الاقحوان القرمذي بقلم دودو محمد
وقال
بدر ا ا انا جاى اتكلم معاكى كلمتين يا زهره
اومأت رأسها بحزن شديد وأشارت بيدها على السرير وقالت
زهره تعالى يا أبيه اقعد
نظر إلى السرير وأخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء وجلس بجوار زهره ثم نظر لها وقال بتوتر
بدر ا ا انا عارف ان اللى هقوله ليكى دلوقتى ده صډمه بالنسبالك بس مكانش قصادى حل غير كده
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
تنحنح بأحراج وقال بتساؤل
بدر انتى مبصتيش فى عقد الجواز لما جيتى تمضى عليه
حركت رأسها بالرفض وقالت
زهره لا ولا عايزه ابص مش عايزه اشوف أن بقيت على ذمة واحد زى ده
تنهد بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر ياسين مجاش من اساسه يا زهره
نظرت له بأستغراب وقالت
زهره مجاش !! ازاى يعنى طيب وكتب الكتاب والعقد اللى أنا مضيته ده كان ايه
بدر ده يبقى ع ع عقد جوازنا أنا وانتى
جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم فهم
زهره نعم !! عقد جوازى أنا ومين !
أجابها بتوتر وقال مره اخرى
بدر أنا وانتى يا زهره
وقفت بعدم فهم وابتسمت پصدمه وقالت
زهره انت اكيد بتهزر معايا صح يا أبيه! اصل مستحيل ده يحصل ده انا لسه بقولك يا أبيه يعنى اخويا الكبير ازاى عقد جوازنا أنا وأنت اتكلم يا أبيه ورد عليا فهمنى
اغلق عينه بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر أهدى يا زهره علشان خاطرى مكانش فيه حل تانى غير أن أعمل كده ياسين مجاش ولو الفرح اتلغى كانت البلد كلها هتتكلم عليكى وهيطلعوا عليكى اشاعات اضطريت اتجوزك أنا علشان الفضايح
تعالت ضحكاتها الهستريه وقالت بعدم تصديق
زهره لا لا لا مش قادره دمك خفيف اوى يا أبيه مكنتش أتخيل أنك بتعرف تعمل مقالب بالشكل ده ده أنا كنت قربت اصدقك عموما ماشى يا سيدى مقبوله منك اهو خرجتنى شويه من جو الحزن اللى عايشه
زفر بضيق وهدر بها پغضب وقال
بدر زهره أهدى شويه انا بتكلم جد مش بهزر أنا اللى اتجوزتك النهارده مش ياسين
انقطعت ضحكاتها ونظرت له بدموع وقالت
زهره انتوا ليه بتعملوا فيا كده ليه بتتحكموا فيا وبتخدوا قرراتى مكانى عمالين تحدفونى لبعض كأنى عروسه لعبه طيب اتعامل معاك ازاى دلوقتى اتعامل معاك على انك أبيه اللى ربتنى وكبرتنى على ايدك وبعتبرك اخويا الكبير ولا اتعامل معاك على انك اخو اللى مفروض يبقى جوزى ولا اتعامل معاك على انك ابن خالى ولا اتعامل معاك على انك جوزى أنا بجد مصدومه انت اخر واحد كنت أتوقع أن ابقى مراته انا حاسه نفسي انى فى كابوس عايزه اى حد يصحينى بسرعه
بدر أنا هبقى ليكى دول كلهم هبقى اخوكى وابن خالك وجوزك فى وقت واحد وقت ما تحتاجى حد فيهم هتلاقينى
أبعدت يدها پغضب وقالت بدموع
زهره ابعد عنى متلمسنيش أنا مستحيل ابقى ليك مش هقدر اعمل كده
حرك رأسه بالرفض وقال بصوت مخټنق
بدر مطلبتش منك حاجه أنا عملت كده علشان ابعد عنك كلام الناس واصلح غلطة ياسين اخويا إنما أنا مش فارق معايا تبقى ليا ايه
زهره اى غلطه منهم غلطة لما راح اتجوز واحده تانيه وانا خطيبته ولا لما بقى عنده عيل منها ولا لما هرب ومسمعش كلامك ولا لما مجاش فى الفرح وفضحكم قصاد أهل البلد كلها
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
بدر مش فارقه اى غلطه منهم فى الاخر النتيجه واحده
اقتربت منه ونظرة بعينه وتكلمت پغضب قائله
زهره والنتيجه دى مين السبب فيها !مش انت لما جيت واترجيتك قولتلك بلاش الموضوع ده يكمل وانت ولا اهتميت لكسرتى ومشاعرى كنت هبوس ايدك علشان تلغى الفرح وتنهى العلاقه دى قبل ما تبدأ إنما ازاى مينفعش حد يفرض رأيه عليك لازم كلمتك انت وبس اللى تمشى على الكل حتى لو كانت النتيجه مش فى صالح حد
حركت رأسها برفض وقالت بصوت مخټنق
انا مش مسامحه حد فيكم لا اخوك اللى كسر قلبى ووجعنى ولا انت اللى بسببك وصلنا لحد هنا
ثم استدارت وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت پغضب
لو سمحت اطلع بره عايزه انام
جلس على الأريكة وقال برفض
بدر مينفعش اطلع انا هنام هنا بس على الكنبه
نظرت له پغضب وقالت بنفاذ صبر
زهره مستحيل ده يحصل أنا مبعرفش انام ومعايا حد فى الأوضه
تمدت على الأريكة وقال بعدم اهتمام
بدر اتعودى اعتبرينى ياسين ما انتى كنتى هتنامى وهو معاكى فى الأوضه
نظرت إلى الباب بدموع وظلت تبكى حتى غالبها النوم
باليوم التالى
استيقظت زهره من نومها
نظرت حولها بالغرفه
وتذكرت
ما حدث بالأمس انهمرت دموعها ونظرت على الأريكة وجدت بدر نائم عليها تنهدت بحزن ونهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض وبعد وقت خرجت وجدت بدر يجلس على الأريكة تكلمت بتهكم وقالت
صباح الخير ياااا أبيه
أغلق عينه بضيق ونظر لها پغضب وهاب واقفا اتجه إلى المرحاض ولن يجيب عليها
جلست على السرير پغضب ونظرت إلى باب المرحاض بضيق
دقائق معدوده وسمعت صوت طرقات على الباب نهضت حتى تفتح الباب لكنها وقفت مكانها عندما سمعت صوت بدر الغاضب وهو يقول لها
استنى عندك أنا اللى هفتح الباب
عقدة ذراعيها على صدرها ونظرت الاتجاه الآخر
اتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال
عمتى تعالى اتفضلى
دلفة إلى الداخل بوجه عابس وقالت پغضب
انا عديت اللى حصل امبارح ده علشان الفضايح بس قسما بالله لو مأخدش موقف مع اخوك ياسين ده هيبقى ليا معاه تصرف تانى مش هيعجبكم
تكلم بصوت مخټنق وقال
بدر حقك يا عمتى وصدقينى هيكون ليا تصرف تانى معاه
نظرت إلى ابنتها وقالت بتساؤل
بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر انا هروح اتكلم مع بابا كلمتين و هسيبكم براحتكم
وخرج من الغرفه وتركهم
ظلت تتابعه حتى اختفى من أمام عينها أغلقت الباب سريعا ونظرت إلى ابنتها وقالت بتساؤل
طمنينى حصل ايه ما بينكم امبارح
نظرت لها بضيق وقالت بصوت مخټنق
زهره محصلش حاجه ما بينا طبعا ومستحيل ده يحصل أنا عمرى ما اتخيلت أن انا وأبيه بدر نتجوز أنا طول عمرى بعتبره اخويا الكبير ازاى هقدر اشوفه زوج ليا
تكلمت پغضب وقالت بتوضيح
انتى ايه العبط اللى بتقوليه ده بدر دلوقتى جوزك يعنى ليه حقوق عليكى وبرضاكى ولا ڠصب عنك لازم يخدها منك انتى مبقتيش زهره الصغيره انتى دلوقتى واحده متجوزه انا مش ناقصه حد يقول عليكى كلمه واحده
تكلمت من بين دموعها وقالت بصوت منكسر
زهره يا ماما افهمينى ازاى فى يوم وليله هغير نظرتى ليه من اخ لزوج مش قادره اعمل كده
امسكتها من ذراعها پغضب وقالت
بدر عمره ما كان اخوكى ده ابن خالك يعنى يحل يكون زوج ليكى اعقلى كده يا بنت بطنى وادخلى غيرى الهدوم اللى عليكى والبسي زى اى عروسه وراعى ربنا فيه فاهمه
نظرت لها بحزن وانكسار واومأت رأسها بالطاعه
اردفت حديثها قائله
وحسك عينك تقوليله كلمه يا أبيه تانى فاهمه
انهمرت دموعها على وجينتها واومأت رأسها بالطاعه
نظرت لها نظره مطوله وخرجت من الغرفه وتركتها
ظلت تتابعها حتى اختفت من أمام عينيها
الجزء ال
تكلم بدر بصوت مخټنق وقال
سبق وقولتلك