الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم رولا هاني

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

عن المحاولة لتهتف بأبتسامة خفيفة متوترةاحنا وصلنا المدرسة 
اومأ لها بصمت ثم قال بوجه خالي من التعابيرهاجي اخدك بعد مدرستك اروحك و بعدها ارجع المستشفي تاني تمام 
حركت يدها بأرتباك لتسأله بأبتسامة مرتجفةفهد انت زعلان مني!
اشار بعينيه لداخل المدرسة و هو يقوليلا يا نسمة هتتأخري علي المدرسة 
ثم تركها و لم يعطيها فرصة للرد حتي لتنكمش قسمات وجهها بعبوس و هي تتجه للداخل 
اعملك معايا شاي يا دكتورة وعد
قالها ياسر صديق وعد بالمشفي و وجهه ذو الملامح الجذابة يتزين عليه ابتسامة واسعة فردت عليه وعد ببرودلا يا دكتور ياسر مش عايزة
ثم تابعت بأهتمامهو دكتور فهد جه ولا لسة!
اجابها بعبوس و خيبة امللا يا دكتورة لسة مجاش
ثم اكمل بفضول و غيرة تبينت من خلال نبرتههو حضرتك عايزاه في حاجة معينة!
لاحظت نبرته لتجيبه بخبثاة اصل كنت هعزمه علي الغدا انهاردة 
زفر ياسر پغضب ليصيح رافعا احد حاجبيه بعصبيةلية يعني تعزميه علي الغدا لية!
قهقهت وعد بمكر لتجيبه بدهاءاية يا دكتور مالك في اية انا بهزر هعزمه علي الغدا لية اساسا انا بس بسأل عليه عشان خاطر المړضي اللي مستنينه 
زفر بأرتياح شديد لتتابع هي بأبتسامة بسيطةو لو عايزني اشرب فممكن اشرب قهوة بلاش شاي عشان
مش بحبه 
اومأ لها و مازالت علامات السعادة مرتسمة علي وجههماشي 
انا هقوم اعمل فنجانين قهوة و اجي 
اومأت له لتهمس بشرود بعدما ذهبشكلي هنساك يا فهد شكل حبي ليك عماني عن اي حد بيحبني 
صباح يوم جديد 
اخذت تفتح عيناها ببطئ شديد ليكون اول ما تراه 
الفصل التاسع عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
فتحت عيناها ليكون اول شئ وقعت عيناها عليه ذلك الطبيب البشوشابتلعت ريقها بصعوبة بالغة بسبب جفاف حلقها لتهمس پألمسيف فين سيف
حاول الطبيب بث الأمان لها قائلااهدي بس عشان متتعبيش
اطلع انت برة دلوقت 
قالها سيف بصرامة و هو يشير للطبيب بعيناه تجاه الباب 
تنحنح الطبيب بحرج ليقول بجديةطيب ياريت حضرتك بلاش عصبية او انفعال دلوقت نهائي 
اومأ له سيف بصمت ليتجه نحوها و هو يجد بيعينيها نظرات اللهفه التي لاول مرة يراها وجدها ايضا تحاول الأعتدال في جلستها لكن لم تستطع ليهمس بوجه خالي من التعابيراستني اساعدك 
امسك بكتفيها بينما هي تشبثت بقميصه ليجعلها تعتدل في جلستهاجاء لي دموعها التي انهمرت پقهرانقذتني مع اني كنت هموتك يومها لية عملت كدة!
هزت قمر

رأسها رافضة لتصيح بصوت مبحوحبس انا مستاهلش حبك دة انا كنت ھقتلك فاهم يعني اية!
كاد أن يتركها لكنها هتفت بشوق و رجاءمتسبنيش انا عايزاك جمبي خليك معايا يا سيف انا عارفة اني مستاهلش بس انا عايزاك جمبي ارجوك
مش هتفطري معايا!
هتف بها عصام بعدما وضعت هاله الطعام علي السفرة و رأها تتجه نحو غرفتها 
اجابته بيأسماليش نفس
ثم تابع بصوت منخفض قليلاو بعدين اللي عمل كدة هي مش انتي انتي لية عاملة في نفسك كدة!
ظلت ترمقه بنظرات تائهة و كأن نظراتها تطلب المساعدة منه و بعد محاولات كثيرة منها في الحديث همست بصوت يكاد يكون مسموعاحضڼي 
انكمشت تعابير وجهه پصدمة من طلبها المفاجأ لهلم يتردد فأقترب منها ليضمها اليه بقوة و كأنه يريد ادخالها الي اضلعه بلا تردد ليهمس بصوت لم يصل لأذنيهاتعبتيني معاكي يا هاله
اخذ يتأمل ذلك المكان الكئيب الذي اصبح به صديقه او صديقه السابق تنهد بقلة حيلة و حزن ايضا فسيف و مراد لم يكونا صديقين فقط بل كانا شقيقين و اكثرزفر بحنق ليهتف بضيقعملت كدة لية يا مراد!
