رواية بقلم رولا هاني
انت في الصفحة 20 من 20 صفحات
يداها علي فمها ظلت علي ذلك الوضع ما يقارب الخمس دقائق و هي تحاول استيعاب ما قيل حتي همست بقلقطب لو مطلعش ابنك هتعمل اية!
رد عليها بحيرة حقيقية وجدتها هي بأعينه الرمادية التي بالرغم من حدتها الا أن الحيرة تتراقص بهمامش عارف مش عارف المفروض اعمل اية!
ردت عليه بدون تفكيرمتسيبوش مهما حصل دة ابنك حتي لو مطلعش ابنك هو مالوش ذنب انه امه واحدة
اخفضت نظرها بخجل لتقولانا اسفة مكنتش اقصد انا بس قصدت اقولك الصح و الصح انك متسيبش خالد و كم
قطع حديثها تلك الطرقات التي علي الباب و دخول الطبيب للغرفة و هو يقول بأبتسامة خفيفةلا دة احنا بقينا تمام اوي و شكلنا هنخرج من المستشفي قريب
الطبيب فرد بحدةهي هتقدر تخرج امتي
رد عليه الطبيب بحرج من طريقته الفظةان شاء الله ممكن بكرة
اشار له سيف للخارج و هو يقول بعجرفةطب اتفضل اطلع برة دلوقت
خرج الطبيب و هو يلعن الحظ الذي اوقعه بتلك المړيضة و ذلك المغرور
نظر لها يجدها تحاول منع ضحكاتها بصعوبة فقالت بحزن مصطنع علي حالة الطبيبلا بجد حرام عليك كسفته جدا
اجابها بتلقائيةكلها نص ساعة و يوصل هنا
اخذ يأكل بهدوء و هو شارد بملامح وجهها الطفولية البريئة ليجدها تقول بأبتسامة بسيطةما تحكيلي عن مراتك الله يرحمها
احتل وجهه علامات الحزن و الحسړة ليقول بتلقائيةريهام!
عقدت حاجبيها لتقول بتساؤلاسمها ريهام!
اقتربت منه لتمسح دموعه بإبهامها التي لم يشعر بها لتجده يقول بهيامبس قلبي دق بعدها بعد ما قولت أن عمره ما هيدق لحد تانيانا بحبك يا هاله
لترد هي الأخري بخجل و انا كمان ا ا ا
رد بحماس و سعادةانتي كمان اية!
وضعت يدها اليمني علي فمها و الأخري معدتها پألم لتركض نحو المرحاض بينما هو همس بضيقاللحظة الرومانسية باظت
ثم جحظت عيناه پخوف ليقول و هو يركض نحو المرحاضاية دة هي حصلها اية!
دلف للمرحاض ليجدها تتقيأ بقوة و الم شديدين بالأضافة الي تأوهاتها العالية حتي توقفت و هي تنظر له بتعب شديد ليأخذها و هو يغسل لها فمها بأهتمام و هو يأخذها نحو الغرفة ليهاتف ذلك الطبيب حتي يأتي و يطمأنه عليها
انتهي الطبيب من الفحص ليبتسم بخفة و هو يقوللا الأعراض دي عادي جدا
سأله عصام بتعجبعادي ازاي يا دكتور دي حالتها كانت صعبة اوي
رد عليه الطبيب بنفس نبرته السابقةلا متخافش كل الموضوع بس انه مبروك المدام حامل
عم الصمت المكان لتكون ردة فعلهما
الفصل الثاني و عشرون الأخير من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
يعني اية هو قرر كل حاجة تتعرف دلوقت هو بمزاجه!
قالتها هاله بأمتعاض بعدما اخبرها عصام بشأن طلب سيف بحضور ن خاطر قمر و بس
عقدت هاله حاجبيها بتعجب لتهتف بقلقلية يعني هي قمر فيها حاجة!
حرك عصام ايديه بتوتر واضح لتصرخ وقتها هاله بفزعأختي قمر حصلها اية
اجابها بقلة حيلة و هو يلعن غبائه الذي جعله يرد عليها من الأساسبصي هي حاليا كويسة بس يعني من كام يوم مراد يعني في مشكلة كبيرة في الموضوع دة و ا ا ا
صړخت بړعبما تخلص حصل اية!
