. فاهم ولا لأ
دا ظلم على فكرة... دي فى حكم خطيبتي...
خطبتها من مين.. ابوها ومش موافق...
عارف يا يحيى.. انا لو عليا ذنب كان تخليصه خلص
ههه خليك كده.. سلام
سوف يجن منه.. عمر وهو ... وقف يسير في غرفته ذهابا وايابا..... ثم هاتف سبب لوعته..
ردت بصوتها الرقيق
حبيبي
كل غضبه ذهب.. عند سماعه نبره صوتها
اغمض عينيه يستعيد نفسه
انا ناقص عمر.. يا بسببك يا
بسبب ابوكي و الله..
بعيد الشړ عليك يا قلبي...
بنت انتي اقفلي انا مش ناقص...
ليه.. انا ماعملتش حاجة
الكرثة انك مش عارفة اناي بتعملي ايه
ههههههه.. لا عارفة.. انك من همسة بتنسى كل حاجة...
وانا الي بقول عليكي بريئة
بريئة ماشي.. بس عارفة كل حاجة عن حبيبي.. الي بنظره..
اوف.. خلاص.. وحشتينييي
وانت كمان وحشتني... مش احنا هنخرج
للاسف ابوكي عرف.... مش هينفع..
عبست ملامحها.. وبكت سريعا.. سمع صوتها الباكي
بس انت وحشتني.. ماليش دعوة.. انا بحبك
هشششش بس يا روحي بس.... ماتعيطيش.. هشوفك..والله.. ياروح مالك.. وهتجوزك ڠصب عن عين يحيى... دا تخليص حق والله
هههههه
ضحكت فضحكتها انعشت قلبه...
بحبك يا حور.
وانا بحبك يا مالك..
انهى مكالمته.. ونزل وجد والده يقبل والدته
احمممم.. احمم.. باشا
ابتعدت سريعا.. .. .
عايز ايه..
ولا حاجة.. بس راعي ان في واحد ھيموت علي الي بيحبها ويتجوزها.. وبس
امشي من هنا.. روح افطر.. بكرة هقطع عليك زي ما بتعمل
لا متخافش انت ابويا مش هتكسف منك... هي بس تيجي... ومش هسمح لحاد يقطع عليا ابدا
هههه يحيى
خرجت من حضنه..
بعيد الشړ... ربنا يطول في عمره... ثم احتضنت ابنها... ملمه يا يوسف.. خلاص هم كبروا.. ايه تاني
جلس علي الاريكة.. يعني هو كان مستنيهم يكبروا.. هو فيهم الجاهلية من زمان..
اقترب مالك وجلس جانبه.. واردف بتوسل
حرام عليكوا.. بص بابا كلمه..وحياتي..انا جبت اخري
هههه بص عارف مين هيجيب ناهية الموضوع ده
ابوس ايدك قولي
حور
حور.... يا بابا.. كل يوم... دي كل ساعة بتكلمه.. ومافيش فايدة
ومين قالك اني قصدي علي حور بنته.. انا قصدي حور سيف.. يا ذكي... مش هيقدر يرفض لها طلب
والله انت عسل يا جو... كانت تايهة عني دي.. بابا هو ليه طنط حور كده.. طلباتها اوامر
علشان سيف.. لو شاف حد مزعلها هيجيب اجله
طب ما سيف كلمه كتير
مالكش دعوة.. روح لحور هي الي هتقدر علي جبروته ده
ماشي.. سلا م....وسيب امي في حالها شوية
تصدق انت ماتستاهلش.. امشي من هنا
وصل
سيف وروح الي الجامعه .. ترجلت روح من السيارة بعد ان اودعت قبلتها المعتاده علي وجنته
سارت بهيأتها الطاغية.. انوثتها الفارهة.. وفستانها الاسود. الذي يصل فقط لبعد ركبتيها
كان يقف.. مع اصدقائه...
دي شكلها سنة
عندك حق.. دفعات اولى ايه فلة
نظر لما ينظرون اليه
خليك في حالك منك ليه دي تبعي
وتركهم
سار تجاهها.. ما ان رأته... ابتسمت... لكنه امسك يدها بشده.. وسار وسارت خلفه
وصل الي مكان خالي.. اسند ظهرها علي الحائط.. ووقف امامها
ايه الي انتي لبساه ده
فستان
عارف انه زفت.. بس مايتلبسش تاني..
نعم هي هادئة معه.. لكنها متوحشة لابعد حد
ضړبته في صدره
وانت مالك با رافي.. انا جية مع بابي.. وبعدين انت تتجاهلني كل ده.. وجي دلوقتي البس ايه وايه لا
روح.. اسمعي الكلام.. هنا غير البيت والعيلة..
وانا مش صغيرة..
امسك يدها.. فشعر بتيار كهربي.. همس بتعب
روح.. اسمعي الكلام وماتتعبينيش
انت الي بعيد.. ومش عارفة ليه... سيبني
طب تسمعي الكلام...
ردت بعنادها معه كالعاده
لا... انا بسمع كلام نفسي وكلام بابي وبس.. وانت بعيد عني.... وسيبني بقى
وتركته وذهبت
نظر لاختفائها.. وضړب موضع قلبه
يعني انت لما تحب ماتحبش غير دي وبس... استحمل بقى.. وكمل بعادك
ذلك الرافي.. الذي تعقد من الصغر بسبب ما رآه .. احبها منذ طفولتها. احب عنادها معه ورضوخها.. احب كلامها ولدغاتها.. احب كل تفاصيلها.. لكن ما ان كبرت.. ابتعد عنها.. احست هي بفراغ كبير.. فتلك المراهقة احبته.. وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا.. لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها.. لكنه يعشقها.. لكنه فضل البعد.. ېخاف من الاقتراف.... لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها
مر اليوم على الجميع.. وقد حضر مالك وترجي حور بأن تحادث يحيى واقفت.. فحبهم رائع
بقي امامه وعده.. ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم.. وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى.. عندي مستشفى بقى
استنى شوية.. زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت..
امسك يدها وقبلها..
وبابتسامته الساحرة..
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع... فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم.. الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب.. وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس.. والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة.. ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك.. جي ليه
استغفر مالك في سره.. وتمالك اعصابع
جيت اشوف حبيبتي
طيب مش شفتها مع السلامة.. واغلق الباب في وجهه
بابي.. مالك.. بابي انت.. انا بحبه وبس هه. ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج.. ابتسم مالك فقد راي حبيبته.. وسمع اعترافها المليون ايضا.. وذهب لمنزله
في قصر سيف.. وخاصة في جناحهم.. ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي.. حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون.. ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف....
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري... سيف... حبيبي... انا هكلمه بس....
تكلميه... ماشي يا حور... والله.....
ثم انقض يمسكها... ففرت قافزة من علي الفراش
سيف.. يا حبيبي... علشاني... اهدا.. حرام...
حرام.. وربي... عايزة تروحي تتوسطي لهم.....وهتتكلمي
بحنية... لا.. مش موافق... هكلمه انا
يا قلب حور.. ماانتوا كلمتوه قبل كده... بيصمم على رأيه
هههههه سيف.. انت مده بتزغزغني
مش موافق
تحدثت بهمس... ورفعت يدها تمسح علي وجنته.. فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر.. لكن مازال شغفهم قائم... حبهم.. لحظاتهم لا تنضب.....
حبيبي... هم بيحبوا بعض.. هتكلم معاه بس.. وحياتي
همس بشغف... وقبل باطن يدها
هكون معاكي
حاضر...
اما عند تلك الروح.. تجلس علي فراشها.. تنظر لصورته..
ثم رن هاتفها.. ما
ان رأت اسمه حتى نبض
قلبها
لا يعرف لما اتصل بها.. كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست..
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح.. همسها من داخله.... هذا كل ماسمعته... لم يتحدث وهي كذلك.. ثم وضعت الهاتف علي اذنها.. وتمددت علي الفراش..
انا هنام.. تصبح علي خير...
استمع الي انفاسها الهادئة... ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه.. لا يعرف لما اتصل.. اراد فقط سماع صوتها.. يبدو انها تفهمه ايضا... اعطته ما اراد... اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة...
الباشا بيعمل ايه في الليل وحده.. كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه...
وفتح له ذراعيه... فرمي نفسه في احضان والده
ربت وال ه علي ظهره..
رافي... عيش سنك وحياتك.. عيش...
خرج من حضڼ والده..
حاضر.. ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني.. الذي يشعر بتعب اخيه.. يشعر بحبه لشخص ما..لكن من هي لايعلم