صمت عندما وجده يدلف لغرفة المكتب و علي وجهه تعابير تهكمية لأول مرة يراها سيف الذي
وبخ نفسهكيف لم يلاحظ حقده ذلك و نظراته تلكنفض تلك الأفكار من رأسه ليصيح و قد ارتسم علي وجهه ابتسامة جانبية ساخرةقالوا انك عايز تشوفنيخير
تنهد مراد بعمق ليفجر ذلك الخبر بوجه من انقلبت تعابير وجهه الي تعابير مصډومةهو انت فاكر أن الواد اللي انت فرحان بيه دة يبقي ابنك!
لم يجد رد فأخذ يقهقه بهستيرية حتي ادمعت عيناه ليقولطب مسألتش نفسك لية قټلت تقي
اخذ سيف يربط ما يقوله ذلك الأحمق بالأحداث حتي جحظت عيناه بخيبة امل و عدم تصديق فأنتفض واقفا ليهمس بحذرانت اللي تقي خانتني معاه!
صفق له مراد و هو يبدي اعجابه علي ذكائه قائلاكنت عارف انك هتفهم علطول 
ثم تابع و هو يعمل علي تخريب كل شئو ياريت تبقي تعمل تحليل DNA و تعرف أن خالد دة مش ابنك
ثم اكمل و هو يهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعيدة يبقي ابني انا و 
لم يستطع أن يكمل حديثه بسبب اللكمة التي تلقاها من سيف الذي صړخ پعنف و هو يدفعه ارضا ليركله بمعدتهبقي يا تعمل فيا انا كدة انا هوريك يا يا
بصق مراد الډماء من فمه و هو لا يستطيع حتي الدفاع عن نفسه فصاح بصوت عالي مستنجدا بمن بالخارجالحقوني اااااه الحقوني 
دلف عدة اشخاص للغرفة ليصيح احدهم و هو يسحب سيف بعيدا عن مرادسيف باشا متضيعش نفسك عشان واحد زي دة اهدي 
دفعه سيف بقوة ليخرج من الغرفة و هو يتجه نحو بيته و كلمات ذلك الأحمق مازالت تدور برأسهو ياريت تبقي تعملي تحليل DNA و تعرف أن خالد دة مش ابنك 
لم تفهم لما ينظرون لها بتلك الطريقة الأحتقارية حتي ما أن دلفت للمدرسة جميعهم يرمقوها بنظرات مشمئزة بدت لها غير مفهومةنظرت بجانبها لتجد صديقتها المقربة إسراء تقترب منها و ملامحها متجهمة فتسائلت نسمة پخوفهما لية بيبصولي كدة يا إسراء!
اخضفت إسراء نظرها للأسفل فتشجعت لتقول بتساؤل و فضولهو ا انتي ليكي علاقة بالواد اللي اسمه فهد دة يا نسمة!
عقدت نسمة حاجبيها لتهمس بأستنكارو هما يعرفوا فهد منين!
ردت إسراء پصدمة و هي تتجاهل سؤال صديقتهايعني تعرفيه!
اومأت لها نسمة بحذر لتجد صديقتها تصيح بنبرة مهينةو كمان بتقوليها عادي!
دفعتها إسراء بقوة لتتركها و هي تصرخ بعصبيةاوعي انا مش هقف معاكي تاني دة انتي تسوئي سمعتي 
ابتعلت نسمة ريقها بصعوبة و هي لا تجد سبب لكل ذلك و شعرت بأن دموعها تهدد بالهبوط بأي لحظة فأتجهت للمرحاض لتغسل وجهها لكن قبل أن تدلف
سمعت ذلك الحوار الذي دار بين عدة طالبات 
شوفتي ياختي البت جايبها للمدرسة كدة عادي و هي بردو دة انا مشوفتش كدة قبل كدة 
اجابتها الأخري بأشمئزازبصي يا بسملة هو انا صحيح مبحبش اتكلم علي حد بس هو اصلا نسمة دي شكلها كان باين من الأول انها مش مظبوطة 
ردت بسملة و هو ترفع احد حاجبيها بخبثدة انتوا متعرفوش الباقي دة انا ساكنة معاها في نفس المنطقة و بيقولوا امها ضړبتها و بهدلتها عشان خاطر كان بيروحلها بليل 
شهقت طالبة اخري و هي تضع يدها علي فمها بخجل لتهتف قائلةيلا الحمد لله انها اتكشفت علي حقيقتها بدل ما كنا بنمشي معاها و الناس تشوفنا يفتكرونا زيها 
تراجعت عدة خطوات للخلف و الدموع تسقط من عينيها بلا توقف تشعر بأنها لا تسطيع التنفس بصورة طبيعيةتشعر بأن الرؤية مشوشةتشعر بحالة من الأختناقتوجهت لتلك المعلمة لتهمس بصوت يكاد يكون مسموعمس حياة معلش انا تعبانة جدا و محتاجة اروح حالا لو ينفع تخرجيني و انا هروح 
نظرت لها المعلمة حياة
بتفحص و دقة فأومأت لها بقلق فهيئتها تكفي لبث الذعر للمرء و خاصا وجهها الشاحب كالمۏتي من شدة التوتر و الخۏف 
دلف للبيت فصاح بأعلي صوتهخالد
بعد ما يقارب النصف ساعة لاحظ خالد انهم في طريقهم الي المشفي فصاح بعفويةبابا احنا رايحين لقمر!