اجابها بسرعة و هو يفجر تلك القنبلة التي افزعتهاضربها بالسکينة في مكان جمب قلبها بس هي دلوقت كويسة و خرجت من المستشفي كمان
اخذت تلهث پعنف و صدرها يعلو و يهبط من كثرة الصدمة لتقول و دموعها تهبط واحدة تلو الأخري تلو الأخريوديني لأختي يلا يا عصام وديني لأختي
اومأ لها پخوف علي حالتها ليقول و هو يمسك بكفها البارد ليقول برقةممكن تهدي لو مش عشاني يبقي عشان البيبي اللي في بطنك ارجوكي
اومأت له و قالت و هي تهز رأسها ببعض من القلقصح عندك حق هي كويسة زي ما قولت صح يا عصام!
اومأ لها بخفة قائلاكويسة يا قلب عصام
ثم تابع بتساؤلكلمتي نسمة تيجي سيف عايزنا كلنا
اومأت له و هي تقولايوة كلمتها و قالت أن فهد هيجيبها
ابتسم برضا و هو يقولطب يلا بينا بقي عشان هنتأخر
اومأت له ليمد هو كفه لها فأبتسمت بخجل و اصيبت وجنتيها بحمرة الخجل فألتقط هو كفها
و هو يضحك بمرح علي توترها الزائد و إرتباكها المضحك ليذهبا الي بيت سيف الشرقاوي
قصت عليه كل شئ و لما لا فهي تثق به بشدةاعترفت امام قلبها أنها تحبه بعدما أبي الأعجاب حتي بذلك الفهد و لكن يكفي ما يفعله معهاتذكرت عندما هاتفها صديقتها إسراء و اخذت تعتذر لها كثيرا عما فعلته و اخذت تقص عليها ما فعله فهد بالمدرسة لترتسم تلقائيا ابتسامة علي وجهها الطفولي
اتاها صوته من خلفها و هو يقولبتضحي لية يا نسمة
ضيقت عيناها و اخذت ترمقه بخبث من خلال المرآة لتقول بمكرفهد انت روحت المدرسة مش كدة!
طال الصمت لدقائق لتستدير له بتعجب ليتنهد هو بعمق قائلامكنتش هستحمل اشوفك زعلانة
لم ترد من شدة الحرج و الخجل لينقذها هو بقولهمتوترة عشان انهاردة!
اومأت له ليجيبها بأستنكارانا كنت عارف أن عفاف مش كويسة بس مش لدرجة انها تعمل اللي انت قولتيه!
طأطأت رأسها
بحزن ليقول بأسفانا اسف مكنتش اقصد بس فعلا اللي حكيتيه مكانش سهل
حاولت التحدث عدة مرات لكن لم تستطع ليتسائل هو بترقبفي حاجة عايزة تقوليها!
ردت عليه بعفويةخاېفة علي قمر دي ممكن يحصلها حاجة لما تعرف أن بابا جمال مش باباها
رد عليها ببعض من الرقة و هو يحاول أن يبث الأمان لهامټخافيش كلنا جمبها يا نسمة
كاد أن يخرج من الغرفة و هو يقوليلا عشان نروح و منتأخرش و كمان كنت
قاطعته بصوت عالو في كمان حاجة عايزة اقولها
رفع حاجبيه بترقب و هو يقول ببساطةقولي ياست البنات
طأطأت رأسها من كثرة الخجل لتهمس بصوت يكاد يكون مسموعانا بحبك
امسك كفها و هو يقولطب يلا بينا و
توقف عندما استوعب ما قالته فأخذ نفسا طويلا ليخرجه ببطئ قائلا براحةاخيرا اخيرا يا نسمة
اومأت له برقة ليقول بنبرة متيمةدة انت كنتي هتجننيني يا ست البنات
من كثرة الحرج قالت لتغيير الموضوعيلا عشان كدة هنتأخر بجد
غمز لها و هو يقول بمكر لا يليق سوي بهماشي يا ست البنات
كانت تقضم اظافرها بعدم فهم لما سيحدث بعد قليل لتجده يتقدم نحوهها و هو يقوليابنتييابنتي بقي كفاية توتر بقي وترتيني
توقفت عن قضم اظافرها لتقول برجاءحرام عليك بقي انا قلقانة و خاېفة جدا فهمني اخواتي و ماما جايين هنا لية انهاردة!
ثم اقترب منها ليهمس بجانب اذنيها بمكرو بيبي كدة هيجي في السكة
جحظت عيناها بخجل لتصرخ قائلة و هو تضربه بصدرهانت قليل الأدب علي فكرة
اجابها بأستفزاز
اجابته و هي تسرع راكضة نحوهلا استني انا جاية معاك
كلتاهما يرمقناها بعتاب و لوم شديدين لتصيح عفاف بأستنكارمالك ياختي انتي و هي بتبصولي كدة لية
ثم تابعت بأشمئزازحتي انت يا هاله مجيتيش تسلمي علي امك هو انا كنت معاكي طول الفترة دي و انا معرفش!
وجدت صوت عصام الحاد يقولملكيش دعوة بيها و خلينا في اللي احنا جايين عشانه
ردت عليه عفاف ببعض من التعلثمجايين! جا جايين لي لية يعني!
اتاها صوت سيف الذي يدب الړعب بقلبها و هو يقولعشان اللي عملتيه زمان يا عفاف
سحب سيف قمر المصډومة من ردة فعل والدتها الباردة ليجلسها علي الأريكة و جلس بجانبها ليقول بصرامةفي انه يأما انتي تتكلمي يأما انا اتكلم
عقدت حاجبيها بعدم فهم مصطنع لتقولاتكلم اقول اية ما تسيبوا بناتي بقي انا عايزاهم
نظر لها سيف بأحتقار ليقوليبقي هتكلم انا
بدأ سيف في سرد حقيقة قمر و ما فعلته والدتها و من هو والدها الحقيقي و كل ذلك و هو يتابع ملامح و تعابير وجهها الجامدة بقلق شديد من ردة فعلها بعد انتهائه حتي انتهي بالفعل من سرد الحقيقة لينظر لها بترقب ليهمس بعدم ارتياح و بعدم اطمئنانقمر انت كويسة!
لم تكترث قمر لما قاله بل نظرت لأمها ذات التعابيرة الجامدة و الباردة لترمقها بنظرات راجية
لتنفي ما قاله سيف فهمست ببعض من الأملماما سيف بيكدب صح
خاب املها عندما اجباتها امها بقسۏةلا بيقول الحقيقة
ابتلعت نسمة ريقها بحزن علي حالة اختها فأقتربت منها لتضمها اليها و هي تربت علي ظهرها برفقدفعتها قمر پعنف بعيدا حتي ترنحت و كادت أن تسقط لكن يد فهد هي من اسندتها و هو يرمق قمر بشفقة شديدة
امسك سيف بكفها ليقول بتشجيعاصړخي يا قمر عيطي اعملي اي حاجة متفضليش ساكتة كدة انتي بتقلقيني!
تركته قمر لترمق والدتها بحزن و عتابنهضت عفاف من علي كرسيها لتتوجه خارج البيت و قمر خلفها تقولطب استني فهميني اي حاجة ارجوكي متسيبنيش كدة
بعد مرور خمس سنوات
ظلت ترمق نفسها بالمرآة بسعادة شديدة و هي تتأمل فستان الزفاف الخاص بها بفرح شديد لتجد شقيقتها هاله و اختها قمر يقفا خلفها بأنبهار شديد لتهمس هاله بدهشةطالعة زي القمر يا نسمة و الميكب كمان حلو اوي
ابتسمت قمر بحب لتقول و هي تضع يدها علي بطنهاطب انا عندي مفاجأة ليكوا
التفتت لها نسمة قائلة بتساؤلاية! قولي قولي!
اتسعت ابتسامة قمر لتقولانا حامل
قفزت هاله بسعادة لتضمها لها بسرور قائلةيا قلبي مبروك
لتقول نسمة ايضامبروك يا روحي
ثم تابعت بقلقهو فين خالد و كارما و حبيبة
كارماتلك الصغيرة التي تبلغ من العمر اربع سنوات ابنة هاله و عصاموتشبه والدها كثيرا خضروتيها و بشرتها البيضاء و لكن خصلاتها مجعدة بنية اللون كوالدتها
حبيبةتلك الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاثة سنوات ابنة قمر و سيف تشبه و الدتها كثيرا بخصلاتها السوداء المموجة و بشرتها البيضاء هي فقط تشبه والدها في عيناه الرمادية الحادة الجذابة
ردت قمر بتلقائيةبيلعبوا برة
استمعن الي الطرقات التي علي الباب لتفتح هاله و هي تجد عفاف التي تجلس علي الكرسي المتحرك اثرا لذلك الحاډث الذي تعرضت له منذ خمس سنوات
اجابتها عفاف و دموع الفرحة تلتمع بعينيهاحلوة اوي يا حبيبتي زي القمر
ثم عادت عفاف لملامحها التي تحمل الضيق و الحزن لتسألها هاله بتعجبمالك يا ماما!
اجابتها عفاف بأبتسامة مرتجفةعايزاكوا متكونوش زعلانين مني يا بنات انا عارفة اني اذيتكوا كلكوا سامحوني
عاتبتها قمر قائلةلية بس يا ماما الكلام دة دلوقت ما خلاص احنا نسينا كل حاجة و بلاش نفتكر الماضي من تاني يا ماما
قالت نسمة
لتخفف من الكآبة التي عمت الموقفطب يلا بقي استنوني برة و انا هخرج وراكوا عشان انا كدة اتأخرت اوي علي فهد
خرجن جميعهن لينتظرنها بالخارج ليجدن خالد يأتي بعبوس شديد لتسأله هاله بذهولمالك زعلان لية!
اجابها خالد بحنقما تشوفي بنتك يا هاله عمالة تلعب مع واد برة كدة و مش معبراني!
ردت قمر بحزن مصطنعكدة يا خالد ينفع نتكلم بالطريقة دي!
اجابها خالد و هو يومئ برأسه
و هو لا يهتماة ينفع عشان سوري يعني حضرتك يا هاله مربتيش بنتك هما ميعرفوش انها خطيبتي ولا اية!
ضربه عصام خلف عنقه بمرح ليقول پغضب مصطنعهي مين دي اللي خطيبتك يابني!
اجابه خالد بتلقائيةبنتك
رد عصام بأستنكاربنتي انا خطبيتك انت!
اومأ له خالد بثقة
شديدة ثم حرك كتفيه بغرور و اشار لعصام ليبتعد قائلااوعي كدة لوسمحت اروح اشوف كارما تلاقيها مستنياني
ضړب عصام كف علي كف ليقولمش معقول دة يكون طفل ابدا
نظر لهاله بدقة و هو يمعن النظر بفستانها الأزرق الرقيق الطويل ذو الأكمام الطويلة ليقول بهيامدة اية الجمال دة!
ضړبته هاله بخفة لتقولبس يا عصام الناس حوالينا
كاد أن يرد لكن قاطعهم صياح فهد المنزعجهي بتعمل اية كل دة الناس مستنية برة!
خرجت نسمة من الغرفة و هي تهتف بذهولنعم انت مش عايزني اتأخر ولا اية!
ابتلع جميع كلماته عندما رأها بفستان الزفاف الذي سرق قلبه ليبتلع ريقه بصعوبة بالغة و هو يقول بنبرة متيمةلا طبعا اتأخري زي ما انت عايزة يا ست البنات
ابتسمت بخجل ليمسك هو بكفها ليتجه للخارج حيث حفل الزفافبحثت قمر ببصرها عنه لتجد صوته من خلفها يقول برقةبتدوري عليا يا قمر
اومأت له قبل أن تستدير و هي ترمقه بنظرات عاشقة متيمة لتقولاة بدور عليك
نظر نحوهم ليجد كلا من عصام و هاله و نسمة و فهد يرقصون علي تلك الأغنية الرومانسية فمد هو يده قائلا برقته المعهودةتسمحيلي بالرقصة دي
اومأت له ليمسك هو كفها ليتراقص كلاهما علي تلك الأغنيةاقتربت قمر لتزيد من ضمھ لها قائلةانا بعشقك يا عشق القمر بحبك يا احلي حاجة حصلتلي في حياتي
كانت ترقص معه بسعادة و هي تنظر لأبنتهما بسعادة و هي تقولعصام
اتاها صوته الحنون يقولعيون عصام و قلب و روح عصام
همست بصدقانا بحبك
تتراقص معه و كأنها نست ذلك العالم بمن فيه فقط شاردة بملامحه الرجولية الجذابة بينما اقترب هو منها قائلااول مرة يا نسمة اعرف اني حلو اوي كدة اية دة انت مش مركزة خالص
لم تجيبه و كأنها لم تنتبه بل قالتبحبك يا فهد
تمت بحمد الله