انتفض الصغير فزعا عندما صړخ سيف بوجهه قائلاانا مش عايز اسمع صوتك لغاية ما نوصل انت فاهم 
اومأ الصغير و قد بدأ في بكاء مرير لينظر له سيف بندم و حزناوقف السيارة ليجذبه نحوه بقوة و هو يضمه له فهمس بنبرة لطيفةخالد يا حبيبي بابي متعصب شوية في عنده مشاكل معصباهمتزعلش منه تمام
كفكف الصغير دموعه و اومأ له و قد ارتسمت تلك الأبتسامة البريئة علي وجهه حتي وصلوا للمشفي 
بعدما خرجت من المدرسة ظلت تسير علي قدميها لطريق لا تعلمه لا تعلم الي اين تذهب لكنها توقفت عن السير فاجأة و هي تقول من وسط دموعهاانا الصح اني اروح بيتي و انا اروح بيته لية كفاية اللي حصلي بسببه
كادت أن تكمل سيرها لكن اوقفها صياحه العالي بأسمها فنظرت للخلف لتجده يتقدم نحوها و علامات الڠضب ترتسم علي وجهه 
هزت نسمة رأسها برفض و اكملت سيرها ركضا بينما هو اخذ يركض خلفها بتعجب لما تهرب منه هكذا حتي اخيرا وصل اليها و هو يمسك برسغها بقوة و هي يهتف بحنقاقفي بقي تعبتيني جري و بعدين اية 
صمت عندما وجدها تنتحب بقوة و جسدها يرتجف من فرط الإرتباك فما حدث بالمدرسة لم يكن بالسهل عليها نظرت له بسخرية عندما تسائلبټعيطي لية حصل اية!
سحبت رسغها بهدوء من قبضته لتتركه و هي تهتف قائلة بصوت مبحوحسيبني و ملكش دعوة بيا 
جحظت عينان فهد بأنفعال فأمسك بكتفيها و هو يجعلها تقف قبالته ليقول و قد اشټعل لهيب الڠضب بصدرهما تخلصي و تقولي في اية!
حاولت دفعه بعيدا عنها لكن لم تستطع لتصرخ و قد ازداد بكائهافي اني عايزة اروح و ارجع لأمي و ملكش دعوة بيا نهائي و سيبني بقي في حالي انا انهاردة قضيت اصعب يوم في حياتي بسببك سيبني بقي 
هز رأسه رافضا ما تقوله ليهمس بأصرارمش سيبك تعالي نقعد في مكان و تحكيلي اللي حصل 
تعجب من رفضها الهستيري و كأنه سيفعل شئ بها ليزداد ذهوله عندما صړخت من وسط بكائها بصوت متقطعل لا م مش عا عايزة سيبني اروح ل لا
حاولت الذهاب لكن قبضته الحديدية مازالت ممسكة بمعصمها بأصرار غريب علي عدم تركها و هي مازالت تضربه بكلتا قبضتيها و هو يرمقها ببرود حتي توقفت عن ضربه ليتسائل هو بقنوطخلصتي!
همست بتوسلسيبني امشي يا فهد عايزة افضل لوحدي عشان اهدي ارجوك 
هز رأسه رافضا ليقولهنروح مكان تحكيلي اللي حصل و بعدها انا اللي اقرر تروحي ولا لا 
اومأت له بقلة حيلة ليأخذها معه 
اخرج انت يا حبيبي اقعد برة لغاية ما اطلع ماشي 
قالها سيف ليومئ له خالد ببراءة و هو يخرج من غرفة مكتب الطبيب بينما قال الطبيب حسن بأستفهاماية يا سيف في اية!
تنهد سيف بتردد شديد الأمر ليس بالسهل
ليعرفه احد اخر لكنه تنهد بقلة حيلة ليقول بصرامةانا جيتلك انت بذات عشان صاحبي و واثق فيك لكن اسمع لو اللي قولته دلوقت خرج برة مش هيحصل كويس يا حسن فاهم
اومأ له حسن پخوف ليقول بقلقطبعا يا سيف طبعا بس انت قلقتني في اية ل دة كله!
اجابه بثبات مزيفعايز اعمل تحليل DNA 
كاد فضول حسن أن يأخذه ليتسائل عن السبب لكنه صمت عندما
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات